رواية حب مستحيل الفصل الخامس 5 بقلم ميار دياب
الحلقه الخامسه
#حب_مستحيل
الحلقه الخامسه
وصل عمر و صف سيارته امام منزل لا يقل رفاهيه عن منزله نزل و القي التحيه علي الحارس الذي فرح بدوره لحضور عمر : عمر بيه ازيك عامل ايه
عمر : الحمدلله يا عم ربيع ..رجاء هانم موجوده؟
عم ربيع : موجوده يا بيه موجوده و ست هانيا كمان موجوده
دخل عمر للمنزل رن الجرس فتحت له العامله و من وراءها رجاء عمت عمر و من ساهمت بشكل كبير في تربيته بعد وفاة والدته في سن العشر سنوات بعد معاناة مع السرطان اسرعت ناحيته : عمر حبيبي يا حبيبي يا غالي يبن الغالي تعالي في حضني يا حبيبي تعالي
عانقته بقوه لطالما كان عمر مصدر فخر لها فهو مدللها التي ربته منذ ان كان طفلاً و لا يخلو مجلس تحضره رجاء من احاديثها عن عمر ابن اخيها الوسيم حازت ايضاً علي لقب الخاطبه بجدارة حيث استطاعت عرض اكثر من خمس و سبعون عروس للخطبه علي عمر و كالعاده الرفض كان سيد الاجوبه
قضت سارة ساعات بعد رحيل نيره تفكر فيما قالته و ظلت تتساءل : طيب لو مشيت اروح فين؟
سحبت شالها و فتحت الشرفه نظرت الي السماء و دعت: يارب دبرني و اخترلي الخير يارب
في تلك الفتره اقتصرت حياة ساره علي البكاء و الدعاء في انتظار مصيرها المجهول …
جلس عصام مع زوجته و قص عليها ما حدث تركها في صدمة لا تصدق ما يحدث : يعني ايه يا عصام حرام عليهم ازاي يعملوا كده
عصام: مش عارف انا مش قادر اصدق ان ابويا يطلع منه كده اللي مبيفوتش فرض
فريده: عصام انت لازم تتصرف مينفعش تسيبهم يعملوا كده
عصام : مش عارفه يا حبيبتي انا اتكلمت مع بابا و مع عمتو و شدينا سوا جامد بحاول الاقي حل
فريده بنبرة حزن : سارة طيبه اوي يا عصام متستاهلش كده
عصام : حبيبتي اهدي بس عشان متتعبيش اوعدك والله انا هتصرف و ربنا هيحلها
في منزل عمة عمر و كأنه عاد الي سن العاشره عمته جالسه علي الاريكه و عمر يستند برأسه علي فخذها بينما هو ممدد عمته ترقيه تارة تعبث بشعره محاولة غمره بالحنان تارة اخري
رجاء : عامل ايه يا حبيبي ؟
عمر : مش كويس يا عمت ..بسبب اخوكي برضه
رجاء : استغفر الله العظيم..الف رحمة و نور تنزل عليه
شرعت: هتفضل لحد امتي واقف عند نفس الحاجه ؟
عمر بانفعال: عمتي !! انا مش بحب اتكلم في الموضوع ده
اعتدل في جلسته و احتقن وجهه
رجاء : خلاص يا عزيز ا صغير انت مبخدش من العيله دي الا لاوية البوز
ابتسم عمر و اشتعل سيجاره سحبتها رجاء من يده و اطفئتها
و اردفت : بص يا عمر يا حبيبي انت لازم تتجوز يرضيك ابوك يعيش عمره كله يبني في اسم و مصانع و تيجي انت في الاخر ترمي كل حاجه في الارض حرام يبني
و بعدين ايه منفسكش في واحده تتدلع عليك و تاخد بالها منك طب منفسكش في حتت عيل يجري و يطلع عينك
صمتت لثوان ثم شرعت : ولا تكونش خايف تتجوز فتبوظ الفورمه ضحكت ضحكه عاليه و ضحك عمر
ربتت علي كتفه و اخفتت صوتها : عمر يا حبيبي العمر قدامك مش وراك عيش حياتك و اتمتع بيها بدل ما يجري بيك العمر و تبص تلاقي نفسك بطولك و الندم ساعتها مش هيفيدك
تركته حائرا يفكر فيما قالته له صعد الي غرفة الضيوف و نوي قضاء الليلة هناك بدل ملابسه وجلس على الفراش حين سمع طرق على الباب : ادخل
كانت هانيا ابنة عمته رجاء : ماررووو لسه صاحيه و مصدقتش ماما لما قالتلي انك هنا
عمر : اه يا حبيبتي قولت اجي ابات معاكوا اهو اغير جو
هانيا : طيب كويس اوي بص بقي انا مش هضايقك و هسيبك ترتاح بس بكره لينا قاعده ماشي ؟؟
عمر : ماشي يا ستي
انصرفت هانيا و تركته وحيداً مهموماً اطفأ الانوار و تقوقع في فراشه و رغم التعب لم يعرف النوم له طريق
قارب الفجر علي الآذان توضأت سارة و صلت و جلست تنتظر شروق الشمس ارتدت ملابسها و ذهبت لزيارة والدها القت التحيه و قرأت ما تيسر من القرآن ثم افضت بسرها اليه : انا ضاقت بيا الدنيا يا بابا خلاص مفيش حاجه اعملها و مقداميش غير حل واحد
بابا انا جيت النهارده عشان اودعك انا همشي يا حبيبي مليش مكان هنا خلاص
هتوحشني يا بابا معرفش هعرف اجي ازورك تاني امتي بس لحد ما نتقابل في حفظ الله يا حبيبي
انهارت في البكاء قبل ان تغادر ..عقدت النيه علي الرحيل
مر اليوم حتي حل الليل حزمت امتعتها و انتظرت حتي حل ستار الليل طلبت اوبر و انتظرت حتي اتي اغلقت الباب و فور ما خطت خارج العماره سمعت صوت مألوف نظرت لتجد عمها و بجانبه ايمن سلطان : رايحه فين يا ساره في ساعه زي دي!!