رواية انتقام امراة الفصل التاسع 9 بقلم مريم اشرف
بعد أسبوعين..بنلاقيها واقفه قدام المرايه وكلها نشاط عشان تنفد ثاني انتقامها فعصام المره دي..
غيرت شكلها خالص..ولبست قماش تغطي بيه وشها وجاكيت طويل مقطع ونكشت شعرها لحد ما بقت زي المتشردين بعدها نزلت وراحت للعنوان اللي بيسكن فيه عصام..
وقفت قدام العماره وبصتلها..وبالظبط لشقته في الطابق الثاني زي ما قالها مراد قبل مايم*وت..
في نفسها: يارب يكون موجود..
راحت قعدت على الأرض ومثلت دورها كويس..وفنفس الوقت بتراقب باب العماره ليخرج..
وبعد ساعة ونص تقريبا..خرج..بصتله ولقته هو فعلا..حاولت تسيطر على نفسها وزفرت بضيق..
قامت لما شافته بيبعد ومشيت وراه..
لحد ما دخل كافيه قريب من العماره..
عصام بصوت عالي: واد يا سعيد!!
:نعم يا أستاذ عصام..
قعد عصام على طاولته المعتاده: هات قهوتي الصباحيه..
سعيد بضحك: وهو انا اقدر أنسى ميعادك وقهوتك..ومشي..
ساره بتفكير: ميعادك..امم..ده بيعني انه بيتردد على هنا كل يوم وفنفس التوقيت؟..بصت لساعتها اليدويه ولقتها 10الصبح..وكملت: ماشي اما ارجع بكره عشان اتأكد..بصتله تاني بكره وهو بيحتسي القهوه بسعاده..: افرح يا سي عصام..دي اخر مره تشرب فيها قهوتك..ثم رحلت..
_______________________________________________
عند حسام فبدأ يتأقلم ويرجع حياته الطبيعيه..بالرغم من حجات ساره اللي بتفكرو بيها كل يوم واولهم مكتبها اللي بيبص عليه كل يوم..
قاعد في مكتبه وبيبص للأوراق بتركيز..فجأه قطعه صوت خبط على الباب..اتنهد بتأفف ونطق:
ادخل!..
دخل إياد وهو صديق حسام المفضل ..وقف حسام من الصدمه..عشان مشافوش من ست سنين بحكم شغله بره ودلوقتي قدامه..
حسام بفرحه: إياد؟
قرب منه اياد وحضنه: ايوه إياد..البقاء لله يا حسام لسه عارف اللي حصل..
حسام بحزن وهو بيربت على ظهره: البقيه فحياتك يا صاحبي..ازيك واسراء عامله ايه؟
أياد بابتسامه: الحمد لله..بحاول متجننش بسببها..
حسام ضحك..: زي ماهي يعني ماتغيرتش..
إياد بضيق: لسه زي ماهي؟..ياريت يا حسام والله..دي بقت اصعب بكثير..
حسام: احسن..انت كمان بتخليها تتعصب بحركاتك الضريفه مع البنات..فاكر؟..ولا أفكرك انا؟..
إياد: آه..مانا خلاص اتعميت معنتش ارفع عيني على اي أنثى..والا ألاقيها قدامي..
وكملو كلامهم..
_______________________________________________
: باربي..طالعه شبه الباربي يا ساره..قالتها باستهزاء وكره..
مسكتْ كيس صغير وحطت فيه شوية منتجات جابتها..بعدها خرجت باتجاه الكافي في نفس التوقيت!!
:دخَلْتْ الكافيه وبدأت أدور عليه وانا بدعي انه ييجي ميخبش املي..وفعلا لقيته قاعد في نفس الطربيزه اللي قعد عليها امبارح وكان بيبوصلي من فوق لتحت بغموض..
حاولت أخفي توتري من نظراته ونظرات الناس حوليا ولفيت عليهم واحد بواحد..صابون أسنان يابيه!!...صابون أسنان يا بيه..عاوز؟
عصام بابتسامه مقر*فه: امم ماشي..خليني اشوف كده..وخاد مني الكيس..
في الوقت ده اللي كان مشغول فيه بيبص للمنتج خرجت إزازه صغيره من جيبي وحطتله كام قطره بايد مرتعشه..
ساره بتوتر ليشوفها: احم..ايه عجبتك الحاجه؟
عصام بابتسامه: انا هشتري منك بس عشان خاطرك ياقمر..وغمز لها..
ساره بضحك: مرسي بجد يافندم..كلك زوق قالتها وبتحز على اسنانها..
بعدها دخلت الحمام..غيرت هضومها بسرعه بهضوم المتشردين اللي لابساهم تحت دول وحطتهم في نفس الكيس اللي بتبيع بيه..ومسحت كل الميكاب من وشها وشالت العدسات..
وكتبت على إزاز الحمام بقلم احمر: 2/3..
لبست نظاره سوده وخرجت من الحمام فلقت عصام لسه بيشرب..
ساره بكره: كلها ثواني وهنقولك باي باي يا عصام..
خرجت بره وراقبته من بعيد..
ابتسمت بانتصار وهي بتبصله وهو بيوقع على الأرض ماسك بطنه بوجع وبيصرخ: آآه!!..الحقوني..انا بتقطع...بمو*ت!!
بدأ الناس يتجمعو عليه..
سعيد بولوله: يالهوي..ايه يا أستاذ عصام؟!!..حصلك ايه ماكنت كويس من شويه؟!!
عصام بألم: اتصلو بالإسعاف..سعيد..عايز..اقولك..على حاجه قبل ما م*وت...
سعيد بقلق: تمو*ت ايه..عايز تقفلي القهوه؟!!..قوول..
بس فارق الحياه قبل ماينطق كلمه واحده وقبل مايوصلو الإسعاف..
_______________________________________________
ساره بضحك ودموع في نفس الوقت: عصام..م*ات..الدور عليك بقى يا..يا يوسف..قالتها ومشيترقبل مايوصلو الاسعاف والبوليس..
_______________________________________________
سعيد برعب: رحت في ستين داهيه يا سعيد..بيتك ورزقك هيضيع منك بسبب الحادثه دي!!..بس مفيش حل تاني..قالها واتصل بالبوليس..
الرائد واسمه مازن وهو نفسه اللي اتكلف بقضية مراد نزل من العربيه: يارب ميطلعش اللي فبالي..
دخل القهوه وبدأ يحلل مسرح الجر*يمه..
مازن: خدو الجثه وودوها على الطب الشرعي يخرجلنا تقرير بسبب الوفاة..قالها وهو بيبص للمرايه اللي فالحمام..شهق بصدمه: 2/3؟!!..بس ازاي؟!!..ازاي عملها وقدام الناس وفعز النهار!!
بعد ساعتين من الإستجواب والبحث..وصله اتصال من الطب الشرعي..
رد: نعم؟
الطبيب باعتياديه: الضحيه اتحطلها حاجه في القهوه كانت سبب في موته..
مازن: سم يعني؟
همهم له الطبيب ليودعه ويقفل الهاتف..
مازن بتفكير: مراد الصنهاجي..من عيلة الصنهاجي المعروفه..وعصام العليوي مهندس..هما صحاب أكيد وده واضح من الرسايل اللي بينهم والبروفايل بتاعه اللي بيدعيله فيه بالرحمة..بس مين الثالث؟...يانهار اسود!!..قالها بعد ما شاف محادثه بين عصام وواحد باسم يوسف..
" شفت اللي حصل لمراد صاحبنا؟
رد عصام ببرود: صاحبنا..فوق يا ابني..ده احنا كنا بنستغله لفلوسه وبس..واكيد اللي حصله ده بسبب الطمع برضه..
يوسف رد: لو اتحقق اللي فدماغي يبقى احنا التاليين!!
عصام: وايه اللي فدماغك بقى؟
يوسف: متبقاش تلف وتدور اكيد انت فاهم قصدي..البنت رجعت تنتقم..
ضحك عصام بهستيريا: انت اتجننت ولا ايه يا يوسف؟!..البت زمانها متلقحه فأي حته أو منتح*ره معرفش..بنت ايه اللي تسترجي تعمل كده فراجل!!"
_______________________________________________
في الاسم.
كان مصدوم من اللي بيسمعه من الرائد بأن عصام ما*ت هو كمان..
مازن : متخفش يا يوسف..احكي كل اللي تعرفه واحنا هنتساهل معاك..
يوسف كان واضح عليه التوتر والخوف...
أضاف: اتكلم!!!
يوسف باستسلام حكاله كل حاجه حصلت..
يوسف بدموع: هي دي كل الحكايه ياحضرة الرائد..بس ارجوك متسيبنيش ليها..اكيد هتقتلني عشان تكمل انتقامها..
مازن بعصبيه: انتو حي*وانات مش بشر زينا..انتو ازاي تعملو كده..ها؟!!!..معندكمش اخوات بنات...معندكمش دم وضمير؟!!!
يوسف: أنا ندمان..احنا مكناش في وعينا ساعتها..معرفش كنا..كنا...بالله عليك احميني منها..
مازن بصوت عالي: ياشاويش!!!...خد المجر*م ده عالحجز لحد ما شوف هعمل فيه ايه..
أما مازن ففضل يكسر كل حاجه حواليه من العصبيه..: تستاهلو بس ولو..همسكك يعني همسكك!!
_______________________________________________
رواية: انتقام امرأة
الفصل: التاسع