رواية انا والشيطانه الفصل الثالث عشر 13 والاخير بقلم ياسر عوده
راح امام المسجد فى وقت صلاه العشا لمسجد سيدنا الحسين ، ودخل المسجد وكان عمال يدور على سلام ، كان بيلتفت حوليه وبيسأل اى حد موجود بس محدش دله على سلام ، اتصادف انه خبط فى شاب فى الثلاثين من عمره وهو مش منتبه فقاله الشاب ده : مالك يا شيخنا بتلتفت حوليك كتير ليه ؟
الامام : بدور على واحد بقالى كتير بس مش لقيه .
الشاب : بتدور على مين وانا اسعدك ؟
الامام : سلام اسمه الشيخ سلام .
الشاب لسه هيتكلم فسمع صوت المأذن بيقيم الصلاه فقاله : طيب انا هوديك ليه بس نصلى الاول .
الامام : ماشى الله يباركلك .
بعد ما انتهت الصلاه الامام قال للشاب : فين الشيخ سلام عوزين نشوفه الناس ابتدت تمشى .
فرد الشاب : انا ابنك سلام ، خير يا شيخ حصل ايه ؟
الامام اتنفس بصوت عالى زى ما يكون ارتاح وسعتها ابتدى يحكى الامام على كل اللى حصل معاه فى شقه سعاد .
سلام : لا حول ولا قوه الا بالله ، وانت يا شيخنا ازاى تحاول تعالج حد بالشكل ده من غير ما تكونمتدرب على الموضوع كويس ، انت كنت ممكن تأذى نفسك او تأذى الست سعاد او حتى ابنها احمد .
الامام : انا مكنتش عارف ان هو مس كنت فكره حسد وحاولت اساعد بس اللى حصل حصل .............
سلام : خير كله خير ، تحب نروح امتى يا شيخنا ؟
الامام : دلوقتى ان امكن لو ينفع اصل انا حاسس بتأنيب ضمير وقلقان على الست والطفل ، بس الاول حابب اسألك هتقدر على الجن اللى ماسس احمد ولا ايه ؟
ابتسم سلام وقال : سبها على خالق الجن والانس ، اقدر بعون الله وبمشيئته ، مدد يا الله ممد .
خرج الامام ومعاه سلام وريحين لبيت سعاد واحمد ابنها .
سعاد من ساعت اللى حصل وهى فى اوضتها وقافله على نفسها باب الاوضه من الخوف ، وكل ما تسمع حركه فى الصاله تخاف ، وكانت نيار بتتعمد تخوفها بخبط ورزع فى الشقه .
سمعت سعاد صوت جرس باب الشقه وخبط على باب الشقه ، سعاد خافت طبعا وخافت تروح تفتح باب اوضتها علشان تفتح باب الشقه ، كانت خايفه تكون حركه عملها احمد علشان هى تخرج .
اما نيار فسمعت صوت الخبط ومهتمتش تخلى احمد يفتح الباب وخلت احمد زى ما هو فى اوضته .
بعد محاولات خبط كتير فتحت سعاد باب الاوضه وراحت فتحت باب الشقه ولقت قدمها امام المسجد ومعاه واحد .
اول لما شافت سعاد الامام قالتله : ايه اللى جابك تانى ، مش خايف.
الامام : حقك عليا يا بنتى ، انا من ساعه لما مشيت وسبتك وانا مش مسامح نفسى .
سعاد : وانت جاى علشان تقول كده ، وجايب معاك حد يشجعك خايف تيجى لوحدك ، والست اللى سبتها وجريت مفكرتش هيحصلها ايه وانها من ساعتها مرعوبه . ..................
مقدرش يتكلم الامام لان كلام سعاد كان صح ، بس سعتها اتكلمسلام وقال : معلش يا ست سعاد سعات الحاجات المفجأه بتخلى الواحد يتصرف بطريقه مش متوقعه شويه .
سعاد بصت ل سلام وقالتله : وانت المحامى بتاعه ، انتم عوزين ايه دلوقتى سبونى فى اللى انا فيه .
سلام : انا عاوز اسعدك ، ممكن ندخل ؟
سعاد : وانت بقى مش خايف تدخل ؟ ولا اول لما تشوف اللى هو شافه هتطلع تجرى انت كمان ؟
الامام : يا ست سعاد الشيخسلام حاجه تانيه ، ده معروف فى البلد كلها .
سلام : يا ست سعاد انت مش هتخسرى حاجه لو سبتينى اجرب يمكن ربنا يكتبلى التوفيق واساعد ابنك احمد .
سعادفكرت فى كلام سلام والامام وفعلا وفقت ودخلتهم .
قعد سلام والامام وسعاد قالت : هو فى الاوضه اللى هناك ديه ،وشورت على اوضه احمد وقالت : انا مش هقدر انديله .
سلام : استأذنك الاول تجبيلى كوبايه مايه .
سعاد : ماشى .
جابت سعاد كوبايه مايه ، وقرب سلام شفايفه من الكوبايه وقراء الرقيه الشرعيه وقراء سوره الزلزله بسم الله الرحمن الرحيم (إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا (1) وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا (2) وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا (3) يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا (5) يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ (6) فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ (7) وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ (8)) .
بعد ما خلص سلام حط الكوبايه قدامه وقال للست سعاد : شغلى التليفزيون على قناه قرءان وعلى الصوت للاخر يا ست سعاد .
فعلا عملت سعاد كده ، ولما سمع احمد صوت القرءان العالى تعب وخرج وعيونه واسعه وملامحه مخيفه ولما خرج عينه وقعت على سلام ، سعتها حست نيار باحساس غريب ، من اللحظه الاوله حست ان الشخص ده مش شخص عادى ، بس كان لازم متبينش ده وانفعل احمد وطفى التليفزيون .
بص احمد وقال لامه : انتى مابتحرميش ، وبص للامام وقاله : ايه جابك تانى شكلى المرادى لازم ادمرك .
الامام خاف لما سمع احمد لدرجه انه حاول يقوم من مكانه بس سلام مسكه وضغط بايده علشان يطمنه .
قام سلام ووقف قدام احمد وقال : اسمك ايه ؟
احمد : انت مالك .
سلام : اسمك ايه ؟
احمد بعصبيه : نيار .
سلام : اخرجى من جسم احمد ومترجعيش هنا تانى لو عوزه تفضلى عايشه ومتتحرقيش .
احمد : انت فاكر نفسك مين ، دا انا هنسفك .
سعتها سلام ابتدا يقراء قرءان بسم الله الرحمن الرحيم ((( كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ (26) وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ (27) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسۡـَٔلُهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ كُلَّ يَوۡمٍ هُوَ فِي شَأۡنٖ (29) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ إِنِ ٱسۡتَطَعۡتُمۡ أَن تَنفُذُواْ مِنۡ أَقۡطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ فَٱنفُذُواْۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلۡطَٰنٖ (33) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٞ مِّن نَّارٖ وَنُحَاسٞ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَةٗ كَٱلدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ (39) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ (41) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ (44) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ))) .
احمد كان بيصرخ وسلام بيقراء القرءان ، ونيار كانت متكتفه مش عارفه تتحرك ، وجسم احمد كان زي المشلول ووقع على الارض وحاله من التشنجات ، وسعتها سلام خد كوبايه المايه وحاول يزقى احمد منها بس هو كان قافل بوقه جامد بس سلام فتحله بوقه بالعافيه وفعلا شربه منها وفى الوقت ده نيار كانت بتفتكر تحذير صافر ليها عن شاب هيكون خطر لو وجهته وفهمت ان الشاب ده يبقى سلام ، نيار صرخت تستنجد بصافر اللى فعلا لب نداء نيار وحضر ، وكان سلام بيزقى نيار اللى جوه احمد المايه ولما صافر ظهر التفتله سلام ولما شاف صافر سلام وعيونه الحاده وهو عمال يقراء القرءان سعتها صافر اللى كان اتقدم نحيت سلام علشان يهجم عليه سعتها خاف واتراجع لانه اتأكد انه مش هيقدر عليه ولا هيقدر يلحق نيار واحتمال يموت هو كمان لو عمل كده ، علشان كده صافر قال : مقدرش يا نيار ، انا حذرتك قبل كده مقدرش اعمل حاجه واختفى صافر .
نيار فضلت تصرخ وتنادى على صافر ينجدها بس بدون فايده لغايه لما اتحرقت نيار من شرب المايه والقرءان اللى بيقراءه سلام .
الامام وسعاد مكنوش قدرين يصدقوا اللى شفوه ، سلام قوم احمد وشالهحطه على الكنبه وفوقه لما رش عليه بقى الكوبايه اللى كان بيقراء عليها قرءان وقاله : انت كويس ، اسمك ايه .
سعتها عيط احمد من كتر الوجع اللى كان حاسس بيه وحضنته امه لما اتأكدت انه فعلا رجع لطبعته ، اما الامام فراح للشيخ سلام وحاول يبوس ايده وهو بيقوله بركاتك يا سيدنا بس سلام منعه وقاله : مينفعش اللى انت بتعمله انت شيخنا وفى مقام والدى وانا اللى عملته كله بتوفيق ربنا لكن انا مفيش بايدى حاجه .
مشى سلام ومشى الامام وساب سعاد تشبع من ابنها احمد اللى اتحسن مع الوقت ، ومرت السنين وكبر احمد ومسك مصنع والده واصبح من اشهر رجال الاعمال بعد كده بس عمره ما نسى نيار رغم انا اوقات خاف منها بس مينساش انها كانت حمايه ليه فى بعض الاوقات ، بس اللى لازم نعرفه ان الشياطين مستحيل تعمل خير واكيد يقصدوا باعمالهم شر لينا لانهم بيكرهو بنى ادم كره ابدى الى يوم الدين .
واحتمال نصادف الشيخ سلام فى قصه جديده لانه شخصيه تستحق نكتب عنها قصص كتير اوى .
......... انتهت