رواية الغول الفصل الخامس 5 بقلم ياسر عوده


 رواية الغول الفصل الخامس 5 بقلم ياسر عوده


 توقفنا قبل كده لما راح دياب لبيت على وكان بيحكى للست كريمه عن اللى حصل فى الحفله .

اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين.

دياب بداء كلامه وقال : انا اول مره اشوف فيها حبيبه كانت فى الحفله ، حبيبه كانت هديه وخجوله .

الست كريمه : ممكن تقولى اللى حصل بالتفصيل ؟

دياب : انا حضرت الحفله وكانت حبيبه موجوده ، اول ما شفتها حسيت انها مختلفه عن الموجودين ، وقفت معاها واتكلمنا شويه .

بعد كده جالى اتصال من والدى ، انا ماسك شركه من شركاته ، روحت وخلصت تليفونى ، رجعت لقيت حبيبه مسكه كاس وسكى وبتشربه ، انا افتكرتها متعوده على كده ، فقولت انها حره .



بس اللى فهمته ان حد من زمايلها بالكليه اتحداها تشرب الوسكى ده وهى وفقت وشربه علشان تثبت انها متمدنه .

سعتها خدت منها المشروب ، وقولتلها انها متغيرش من طبيعتها الكويسه علشان حد ، بس هى اتعصبت عليا ، وجريت دخلت البلكونه ، وهى كانت ديخه اوى ، ولسه كنت ريحلها كانت هى وقعت ومعرفتش تمسك نفسها ، وانا كمان ملحقتهاش .

انا جيت اعرفك الحقيقه ، وكمان جيت اعتذر انى ملحقتش حبيبه قبل ما يحصل اللى حصل .

الست كريمه : موت حبيبه كان قدرها ، والحمد لله احنا ناس مؤمنه ، بس سمحنى يا ابنى ، انا مش مصدقاك .

دياب : تقصدى ايه يا حاجه ، مش فاهم .

الست كريمه : الحكايه اللى حكتها دى مظبوطه مع كلام البوليس والطب الشرعى ، بس انا عرفه انه كدب ، حفدتى عمرها ما تشرب خمره مهما حصل .



دياب : فى حاجات الاهالى مش عرفنها عن اولادهم ، حبيبه كانت كويسه ، بس ضعفت وشربت ، يمكن متكونش اول مره .

الست دياب : انت لو حلفتلى على المايه تجمد انك شفت حبيبه بتشرب ، هقولك لا انت كداب .

قام دياب من مكانه وهو غضبان وقال : انتى بتكدبينى ، هو انتى متعرفيش انا مين وابن مين .

بس سعتها ندم دياب على طريقه كلامه وقال : انا اسف يا حاجه ، انا مقدر الظروف اللى انتى فيها ، انا قولت اللى حصل وعملت اللى عليا ، بعد اذنك .

مشى دياب وخرج من بيت الست كريمه ، ودخلت الست كريمه لاوضه على وبصتله وقالتله : اياك يا على تصدق اللى بيقوله على حبيبه ، بنتك عمرها ما تعمل كده .

على بصوت تقيل ومتقطع وبيتكلم بصعوبه قال : هو انا معرفش بنتى ، انا عمرى ما هصدق اللى بيقولوه ، بس هما بيقولو كده ليه ، بيشوهوا سمعه بنتى فى عيونا ليه ؟



الست كريمه : مش عرفه يا على ، بس اكيد ربنا هيظهر الحق .

على : يا رب .

بعد كام ساعه كان على نايم ، وحلم بحلم غريب ، ان هو كان واقف وشايف قدامه بمسافه بنته وقعه على عربيته ميته ، بس مكنتش لبسه هدوم ، وفى واحد واقف ومديله ضهره لعلى ووشه لحبيبه وبياكل من حبيبه زى اكلين لحوم البشر .

على قرب لانه مكنش يعرف من اللى ميته دى ، لما فضل على يقرب وبان انها من غير هدوم وابتدى يقرب فشاف وش البنت ولقاها بنته سعتها قلبه انخلع وحس ان رجله مش شيلاه وانه مش قادر يتحرك خالص .

بس على كان بيحاول يقرب ويقرب علشان يعرف مين اللى بياكل فى بنته ، بس مكنش قادر بيمشى بالعفيه ، وفضل يقرب على وحط ايده على كتف اللى بياكل فى حبيبه ولما جه يتلفت الشخص ده صحى على مفزوع على صوت خبط على باب شقته .

كل اللى فى الشقه صحى على صوت الخبط اللى حصل ، وفتحت الست كريمه الباب ولقت واحد واقف بتلفت حوليه وقال : مساء الخير ده منزل المرحومه حبيبه .



الست كريمه : ايوه انت مين ؟

فرد الشخص وقال : انا الدكتور احمد ابراهيم ، كنت عاوز والد المرحومه حبيبه .

الست كريمه : اتفضل .

دخل الدكتور احمد ، ولما قعد دخلت الست كريمه تعرف على ان فى واحد عوزه .

على حاول يقوم وقعد على الكرسى المتحرك اللى كان بيتحرك بيه وخرج يقابل الدكتور احمد .

اول ما شافه احمد زى ما تقوله كده اشفق عليه ، مكنش متوقع انه يقابل واحد مشلول ، او زى ما يكون خاب امله فى اللى جاى علشانه 

المهم قعدت الست كريمه وكمان الست ام محمد وكريم وعلى وبداء الدكتور احمد بالكلام وقال : بصراحه كده يا جماعه انا عندى كلام صعب شويه ، وضمير يحتم عليه اجى اعرفهولكم ، بس ظروف والد المرحومه حبيبه المرضيه مخليانى مش عاوز اتكلم .



الست كريمه : فى ايه يا دكتور ، ممكن تتكلم على طول .

الدكتور احمد : انا جاى بخصوص حدثه موت حبيبه .

الست كريمه : لو كنت جاى علشان تقول ان بنتنا كانت بتشرب خمره ، فوفر كلامك لنفسك وتتفضل تمشى .

الدكتور احمد : لا حضرتك ، انا جاى علشان فى حاجه حصلت وانا الوحيد اللى اعرفها .

الست كريمه : احنا سمعينك .

الدكتور احمد : الاول بعتذر انى جتلكم بعد الساعه اتنين بعد نص الليل ، بس انا مجبر اعمل كده .

الست كريمه : مش فهمه انت تقصد ايه ؟

الدكتور احمد : اعرفكم بنفسى بشكل افضل ، انا دكتور فى الطب الشرعى ، وكنت المسئول عن تقرير الطب الشرعى فى قضيه المرحومه حبيبه .

الست كريمه : انت بقى اللى كتبت ان بنتنا كانت سكرانه .

الدكتور احمد : لا يا فندم ، التقرير اللى انا كتبته بعد تشريح الجثه ، اقصد تشريح حبيبه مختلف عن التقرير اللى اتقدم قدام النيابه .



الست كريمه : انا مش فاهمه انت تقصد ايه ؟

الدكتور احمد : التقرير اللى اتقدم للنيابه مزور ومش حقيقى ، التقرير الحقيقى اتبدل واتحط مكانه تقرير ملهوش دعوه بالحقيقه نهائى .

الست كريمه : مين عمل كده وليه ؟

الدكتور احمد : انا معرفش مين اللى عمل كده ولصالح مين ، بس عارف ليه التقرير اتبدل .

الست كريمه : ليه يا دكتور ؟

دكتور احمد : التقرير الحقيقى لحبيبه بيقول انها مش حادث قضاء وقدر ، او حتى محاوله انتحار ، التقرير الحقيقه بيقول ان حبيبه ماتت مقتوله .

لما قال الدكتور احمد الكلام ده كل اللى قعدين انفعلوا ، على انفعل وزعق باسم بنته وهو تعبان ، حتى الست ام محمد صرخت وكريم عيط ، اما الست كريمه فانفعلت وعلت صوتها على الدكتور وقالتله : انت بتقول ايه ، بنتى ماتت مقتوله ، مين اللى قاتلها انطق ؟

الدكتو احمد : انا اسف انى قولت الكلام ده بس دى الحقيقه ، ومن حقكم انكم تعرفوا الحقيقه .

الست كريمه : اتكلم يا دكتور وفهمنا ايه الحقيقه .



الدكتور احمد : الحقيقه ان حبيبه اتدبحت قبل ما تترمى من العماره اللى كانت فيها ، مدبوحه من حنجرتها بسلاح ابيض ، مطوه او سكين من شخص اشول ، استخدم ايده الشمال ، الدبح من يمين الرقبه لشمالها ، يعنى اللى دبحها كان واقف وراها واستخدم ايده الشمال وهى كانت مستسلماله مفيش اى مقامه وده بسبب من انتين ، اما هى كانت متخدره وده كان مستبعد لان مفيش تأثير مخدر او مشروب كحولى فى دمها ، او انها كانت فى حاله متسمحلهاش انها تقاوم ، واتقبلت فكره الموت .

وانا برجح الاحتمال التانى ، هو الاقرب للحقيقه .

الست كريمه : هو ده كلام يتعقل يا دكتور ، حبيبه هتستسلم للى قتلها بسهوله من غير ما تطلب مسعده اى حد .

دكتور احمد : ايوه يا حاجه ، وده بسبب حاجه حصلتلها قبل الدبح .

الست كرمه : حصل ايه يا دكتور ؟

سكت الدكتور احمد وواضح ان هو مش عارف يقول اللى عرفه ازاى ، وفهمت الست كريمه كده وقالتله : اتكلم يا ابنى حصل ايه لبنتى حبيبه ؟

دكتور احمد : حبيبه اتعرضت للاغتصاب قبل ما تموت ، ومش من فرد واحد ، اتعرضت لاغتصاب جماعى من اكتر من واحد ، حبيبه اتعذبت لدرجه انها اتقبلت الموت علشان تترحم من اللى حصلها .



الفصل السادس من هنا




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×