رواية الغول الفصل السابع 7 بقلم ياسر عوده


 رواية الغول الفصل السابع 7 بقلم ياسر عوده


توقفنا قبل كده لما غريب قال للغول ان كل الناس اللى استعلم عنهم ملهمش وجود .

على معرفش يعمل ايه ، كان قاعد مهموم ، ودخلت عليه امه الاوضه وسألته على اللى حصل وحكلها على كل اللى عرفه ، سعتها امه قالتله : بص يا على ، انا عارفه انها تبان مقفوله ، بس اكيد فى حاجه غلط ، او اللى بيحاول يقفل كل الابواب فى وشك اكيد غلط غلطه وفى باب هو نسيه ، ولازم انت تدور على الغلطه دى ، وده مش هيحصل غير لو هديت وفكرت كويس فى كل حاجه .

على : عندك حق يا ام على ، انا لازم اهدى وافكر كويس .

الست كريمه : انا هقوم واسيبك تفكر ، مهو مينفعش نضيع حق حبيبه يا على .

على : مش هيضيع يا ام على متقلقيش .

خرجت الست كريمه وسابت على يقعد يفكر فى كل اللى حصل ، على قعد يكلم نفسه ويقول : الحكايه من اولها لما روحت وصلت حبيبه علشان تحضر عيد ميلاد صحبتها ، طلعت وانا مشيت وبعد ساعه رجعت ، ووقعت حبيبه على العربيه .



الاول ظهر الظابط اللى قال ان حبيبه ماتت وهى شاربه ، وبعديها ظهر اللى اسمه دياب علشان يأكد كلام الظابط ، وبعديهم ظهر اللى اسمه احمد ابراهيم علشان يعرفنا ان حبيبه ماتت مقتوله .

وبعد كده كله اختفى ، الشقه طلعت مقفوله ، وصحبه حبيبه اختفت ، ودياب ملهوش وجود ، واحمد ابراهيم وهم .

طيب فين احمد ابراهيم ، هو جه وقال انه دكتور ليه ، معقول يكون دكتور واللى قتلوا حبيبه مسحوه من كل السجلات ، ده مستحيل علشان انا استعملت على احمد ده بوقت قليل لما جه ، معقول كانوا مسحينه من قبلها .

طيب هو جه بعد الساعه 2 نص الليل ليه ؟ اكيد فى سبب ، اما علشان محدش يشوفه غيرنا ، او هو متراقب .

طيب مش يمكن احمد ده ملهوش وجود اصلا وهو معاهم ودى لعبه منهم ؟



طيب لو معاهم ليه يجى ويقول ان حبيبه مقتوله ، احنا مكناش نعرف حاجه على طريقه موتها .

لازم حصل حاجه يخليهم يغيروا طريقتهم ، يعنى هما عملوا كل حاجه علشان متظهرش جريمه قتل وفجأه يبعتوا واحد يعرفنا الحقيقه ، طيب ليه ؟

اكيد حصل حاجه غيرت رأيهم ، بس ايه هى الحاجه دى ؟

الاول الظابط اللى جه علشان يعرفنا ان حبيبه ماتت قضاء وقدر ، بس امى رفضت كلامه واصرت ان حبيبه عمرها ما تشرب .

وبعدين جه اللى اسمه دياب علشان يأكد كلام الظابط ، وبردو امى استمرت فى كلامها وكدبته .

يبقى هما سعتها اتأكده اننا مش مصدقين التصرفات اللى قالوها ، وجه احمد ابراهيم ده ويقول الكلام ده علشان هنصدقه .



يبقى الظابط ودياب واحمد من الناس اللى قاتلوا حبيبه ، الوحيد اللى مستعلمناش عنه الظابط .

بس حتى لو حولنا نستعلم عن الظابط ده انا واثق اننا مش هنلاقى حاجه عنه .

هما بيفكروا زينا ، وكمان سبقنى بخطوات ، يبقى لازم افكر بشكل مختلف هما ميتوقعهوش ، اكيد هما غلطنين وفوتوا حاجه .

بس ايه هي ، فكر يا على ، ايه الحاجه اللى ميقدروش يغيروها .

سكت على شويه ، وبعدين قال لنفسه : الشقه اللى حصلت فيها الحفله ، لو صاحبها فعلا مش بيأجرها يبقى مين اللى فتح الشقه ؟

اكيد اللى عمل كده حد فى العماره ، بس هيعمل كده ازاى من غير موافقه حارس العماره ؟



صحيح وانا بوصل حبيبه شفت حارس العماره قاعد ، وطبعا لازم يوافق على فتح الشقه او هيعملهم مشاكل ، دا مش بس كده ممكن يكون هو الحارس اللى بيأجر الشقه من غير ما يعرف صاحبها ، غريب قالى ان صاحب الشقه بيرجع لوقت قصير وفى مواعيد محدده ليه ، صح هو الحارس مفيش غيره ، ده بدايه الخيط الحقيقى ، لازم الغول يرحله بنفسه .

فعلا استنى على لغايه ما اتأكد ان كل اللى فى الشقه ناموا وخرج هو من غير ما حد يحس بيه ، وراح للعماره اللى كان فيها حفله بنته حبيبه .

دخل على وكان لابس قناع على وشه ، كان الحارس اللى قاعد مش واخد باله ، قاعد على مكتب فى مدخل العماره وبيتفرج على التليفزيون ، وفجأه دخل عليه واحد ملثم وقبل ما يتكلم الحارس كان الملثم ده ضرب الحارس على دماغه وفقد الحارس وعيه .



صحى الحارس بعد نص ساعه لقى نفسه موجود فوق سطح عماره ، وواقف قدامه واحد ملثم ، والحارس متكتف ومرمى على الارض .

الحارس : انت مين وعاوز منى ايه ؟

الغول : انا الغول ، يمكن مسمعتش عنى ، بس صدقنى لو مجوبتش على كل اسألتى ، هرميك من فوق العماره دى .

الحارس : عاوز ايه ؟

الغول : فى حدثه حصلت من فتره ، بنت وقعت من بلكونه شقه فى العماره اللى شغال فيها ، بس الحارس اللى كان موجود فى اليوم ده مش انت كان واحد تانى ، هو راح فين ؟

الحارس : معرفش ، كل اللى اعرفه ان كان فى واحد شغال هنا ومشى ومعرفش عنه حاجه .

الغول : مش انا قولتلك مابحبش الكدب . مسك الغول الحارس ورفعه ورماه من فوق العماره ومسكه من الحبل اللى مربوط بيه ، وكان الحارس متشعلق من الحبل ده بس ، وحصله خوف ورعب من انه يقع يموت .



الحارس : طلعنى ، ابوس ايدك طلعنى ، انا عندى عيال ، مش عاوز اموت .

الغول : اخر فرصه ليك ، قولى فى الحارس اللى كان هنا ؟

الحارس : مشى بعد الحادثه على طول ، اسمه اسلام ، وعايش فى قريه فى الارياف .

الغول : كده تعجبنى .

رفع الغول الحارس ، وقاله : لو حد عرف بزيارتى دى ليك ، هرجع ومش هرحمك ، انت فاهم ولا افهمك بطرقتى ؟

الحارس : فاهم ، مش هتكلم خالص .

مشى الغول وساب الحارس بعد ما خد عنوان اسلام منه .

الغول راح للقريه اللى عايش فيها اسلام ، كان ميقدرش يستنى لبكره ، كان عاوز يسبق اعداءه بخطوه ، وفعلا وصل للقريه ولبيت اسلام .

اسلام كان عايش فى بيت عيله ، مع ابوه وامه واخواته ومتجوز ومخلف كمان ، وكلهم فى بيت واحد .



الغول كان عارف شكل اسلام لما شافه مره وهو بيوصل بنته حبيبه ، علشان كده دخل البيت من غير ما حد يحس بيه ، مهو الوقت كان متأخر وكله نايم .

الغول لما دخل البيت كان كل عيله ليها اوضه ، واسلام ومراته وابنه ليهم اوضه ، وفضل الغول يفتح كل اوضه بهدوء ويشوف وشوش اللى جواها ويسبها لما ميلقيش اسلام ، بس دخل اوضه لقى راجل وست نيمين وابنهم الصغير نايم فى وسطهم ، قرب الغول وبص على وش الراجل لقاه اسلام .

الغول كان معاه مسدس ، فضرب اسلام بضهر المسدس على دماغ اسلام فاغمى عليه ، وسعتها شال الغول اسلام وخرجه من بيته وراح بيه فى وسط ارض زراعيه بعيد عن سكان القريه .

ضرب الغول اسلام على وشه بالكف علشان يفوق وفعلا فاق اسلام ولقى نفسه متكتف ومرمى على الارض وواحد ملثم واقف قدامه .

اسلام : انت مين وعاوز منى ايه ؟

الغول : الاول علشان تعرف انى مش جاى اهزر هنا ، وخرج الغول كاتم الصوت وركبه فى المسدس وضرب النار على رجل اسلام .

اسلام قعد يصرخ من الوجع ، بس طبعا محدش سمعه ، الغول بعديها قاله : انا هسأل وانت تجاوب من غير لف ودوران .



اسلام : انا معملتش حاجه ؟

الغول : كله هيبان ، قولى انت ليه سبت شغلك فى العماره ؟

اسلام : عماره ايه يا باشا ؟

الغول راح داس على جرح اسلام برجليه وقاله : مش قولتلك تجاوب على طول ؟

اسلام اتوجع وقاله : اه العماره اللى كنت شغال فيها ، هما اللى مشونى .

الغول : ايوه كده ، قولى بقى مين اللى مشاك ؟

اسلام : صاحب العماره ، لما حصلت الحدثه بتاعت البنت اللى وقعت ، صاحب العماره مشانى وقال عنى نحس .

على : ليه وانت عملت ايه علشان يطردك ، كلامك مش مقنع ، اقولك احكيلى على كل حاجه يوم الحادثه ، كل حاجه شفتها وتعرفها ، طبعا كل اسرار العماره معاك ، احكى وانا هسمعك .

اسلام : حاضر هحكيلك بس ابوس ايدك متموتنيش .

الغول : احكى وبعدين نشوف الموضوع ده .



الفصل الثامن من هنا




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×