رواية انا والشيطانه الفصل السادس 6 بقلم ياسر عوده
كرر احمد اللى عمله فى عماد اكتر من مره وكل مره عماد كان خلاص هيموت بس احمد قبليها يسيبه يتنفس .
بعد كام مره من اللى حصل احمد ضرب عماد على راسه ضربه افقدت عماد توازنه واغمى عليه .
مر ساعتين تقريبا وفاق عماد لوحده بس لما فاق كان نايم على سريره ومفهوش حاجه ، طبعا حاسس بوجع الضرب اللى انضربه بس كان مش متكتف ومفيش حد فى الاوضه ، وقام عماد وهو مفزوع من اللى حصله .
لو روحنا لاحمد هنلقيه انه رجع مكانه فى حضن امه ونام وكان مفيش حاجه حصلت نهائى ، قام عماد وهو عمال ينادى على مراته سعاد ودخل اوضه احمد واتفزعت سعاد وصحيت وصحى احمد كمان وسعتها عماد قعد يتكلم ويقول كل اللى عمله احمد فيه وهو نايم .
بس طبعا الكلام مش مقنع لسعاد ، اولا ابنها نايم فى حضنها من ساعه لما جه من بيت عمته ، ثانيا ازاى طفل صغير فى حجم احمد هيعمل كده فى عماد ثالثا والاهم هى عرفه ابنها كويس وعرفه تربيته واخلاقه .
سعاد وقفت قدام عماد ودفعت عن ابنها باستماته ، بس عماد انفعل اكتر واكتر لان اللى شافه مكنش ينفع يسكت عليه ، هو شاف الموت بعنيه ومبقاش ينفع يسكت بعد كده ، واتطور الموضوع بين عماد وسعاد خصوصا ان عماد حاول يتهجم على احمد ويضربه ، وفعلا ايده جت عليه اكتر من مره رغم ان سعاد كانت وقفه بنهم هما الاتنين ، والغريب ان احمد معملش اى رد فعل غريب ، نيار متدخلتش نهائى ، يمكن كانت عوزه تخلى سعاد مصدقه ان عماد كداب ولو اتدخلت عن طريق احمد سعتها سعاد هتصدق عماد وده اللى مكنتش نيار عوزاه يحصل خالص .
حتى سعاد مسلمتش من ايد عماد اللى فى وسط انفعاله ضربها اكتر من مره ، وسعتها سعاد قدرت تبعد عماد عن اوضه احمد وقفلت على نفسها وعلى ابنها باب الاوضه .
عماد كان فى الصاله فى حاله هيجان وخبط ورزع على الباب وكان بيحاول يكسره ، مكنش يعرف انه وهو بيعمل كده كانت سعاد اتصلت بالشرطه وبتبلغهم ان هى وابنها بتعرضوا للضرب ، وحتى الامين اللى كان على التليفون سمع صوت عماد اللى فى وسط انفعاله كان بيهدد بقتل احمد وده من سوء حظه لان البلاغ اتحول للتهديد ومحاوله القتل ، وفعلا اتحركت قوه من الشرطه باسرع ما يمكن لمكان البلاغ .
وفى وسط هيجان عماد اللى كان بيحاول يكسر باب الاوضه بس مكنش عارف سمع صوت خبط عالى على باب الشقه ، وعلشان هو كان جايب سكينه من المطبخ بيحاول يكسر بيها باب اوضه احمد ويفتحه فراح يفتح باب الشقه وهو فى قمه غضبه وكان بيتواعد للى بيخبط على باب الشقه بالشكل ده .
عماد كان متوقع ان اللى بيخبط على باب الشقه حد من الجيران اللى جه على صوت الخبط والزعيق علشان كده كان بيتواعدله هو كمان بس لما فتح باب الشقه اتصدم لما لقى قدامه قوه من الشرطه ، فعلا كان موقف لا يحسد عليه .
طبعا حاول عماد يبرر موقفه للشرطه بس طبعا محدش صدقه او سمعه من الاساس وده بسبب انه كان معاه سكينه فعلا وواحد من الشرطه كتفه وخد من السكيه .
لما سمعت سعاد صوت الشرطه طلعت من الاوضه واستنجدت بالشرطه وده خلى رجال الشرطه يتعملوا مع عماد باسوء طريقه ممكنه .
خدت الشرطه عماد ومراته وابنها لاتمام المحضر واتعرض عماد على النيابه وهناك حكى عماد على كل شيء عمله احمد فيه ، وطبعا كالعاده مفيش حد هيصدق الكلام ده وسعتها قرر وكيل النيابه عرض عماد على اطباء نفسيين لتقيم حالته وفعلا تانى يوم اتحول عماد الى مستشفى الامراض العقليه للكشف عليه واصدار تقرير بحلته العقليه .
طبعا اخوات عماد عرفه باللى حصل ، راح عزيز ومعاه خالد علشان يقابلوا سعاد ويتكلموا معاها بخصوص عماد ، كانوا عوزنها تتنازل عن المحضر ، واتكلموا معاها فى اللى قاله عماد بانه صح والدليل اللى حصل ل شيماء وجوزها سعد ، وحكولها للى حصل ل شيماء وسعد والموضوع ده خلى سعاد مش قادره تصدق اللى بتسمعه ، بس ربط الحداث ببعض يخلى الامر ممكن .
هنا خالد اقترح على سعاد انهم يودوا احمد لشيخ يقعد معاه ويقولهم ان كان كويس او لاء ولو فيه حاجه يساعده ويخلصوا لو فى اى مس .
سعاد خافت على ابنها ، بس ابتدت توافق مع ضغط خالد وعزيز واخيرا وفقت انها تودى ابنها لشيخ اقترحه خالد .
طبعا الشيخ ده كان عن طريق سعد وطبعا كان خالد راح للشيخ ده فعلا قبل كده واتفق معاه على اللى هيقوله قدام سعاد وانه يحاول يخلى احمد غير متزن علشان يخلصوا منه بعد كده .
راحت سعاد وابنها عند الدجال اللى قالهم عليه خالد ، واجتمع هناك سعد وشيماء مع عزيز وخالد ، الكل قعد بره فى المكتب ودخلت سعاد وابنها ، بس الدجال طلب من سعاد تخرج علشان ممكن يحصل حاجات وهى تتعرض للمس .
قعدت سعاد مع باقى العيله فى مكتب بره مستنين احمد يخلص ، مر من الوقت حوالى نصف ساعه ، وفجأه كل اللى قاعدين سمعوا اصوات غريبه خرجت من الاوضه ، صوت صراخ واستغاثه وسعتها خافت سعاد على ابنها وحولت تخش بس اللى بره منعوها انها تدخل وفجأه اتفتح باب الاوضه اللى فيها الدجال وخرج منها الدجال وكان وشه غرقان دم وكان مش قادر يتحرك ، حركته كانت بطيئه وبصعوبه ، وراح قدام سعاد ووقع على ركبته وقالها وهو فى الحاله دى : انا كداب ونصاب ، انا مش شيخ ولا حاجه ، وقريبك اللى موجودين دوول هما اللى طلبوا منى اعمل كده ، واتفقوا هيدونى مبلغ كبير اوى لو طلعت ابنك ممسوس علشان يجننوه ويودوه يتعالج فى مستشفى مجانين واللى اسمه خالد هو اللى جه واتفق معايا على كل ده .
سعاد كانت مصدومه من كلام الدجال ، كل الموجودين كدبو الدجال بس سعاد مصدقتهمش ، ودخلت الاوضه وخدت ابنها ومشيت بيه ورفضت انها تسمع حدوطلبت منهم كلهم انهم يبعدوا عنها وعن ابنها
منتهاش اليوم بالنسبه لعزيز وخالد وسعد وشيماء ، كلهم ركبوا مع بعض عربيه واحد وكانوا مروحين ، كانت الدنيا سوده فى عيونهم كل حاجه راحت واتدمرت ، محدش فيهم كان عنده فكره او طريقه يصلحوا بيها اللى حصل .
هما كانوا بيفكروا فى المستقبل اللى اتخرب ، بس مكنوش يعرفوا ان مبقاش فى مستقبل ، الساعه كانت ثمانه بالليل ، وعزيز سايق العربيه ومكنش مركز فى حاجه ، وفى احد الطرق الجانبيه كان ماشى عزيز بسرعه كبيره فجأه ظهرت سيده فى نصف الطريق شكلها غريب والاغرب ان ليها اجنحه سوده مخيفه واتفاجيء عزيز بيها قدامه وحاول يتفادها وسعتها انحرفت العربيه عن الطريق وعملوا حادثه وماتوا جميعا فى وقتها .
يتبع ..................