رواية احببت ملتحي الفصل الثاني 2 بقلم ام فاطمه

 رواية احببت ملتحي الفصل الثاني 2 بقلم ام فاطمه

غلبها النوم جويرية وهى تفكر فيمن جذبها إليه من الوهلة الاولى ..فهو رجل غير كل الرجال الذين صادفتهم فى حياتها بل مختلف تماما من حيث المنظر العام والسلوك والكلام ...

وحين غلبها النوم :

زارها خالد فى أحلامها ..لتجده يركب على فرس ابيض جميل ويرتدى ملابس بيضاء ثم ينزل ليأخذ يديها لتركب معه وما أن ركبت معه حتى تحول لون الفستان الذى ترتديه الى ابيض ناصع مرصع بالجواهر ..واخذ يركض بها فى بستان جميل ملىء بالأشجار والورود ....

واخذت تضحك من فرط سعادتها ..وما بين اللحظة واخرى يختلس النظر اليها من ورائه ..فتخفض طرفها خجلا ..

فتسئله بتودد...أنت وخدنى على فين 

خالد بابتسامته الساحرة وهو ينظر اليها: الى الجنة 

ثم أفاقت جويرية...من الحلم الجميل على صوت والدتها توقظها من النوم .فقد حان موعد العمل 

.استيقظت جويرية ويعلو وجهها ابتسامة جميلة من اثر ما حلمت به 

جويرية بتثاؤب وهى تضع يدها على فمها:.صباح الفل على ست الكل 

فريدة..مامت جويرية....يسعد صباحك يا جورى يا ضنايا ...

جويرية بحب ..ثوانى يا قمر وهكون محضرالك أحلى فطار يا ست الكل وتطبع قبلة حانية على وجنتيها 

فريدة بحنان الام ..مش عيزاكى تتأخرى على الشغل عشان صاحب المحل ميكلمش معاكى كلمة كده ولا كده 

جويرية بثقة : صاحب مين .لا متقلقيش ..ده ميقدرش يستغنى عنى 

فريدة...بتعجب ..ازاى يعنى يبنتى 

جويرية...طبعا ..كل الزباين بتيجى عشان خاطرى انا ....امال .مش شايفة بنتك ولا ايه ..جمال وحلاوة وخفة دم.. .فتلاقى الزبون بيجى مرة واتنين وتلاتة

فريدة بقلق : بس خلى بالك يا بنتى الناس بقت وحشة

... ومتتميعيش فى الكلام ال يفتكروكى شمال والعياذ بالله .

جويريةتعقد حاجبيها ...لا متخفيش يا امى ..انا احط صباعى فى عين أكبر تخين فيهم. لو حد اتجرء وقلى كلمة كده ولا كده...انا اه حلوة ولسانى حلو بس بأدب ..

فريدة بقلق ..ربنا يحفظك يا جورى يا قمر 

...وتدخل جويرية تحضر الفطار المعتبر ...فول وفلافل وبتنجان وبطاطس مقلية...وتقعد مع مماتها واخواتها البنات بسمه ونسمة يفطروا..

بسمة ...متنسيش يا جورى تجبيلى ال قلتلك عليه 

جويرية...قلتيلى ايه يا لمضة ..أنا عرفة طلباتك مبتخلصش 

بسمة بزعل...يوووه هو انتى كل شوية تنسى 

ام جويرية....وبعدين يا بسمة أختك وراها شغل وقت تانى يا حبيبتى 

جويرية بحب...سيبيها يا ماما 

قوليلى تانى يا بسمة عشان نسيت ...معلشى 

بسمة بخجل...انا كنت عايزة طقم جديد اروح بيه الدرس بدل العيال كل شوية يقولولى هو أنتى معندكيش غير ده ..ليه مش بتغيرى زينا 

وببقى مكسوفة ومش عرفة ارد عليهم اقول ايه 

جويرية..تدمع عينيها....حاضر يا عيون اختك ..

اسبوع واحد أقبض مرتبى ويكون عندك أحلى طقم تشيكى بيه قدام زمايلك .....

بسمة بفرحة..بجد يا جورى 

جويرية بابتسامة...بجد يا عين أختك 

فتلقى بسمه بنفسها فى حضن أختها فتدمع عين والدتهما 

نسمة الاخت الاصغر تعقد حاجبيها غضبا وتزفر غضبا....

جويرية بضحك ...فيه ايه يا ست البنات واخر العنقود نسوم حبيبة أختها 

نسمة بدلع....يعنى هتجيبى طقم لبسمة وانا هتجبيلى ايه انا كمان ..

أم جويرية بغضب ...وحدة وحدة على اختكوا مش كده هتقطع نفسها يعنى 

بسمة مرة وانتى مرة يا نسمة الشهر الجى ان شاءالله 

فتبكى نسمة ..وترأف لحالها جويرية فتقبلها وتحملها بين ذراعيها 

جويرية بحب ...لا متبكيش يا حبيبتى شوفى عايزانى اجبلك ايه وانا أجبلك 

نسمة بفرحة ...عايزة شنطة للمدرسة جديدة .العيال كلهم جايين السنادى بشنط جديدة حلوة كده بعجل وانا بس شنطتى من السنة ال فاتت ومقطعة من جنب والسوستة بايظة بتاعتها 

أم جويرية ....هاتيها اخيطهالك وأصلحلك السوستة 

نسمة ....لا انا عايزة وحدة جديدة ..زيهم 

جويرية تفكر هو المرتب هيكفى ايه ولا ايه وكان نفسى أجيب شوز جديد لنفسى عشان القديم من كتر الريحة والجاية اتفرتك بس مش مهم هخيطه وهجيب لنسمة الشنطة عشان تفرح 

جويرية بابتسامة...حاضر يا نسومة هخدك انتى وبسمة وتجيبوا ال عايزينه كله ان شاءالله 

ام جويرية بدموع....معلش يا ضى عنيه أتحملتى الهم بدرى بدرى ..وتعبينك معانا انا واخواتك 

جويرية ....متقوليش كده يا ست الكل ..انا عنيه عشانكوا ..المهم ربنا يخليكى لينا ويقدرنى اراعى اخواتى لغاية ميخلصوا تعليمهم 

جويرية باستعجال.....ياه أنا أتاخرت اوى ..بس لازم اجبلك علاجك الاول جمبك عشان متنسيش ..

وتعطى جويرية العلاج لوالدتها ثم تقبلها وتودعها ثم تتوكل على الله وتذهب لعملها بالمحل 

على جانب تانى 

فى احدى الشقق على أطراف المدينة يسكن بها مجموعة من الشباب المتطرفين .من الجماعة التكفيريين ..الذين تم للاسف عمل لهم غسيل مخ

واقناعهم بإن يقيمون بعمليات ارهابية وتفجيرية ويضحون بأنفسهم ظانين انهم بذلك شهداء وسيدخلون الجنة 

ولكن للاسف هم فى النار جزاء للقتل الابرياء بدون ذنب وارهاب ناس لا حيلة لهم 

فنجد معنا احد الاشخاص ويعتبر رئيسهم فى العملية التى تم تحدديها يدعى

شنقيطى وهو اسم مستعار له قائلا..

لقد حدد لنا الشيخ الهدف وما علينا الا انتظار الموعد وتنفيذ المهمة 

ابو غسان وهو اسم مستعار ايضا ..

والى ان يتم تحديد اليوم علينا بصنع القنابل وما يلزم الانفجار ..

والذهاب الى الهدف لمعاينته ...

شنقيطى..وهو كذلك..

وفقنا الله وأطاح بهم ...

وامدنا الله قريب بمدد جديد يساعدنا فى اتمام ما كلفنا به 

...خالد.يفكر فى جويرية محدثا نفسه..خسارة البنت دى فى ال عملاه فى نفسها فهى لؤلؤة جميلة ..لازم يزينها الحجاب 

جويرية...ايضا تفكر فى خالد وعزمت ان تذهب اليه مرة اخرى لتحاول ان تجذبه اليها وفعلا ذهبت اليه 

جويرية..السلام عليكم

خالد...عرف صوتها..وعليكم السلام اختنا وكان محضر لها كتاب عن الحجاب 

فقلبه كان يحدثه انها ستأتى مرة اخرى 

خالد...اتفضلى الكتاب ده هدية منى وياريت تقرئيه 

جويرية...فى نفسها .

كتاب ..هو انا لسه تلميذة. يلا زى بعضه اى حاجة منه حلوة .

جويرية..شكرا..هدية مقبولة منك ...واختلست نظرات ليه.وهو برده ..محولش يرفع نظره ليها ...

جويرية..الراجل ده هيجننى ...يعنى مدينى كتاب وبرده مش بيبصلى. .

جويرية .تاخد الكتاب وتشوف العنوان 💓 الحجاب 

فتقول لنفسها حجاب ايه منه حلوة كده والحجاب حجاب القلب والمهم من جوه ابيض .

يبقى حتة القماشة دى مش هتقدم ولا تأخر .هيفهموا كده امتى

وخدت الكتاب وشكرته وخرجت من عنده وراحت المحل وحطت الكتاب فى شنطتها ومهتمتش بيه .محدثة نفسها .المهم انه منه وخلاص 

وكملت شغلها عادى جدا وروحت البيت وجت تنام لمحت صورة خالد فى عينيها فحولت تبعده عن تفكيرها واخدت تتقلب يمين شمال برده مش عرفة تنام .

فقالت لما اقرء كده فى الكتاب ال أدهولى اسلى نفسى بيه شوية..يمكن انام وانا بقرآه 

فتحت جويرية اول صفحة عن جمال وفضائل الحجاب وانه يزيد المراة جمالا ويمنحها الستر والعفة وتكون كالؤلؤة المصونة عن اعين الذئاب

 

فعجبتها اووى اول صفحة وقعدت تقرء ومحستش بنفسها الا وهى مخلصة الكتاب ولقت دموعها بتنزل

وخصوصا لما قرئت الانشودة الجميلة دى فى نهاية الكتاب 

يا أختنا بالله لا يغويكى ذا الشيطان

إن الحجاب فريضة من ربنا المنان

انا سمعنا اختنا قولا عجـــــــــــــاب

قالوا كلاما لا يسر عن الحجـــــاب

قالوا ظلاما حالكا بين الثيـــــــــاب

قالوا خياما علقت فوق الرقاــــــب

نادوا بتحرير الفتاة والفوا فيه الكتاب

رسموا طريقا للتبرج لا يضيعه الشباب

يااختنا هذا عواء الحاقدين من الذئاب

النار مثوى الظالمين لهم عقاب

والله يكشف ظلمهم يوم الحساب

والجنه الماوى ويا حسن المئاب

  وشعرت جويرية براحة نفسية ولاول مرة يدخل فى قلبها حب الحجاب 

وعرفت انه فرض لانها كانت الاول بتفتكر انه مجرد منظر والمهم القلب. 

.....فقررت تلبس الحجاب لكن معندهاش لسه لبس مناسب فكل لبسها ضيق ومكشوف 

فأخدت عباية من عند مماتها وطرحة عقبال متشترى حجاب ولبس مناسب 

فطلعت عباية سودة وطرحة لونها وردى ولبستها وبصت لنفسها فى المراية 

....يمين شمال ...جلها وسواس يقولها....ايه ده ال عملاه فى نفسك...الناس هتضحك من منظرك كده ..

ومحدش هيبصلك تانى من شكلك ده 

جويرية...لا لا مش هلبسه وهرجع للبسى تانى 

ولسه بتخلع الحجاب ..دخلت عليها مماتها...

ماشاءالله تبارك الله. ..ايه الجمال ده يا جورى ..الطرحة هتاكل منك حتة. مكنتش اعرف انك هتحلوى زيادة بالحجاب ..فسبحان الله الستر جميل يبنتى ...ربنا يسترك دنيا واخره

جويرية..بجد يا ماما شكلى حلو ولا هيضحكوا عليه 

ماما....هيضحكوا عليكى ليه بالعكس هيحترموكى أكتر 

صدقينى يا بنتى الناس بطبعها بتحب التدين وان كان بيبصلوك ومعجبين بيكى قبل الحجاب فتبقى نظرة رغبة 

لسلعة سهلة كده لكن دلوقتى هتبقى نظرة احترام

جويرية باست راس مماتها ...ربنا يخليكى ليه يا ست الكل...

بس لسه مكسوفة ...انزل بيه ...

ماما...انزلى توكلى على الله ....

ونزلت جويرية ..بالحجاب لاول مرة 

فماذا هيكون وقع المفآجاة على الناس وزميلاتها فى العمل وصاحب العمل هل سيرضى عن حجابها 

الفصل الثالث من هنا

تعديل المقال