رواية حب مستحيل الفصل الثامن 8 بقلم ميار دياب

رواية حب مستحيل الفصل الثامن 8 بقلم ميار دياب

 

الحلقه الثامنه

#حب_مستحيل


رجع عمر الي منزل رجاء و في الطريق ظل يفكر في ما حدث كان الامر اشبه بحلم ..وصل الي المنزل صف السيارة و اتجه الي الغرفه في صمت و ما ان لبث لحظات حتي دق الباب 

عمر : ادخل 

رجاء : ايه يا عمر يا حبيبي اتأخرت 

عمر : متقلقيش يا رجاء انا كويس 

جلست رجاء بجانبه : ايه اللي حصل لعصام خلاك تطلع تجري وراه ؟ 

عمر : رجاء انا حصلتلي حجات غريبه اوي 

قص عمر علي مسماعها ما جري في البدايه لم تصدقه ثم بدا الامر عقلانياً بشكل مجنون انتهي من الحديث بعد اتساع حدقات عينا عمته ثم اردفت : والله فكره ..بس البنت دي كويسه يعني متعلمه 

عمر بغضب : انت بتقولي ايه يا رجاء انا رفضت طبعاً جواز ايه و بتاع ايه و فرضاً هتجوز عشان الورث اكيد مش واحده لقيطه ولا يتيمه ولا اياً كان حكايتها ايه انا مالي انا 

رجاء بضيق : اخس عليك يا عمر هو حد يبني بيختار اهله ولا قدره علي العموم انا عارفه اني بدن في مالطا معاك انا هنام بس بقولك اهوو فكرر فكر يا حبيبي مش هتخسر حاجه






ما ان فتحت الباب للرحيل حتي رأت هانيا : بصوا بقي انا سمعت كلمت جواز و الكلمه دي مبتجتمعش مع عمر في مكان واحد فممكن. اعرف في ايه ؟ 

رجاء : لا اتفضلي ادخلي انا لازم اروح انام تعبت جدا 

هانيا : طيب يا مامي تصبحي علي خير 

عمر باحتقان: هانيا عاوز انام انا كمان 

هانيا : لا انسي انا مش هسيبك الا لما تحكيلي مش ممكننن

من جديد قص علي مسامعها نفس التفاصيل في اندهاش منها 

عمر : بس كده 

هانيا : اما قصه بجد صعبانه عليا البنت دي ايه اللي خلاك تقول لعصام انك مشوفتهاش لما حب يطمن عليها 

عمر بتلعثم : معرفش و معرفش ايه اللي خلاني اروح ابص اصلا هي من بقيت اهلي 

هانيا : طيب فيها ايه لو وافقت 

اتسعت اعين عمر و استشاط غضباً و قبل ان ينطق اكملت هانيا: بص يا عمر بالعقل كده انت و هي تقريباً واقعين في مشكله هتحصل كمان ٩ ايام و محدش غيركوا هيعرف يطلعكوا منها 

عمر : يعني انا عشان اطلع من مشكله البس باقي عمري و بعدين انت مشوفتيهاش دي عيله ده انا شكلي جمبها تقوليش ابوها 

تعالت ضحكات هانيا : قول انك بتبصبصلها بقي ..خلاص خلاص متقلبش وشك بهزرر طيب بص ايه رأيك تتكلم معاها سيبك من عصام اتفقوا سوا مثلا تتجوزوا مده معينه انت تستلم الورث و هي تخلص من اشرف اللي عاوزين يجوزوهلها ده و بعدين يا عمر سنك ده ولا حاجه هو في راجل قمر و بعضلات و اربعيني و غني كمان يبني انت حلم لنص بنات العالم 

ابتسم عمر و اردف ماشي يا ستي برضه لا انا مش عاوز اتجوز 

صمتت هانيا لدقائق ثم اقترحت : طيب ايه رأيك تتفقوا 

نظر لها باستفهام فاردفت : تتفقوا ..تقعدوا سوا و تتفقوا تتجوزوا مده معينه و تطلقوا بعد ما يكون كل واحد لقي اللي بيدور عليه ..بص يا عمر كلم عصام افهم منه و اعرف عنها معلومات اكتر و لو اقتنعت و ان شاء الله تقتنع ابقي اقعد معاها بعدها اكتبوا الكتاب 

رغم عقلانيه الكلام ابى عمر ان يسمع او يستوعب ما يقال خلد الي النوم و في رأسه الف سؤال 


بينما كانت سارة شبه فاقدة للوعي بعد محاولات عدة وافقت ادارة المستشفي علي السماح لمرافق واحد بالبقاء معها و بالطبع كان ذلك المرافق نيرة التي لم تخلد للنوم ثانية من القلق 

انصرف الجميع لمنازلهم و قبل رحيل عصام وقف امامه والده سيد وبخه بشتي الكلام : خسارة فيك الكلمه يا اخي اخس عليك انا ربيتك علي كده لولا ان ايمن بيكبرني كان زمانه عجنك بس اقول ايه الغريب احترمني و ابني قل مني في وسط الناس 

ردت ميرفت : بس يا سيد يخويا انت بتتعب روحك يلا بينا عالبيت و كل واحد له بيت ولا ايه ..يلا بينا 






مر الليل علي الجميع و في اليوم التاني استيقظ عمر علي هاتف من عصام تردد قليلاً في الاجابه ثم رد : الو 

عصام: ازيك يا عمر 

عمر : تمام الحمدلله 

عصام: انا عاوز اعتذرلك اسف علي الموقف اللي اتحطيت في ايه امبارح 

عمر : لا مفيش حاجه 

عصام: طول عمرك جدع يا صاحبي 

عمر بتلعثم : هي بنت عمك عامله ايه دلوقتي 

عصام : والله كلمت نيرة قالتلي فاقت و بقت احسن 

عمر : طيب و لسه هيجوزوها الراجل ده غصب 

عصام : والله بنسبه كبيره اه مش هيسكتوا طلما مفيش حد تاني ده الاتفاق 

عمر: اتفاق ايه 

عصام : مفيش ده اتفاق كان ابويا قايله ان لو حد اتقدم غير ايمن زفت ده هيوافقوا 

عمر : اه طيب… انت رايح المصنع ولا الشركه

عصام : المصنع بعدها هطلع عالشركه في كام حاجه محتاج اخلصهم

عمر : طيب لو احتجت حاجه عرفني 

اغلق الخط و هو يشعر بتشوش حسم قراره منذ زمن مقسماً بعدم السماح لانثي باحتلال قلبه او الاقتراب من مساحته الشخصيه! 


استيقظت سارة للمره الالف تلك المره مستعيدة وعيها بالكامل

بصوت ضعيف سألت: الساعه كام؟ 

نيرة ببشاشه : مش مهم المهم انك بخير يا حبيبتي 

سارة : انا حلمت ببابا 

نيرة : خير يا حبيبتي طمنيني 

سارة : حلمت اننا واقفين عالبحر و انا كنت لابسه فستان و الهوا بيطيره و انا مبسوطه و شايفه حد قاعد بعيد ملامحه مش باينه و مستنيني قاعد عشاني بابا قعد يقولي اروحله عشان يطمن و يمشي فضلت اقوله بلاش تمشي بس قعد يقولي اسمعي الكلام و فجأه اختفي و مفضلش غيري انا و الشخص ده و رغم ان بابا مشي برضه كنت مبسوطه!!

                                                                            يتبع…


                 الفصل التاسع من هنا


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×