رواية سيد القمر الاسود الفصل الثامن 8 بقلم زينب مصطفي
مساء نفس اليوم ..
دخلت حبيبة إلى غرفة جدة عمر وهي تشعر بالتوتر الشديد بعد أن إستدعتها للتحدث إليها لتشير لها الجدة بالجلوس وهي تقول بهدوء :
= تعالي يا حبيبة إقعدي هنا جنبي ..
ثم أضافت بحزم و بطريقة مباشرة بعد جلوس حبيبة أمامها :
= اسمعيني كويس .. عمر ده مش بس حفيدي .. لا دا ابني اللي أنا مخلفتهوش ، ابني اللي ربيته وكبرته وخليته زي ما انتي شايفة راجل ، تتمنى أكبر وأعرق العائلات إنها ترتبط بيه وتجوزه بنت من بناتهم ..
ومش هكدب عليكي أنا كنت بتمناله جوازه تليق بيه وبمركزه ومكنتش موافقة على جوازته من مي ؛ مع إنها بنت خالته بس تربيتها وتصرفاتها معجبتنيش وخلتني متأكدة إنها إستحالة هتصون عمر ولا هتبقاله الزوجة اللي تعينه على مصاعب الدنيا.
ثم ربتت على يد حبيبة التي تخفض رأسها بمرارة و تسيل دموعها دون أن تتحدث :
= نيجي ليكي انتي يا حبيبة بما إنك خلاص هتتجوزي من عمر رسمي وهنعلن جوازكم ،
ثم إسطردت بحزم :
= إنتي من يوم ما إشتغلتي هنا وأنا كنت حاسة إني مرتاحالك و عاملتك زي بنتي بالظبط وكنت مقتنعة إن أخلاقك كويسة ، ولاحظت كمان إن فيه إعجاب متبادل وشد وجذب بينك وبين عمر .. بس وعشان أكون صريحة معاكي ، متخيلتش أبداً إنها توصل إنكم تكونوا متجوزين عرفي ..
حبيبة بإنكسار ودموعها مازالت تغرق وجهها :
= دولت هانم أحلفلك أن أنا…
دولت هانم مقاطعة بهدوء :
= أنا مش عيزاكي تحلفيلي انا عيزاكي تفهمي كلامي كويس ..
المنظر المخزي اللي شفتك بيه في أوضة عمر حتى لو كنتم متجوزين عرفي ، و إللي بالمناسبة أنا مش معترفة بيه إنه جواز من الاساس ؛ المنظر ده وإتهامك له إنه إغتصبك ، مفيش واحدة أياً كانت .. ترضى إنها تعمله أو تتحط فيه..
هبت حبيبة واقفة وهي تمسح دموعها بقوة وحاولت مغادرة الغرفة .
إلا أن صوت دولت هانم الحازم إستوقفها :
= إستني يا حبيبة رايحة على فين ، أنا لسه مخلصتش كلامي .
حبيبة بكبرياء :
= هروح ألم هدومي وأمشي ، أنا مبقتش خلاص متحملة أي كلام من حد.
أشارت لها دولت هانم بالجلوس ، وهي تقول بحزم :
= حبيبة أنا مقصدش بكلامي إنني أهينك .. بالعكس أنا عيزاكي تعرفي إني مقدرة إنك أتربيتي من غير أم وأب يوجهوكي ويعرفوكي الصح من الغلط ، وكمان أنا مش بغلطك لواحدك .. لا .. أنا بغلط حفيدي كمان وحاطة الغلط الأكبر عليه ، لأن هو الراجل واللي بإيده القرار ، وكمان أنا عارفاه كويس ، وعارفه هو يقدر يعمل إيه لو حط في دماغه إنه ينفذ حاجه هو عايزها ، وعشان كده أنا صممت إنه يعلن جوازكم ؛ لأن غلطه أكبر من غلطك.
ثم تابعت بهدوء :
= أنا مش هقدر أتحمل ذنبك قدام ربنا لو إتحاملت عليكي ورفضت جوازك من حفيدي ، وعيزاكي تعرفي إن أنا هديكي فرصة جديدة ، و أتمنى من كل قلبي إنك تستغليها ..
ثم تابعت بحزم :
= أنا هنسى غلطة الجواز العرفي و العك اللي حصل ده كله ، و هبقى زي والدتك بالظبط ، و هساعدك علشان تتأقلمي على عيشتنا ومتطلباتها ، وهقف معاكي في أي حاجة تحتاجيها مني ، وكل اللي بطلبه منك قصاد ده إنك تصوني عمر وتحبيه ، وتكوني له الزوجة اللي أنا طول عمري بحلم
بيها له ..
ثم إسطردت بحنان :
= عمر تعب وشقى و إتجرح وشاف كتير في حياته ، ويستحق أن اللي يتجوزها تحبه لشخصه ، مش لفلوسه ،
أو مركزه ، و تعوضه عن التعب اللي تعبه في حياته لحد ما وصل للي هو فيه ، وأنا عارفه إنك إنتي بتحبيه بجد وهتصونيه.
ثم إبتسمت بتسامح وهي تشير لحبيبة :
= تعالي يا حبيبة .. تعالي يا حبيبتي في حضني.
إقتربت منها حبيبة بتردد لتتفاجأ بدولت هانم تحتضنها بأمومة حانية وهي تربت على ظهرها بحنان :
= متزعليش مني يا حبيبة ، بس أنا كان لازم أصارحك بكل اللي جوايا علشان نبتدي عشرتنا مع بعض بشكل صحيح..
ثم نظرت لحبيبة وهي تبتسم بحنان :
= بطلي عياط بقى عنيكي هتبوظ يا عروسة ، وتعالي أوريكي أنا بحضر إيه لفرحك إنتي وعمر ، ناوية أخلي البلد تحكي عنه لسنين قدام.
إبتسمت حبيبة بإرتجاف وهي تشعر بحب هذه السيدة الطيبة يتمكن أكثر وأكثر من قلبها.
بعد مرور إسبوعين في صباح يوم الزفاف..
وقفت عصمت هانم في غرفتها تصرخ في إبنتها بغضب شديد :
= شفتي يا غبية أهو كل حاجه ضاعت ؛ بسبب غبائك وتصرفاتك الزبالة.
مي بغضب :
= يوووه وأنا مالي ياماما ، هو أنا اللي كنت قلتله يتجوزها !!
جذبتها عصمت من ذراعها بعنف :
= ماهو لو كنتي سمعتي كلامي مكنش حتة خدامة ولا تسوى ، قدرت تبقى حرم عمر بيه الرشيدي والفلوس اللي ملهاش أول من آخر دي تبقى كلها ملكها.
ثم تابعت بغل :
= بس خلاص إنتي بقيتي كرت محروق ولازم اتصرف قبل ما كل حاجه تروح من إيدينا.
مي بغضب :
= يعني هتعملي إيه ما خلاص كتبوا الكتاب والفرح هيتعمل النهاردة !
عصمت بغضب وغل تحاول السيطرة عليه :
= زي ما إتجوزت تتطلق ، ولا إنتي فاكره إني هاسيبها كده تتهنى بكل ده وإحنا قاعدين نتفرج عليها..
ليقاطعها إرتفاع رنين هاتفها عصمت بغضب :
= جيلان أبو الفضل .. ودي إيه اللي فكرها بينا دي !
مي بفضول :
= مش دي اللي كانت خطيبة عمر وسابته .. يا ترى بتتصل ليه ، مش كانت إتجوزت وخلصنا منها !
أشارت لها عصمت بالصمت وهي ترد على الهاتف بإبتسامة كاذبة :
= يااااه أخيراً إفتكرتينا .. خمس سنين منشوفكيش ولا حتى نسمع صوتك ، وحشتيني أوي يا جيجي ..
رفعت جيلان حاجبيها بإستهزاء ، إلا انها اجابت بتكبر :
=إنتي اللي وحشتيني أكتر يا عصمت هانم ، معلش إعذريني إنتي عارفة أنا كنت مشغوة قد إيه !
عصمت بسخرية مستترة :
= آه يا حبيبتي ربنا يكون في عونك ، والبقاء لله .. أنا طبعاً معرفتش إن جوزك الله يرحمه مات إلا من وقت قريب ؛ وإلا كنت إتصلت بيكي وعزيتك.
ثم تابعت بإستهزاء مكشوف :
= هو مات من سنة مش كده .. أنا عرفت إنه كان إنسان طيب ورغم سنه الكبير .. أوي ، إلا انه كان مدلعك وسابلك كل فلوسه.
كتمت جيلان غيظها وهي تقول بتكبر وإستعلاء :
= الله يرحمه .. عصمت هانم أنا بتصل بعمر ومش ة أوصل له ، ياريت تقوليله إن أنا خلاص حجزت ، وهوصل مصر على الساعة تسعة بالليل .. وياريت يبعتلي العربية على المطار.
إشتعلت عصمت بالغيظ وهي تجيب بمكر :
= معلش يا حبيبتي عريس بقى وفرحه النهاردة و أكيد مشغول مع عروسته ، أنا بنفسي هبعتلك العربية بالسواق يجبوكي لحد هنا .
أغمضت جيلان عينيها بغضب ثم تأملت بقسوة كارت الدعوة الأنيق الذي تحمله بيدها ، ثم قالت بغضب مكتوم :
= ما أنا عارفة ومعزومة على الفرح كمان ، وعمر بنفسه اللي مأكد عليا إن أحضر الفرح..
ثم تابعت بتكبر :
= اه ومتنسيش تحضريلي الجناح اللي كنت دايما بقعد فيه .. ما أنا خلاص هستقر في مصر بس هقعد مع عمر في القصر ، لحد ما عمر يخلصلي تصفية التركة بتاعتي اللي برة ، ويظبطلي أموري في مصر ، لأنه هو اللي متولي كل أموري المادية ، والغير مادية.
جزت عصمت على أسنانها وهي تقول بغيظ :
= وعمر عنده علم بالكلام ده !!
إنتي عارفة إن ده بيته ، وخلاص هيتجوز ويمكن الوضع ميكونش مناسب.
إبتسمت جيلان وهي تقول بثقة :
= عمر بنفسه هو اللي أصر على كده ، إنتي عارفة مهما حصل إحنا منقدرش نستغنى عن بعض ..آه.
سلام يا عصمت هانم عشان يدوب ألحق أجهز نفسي..
أغلقت عصمت الهاتف بعد أن قالت بغيظ :
= سلام يا حبيبتي.
مي بغضب :
= هي راجعة تعيش هنا .. هي نقصاها هي كمان !
أشارت لها عصمت بالسكوت وهي تفكر بعمق ، ثم إبتسمت بإنتصار :
= ترجع تنور القصر ، وكل طلباتها مجابة وأكتر كمان.
مي بفضول :
= تقصدي إيه يا ماما !!
عصمت بمكر :
= أقصد إن دي هي اللي هتقدر تطرد الحية اللي اسمها حبيبة من القصر.
مي بدهشة :
= وإحنا هنستفيد إيه لو حبيبة إتطردت وجت جيلان وأخدت مكانها .
عصمت بإرتياح :
=هنستفيد كتير بس إستني وإنتي هتشوفي بنفسك ، يلا وريني الفساتين اللي هنلبسها أنا نفسي إتفتحت خلاص ..
ثم بدأت في قياس أكثر من فستان وهي تدندن بسعادة .
في مساء يوم الزفاف..
وقفت حبيبة في غرفة عمر أمام المرآه تتأمل بحزن ثوب الزفاف الأبيض الملكي رائع الجمال الذي ترتديه .. ثوب خُيط خصيصاً لها ، على يد أكبر مصممين الأزياء في العالم ، يزينه تاج من الألماس الأبيض يتلألأ ببريق أخاذ ، فوق حجابها الأنيق الذي زادها جمالاً فوق جمالها.
عدلت دولت هانم من وضع الطرحة الطويلة ، والمصنوع من التُل الحريري الرائع ، وجعلتها تنسدل جيداً خلف الفستان وهي تقول بسعادة :
= بسم ﷲ ماشاء ﷲ .. زي القمر .. ربنا يحميكي من عيون الناس يا بنتي.
إبتسمت حبيبة وهي تقول بحزن :
= ربنا يخليكي يا دولت هانم دا من زوقك.
ربتت جدة عمر على يدها بحنان:
= هتزعليني منك ولا إيه !!
مش إفقنا تقوليلي ماما دولت ، ولا أنا كبرت على كلمة ماما.
حبيبة بلهفة :
= أنا مقصدش .. أنا بس ..
الجدة مقاطعه بمرح :
=مفيش بس أنا من النهاردة ماما دولت ، ولو سمعت منك كلمة هانم دي .. هزعل منك بجد .
ثم إبتسمت بسعادة وهي تشير للباب :
= وأدي عريسنا جه هو كمان الظاهر مقدرش يصبر وجه يشوفك بفستان الفرح .
وقف عمر على باب الغرفة يتأمل حبيبة التي شعرت بالتوتر يتملكها فرفعت عينيها برهبة بالمرآة ، لتتلاقى بعيني عمر الذي عجز عن إخفاء نظرات العشق الذي تملكه وهو يتأملها بإعجاب صارخ ..
إكتست وجنتي حبيبة بالخجل الشديد ووضعت يدها على قلبها الذي زادت دقاته بسرعة شديدة تحاول تهدئته ، ثم مررت يدها بسرعة وتوتر على جسدها ، وعلى ثنايا الفستان تلاحقها عين عمر الذي همس إسمها بعشق دون إرادته :
= حبيبة.
رفعت حبيبة عينيها إليه بتوتر وهي تستمع لدولت هانم تقول بسعادة للأشخاص المسئولين عن إعداد حبيبة للزفاف :
= يلا يا جماعة تعالوا معايا خلينا نسيب العريس والعروسة لوحدهم شوية.
ثم ربتت على ذراع عمر بسعادة وهي تغادر الغرفة ، إقترب منها عمر ، الذي إرتدى قميص أبيض ناصع البياض و بدله تاكسيدو سوداء رائعة التصميم ، أظهرت جسده الرياضي الطويل بطريقة رائعة.
تنحنح عمر وهو يتعمد جرحها خوفاً من خروج مشاعره عن السيطرة
=مبروك يا عروسة ، بس مش شايفة إن اللون الأبيض مش مناسب ليكي !
ليضيف بسخرية :
= يعني اللي سبق ليهم الجواز ، أو ليهم علاقات قبل الجواز أظن بيلبسوا فساتين ملونة أكتر.
لمعت عيون حبيبة بالدموع إلا أنها سيطرت عليها وهي تقول بتحدي :
= أنا أكتر واحدة تستاهل إنها تلبس الأبيض ، وإنت عارف كده كويس ..
بس لو جيت للحقيقة في ناس تانية يستهلوا يلبسوا اللون الأحمر إللي هيبقى أنسب لون ليهم.
رفع عمر حاجبه بتهكم :
= اللون الأحمر ، وده يبقى لون إيه بقى !
حبيبة بغضب :
= لون بدلة الإعدام .. عقبال ما تلبسه جزاء اللي عملته فيا.
إقترب منها عمر بتهديد ، في حين تراجعت هي للخلف ، وهي تنظر في عينه بتحدي ، ليسحبها فجأة من ذراعها ويلصقها بجسده وهو يقول بتهكم :
= عوزاني أموت يا حبيبة .. يرضيكي أموت علشان حاجة رخيصة أوي كده..
حاولت حبيبة سحب نفسها من بين ذراعيه وهي تمنع نفسها من البكاء بصعوبة وتقول بغضب :
= قطع لسانك أنا عمري ما كنت رخيصة ، ولا حد لمسني غيرك ، وأظن إنت عارف إنت عملت فيا إيه علشان تعمل عملتك القذرة..
ثم تابعت بغضب وشجاعة :
= أنا مكنتش فاهمة إنت هتكسب إيه من الكلام القذر اللي بتقوله عليا ، خصوصاً إنك أكتر واحد بعد اللي عملته ، المفروض يكون متأكد آن مفيش حد لمسني غيرك .. بس دلوقتي خلاص فهمت إنت بتقول كده ليه.
إبتسم عمر بغضب :
= يا ترى ليه يا ست حبيبة ؟
لكزته حبيبة بأصبعها بغضب في كتفه ، وهي تقول بشجاعة :
= علشان تداري على العاملة القذرة اللي عملتها فيا ، طبعاً لازم تطلعني شمال وليا علاقات ، عشان يبقى اللي إنت عملته فيا عادي ومتتحسبش عليه.
نظر لها عمر مطولاً دون أن يرد ، وهو يفكر بعناية في كلماتها شديدة الثقة في برائتها وشرفها ؛ فهي تعتقد أنه قد قام فعلاً بلمسها ، وأنه متأكد من عذريتها ، و أنه يتهمها بتعدد العلاقات للهروب من مسئولية ما فعله بها ..
ولكن السؤال الذي يشعره بالحيرة ، ماذا كانت تفعل مع شريف في هذا المنزل المنعزل ولمدة شهر كامل !!
هذا ما سيبحث عن إجابته وخصوصاً أنها تتهرب من الإجابة عليه..
حبيبة بدهشة وغضب :
= أنا بكلمك مبتردش عليا ليه ، و لا الحقيقة بتوجع !
إبتسم عمر بلطف ، وأنطفئ جزء كبير من النار التي كانت تشتعل بداخله وقال بهدوء :
=عُمْر الحقيقة مابتوجع يا حبيبة ، المهم يبقى عندنا شجاعة إننا نقولها..
بهت وجه حبيبة وتوترت وهي تقول بترقب :
=تقصد إيه !
مرر عمر إصبعه برقة على وجنتها و قربها منه بحنان ويده تمر على ظهرها بتطمين ليقول بأمل :
= إسمعي يا حبيبة حكايتنا دي كلها على بعضها ملخبطة .. وأنا متأكد إن فيه حاجات إنتي مخبياها عليا ، وهو ده اللي عامل سوء التفاهم ومخليني مش قادر أثق فيكي.
ثم قربها أكثر من دائرة ذراعيه ، وإحتضنها بتملك شديد وهو يقول بعشق وتعب :
= إنتي متعرفيش أنا قد إيه عايز أثق فيكي وأصدقك .. قسوتي عليكي بتقتلني ، بس غصب عني ردود فعلي بتبقى عنيفة ، وأنا عقلي بيوديني لمليون إحتمال كل إحتمال منهم بيجنني ..صارحيني يا حبيبة ومتخافيش .. متخافيش ياحبيبتي.
ثم أبعدها عنه قليلاً وهو يقول بأمل :
= إيه رأيك نبتدي مع بعض من الأول .. إحكيلي على كل حاجة ، وأوعدك مهما كان اللي هتحكيه ، هسامحك وهاحاول أساعدك .
نظرت حبيبة إليه بإرتياب وهي تتذكر معاملته الرائعة معها في السابق ، ثم غدره المفاجئ لها .. عقلها يحذرها من الإنجرار خلف قناع طيبته المفاجئة.
لا لن تصدق طيبته المفاجئة ولن تثق فيه مرة أخرى مهما فعل معها ، فهي متأكدة أنه لو علم الحقيقة لن يرحمها ، فهي تخشاه وبشدة ، ويكفيها ما فعله بها حتى الآن ..
فإبتعدت عن دائرة ذراعيه وهي تشعر بإنسحاب الدماء من وجهها و قالت بتوتر خائف :
= أنا معنديش حاجة أخبيها ، ومش عايزة أبتدي معاك لا من الأول ولا من الآخر ، ووفر حبك لنفسك ، وكفاية تمثيل عليا ، أنا مش غبية علشان أقع في نفس الفخ مرتين ، وعلشان تبقى عارف أنا كمان كنت بمثل عليك ، يعني لا بحبك ولا طايقة أشوفك .. يعني مش إنت بس اللي بتعرف تمثل.
ثم تابعت بيأس :
= أنا كل اللي أنا عيزاه ، ورقة تثبت إني كنت متجوزاك علشان متفضحش بعد المصيبة اللي عملتها فيا ، وخلاص أنا أخدت الورقة دي ، ووجودي في الفرح ده بس علشان جدتك الست الطيبة اللي بعتبرها زي أمي ..
ثم نظرت بعينيها إلى الأسفل تداري عنه إلتماع عينيها بالدموع المحبوسة لتقول بصوت مخنوق بالدموع :
= وزي ما إتفقنا أول ما تتطمن عليها والموضوع يهدى هنتطلق وكل واحد يروح لحاله.
هز عمر رأسه بحنق وهو يفكر ، ثم قال فجأة بإبتسامة غاضبة وهو يقترب منها بتهديد :
= غبية .. إنتي غبية يا حبيبة ، واقفة قدام عمر الرشيدي وبتقوليله إنك كنتي بتمثلي عليه ..طيب خلينا نشوف قوة تمثيلك.
تراجعت حبيبة للخلف بخوف ، حتى إصطدمت بباب الغرفة ، لتجد نفسها محاطة بذراعي عمر ، التي حاصرتها
ومنعتها من الحركة ، وهما تلتف حولها وتقربه منها بشدة..
حبيبة بخوف :
= مش ... مش إنت قلت إنك مستحيل تلمسني من تاني .. إفتكر .. إفتكر كلامك.
مرر عمر إصبعه على شفتيها بعشق وإبتسم بحنان وهو يتأمل ذعرها بتسلية :
= غيرت رأيي .
ثم إنقض على شفتيها يبتلع صرخة إحتجاجها بداخله ، وهو يـ*قبلها بلهفة شديدة ، وعشق تخطى حدود العقل .
حاولت حبيبة المقاومة بشدة ، والهروب من بين ذراعيه ، إلا أنها فشلت ، حتى إنهارت مقاومتها ، وهي تشعر بإستجابة مشاعرها الغادرة له.
همس عمر أمام شفتيها برجاء وهو يكاد يشعر بالجنون ، فهو يعشقها حد الموت ، وكل الغموض الذي تحيط نفسها به يثير جنونه :
= إحكيلي .. فهميني ومتخافيش يا حبيبتي ، أنا مش هعملك حاجة ، أنا بس عايز أفهم..
ثم قبل عينيها التي سالت الدموع منها ، وهو يقول بتعب يصل إلى حد التوسل :
= أنا تعبان يا حبيبة وهتجنن ، غيرتي عليكي هتقتلني .. فهميني ومتخافيش ، طيب بلاش تحكيلي على حاجة قوليلي بس كنتي بتعملي إيه مع الكلب اللي اسمه شريف في بيت ولوحدكم وللمدة الكبيرة دي !
ثم صرخ فيها فجأة بغضب جعلها تنتفض برعب :
= إنطقي .. أنا خلاص هتجنن .
بكت حبيبة وهي تقول برعب :
= إنت عايز مني إيه ، مش كفاية تمثيل ولعب بمشاعري .. إنت مش إتهمتني إني على علاقة بيه ، خلاص إنت صح إستريحت !
صرخ عمر بها بغضب حارق :
= إخرسي وإوعي أسمعك تقولي كده مرة تانية ، مفيش واحدة محترمة تقول على نفسها كده .. وعشان أريحك أنا حالياً عارف ومتأكد إن مفيش حد لمسك..
ثم إستدرك بحدة :
= غيري طبعاً.
ثم مسح دموعها بيده وهو يقول بتهديد :
= أنا هعرف كل حاجة يا حبيبة بنفسي ، بس ساعتها متلوميش إلا نفسك ، وإفتكري اللحظة دي كويس ، لأنك فوتي على نفسك فرصة كبيرة ، وعقابك هيبتدي من النهاردة وهيكون أشد من الأول.
ثم جذبها بغضب :
= تعالي ظبطي وشك علشان ننزل للمعازيم تحت.
نظرت له حبيبة بغضب ثم نظرت في المرآة ، وبدأت في محو أثار إعتدائه الغاشم على شفتيها ، ومحو أثار دموعها وهي تهمس بتوتر :
= كل شوية تهديد ، عقاب .. عقاب .. على فكرة أنا مش خايفة .
عمر بإبتسامة أخافتها :
= وعلى فكرة أنا سمعك وهنشوف…
ثم فتح صندوق كبير مخصص للمجوهرات وظهر بداخله طقم كامل من الألماس … قلادة ماسية متشابكة على هيئة فراشات صغيرة ، ومجدولة بحبات من اللولي الصغير ، ومعها السوار والخاتم الخاص بها .. وبجانبهم خاتم زواج من الزمرد الذي تزينه حبات رقيقة من الألماس ، وتوينز ماسي غاية في الجمال .
شهقت حبيبة بإنبهار وهي تمرر يدها على المجوهرات رائعة الجمال :
= يا خبر إيه ده .. دول حلوين أوي هو دا ألماس حقيقي !
عمر ببساطة :
= طبعاً ألماس حقيقي و لفي عشان أساعدك تلبسيه .
تراجعت حبيبة للخلف وهي تقول برفض :
= لا أنا ملبسش الحاجات دي ، دا لو حاجة ضاعت منهم ولا إتسرقت هاروح في ستين داهية.
ثم تابعت بتوتر :
= أنا كده ة ومش محتاجة مجوهرات ولا حاجه ، والتاج اللى على راسي كفاية أوي ، على الأقل لو ضاع ولا فص منه وقع .. أقدر أجبلكم غيره ، التيجان دي مالية المحلات ، لكن الحاجات دي لو ضاعت فيها سجن وبهدلة.
رفع عمر حاجبه وهو يضحك بسخرية :
= ليه إنتي فكراه تاج من العتبة ..
ثم مال على أذنها وهمس بصوت ضاحك :
= دا تاج من الألماس الحر يا بيبة ، يا ترى معاكي تمنه !
تأملت حبيبة التاج الذي يزين حجابها بصدمة ، ثم حاولت نزعه من على رأسها وهي تقول بخوف :
= قلعني البتاع ده ، أنا مش عيزاه .. هو أنا ناقصة مصايب !!
إلا أن عمر منعها وكبلها من الخلف وهو مستغرق في الضحك بشدة ، وهو يقول من بين ضحكاته :
= سيبي التاج يا حبيبة ، أنا كنت بهزر معاكي ، الحاجات دي كلها تقليد ..
ثم تابع بجدية مزيفة :
= أكيد يعني مش هاخاطر بإنك تلبسي كل المجوهرات دي ، ويلا خليني أساعدك تلبسيهم ، خلينا ننزل للمعازيم اللي تحت.
تنهدت حبيبة بإرتياح وهي تقول براحة :
= آه لو كده ماشي .. والنبي بلاش هزار في الحاجات اللي زي دي أنا جتتي مش خالصة.
ضحك عمر بمرح وهو يديرها بين يديه ، ويبدأ في مساعدتها في إرتداء القلادة وملحقاتها حتى إنتهى ، ثم أبعدها قليلاً وهو يتأملها بإبتسامة غير مفهومه :
= أهو كده .. مرات عمر الرشيدي لازم تكون بالشكل ده .
ثم سحب يدها ووضعها على يده وهو يقول بتحذير
= أي غلط منك .. هتتحسبي عليه وبشدة ، متتحركيش من جنبي والإبتسامه متفارقش شفايفك مفهوم !
حبيبة بتبرم :
= مفهوم ..
ثم ساعدها في الخروج وهو يقول براحة :
= يلا بينا.
بعد مرور ساعتين..
ودعت حبيبة جدة عمر التي ذهبت للنوم بعد شعورها بحاجتها للراحة بعد المجهود الذي بذلته في التحضير للزفاف.
ووقفت بجانب عمر الذي تجاهلها وهو يتحدث بإهتمام إلى أحد رجال الأعمال لتتفاجأ بشقراء فاتنة الجمال ترتمي بين أحضانه وهي تقول بدلال :
=عمر حبيبي وحشتني أوي .. كده برضه أول مرة أنزل مصر من تلات سنين ومتكونش في إنتظاري.
مرر عمر يده على وجنتها وهو يقول برقة :
= غصب عني يا جيجي إنتي عارفة إني كنت هستناكي بس إنتي شايفة الظروف ..
ثم تابع وهو ينظر بتسلية لحبيبة التي تكاد أن تنفجر من شدة الغيظ والغيرة :
= بس أكيد طبعاً هنحتفل مع بعض بوصولك .. بس على إنفراد.
لفت جيلان يدها حول عنق عمر بدلال وهي تتجاهل حبيبة وتقول بهمس :
= أنا حطيت شنطي في الجناح فوق .. والجناح يجنن طول عمرك جينتلمان و ذوقك حلو يا عمر.
رمق عمر حبيبة التي أشتعل وجهها بالإحمرار من شدة الغيظ وهي تقول بغضب :
= أجيب لكم إتنين لمون !
جيلان وهي ترمقها من أعلى لأسفل بتكبر :
= أفندم…
حبيبة بإبتسامة غاضبة :
=بقول أجيبلكم إتنين لمون ، وحد يعزف لكم موسيقى عشان يكمل اللقاء الشاعري ده !
لف عمر يده حول خصر جيلان وهو يقول بهمس متجاهل حديث حبيبة :
=ترقصي..
جيلان بسعادة وهي ترمق حبيبة بتكبر :
= آه طبعاً بس خليهم يعزفوا المزيكا بتاعتنا .
عمر وهو يرمق حبيبة بمكر :
=طيب يلا بينا .
ثم ترك حبيبة بمفردها تتأمله بعيون ممتلئة بالدموع ، وهو يتحدث بإهتمام إلى السيدة الشقراء صارخة الجمال ، التي تبدو في بداية الثلاثينات من عمرها وترتدي ثوب طويل ضيق من الدانتيل والحرير المطرز أبيض اللون يشبه إلى حد كبير ثوب العروس.
إقتربت عصمت هانم من حبيبة وهي تقول بشماتة :
= دي جيلان أبو الفضل خطيبة عمر السابقة وحب عمره ..
عقدت حبيبة حاجبيها بغضب وغيرة وهي تشاهده يلف يده حول خصر الشقراء الفاتنة ، ويتجه بها إلى ساحة الرقص ،
ليبدأوا في التمايل بتناغم وحميمية على أنغام الموسيقى الهادئة ..
تابعتهم حبيبة بألم وهي تشعر أنها هي الدخيلة على حفل الزفاف ، فغريمتها الشقراء ترتدي الأبيض وتتوسط حلبة الرقص ، وهي تتمايل بأنوثة ودلال بين ذراعي عمر زوجها وعريسها ، وسط دهشة و همسات المدعويين..
أغمضت حبيبة عينيها بألم وهي تشعر بجرح كبير في كبريائها ، وهي تستمع لضحكات عصمت ومي الشامتة ، ومي تقول بشماتة :
= تصدقي يا ماما تحسي كأنها هي العروسة .. لايقة عليه جداً خسارة إنهم سابو بعض.
ضحكت عصمت بشماته وهي تقول بصوت عالي :
= ولا سابو بعض ولا حاجة ، إيه يا مي عايزة إيه أكتر من كده!
ثم إبتعدت وهي تضحك بسخرية وشماتة.
في حين وقف صادق أبو الدهب بالقرب منها يتأملها بإعجاب صارخ ويهمس لنفسه :
= الحمد لله إن الواد شريف فشل زي عادته ومقتلش الصاروخ ده..
ثم تابع وهو يتأملها بعيون طامعة :
= طول عمرك محظوظ يا ابن الرشيدي .. بس الصاروخ عابر
القارات ده بقى ليا خلاص.
ثم تابع بتهكم وهو يتابع عمر الذي يتمايل على أنغام الموسيقى وهو يحتضن شقرائه :
= خصوصاً وإنت سايبه لوحده ، ومش عارف قيمته..
ثم إقترب من حبيبة وهو يقول بإعجاب مكشوف وهو يمد يده إليها :
= ألف مبروك يا هانم.
نظرت حبيبة له بدهشة ومدت يدها إليه وهي تقول بتوتر وتحاول مداراة حزنها :
= الله يبارك فيك.
لتتفاجأ بصادق ينحني وهو يرفع يدها ويلثمها برقة ، وهو يبتسم بإعجاب :
= أعرفك بنفسي صادق أبو الدهب رجل أعمال.
ثم إبتسم لحبيبة بإعجاب مكشوف :
= أنا شايف العريس مشغول فيا ترى تسمحيلي بالرقصة دي !!
إبتسمت حبيبة بحزن وأجابت بتوتر وعينيها لا تفارق عمر ورفيقته :
= معلش أصل أنا مبعرفش أرقص.
إبتسم صادق بمكر :
= أعلمك ولا عمر بيه مِحرج عليكي إنك ترقصي مع حد غيره.
رفعت حبيبة ذقنها بكبرياء :
= لا أبداً إتفضل أنا هرقص معاك..
ثم توجهت إلى ساحة الرقص وبدأت الرقص بتوتر وهي تنظر كثيراً إلى قدميها ، إلا أن صادق همس لها بإعجاب :
= متبصيش لرجليكي كتير إنتي بترقصي كويس أوي بس إنسي التوتر وأسترخي.
ثم قال بلوم وهو يتأملها بإعجاب صارخ :
=حد برضه تبقى عروسته حلوة وزي القمر كده ويسيبها لوحدها ، دا أنا لو مكانه مبعدش عنك ولو ثواني .
لتتفاجأ بيد عمر تبعدها عنه بخشونة ، ويده الأخرى تلتف حول خصرها وتجذبها بتملك شديد لصدره ، وهو يقول لصادق بحزم وقوة :
= بس إنت مش مكاني يا صادق .. ولا هتكون في مكاني .. بس دا ميمنعش إني أعمل بنصيحتك ومبعدش عن عروستي ..
ثم إستدار بحبيبة في حلبة الرقص وهو يضمها بشدة إليه ، ويهمس بجانب أذنها بغضب مكتوم والغيرة تعمي عينيه :
= إزاي يا محترمة تسمحيله يحضنك بالشكل ده ،
وواقفة تتمايلي بين إيديه من غير خشا ولا دم .. والحجاب اللي على راسك ده بيعمل إيه ها ، إقلعيه أحسن طالما مش فارق معاكي ولا فارق مع تصرفاتك.
إرتعشت حبيبة وحاولت الرد عليه ، إلا أنها فشلت ، وهي تشعر أنها على وشك أن تنهار وتبدأ في البكاء وستسبب في فضيحة علنية.
نظر عمر إليها بغضب ، ليتفاجأ بدموعها بدأت في النزول على وجنتيها ، ليتنهد بتعب وهو يدرك أنه ضغط عليها اليوم بقوة وأنها على وشك الإنهيار بين يديه ..
فأحتضنها بشدة وحماية وهو يخفي وجهها الباكي في كتفه حتى لا يشاهد أحد بكائها..
ثم همس بجانب أذنها :
=خلاص يا حبيبة أنا آسف .. أنا مقصدش سامحيني ،
ثم رفع وجهها إليه وقبل جبهتها برقة :
=خلاص بقى أضحكي ، في عروسة تبقى مكشرة كده في يوم فرحها.
تجاهلت حبيبة حديثه ، وهي تشير بعينيها لجيلان التي تقف بعيداً وهي تراقبهم بغيظ :
= أنت مالك ومال العروسة ماكفاية عليك جي ..جي اللي واخدها في حضنك طول الفرح.
إبتسم عمر بتسلية وهو يدرك غيرتها :
= دي مجرد مجاملة .. وبعدين أنا بعمل إيه وليه دي حاجة متخصكيش.
حبيبة بغضب وغيرة :
= وأنا كمان كنت بجامل ، وملكش دعوة أنا بعمل إيه وليه.
ضمها عمر إليه بقسوة ثم همس بجانب أذنها بتهديد أثار خوفها :
=ماشي ياحبيبة حسابنا فوق ، ولسانك الطويل اللي مش عارفة تحكميه ده هعلمك إزاي تسيطري عليه ، وتفكري مليون مرة قبل ما تتكلمي أي كلمة.
ثم قربها أكثر إليه بحميمية وتملك كبير وهو يقول بغيرة :
= والفستان الزفت اللي إنتي لابساه ده ضيق من فوق كده ليه !!
ثم تنهد بغضب :
= أنا غلطان إني سبتكم تختاروه بنفسكم ، بس خلاص ده مش هيحصل تاني ، ولبسك أنا اللي هختاره بنفسي.
نظرت حبيبة لفستانها وهي تهمس بدهشة :
=دا فستان محجبات وكله متغطي مفيش فيه أي حتة مكشوفة.
ضمها عمر إليه بتملك وغيرة قاتلة وهو يهمس بخشونة :
= اللي قلته هو اللي هيتنفذ ومش عايز أسمع كلام تاني ، قال لبس محجبات قال.
ثم قبل عنقها بعشق و هو يزيد من ضمها إليه بعشق شديد ، وهو يتمايل معها على أنغام الموسيقى الرومانسية ، ورأسها يستريح على كتفه بحب وقلبها ينبض بالرغم عنها بعشقه ، ثم أغلقت عينيها براحة وهي تتمنى أن تستمر هذه اللحظة إلى الأبد.
في نفس التوقيت..
تحدث صادق في هاتفه وقال بصوت خفيض وهو يراقب عمر و حبيبة بغضب :
=إنت يا حيوان يا اللي إسمك شريف إلغي الأمر اللي خدته مني بقتل حبيبة.
شريف بإرتباك :
= ليه يا باشا دا أنا خلاص كنت هنفذ.
صادق بغضب :
=إسمع الكلام يا حيوان من غير نقاش ..حبيبة دي خلاص بقت تخصني ، وأي حاجه تخصها أعرفها الأول ، ومتتصرفش فيها من نفسك مفهوم..
شريف بخضوع وحيرة :
= مفهوم يا باشا بس..
لم يستمع صادق إليه وأغلق الهاتف في وجهه وهو يتابع بغل عمر الذي يحتضن حبيبة بتملك شديد..
ليقول بإنتصار :
=وأخيراً بقالك نقطة ضعف يا ابن الرشيدي وهخلص كل حقي منك.
ثم ضحك بقسوة ، وعقله ينسج خطة جديدة للقضاء على عمر ، بطلتها الوحيدة … حبيبة .. حبيبة عبد الرحمن...
♕ يتبع ♕
♡ الفصل الثامن ♡ 🦋
#سيد_االقمر_الأسود 🖤
🖇 •زينب مصطفى •