close

رواية خادمة القصر الفصل العاشر 10 الجزء الثالث بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الفصل العاشر 10 الجزء الثالث بقلم اسماعيل موسى

 

#خادمة_القصر


جزء 3


                10


انتى عايزانى ابوس رجلك يا شاهنده؟ وكانت نبرة ادم حزينه تعسه كأنها تخرج من فم جثة رجل ميت


ليه لا / انت قلت انك هتعمل اى حاجه عشان اخرجك من هنا

يعنى تبوس رجلى ايدى بمزاجى 


ادم  بابتسامه ساخره، هتعملى ايه برجل ميت يا شاهنده، رجل مهزوم مستسلم؟ فين المتعه فى كده؟


وشاهنده لا ترغب برجل ميت ولا بقايا روح ولا يحزنون شاهنده تريد ادم، تريده لتعاقبه، تريده لأنها ترغب به، لتستمتع بكل تفصيله من ازلاله


تركت شاهنده قدمها فى حضن ادم لحظه حتى اطمأنت لخزيه وضعفه ثم جذبتها بعيد عنه

هتعمل إلى اقلك عليه وكانت نبرتها صارمه ويدها تحرك ساعتها ماركة يو اس بولو وتهز ساقها بعصبيه


فاهم؟ سألت شاهنده  وهى تصوب عينها فى عين ادم وطرف حذائها يتراقص امام فمه،

فاهم، أجاب ادم وهو يرعش كتفيه، بأيدى ايه يعنى بايدى ايه اعمله، انا موافق على كل شروطك لكن خرجينى من هنا


شاهنده ونظرة ماكره تتجمع داخل مقلتيها هخرجك كل ورطه وليها حل، حتى الإعدام ليه حل

لكن قبل ما اخرجك من هنا، انا عايزه ولد


فتح ادم فمه!/ ولد ايه يا شاهنده؟ قصدك ابنى ادم

انا لا يمكن اقبل بكده __







هسسسسس، فتحت شاهنده عينيها  بسخريه، ابنك فى حضن جوز مراتك واطلقت ضحكه مائعه جعلت مشاعر الجندى المتسمر على الباب تتقطع

انا عايزه ولد منك انت ولازم دا يحصل قبل ما تخرج من السجن


وكان ادم يجد صعوبه فى فهم كل ذلك، قبل ما اخرج من السجن ازاى

فى غرفة المأمور مثلا؟


نخرت شاهنده مستنكره وماله المأمور؟ كلنا بنخدم البلد

وكل واحد وطريقته


همس ادم حاضر هتجوزك


مين جاب سيرة الجواز ؟ انت غبى مش بتفهم عايزنى اعمل حاجه تخالف القانون واتجوز اتنين فى وقت واحد؟


عايزه ايه همس ادم مره اخرى باستسلام /؟


مش انت إلى تسأل، انت تنفذ الأوامر يا ادم، ولما اقول عايزة بيبى يبقى هتحمل المطلوب منك بكل تفانى

انا هخرجك من السجن تعمل إلى انا عايزاه وارجعك تانى، دا شرطى عشان اخرجك من القضيه


ولم يستطع ادم ان يخفى فضوله، سألها هتعملى دا ازاى؟


اطلت من عينى شاهنده نظره بعيده متحيره وهمست ملكش فيه، خليك جاهز.


وكان ادم يظن ان كل هذا مزحه وان شاهنده ليست زوجة وز*ير الد*اخليه لتخرج مسجون محكوم عليه بالإعدام دون اجرأت قانونيه، وركبه الهم أكبر عندما ايقن ما هو قادم على فعله وان شاهنده لن تعتقه حتى تحقق مرادها وانه كان يأمل ولازال يأمن ان الله سيخرجه من كل هذه الورطات


ولم تمضى سوى ساعتين حتى وصل عند ادم شخصين نحيلين طلبا من ادم ان يبدل ملابسه وارتدى لباس بستانى أخضر وحلت القيود من يده واقتيد إلى طريق خلفى كانت تنتظره أمامه  سياره سوداء جلس فيها بين حارسين قويين وهو يفكر فى حتمية ما سوف يفعله حتى وصل فيلا شاهنده الأنصارى


دلف ادم داخل الفيلا واغلقت الأبواب خلفه، وجد شاهنده بكامل زينتها تجلس فى الرواق بتيشرت ابيض منزوع الكمين

تدخن لفافة تبغ بوجه مبتسم، اهلا ادم، اعتبر المكان مكانك؟

وكان ادم يحمل اسأله كثيره، كيف استطاعت شاهنده ان تفعل ذلك

وان شخص بمثل هذه القوه يمكنه ان يخرجه من السجن بسهوله


شاهنده، تاكل؟ ولا نطلع فوق؟


شعر ادم باضطراب فى معدته وثقل فوق كتفيه وتقلصت ملامح وجهه المحطم، أصبح قريب جدا من الوقوع

أقرب من اى وقت مضى








يبقى نقعد فوق احسن قررت شاهنده عندما لاحظت تردد ادم

ومشت امامه ادم نحو الغرفه العلويه وادم غير قادر على الرفض ولا يجرؤء على ذلك وكان يشعر انه مقيد بالسلاسل حتى تلك اللحظه، لكنه عندما نظر ليديه أدرك الحقيقه

أدرك انه حر رغم انه مجرم وانه كان مجرم محبوس رغم  برأته وان كل شيء فى هذه الدنيا من الممكن أن يحدث اذا كنت تمتلك سلطه ونفوذ وانه لن ينال حريته الا اذا تمرغ فى الوحل وشرب من كأس الرزيله، وانه مضطر ان يسقط وسيكفر عن كل ذلك، سيذهب للحج مرات عديده ويتصدق ويبنى جامع  ويوزع الهدايا على اليتامى.


كان قد مضى أكثر من شهر وديلا لم تذكر اسم ادم حتى من باب التسليه، وبدت مبتسمه دومآ شديدة العنايه بنفسها وملابسها، كثيرة النزهات، شكلت العديد من الصداقات النثويه، بدت انسانه جديده تماما، كأنها كانت تفتقد شيء ملح ووجدته فجأه، وكان محسن الهندواى يراقب ذلك بسعاده لا متناهيه ويشغل وقته باللعب مع ادم الطفل، الذى توقف عن الصراخ الذى كان يحدثه فى القصر القديم وبات متكيف مع وضعه الجديد بشكل أكثر من رائع دون سبب واضح، وكان محسن الهندواى عندما يجلس بين ديلا والطفل يشعر بالطمأنينه والأمان ويتمنى ان يعيش حياته كلها هكذا فى سلام وهدوء، وكانت علاقته بديلا منبطه، ديلا كانت مغيبه تماما لكن ليس مثل المره السابقه هذه المره كانت المرأه مطواعه وكأن شيء داخلها احترق، جراح ماهر شق قلبها وانتزع حب ادم من قلبها فما عادت تتذكره بالمره

وأكثر من مره كانت تمنح نفسها لمحسن الهنداوى بسلاسه لكن الرجل كان يقابل كل ذلك بتمالك نفسه وكان يكفيه ان ينام فى حضن ديلا عن العالم كله.

وكان يحتضن جسد بارد ووجه مبتسم ويسمع كلام حانى رقيق يفتقد المعانقه الدافئه.


وكان محسن الهندواى ينتظر تنفيذ حكم الاعدام او حتى السجن المؤبد حتى يحصل على الطلاق ويتزوج ديلا وتصبح زوجته للأبد

وكان يعرف بأنه اذا امر ديلا بطلب الخلع او الطلاق انها ستنفذ تعليماته رغم ذلك نحى تلك الفكره بعيد عنه، قلبه لم يطاوعه بخداعها او حتى الضغط عليها

   

      الفصل الحادي عشر الجزء الثالث من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
close