رواية الحنانة الفصل السادس 6 والاخير بقلم هبه عبد اللطيف
خالتي أنتي بتتكلمي جد؟ هى ميار في البلد
أه ياحبيبه تعالي هنا ولو عايز بقا تقتـ لتني زي ما بتهددني دايما اعملها.. بيتي وولعـتلي فيه، جوزي وقتـ لته من سنين لما وقف لك وحاول يحميني أنا وأختي منك
بقيت واقفه تايهه وأنا سامعه الكلام ده
بابا ايه اللي خالتي بتقوله ده
فجأة لقيته وشه اتقلب وبقا اسود ومرعب
اخرسـي ولا كلمة أنتي مش هترجعي غير لما أحـ رق قلبك على حد من عيالك
والله ماتقدر ولاياخود الروح إلا اللي خالقها اللي عايز تعمله اعمله
خالتي جريت بسرعه ورمت نفسها عليها.
يلا يابنتي مش هسيبك يا أطلع بيكي من هنا يا هو ياخدك على جثتي.. اسمع كل السنين دي واحنا متهددين منك. حقيقتك الوسخـة محدش عارفها غيري أنا وأختي اللي وقعت ضحيتك
كنت سامعه كلام خالتي ومش مصدقه ايه ده.. مين الراجل ده؟؟ ده بابا الحنين الطيب!!
لقيته بيزعق ويقولها.. أنتي اللي جبتيه لنفسك قابلي بقا جهنـ م اللي هتتفتح عليكي ومش هتخرجي من هنا على رجلك
لأ هخرج يامندور يا بنهاوي وأعلى مافي خيلك وشيطانك اركبه
مندور البنهاوي!!
استني كده بابا اسمه صالح الدفراوي ايه مندور ده؟؟
ده مش أبوكي يا حبيبه ده النجـ س صاحبه الخاين اللي غوى أمـك من عشرين سنة ووقعها في بير الخيانة.
كان كلام خالتي نازل عليا زي الرصاص مش فاهمه بتقول ايه
ايه ده لا اكيد فيه حاجه غلط..
لقيته عنيه قلبت كاسات نار وقرب منها مسكها من شعرها وخبطها في الحيطة
جريت عليها بصرخ
خالتي خالتي.. لقيت الدم مغرق وشها وصوتها خلاص بيروح..مسكني من شعري ولقيته بيجرني على أوضة ماما..
آه مش أبوكي وكل اللي عملته ده عشان تفضلي ليا لوحدي.. خالد العريس اللي خلتيه يخطبك غصب عني وأمك العقربة وأختها دول كانوا عايزينك تخرجي من هنا بأي طريقة
كان بيتكلم وايده بتغتال أنوثتي.. جسمي اتنفض وصرخت.. سمعت صوتي وأنا طفلة في الاوضة الضلمة ولقيتني في دنيا تانيه
عنيا بتقلب وبتوه في عالم تاني
شايفه نفسي طالعه فوق في الاوضة بتاع السطح. طفلة ٦سنين
ماما ماما أنتي فين؟؟
بقرب من الأوضة. فيها صوت وحركة وهمس. قربت من الشباك
لقيت واحد مرمي على الأرض مدبـ وح. وأمي ومندور عريانين شكلهم مقرف..
سمعتها بتقوله هنعمل ايه دلوقتي؟؟ أنا روحت في داهية روحت في داهية..
هششش اسكتي خالص مسمعش صوتك..
ابتدى يجر الجثة دي ركنها في جنب ولبس هدومه وهى كمان..
يلا انزلي على شقتك تحت وأنا هتاويه في الاوضة اللي جنب دي هصب عليه صبة أسمنت في العمود اللي كان عايز يبنيه ويقفل الأوضة زي ماقالي من أسبوع. هنزل أجيب الرمل والاسمنت والجبس.. وانتي مسمعش نفسك أنا هخلص وأنزل
أنا مجرمة انا مش عارفه ايه خلاني سمعت كلامك.. أنت عملت فيا ايه.. منك لله خلتني خاينه ومجرمة
نعم يا مره ماكله كان بمزاجك ياروح أمك وبمزاجه هو كمان مش كان عايز يدخل سكة الكنوز ويتعلم وهو اللي جالي برجله.. أهو كلـب وغار، مش عايز أسمع نَفس فاهمه ولا لأ
أمي طلعت مرعوبه من اوضة السطح لقتني واقفه قدام الشباك.. ياخرابي انتي هنا من امته ياحبيبة
كنت واقفه متلجمة منطقتش.. طلع هو جري من الاوضة
عجبك كده.. هاتي البت دي..
لأ ابوس ايدك بنتي لأ بلاش أبوس رجلك
اخرسي يامره
فجأة شدني من شعري وربطني في كرسي.. لقيته بيقرب مني
أمي كانت بتصرخ هتعمل ايه يامجـ رم بنتي لأ
ضربــ ها بكل قوته لحد مافقدت الوعي.
كنت مربوطة في الكرسي وبعيط مرعوبه وسمعاه بيقول..
أطيعوا ياخدام إبليس مطيعين مؤيدين لخادمكم الأمين. اقبلي دم التضحية يابنت ابليس
أحضري بصفتك وهيئتك الخفية إلا من عبدك المطيع
احضري العجل العجل الساعة الساعة الوحا الوحا
ظهرت الحَنانة ايوه هى بنفس الوِش افتكرت كل اللي حصل دلوقتي..
ايه يامندور بتحضرني دلوقتي ليه وبدون مواعيدك يعني..
لقيته ركع ووطى راسه وهى واقفه بلبسها الأسود، ووشها المخيف وقرونها اللي كانت باينه من راسها فوق
اعذريني يا ستنا أنا في ورطة ومليش حد ينجدني غيرك.
ضحكت وهى بتشاور على الجثة.. تقصد ده!!
اه هو ياستنا..
قربت منه وقالت.. مكنش هينفع معايا خالص بس عارف فيه من صلبه اللي يلزمني
بص لي وقال!؟ ازاي!
ملكش دعوة يامندور تنفذ وبس. البت دي دمها بتاعي طول عمرها وعشان تكون ليا لازم تكون ليك وهتنفذ اللي اقوله.. تحضرني عليها وأنت عارف عشان تحضرني لازم يحصل ايه
ضحكت ضحكه مرعبة وهى بتقرب منه في مشهد منفر..
أمرك ياستنا أوعدك البت دي ليكي العمر كله
يلا يامندور اقفل رؤية البت دي واعملها طقس تنساه، وأمها مش هتتحرك تاني طول عمرها مهما الطب حاول ولا العرافين خلاص هيتقيد لها عشيرة من اتباعي يشلوها.. انسى بقا تهرب ولا يحصل منها حاجه
الجتة دي تتاويها ومحدش هيعرف اللي حصل..
فجأة فوقت وهو بيحاول يعتدي عليا.. كنت بقاوم بكل قوتي
وفجأة لقيت الباب بيتكسر علينا..
وداخل رجالة مع أمي محاوطينها من كل ناحية. لا كانوا قوة شرطة
أمي كانت بتصرخ الحقوا بنتي الحقوها
خالتي كانت فاقدة الوعي ودخلت العناية المركزة..
اللي عرفته بعدها أن خالتي في الليلة اللي أمي اختفت من البيت كانت جت وهو نايم هربتها عند ناس قرايبهم عشان تلحق تهربني بعدها لأنها عرفت انه ناوي يقتـ لها ويخطفني ويهـ رب بعدها، أمي عرفت اللي كان ناوي عليه
أمي لما عرفت أن بيت خالتي اتحـ رق كلمتها في الفون تلحقني وتهربني منه.
لما خالتي اتأخرت عليها أمي اعترفت لقرايبها باللي حصل وطلعت معاهم على القسم عشان تلحقني.
مكنتش مصدقة إن أمي اتورطت مع ساحر.. والسبب أبويا الحقيقي اللي مات ومعرفش عنه حاجه.. كان واخد اسم ابويا وحياته قدامي واسمه الحقيقة متعاملتش بيه ولا عمري شوفت له مستند رسمي كان كل حاجته فوق في الاوض بتاع السطح، أمي كانت متهدده وعرفت خالتي ولما عرف هدد خالتي يسحر لها ويبهدلها.. خالتي خافت على أمي م الفضيحه والسجن وكان كل همها تخرجها من بين ايديه
حتى لما منعني وقالي متخرجيش أنتي في عدة جوزك.. مكنش فاهم لافي الدين ولا حاجه انا ملحقتش أتجوز اصلا.. ده دبـ ح خالد عن طريق الشيطانة اللي محضرها ومعاهد معاها.. ولع في الشقة بيها وكنت بشوفها في الحلم بهيئتي عشان اتجنن
حتى لما خالتي طلبت توديني المستشفى كانت مجرد حجة تهربني بيها من ايده. كانت عارفه انه هو اللي ولع في الشقة وقتـ ل خالد
أمي دلوقتي في السجن وهو كمان..
لما أمي اعترفت على نفسها. الأمن طلع الاوض اللي في السطح. كسروا العمود لقوا الهيكل العظمي بتاع أبويا الحقيقي واللي أمي عملت بلاغ بغيابه ومحدش شك فيها خالص ولا التحريات وقتها وصلت لحاجه
بعدها مندور القذر ده غصب أمي وخالتي على جوازه من أمي. مكنوش يقدروا يتكلموا
أمي كانت عارفه هو ناوي يعمل ايه ولما عرفت أن ارتبطت بخالد تممت الخطوبة غصب عنه. أيوه افتكرت دلوقتي ليه كان دايما يتخانق وعايز يعطل جوازي وخطوبتي
افتكرت خالد لما كان بيقولي ابوكي ده متزعليش مني مش مريح خالص
أمي كانت عارفه انه قتـ ل خالد لكنها كانت عاجزه تتكلم كانت خايفه منه، خالتي بهيجة الوحيده اللي وقفت في وشه..
خالتي ماتت للأسف جالها نزيف في المخ. وأمي بتتحاكم ومش عارفه هيحصل معها ايه، أنا شيلت العار لآخر عمري وخلاص مبقاش ليا حد هنا..
دلوقتي قفلت البيت ونزلت مشيت مع بنات خالتي هسافر، البلد عندهم يمكن هناك أقدر أنسى العذاب ده، يمكن هناك وسط الناس ومحدش يعرفني أقدر أنسى اني كنت السبب في موت خالد
ادعولي أقدر أتخطى كل ده وادعو لأمي ربنا يخفف عنها ويسامحها في اللي عملته
تمت