رواية خادمة القصر الفصل الثامن 8 الجزء الثالث بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الفصل الثامن 8 الجزء الثالث بقلم اسماعيل موسى

 

#خادمة_القصر


جزء 3

               8


جلس ادم على الأرض المترتبه وعقد ركبتيه بين يديه وصوب نظره نحو لطخة لوثت بلاط مكتب البيه المأمور

يعنى مفيش فايده؟

المحامى للأسف مفيش فايده يا ادم، انا عملت كل إلى بوسعى

همس ادم وعينيه لازالت على بقعة الوسخ، انت معملتش حاجه


رفع المحامى البدين ياقة عنق بالطو المحاماه بأستنكار، انا مش ساحر يا ابنى، انت مقبوض عليك فى قضية مخدرات عايزنى اعمل ايه؟


ادم /قصدك ملبسنى قضية مخدرات عشان انا إنسان طيب معرفتش ادافع عن نفسى

المحامى / انا مليش شأن بالكلام إلى بتقوله ده، انا بتاع أوراق واوامر ضبط وصحة اجرأت، كلام الروايات بتاعك ده تسلى بيه نفسك، عندك أدلة دفاع جديده اقدر استخدمها قبل آخر حكم؟


تفرس ادم الفهرجى فى وجه المحامى بعيون مهزومه، معنديش حاجه جديده ممكن اضيفها، كل المعلومات الى اخدتها منى استخدمت ضدى، انا عايز أسألك انت معايا ولا معهاهم؟


بتقول ايه رد المحامى بغضب، انت بتتهمنى فى شرف المهنه؟ انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه؟ ارفع عليك قضية سب وقذف


اقعد ساكت، نهره ادم وهو يبتسم بوهن ، شخص هيتحكم عليه بالإعدام هتفرق معاه سنه زياده ولا سنتين ولا حتى 15 سنه لانى ناوى اقصف عمرك لو كنت متعاون معاهم ضدى


معاهم مين سيد ادم؟ انا محامى مشهور وسمعتى زى الدهب فى السوق، والتهم إلى انت بتلقيها على من غير ادله ظلم بين وهتدفعنى اسيب القضيه لمحامى اخر


ادم / هو دا إلى قدرك عليه ربنا؟ انا قلت هتمسك فى خناقى وتدافع عن شرف المهنه

هتهرب زى فيران المجارى تدور على حتة جته معفنه تانيه تنبش فيها سنانك؟ جيبك لسه متملاش فلوس؟


انت مش بتاع فلوس يا ادم، لو بتاع فلوس كنت ترافعت مع الادعاء بعد ما محسن الهنداوى عرض علي مليون جنيه


ادم / ما انت اخدت اكتر منهم من شاهنده وكنت شغال على الجنبين


المحامى! / انا مش فاهم شاهنده مين وبتاع ايه، بقلك شرف المهنه ولا ايه انت انسان مبتفهمش معندكش شرف؟


نهض ادم ومسح ملابسه بكف يده، عندى شرف وهدافع عنه، والايام هتثبتلك انك اخترت الجانب الضعيف مش القوى لحد ما اوصلك واحط دماغك  تحت رجلى ادعى ربنا متكونش متورط معاهم لانى مش هرحمك.


المحامى // لا لا، دا انت خرفت خالص، الظاهر حبستك بين أربع حيطان وضرب المساجين فيك كل يوم خلى دماغك فوتت، انا مضطر اعتذر لديلا هانم عن الاستمرار فى القضيه مش ممكن اتحمل كل الإهانات دى

المقابله خلصت وشاور بايده لعسكرى كان واقف بره باب مكتب المأمور


سحب العسكرى ادم من ايده وادم مصوب نظره على المحامى، عايز اقابل شاهنده يا رأفت!  بلغها الرساله قبل أن يختفى فى طرقات السجن البارده المعتمه







تركه الجندى فى ساحة الترويض وعاد لمكان حراسته

جلس ادم على الأرض ظهره مستند على جدار وغرق فى شروده للحظه


 قوم كلم الكومندا   !!  ولكزه سجين بدين بوجه متجهم فى ساقه بقوه، فلكل سجن كومانده ومخبر ورئيس مباحث وفتاة ليل وبائع خمر

اطرق ادم تجاه الأرض، منذ حضوره وهو يتحاشى الشجارات ويسير جانب الحيطه حتى آكلت كتفه وكان معروف داخل السجن بطاعته وبعده عن المشاكل وتقديم بعض التنازلات حتى لا يصطدم مع الكوماندا او غيره، كان يدعو ان تمر فترة حبسه بسلام حتى يخرج من الورطه

لكن اولاد الك*لب موجودين فى كل مكان، العالم ليس مثاليآ كان عليه ان يعلم ذلك.


يا شاهنده هانم، المتهم فقد عقله خالص، تصورى بيقول انى معاكم ضده؟

وانتى اتقاضى أجرى من كلا الطرفين!


ضحكت شاهنده، ما هو بيقول الحقيقه يا رأفت زعلان ليه؟


شاهنده هانم بعد اذنك انا مش قاعد هنا معاكى عشان اتهزاء انا محامى كبير وليا مكانتى


شاهنده / هو فيه حد قرب من مكانتك يا رأفت ولا هوب نواحيها

روق كده وقول هناخد الحكم النهائى امتى؟


رأفت المحامى، الحكم منتهى، رئيس المحكمه صديقى واكدلى انها اعدام، مفيش اى دليل براءه معاه، الا بالمناسبه تصورى بيقول عايز يقابلك


شاهنده! / مين بيقول كده؟


رأفت المحامى / ادم يا ستى بيقول فيه كلام مهم عايزك تسمعيه، مش عارف كلام ايه إلى ممكن يكون بينك وبينه؟


شاهنده / ادم طلب منك كده؟


ايوه، فى أقرب فرصه عايز يقابلك، بس من رأى بلاش تروحى هتسمعى تهديد وكلام ملوش لازمه من شخص يائس

حافظى على كرامتك وبلاش تغلطى نفس غلطتى وتسمحى للولد دا يتكلم معاكى

وكانت شاهنده ترغب فى سماع كلام ادم، اى كلام يقوله، تهديد، سب، غرام عدواه، ان ترى لسانه يتحرك، ان تشعر ان قلبه لازال ينبض وانه يتذكرها ويفكر بها


شاهنده! قله انى موافقه اقابله يا رأفت


رأفت بعصبيه، انا لا يمكن ارجع اقابل ادم تانى دا بيهددنى بالقتل، ثم تصورى بيقول مش عايز يشوف وشى تانى!


شاهنده، غريبه، ايه إلى خلى ادم يفكر بالشكل ده!؟ عرف من فين انك بتشتغل معايا

كل دا ملفت فكر المحامى الكبير؟


دى محولات يائسه بيقوم بيها كل متهم لما الطرق تتنسد فى وشه، قابلت كتير متهمين زى كده

لكن فيه حاجه ملفته فى كلام ادم يا شاهنده هانم

ادم بيتكلم بثقه كأنه يمتلك دليل، تشعرى ان ارداته بعثت من جديد ومستعد يحارب عشان مستقبله


شاهنده تفكير قلق، روح يا رأفت واعرفلى حكايته ايه، انا بدفعلك دم قلبى عشان تخلص الموضوع ده

           

         الفصل التاسع الجزء الثالث من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×