رواية عهدي الفصل السابع 7 بقلم نشوه عادل
- وصل الطبيب وفحص صفاء وبعدها قال بحزن: البقاء لله ي جماعة شدوا حيلكم
كانت كلماته كالصاعقة ع مسامع وقلوب الجميع ..هيام بصراخ: اااااامى لا قومى متهزريش
حسن وهو بيشدها: متصوتيش عليها دى ميتة ف ليلة جمعة ولا نقول الا ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون
كان انس قاعد مصدوم وكذلك ابراهيم عيونه بتدمع بصمت اما عهد واية فكانوا قاعدين ع الارض بيعيطوا بصوت عالى ...حسن: قوم معايا يا انس عشان نطلع تصريح الدفن وانت يا إبراهيم شوف المنادى وجهز صوان عزا للرجالة بس مفيش عزا للستات وشوف مغسلة والباقى يعنى انت عارفه مش هوصيك
ابراهيم هز راسه وقال: حاضر
عدى اليوم ويعتبر اصعب يوم ع الجميع ..هيام كانت زوجة ابنها لكنها كانت بتعتبرها امها لان صفاء كانت طيبة بحقها وبتعتبر نفسها ام ليها مش حماة مأكلتش نهائى ولا حتى شربت المياه
قربت منها عهد وقالت: ماما لو سمحتى لازم تاكلى عشان علاجك
هيام: لا مليش نفس
عهد مرة اخرى: مش هينفع قلة اكلك ده مش هيرجعها تانى وبعدين مش هى كانت بتزعقلك لما متاخديش علاجك متزعلهاش منك بقا وكلى عشان خاطرى انا
اومأت هيام رأسها واكلت قدر ما استطاعت واخدت علاجها ونامت خرجت عهد لقيت انس داخل
عهد: ماما اخدت العلاج ونامت الاحسن تسيبها ترتاح
انس بغضب مكبوت: وانتى مالك انتى دى امى انا وانتى هنا مجرد ضيفة بالبيت ملكيش اى حق تقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه
عهد بدموع: انا اسفة اكيد مقصدش كده انا كنت بعرفك بس
انس: بقولك ايه يا بت انتى دموع التماسيح بتاعتك دى بلاش منها انتى عرفتى تخدعيهم لكن انا لا
عهد بنفاذ صبر: حرام عليك بقا انت ليه بتعاملنى كأنى عدوتك ليه مصمم كل ما تشوفنى تجرحنى بكلامك!
انس بتهكم: لا وانتى عندك دم وبتحسى اوى ما تغورى ف داهية مش كفاية من يوم ما دخلتى البيت وانتى قدمك كان قدم شؤم ع البيت كله ادى تيتة ماتت ويا عالم الدور الجاى ع مين
عهد بقوة: لحد كده وكفاية اهانة يا استاذ انس انت عندك حق استحملتونى واستضفتونى ف بيتكم وطبعا كتر الف خيركم انا همشى ومش هتشوف وشى تانى لكن انت راجل متعلم وعارف ان الموت والحياة مقدر لينا بميعاد محدد لا بيسبق ولا بيقدم ساعة عن اذنك
نزلت عهد جرى من قصاده وهى بتعيط لف انس وشه بمنتهى الجمود والبرود ودخل ع امه اما عهد نزلت دخلت ع غرفة صفاء وقعدت تعيط بشهقات عالية حضنت المخدة: ليه كده يا آنا انتى كمان مشيتى وسيبتينى لوحدى زى بابى ومامى ليه كل اللى بحبهم وبيحبونى الموت بياخدهم منى هو انا فعلا شؤم زى ما انس ده قال يمكن عنده حق لازم ابعد عنهم احسن ما حد تانى يجراله حاجة بسببى
سمعت صوت خبط ع الباب وكانت أية مسحت عهد دموعها وفتحت ... آية: ايه ي بنتى مجتيش تنامى ليه؟
عهد: هنام هنا ف اوضة تيتة هاجى اخد شنطتى وهنقل هنا
آية: بلاش احسن عشان متزعليش اكتر
عهد: بالعكس هرتاح اوى لانى هحس انها موجودة ريحتها ف سريرها وكل ذكرى بينى وبينها هتريحنى
آية: زى ما تحبى بس ياريت متزعليش من كلام ابيه انس انتى عارفة ان الصدمة كانت صعبة علينا
عهد باستغراب: كلام ايه؟
آية بتنهيدة: انا سمعت كلام ابيه ليكى وبالنيابة عنه حقك عليا متزعليش واتجنبيه وخلاص
ابتسمت عهد: لا انا مش زعلانة خالص ي قلبى يلا ننام لان الوقت متأخر اوى
دخلت عهد اخدت شنطتها وهى ناوية تمشى وتسيب البيت لما تتأكد ان الكل نام ..وبالفعل قامت صلت الفجر وكانت الساعة ٦ الا تلت والجو برد فتحت الباب بهدوء نظرت ع غرفة آية بحزن دمعت عيونها بقهر قفلت الباب براحة وخرجت ذكريات الشهر وكام يوم اللى قضيتها بالبيت ده بيتعاد قصاد عينها كانت بتعيط بقهر وحزن انها مش هتشوفهم تانى اخدت بعضها وراحت ع اوتيل بعيد
فى الضهر ...هيام: آية روحى صحى عهد عشان تفطر
آية: سبيها نايمة احسن يا ماما لانها منامتش امبارح اصلا
هيام: مينفعش تفضل كده من غير اكل خليها تقوم تاكل وتنام تانى براحتها
آية: حاضر
نزلت اية عشان تصحى عهد ملقتهاش ف الشقة وكمان شنطتها مش موجودة طلعت جرى ع فوق: ماما الحقينى عهد مش موجودة
هيام بخوف: يعنى ايه مش موجودة امال راحت فين؟
اية بدموع: معرفش بس بس حاجاتها مش موجودة كمان شكلها مشيت
هيام وهى بتخبط ع صدرها: مشيت ..مشيت راحت فين يا ابراهيم يا حسن يا انس الحقونى
جرى الكل.... حسن: فى ايه تانى ايه اللى حصل؟
آية بدموع: عهد سابت البيت ومشيت يا بابا
ابراهيم وقلبه هيخرج منه: يعنى ايه مشيت ..مشيت راحت فين هى تعرف مين اصلا عشان تروحله وانتى كنتى فين فهمينى
آية بعياط: هى نامت ف غرفة تيتة واخدت حاجاتها معاها نزلت دلوقتى اصحيها ملقتهاش
انس: احسن انها غارت ف داهية انا مش فاهم انتم عاملين الهيصة دى كلها ع إيه
ابراهيم بغضب وهو بيمسكه من ياقته: يبقى انت السبب اكيد قولتلها كلمتين من اللى زى السم كالعادة وهى مستحملتش عشان كده مشيت
انس وهو بينزل ايده بغضب: انا معملتش حاجة وبعدين انت مستغرب ليه واحدة هربت من اهلها مش هتهرب من ناس غريبة يعنى واحدة شم..ال
ابراهيم بصوت عالى وعروق وشه بارزة: انس الزم حدودك وانت بتتكلم عليها انا لحد الان عامل احترام انك الكبير لكن كلمة كمان اقسم بالله هنسى انك اخويا اصلا وهمد ايدى عليك انت فاهم
انس: والله عال كمان وقعت بين الاخوات محضرها شؤم وغيابها مشاكل
ابراهيم بزعيق: انس
حسن وهو يقف بينهم: ما تحترموا نفسكم انتم الاثنين مفيش احترام لوجودى انا وامكم ولا ايه والله عال بتعلوا صوتكم ع بعض وكمان هتمدوا ايدكم ع بعض وانا واقف وانت يا استاذ ابراهيم بدل ما انت واقف عمال تتخانق انزل دور عليها بسرعة شوفها راحت فين ورجعها
ابراهيم : هنزل ومش هرجع الا بيها وبص لانس: بس قسما بالله لو جرى ليها اى حاجة ما هعرفك تانى مدى الحياة ولا تحضرلى جوازة ولا جنازة
نزل ابراهيم وهو مش شايف ادامه ركب عربيته وهو مش عارف رايح ع فين مسك فونه ورن عليها لكن مردتش عليه ولحسن الحظ لقى الموقع بتاعها شغال وقدر يحدد موقعها وطلع بسرعة ع عنوان الاوتيل اللى ظهر ليه
قاسم وصل ع عنوان ابراهيم ونزل سأل السوبر ماركت عن إبراهيم واذا كان فيه بنت غريبة عايشة معاه
صاحب السوبر ماركت واسمه ماجد: لا مفيش حد عايش معاهم
قاسم: انت متأكد؟!
ماجد: ايوة طبعا متأكد زى ما انت شايف السوبر ماركت ف وش البيت بشوف اللى داخل واللى خارج وعمرى ما شوفت حد غريب داخل عندهم او خارج
قاسم :طيب اسمع ده الكارت بتاعى.. وخرج صورة عهد ووراها ليه: لو حصل وشوفت البنت دى كلمنى وهيكون ليك الحلاوة
ماجد: تمام ي باشا
مشى قاسم وافتكر ماجد انه شاف البنت دى وهو بيفتح الصبح وكانت ماشية بتعيط وووووو................يتبع