رواية صائدة الرجال الفصل الخامس 5 بقلم ياسر عوده
زين كان مريض ، كان بيطلع انتقامه من اخته زهره في سالى ، عذبها بكل الاشكال اللى ممكن الواحد يتخيلها ، شرحلها جسمها كله ، وحاول يخليها صحيه على قد ما يقدر علشان تشوف العذاب اطول وقت ، كان مربط سالى وكل ما يغمى عليها من الالم يرجع يفوقها علشان يكمل تعذيبه فيها ، الكام ساعه اللى اتعذبت فيهم سالى كان اطول وقت هى عشته واتمنت تموت فيه بدل المره مليون مره ، وفى الاخر ماتت سالى بعد ما شافت اللى محدش يتحمله .
زين اختار الوقت المناسب وبعد ما حط سالى في شوال ، راح ورماها تحت اى كوبرى مهجور من غير ما يشوفه حده ، وسعتها حس انه افضل من الاول ، بس ده شجعه انه يكمل في طريقه ، خصوصا انه كان ذكى كفايه انه يمحى اى اثر او دليل يوصل الشرطه ليه .
كل توقعات ياسر كانت مظبوطه ، ان سالى مجرد بدايه وبس ، لسلسه جرائم هتحصل كتير ، والجريمه التانيه جت بسرعه اوى .
صاحبه الجريمه التانيه بنت من بتوع التيك توك ، كل اللى يهمها التفاعلات والاعجابات والكلام ده ، مش مهم تعمل ايه ، المهم معجبنها يكتروا ، البدايه معاها كانت فديوهات تيك توك ، بس ده مكنش كفايه علشان شعبيتها تزيد ، ولما حولت تطور نفسها للاسوء طبعا كان اسهل طريقه لكده هو موضوع البث المباشر ، بقت تعمل لايف وتتكلم مع الرجاله وترد على اى حد حتى لو كلامه مش محترم وتجاريه في الكلام ، ورغم انها عندها بس 18 سنه الا انها مكنتش تعرف حاجه اسمها احترام وحدود وكل فديوهاتها تتصنف تحت مسمى واحد بس وكلنا عرفينه .
اسمها على التيك توك بيمى اسم غريب ملهوش معنا بس كان واكل مع الناس ، وزين قرر انه يعاقب بيمى على اللى بتعمله .
اتواصل زين مع بيمى على انه منتج كليبات وعاوز يعملها فديو كليب ، طبعا بيمى طارت من الفرحه ، دى مش بس هتتشهر على التيك توك ، دى ممكن تبقا نجمه وتشتغل بعد كده في السينما .
اتقابلت بيمى وزين اكتر من مره في اماكن مفتوحه ، وزين حب يتأكد انها من النوع اللى يستاهل القتل ، فقالها : قبل ما نتفق على الكليب حابب اوضحلك حاجه مهمه ، اللى عوزه تدخل المجال ده يبقا متقعدش تقول عيب وحرام والكلام ده ، اللى هيتطلب منك في الفديو هيتعمل مهما كان اللى هيتطلب موفقه ولا لاء ؟
بيمى : انا رشقه معاك في اى حاجه ، انا اللى يهمنى الفديو يفرقع وابقا نجمه وسيبك من الكلام الهبد بتاع القيم والاخلاق دى .
جواب بيمى كان اخر حاجه تاكد منها زين انها تستاهل اللى هيجرلها.
زين طلب من بيمى ترحله شقته علشان يمضى معاها العقد ، وطبعا هى وفقت من غير اى اعتراض ، وكانت موافقه مقدما على اى حاجه يطلبها زين منها .
راحت بيمى مع زين لشقته ، وهناك ابتدى زين يتكلم وقال : في الاول مكنتش عارف انتى تستهلى اللى هيجرالك ولا لاء ، بس انتى متختلفيش عن زهره وسالى كتير ، واهوه جيتى شقتى ومستعده تعملى اى حاجه علشان شهره وفلوس ، اللى زيك مش لازم يعيش ، بس موتك مش هيكون بالساهل .
بيمى خافت من كلام زين ، وقبل ما تحاول تهرب كان زين اسرع منها ومسكها وكتفها ، وابتدى يعمل فيها زي ما عمل في سالى بالظبط ، وبعد رحله طويله من العذاب والصراخ وتقطيع الجلد والاطراف ماتت بيمى وكان سبب متها حلمها تكون مشهوره ونجمه ، وبعديها حطها زين في شوال ، ورماها في مكان مهجور ، بس المرادى في مكان مختلف عن اللى اترمت فيه سالى .
ياسر وعادل كانوا بيحققوا في قضيتين شغلين الرأى العام ، الاولى اختفاء الرجاله واخرهم كان دكتور مشهور ، والقضيه التانيه كانت سالى .
ياسر وعادل قعدين في مكتب ياسر بيجمعوا الادله والمعلومات وبيربطوا الاحداث ببعض يمكن يوصلوا لحاجه .
عادل : احنا كده متشتتين يا ياسر باشا ، لازم نركز في قضيه وحده اما قضيه سالى ، او موضوع اختفاء الرجاله ده .
ياسر : طيب اعمل ؟
عادل : تطلب من سياده اللواء يكلف حد تانى باى قضيه منهم ، ونتفرغ احنا لوحده .
ياسر : انت عارف ان نوعيه القضايه دى هى اللى بتكون سبب في الترقيات ، الاتنين قضيه رأى عام ، ومش حلوه لما ننسحب من قضيه فيهم ، خلى طموحك عالى علشان تترقى اسرع من زمايلك .
عادل : بس احنا كده مش هنوصل لحاجه بالشكل ده .
ياسر سكت ثوانى وبعدين قال : انت عندك حق ، بس انا عندى فكره .
عادل : قول ؟
ياسر : كل واحد فينا يمشى بقضيه ، انت اخترلك قضيه ولو حلتها اعمل تقرير وهقدمه باسمك في الوزاره ، علشان تاخد ترقيتك .
عادل : فكره حلوه .
ياسر : هاه تحب تمشى في اى قضيه فيهم ؟
عادل : ابعدنى انا عن نظريه السفاح دى ، هاخد قضيه بتاعه اختفاء الرجاله .
ياسر : تمام مفيش مشكله ، كل يومين نقعد انا وانت وكل واحد يعرف التانى وصل في قضيته لغايه فين .
عادل : تمام .
في الوقت ده جه اتصال لعادل من مراته ريم ، وطبعا كالعاده كانت بتشتكى من غيابه الدائم عن البيت ، وهو حاول يقنعها انه في الشغل بس هى جلها وسواس انه متجوز عليها او يعرف عليها وحده تانيه ، ومهما يحلفلها ان ده تهيؤات بس هى مش مصدقه ، فقالها : طيب بصى خدى كلمى ياسر باشا ، انا قاعد معاه اهوه .
عادل بص لياسر وقاله : خد كلم ريم علشان تقتنع انى في الشغل
ياسر : انا مالى بتدخلنى ليه في موضيعك مع مراتك الزنانه دى .
عادل : امسك يا باشا بدل ملقيها مقدمه بلاغ فيا او ترفع عليا قضيه خلع دى مجنوووووونه .
ياسر خد التليفون من عادل واتكلم مع ريم وقالها : ايه يا ريم ، كل كلام جوزك كدب ، بقالى يومين بتحايل عليه ياخد اجازه ويفسحك انتى والعيال بس هو مش عاوز ، بيقول انه لو قعد مع المجرمين ارحم من انه يقعد معاكى ، واقعد اقوله دى مراتك ملاك وملهاش نظير وقيدالك صوابعها العشره شمع ، يرد عليا يقولى يغور اللبن من بوز القرد .
اتنفض عادل من مكانه وخطف التليفون من ياسر وهو بيقولوا : حرام عليك هتولع فيا ، ومسك التليفون وقعد يقول لمراته : متصدقهوش والله بيهزر ، وفضل عادل يتحايل على مراته وخد التليفون وخرج من المكتب .
ياسر فضل يضحك على اللى حصل وقال لنفسه : الله يرحمك يا عادل كنت ابن حلال ، اكيد بكره هنقراء خبر زوجه تقطع زوجها وتعبئه باكياس وتلقى به في الشارع .
ولسه الضحكه مختفتش من على وش ياسر الا وجاله اتصال ، ان في حد لقا بنت محطوته في شوال ومرميه في مكان مهجور .
قام ياسر بسرعه ونزل جرى يروح لمكان الجثه ، هو اتأكد سعتها ان فعلا تفكيره كان صح وان في سفاح بيقتل البنات ، وان الوقت اللى يعدى من غير ما يقبض عليه بيكون خطر على بنات تانيه .