رواية للعشق حدود الفصل الخامس عشر 15 بقلم يارا عبد العزيز
الفصل الخامس عشر
عامر خرج بسرعة البرق و هو مرعوب... على غزل و ابنه ركب العربية و دياب ركب جانبه فضل سايق بسرعة جنونية
عامر ببعض الامل :- ممكن يكون مقلب من غزل صح يا دياب هي اكيد بتعمل كدا عشان توجعني... زي ما وجعتها... انا عارف غزل مستحيل تعمل كدا
دياب بصله بقلة حيلة لانه عارف ان هاجر اكيد مش بتكدب... من صوتها اللي عرفه كويس بس اتمنى ان يكون كلام عامر صح مش عشان غزل أو ابنه عشان عامر اللي ممكن يدمر... لو حصلت حاجه زي كدا ، فضل سايق العربية بسرعة جنونية و ضربات قلبه شبه بتقف...
وصل المكان في رقم قياسي و دخل و هو بيجري لاقوا هاجر واقفة قدام غرفة العمليات ، جريوا عليها
عامر بغضب و صوت عالي:- هي فيين
هاجر ببكاء:- جوا
بقلمي يارا عبدالعزيز
فتح باب الغرفة بغضب و دخل لاقى غزل فاقدة للوعي على السرير ، بصلها بخوف و قال بصعوبة
:- انتوا عملتوا فيها ايه
الدكتورة:- المدام اجهضت... الجنين متقلقش هي كويسة شوية و هتفوق
حس ان قلبه وقف... و كان هيقع... لولا انه سند على الحيطة اللي جانبه ، دخل دياب بخوف و مسك عامر ، اتكلم بدموع على الحالة اللي كان فيها عامر
:- امسك نفسك يا عامر و الله ما تستاهل اقوى
الدكتورة بصتلهم و اتكلمت بحدة:- لو سمحت يا استاذ انت و هو اطلعوا برا مينفعش تفضلوا هنا
دياب خد عامر اللي رفض يخرج معاه و راح عند الدكتوره و مسكها و مهتمش انها واحدة ست و خد المسدس... من جيب دياب و اتكلم بغضب
:- انتي قتلتي.... ابني و انا دلوقتي هاخد روحك
دياب بعده بغضب و خوف عليه :- سيبها يا عامر و اهدى ابعد عنها بقولك يلا نخرج من هنا
فضلوا منتظرين غزل تفوق اللي فاقت بعد حوالي نص ساعة و كانوا هاجر و عامر و دياب واقفين معاها و عامر كان بيبص لغزل بغضب و دموعه لسه في عينيه ، بدأت تفوق غزل
عامر بهدوء :- اطلعوا برا عايز ابقى معاها لوحدي
دياب :- عامر
عامر بغضب :- قولت اطلعوا براااا
خرج دياب و هاجر ، غزل بصيت لعامر بخوف
عامر بسخرية:- ايه خايفة و مخوفتيش و انتي بتقتلي... ابني
غزل بغضب:- هو مش ابنك دا اللي انت قولت انه جيه عن طريق غلطة... و انك ندمان عليها انت كدا كدا هيجيك طفل قريب من البنت اللي انت بتحبها يبقى لازمة ابني ايه بقى اقولك كان هيعمل فيا ايه يا عامر كان هيجبرني.. اعيش معاك و استحمل انك مع واحدة تانية غيري عشانه كنت هكره عشان هو منك انت
عامر بصلها بألم... و خصوصاً لما سمع منها اخر جملة:- لدرجة دي مش طايقني يا غزل تمام كنتي عايزة تطلقي صح
بصتله بألم... و دموع و غمضت عينيها بألم... ، عامر بصلها بجمود و اتكلم بألم... و صعوبة و هو بياخد نفس عميق
:- انتي طالق... يا غزل
قال كلامه و خرج من الاوضة بحزن ، دياب راح عنده و اتكلم بخوف :- انت كويس
مردش عليه و هو لسه تايه في صدمته منها و كلامها اللي زي السكاكين.... في قلبه ، و ابنه اللي خسره قبل ما يجي الدنيا
دياب فضل ينادي بس هو لا حياة لمن تنادي
بقلمي يارا عبدالعزيز
هاجر دخلت لغزل لاقتها منهارة.... من العياط راحت عندها و خدتها في حضنها... و فضلت تعيط بقوة
غزل بشهقات :- عامر طلقني... هو ما صدق يمسك عليا غلطة عشان يطلقني.. و يروحلها عشان هو مش بيحبني و بيحبها هي
هاجر بدموع :- هششش اهدي اهدي مش انتي كنتي عايزة كدا صح يحبيبتى حاولي تهدي انتي اكيد تعبانة ارتاحي
وصل عامر القصر و دياب خد غزل و هاجر و طلعوا وراه ، دخلت غزل و هاجر ساندها ، عامر بصلها و اتكلم بصوت عالي هز اركان البيت و كلهم طلعوا عليه
عامر بغضب :- نجلااااااء
:- ايوا يا عامر بيه
عامر :- اطلعي لمي هدوم غزل و حطيهم قدام باب القصر
نبيل بغضب :- عامر انت بتقول ايه
عامر :- انا طلقت... غزل يا جدي
كمل و هو بيروح عند مريم و بيمسك ايديها:- اقولك بقى على الكبيرة مريم تبقى مراتي و حامل و هتجبلك حفيد قريب جدا هتجبلك اكبر حفيد و ابني الوحيد دلوقتي اصل غزل هانم قتلت... التاني من قبل ما حتى تعرفني انها حامل
وقع الكلام عليهم كالصاعقة ، لدرجة انهم متكلموش من الصدمة ، قطع حالة الصمت دي صوت غزل اللي اتكلمت بغضب :- و هو انت بقى الملاك البرئ اللي مش بتغلط صح يا دكتور يا محترم يا اللي روحت اتجوزت عليا برا انا مش فاهمة انت مضايق ليه ما كدا كدا كانا هنطلق كنت هجيبه اعمل بيه ايه يعني اعيشه معايا من غير اب و لا اقوله عن انانية و حقارة... ابوه
نبيل بغضب مفرط و صوت عالي ارعب الجميع:- بسسسس اخرسوا... انتوا الاتنين
غزل بثقة:- استني يا نجلاء انا هطلع المى هدومي بنفسي و الحمد لله ان ربنا رحمني...
قالت كلامها و طلعت الاوضة بثقة عكس الالم... الشديد اللي كان جواها بس قررت تبقى قوية ، وقفت قدام باب الدولاب و و حطيت ايديها على بطنها و هي بتحسها و دموعها نزلت على خدها و هي بتفتكر
fℓαsн вαcĸ
غزل للدكتورة بخوف :- لا لا استني متعمليش حاجة انا مش هقدر مش هقدر اقتل.... ابني
الدكتورة:- يعني اوقف براحتك بس انا عايزة فلوسي
غزل :- هديكي كل اللى انتي عايزاه بس انتي هتفهمي البنت اللي واقفة برا دي اني اجهضت... ماشي
كانت لسه هتكمل بس سمعت صوت عامر من برا اتكلمت بسرعة و خوف :- اللي برا دا هيدخل دلوقتي قوليله انك نزلتي... الطفل ماشي و اياكي يقرب... مني عشان هو دكتور لو قرب... مني هيعرف اني لسه حامل
الدكتورة بصتلها بخوف كملت غزل :- هديكي كل الفلوس اللي انتي عايزاها لو سمعتي كلامي
الدكتورة هزيت راسها بالموافقة و غزل غمضت عيونها و هي بتمثل انها فاقدة للوعي
вαcĸ
غزل بدموع و هي لسه حاطة ايديها على بطنها :- انا اسفة يحبيبى بس كان لازم اعمل كدا و انت لما تيجي و تكبر اكيد هتفهمني انا هاخدك و نمشي بعيد عن هنا و هخليك مبسوط و مش هحسسك بغيابه
بقلمي يارا عبدالعزيز
عامر كان قاعد في الاوضة و حاطط راسه بين ايديه بحزن كبير ، مريم راحت عنده و اتكلمت بتوتر
:- عامر انا عندي معياد مع الدكتورة هتيجي معايا
عامر :- مش هقدر يمريم معلش ممكن تأجليه
مريم بخبث:- انا مثبتة المعياد يحبيبى مش هينفع خلاص خليك انت و انا هروح لوحدي
عامر بحزن :- معلش يا مريم انا اسف
راحت عنده و حطيت ايديها على كتفه:- انا مقدرة اللي انت فيه بس حاول تهون على نفسك
بصلها و هو بيتخيل غزل قدامه أو كان نفسه هي اللي تكون مكانها اكتفى انه يبتسملها عكس البركان... اللي جواه
خرجت مريم من البيت و وصلت عمارة في مكان شبه مقطوع خبطت على باب فتح شخص ما ، مريم دخلت بغضب :- عايز ايه يا سمير
سمير :- وحشتني يحبيبتى و قولت اشوفك هو انا موحشتكيش ولا ايه
مريم :- اصلك عارف اني دلوقتي مع عامر في بيته و مينفعش الحركات دي
سمير:- تعالي بس و سيبك من عامر دا
بقلمي يارا عبدالعزيز
عامر دخل اوضة غزل و بص على الدولاب لاقه فاضي عرف انها اكيد مشيت ، قعد على السرير و فضل يبكي زي الطفل
:- ليييه يا غزل ليييه عملتي كدا دا انا عمري ما حبيت غيرك قررتي تأذيني... بأصعب حاجه هان عليكي تقتلي.... حتة مني و منك انا عارف اني غلطت بس مستهلش منك كدا و الله العظيم على اد ما حبيتك على اد ما اتوجعت... منك كنتي سبتيه على الاقل يكون معايا حتة منك حاجه اتحجج بيها عشان ابقى معاكي
فاق من شروده و نوبة البكاء اللي دخل فيها على صوت الخدامة و هي بتقول بصوت عالي ممزوج بخوف :- الحق يا دياب بيه نبيل بيه واقع... على الارض و قاطع... النفس...
يتبع...... بقلمي يارا عبدالعزيز
#للعشق_حدود