رواية الحنانة الفصل الرابع 4 بقلم هبه عبد اللطيف
كنت بكمل الصلاة وأنا هموت م الرعب، الحَنانة واقفه قدامي وماسكه أمي. ايدي كانت كأنها هتتقطع. نقش الحنة الملعـ ون ده بيوجعني
اتلفت أختم الصلاة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السسس... لام..
ايه ده الحَنانة اختفت. مفيش حد في الأوضة طلعت أجري على أوضة أمي لقيتها نايمه في سريرها.
وقفت متسمره مكاني واترعبت.. كل اللي كنت بفكر فيه أمي والرعب اللي بيحصلي لو فكرت أنها اللي عليها الدور وتتأذي زي ما حصل مع خالد.
كل اللي كنت متأكده منه أن فيه حاجه مخيفه مش منطقية بتحصلي مش فاهمه ايه السبب في كل ده
رن جرس الباب وأنا واقفه على باب الاوضة ببص لأمي وقلبي مرعوب يحصل لها اللي حصل لخالد
طلعت أفتح الباب لقيت خالتي واقفه قدامي..
ازيك ياحبيبة خالتك عامله ايه دلوقتي طمنيني عليكي يابنتي..
كنت بضحك من جوايا على كلامها
حبيبتك وعايزه تطمني عليا؟ غريبة بجد
قلت لها اتفضلي ماما جوه بس نايمه
دخلت وبصت لي بتركيز واتلفت حواليها.. أبوكي هنا ولا فين؟
قلت لها مش عارفه راح فين صحيت ملقيتوش يمكن خرج على القهوة زي كل يوم ما أنتي عارفه يافي شغله يا القهوة يا فوق السطح
قالت لي كويس أهو يبعد عن هنا
قلت له يبعد؟؟ مش فاهمه تقصدي ايه
قالت ولا حاجه يابنتي أنا داخله لأمك أطمن عليها
معرفش مكنتش مرتاحه لخالتي وحاسه فيه حاجه مش مفهومة وهى مخبياها
دخلت أوضتي وقلت أمسك المصحف وأقرا شويه
دورت على المصحف ملقيتوش.. أنا فاكره كنت حاطه مصحف هنا..
قعدت ادور في دولابي وعلى مكتبي إني الاقيه محصلش
طلعت أدور عليه في الصاله بره.. ملقيتوش.. قلت يمكن في أوضة أمي
قربت أفتح الباب.. سمعت أمي بتقول لخالتي
هو عذابي ده مش هينتهي بقا أنا مرعوبه على بنتي خايفه ومش عارفه ايه هيحصل
سمعت خالتي بتقول.. انتي السبب في كل ده مسمعتيش كلامنا زمان وأهو بتدفعي تمن ده كله واحنا بندفعه معاكي لكن خلاص مش هسكت تاني كفايه بقا
أمي اترعبت.. لأ أبوس ايدك كفايه كفاية دم كفاية اللي حصل
رجعت ايدي من على اوكرة الباب وأنا مش مستوعبة ايه اللي حصل وايه السر بين أمي وخالتي..
رجعت بشويش وأنا راجعه لقيت أبويا داخل من الباب
ازيك عامله النهارده. قلت له بخير الحمدلله عادي زي كل يوم
شويه لقيت خالتي طالعه من أوضة أمي
بص لها.. أنتي هنا؟!
آه هنا بطمن على أختي وبنتها فيه مانع
لأ وهمانع ليه البيت بيتك
خالتي بصت له بصه غريبة وهو كمان وسابته ومشيت
أبويا اتلفت وراه وهى ماشيه وبترزع الباب وراها..
الست دي عمري ما ارتحت لها اللي مصبرني عليها أمك وأنتي لولاكي كنت...
كان كلامه مقبض وغريب أول مره أشوفه بالوش ده وبالطريقة دي في الكلام، وخالتي كمان مبقتش فاهمه
لابد فيه سر بينهم
دخلت اوضتي بعد ما دورت على مصحف في البيت ملقيتش
استغربت أوي راح فين؟
دخلت وطلعت الموبايل بتاعي وحملت عليه تطبيق القرآن الكريم. وقلت خلاص هقرا منه حتى عشان أعمل ثواب قرايه لخالد
لقيتني بفتح سورة البقرة وابتديت أقرا
حسيت بتعب وتقل في جسمي.. وشعوري أني بتسحب تحت الارض رجع لي بقوة أكتر من أي مرة. خوفت وقفلت الفون بسرعه
يارب يارب انجدني مش عارفه ايه ده
استعذت بالله م الشيطان وكنت صليت والحمد لله محصلش حاجه خالص، لقيت عيوني بتتقل وجفوني بتقفل لوحدها وكأني في غيبوبة
نمت وشوفت نفسي في مكان مهجور وضلمة.. دخلت جوه كانت أمي قاعده في أوضه بردو مهجورة وضلمة ومتكتفة بسلاسل على الأرض مربوطه ايديها ورجليها. كانت بتعيط وتقول الحقيني.. الحقيني..
حاولت أقرب منها.. اتكعبلت وقعت على الأرض. لقيت جماجم.. وجثة راجل مشفتوش قبل كده..
صرخت.. اترعبت حاولت أبعد.. الجثة في نص الطريق وأمي وراها بتصرخ أني أنقذها
فجأة لقيت حد بيحط ايده على جسمي، أمي صرخت..
سيبها ياكافـ ر سيبها كفاية اللي حصلي وعملته فيا..
شوفت نفسي صغيرة عندي ست سنين والشخص اللي مشوفتش وشه ده ايده بتغتال طفولتي، مكنتش فاهمه بيعمل ايه. شويه بعد ما انهال على برائتي.. كنت بصرخ عايزه أنقذ نفسي منه.. طفلة عندها ست سنين بيتعمل فيها كده لالا
شويه لقيت الشخص المجهول ده. ماسك الطفلة اللي هى أنا وحاطط ايده عليها وبيتمتم
أيتها الارواح العلوية والسفلية.. المسافرة والمهاجرة احضروا وأروني ما طلبت بعين ههيا شراهيا أصباؤووت أدوناي.. العجل العجل الساعة الساعة، الوحا الوحا
احضروا خاصعين مطيعين..
أمي كانت على الكرسي بتصرخ لا بنتي لأ بنتي لأ
اطيعوا ياخدام إبليس أطيعوا تابعكم الأمين
العجل العجل الساعة الساعة