رواية الحنانة ( كامله جميع الفصول ) بقلم هبه عبد اللطيف
عارفين لو حكيت لكم قصتي دي محدش هيصدقها هتقولوا مجنونـة ولا بدعي لكن للأسف اللي حضروا القصة دي معايا وشافوا بنفسهم شاهدين عليها..
أنا باختصار كانت علاقتي بالعالم الآخر معدومة وكنت بفكر كل ده قصص وتأليف تسلية يعني زي الأفلام كده ، لكن لو كان حد أقسم لي إن اللي حصل لي ده هيحصلي كنت قلت دجال ولا بيخوفني، للأسف الواقع مرعب عن الخيال مليون مره. القصة بدأت لما كنت بجهز ليوم حنتي زي أي عروسة، واتفقت أنا والبنات صديقاتي نعمل حفلة حنة عندي في البيت ونفرح كلنا، كنت بشوف اللي بيرسموا حنه بأشكال ونقوش جميلة وبصراحه بحب ده جدًا. فقلت أشوف ناس متخصصة يجوا ونعمل الحفلة وألبس زي الهنود كده ساري هندي والحَنانة تنقش لي على كفوفي وأفرح أنا والبنات، مكنتش أعرف حد متخصص لكن خالتي لما عرفت من بنتها أني بدور على حد للحفلة دي لقيتها بتقولي لأ الحفلة دي عليا أنا هدية ليكي مني. بنت خالتي كانت في نفس سني وكنت بحبها جدا وكانت من ضمن الشِلة بتاعتي
كنت فرحانه وعرفت خطيبي إني هعمل حفلة حنة وفيه حَنانة هتيجي لنا البيت، قلت أخليه يعزم أخته وصحباتها كمان. كلنا كنا فرحانين جدا
يوم الحفلة الصبح لقيت الباب بيخبط ماما فتحت لقت الناس اللي مع الحَنانة، كانت فرقه ب دي چي وملابس، بصراحه انبهرت وقلت أكيد خالتي دفعت مبلغ كبير عشان تفرحني
فات كام ساعة ووصلت الحَنانة، كانت ست طويله وجسمها ممشوق أوي متعرفش تديها سن، كانت خمرية البشره وعليها نظرة مكنتش مريحاني ليه معرفش
قعدنا وابتدت الحَنانة تجهز شغلها. ندهت لي وقعدت قدامها بصيت لي بصة غريبة وقالت: هاتي ايدك وريني
اديتها ايدي لقيتها فردت كفي ومسكته وبصت فيه بتركيز وعنيها فجأة بقت تلمع أوي.
بصت لي وقالت مبروك ياعروسة يلا نشتغل.
مسكت ايدي وطلعت ادوات الحنة وابتدت تنقش رسومات غريبة، رسومات مشوفتهاش قبل كده. كانت مبهرة خرافية. كنت مبسوطة جدا وهى كانت بترسم وهى بصة كل شوية ليا ومبتسمه.
مسكت كل البنات عشان ترسم لهم بس اللي لاحظته مكتش فيه ولا بنت اترسم لها زي رسمتي، كلهم رسم تقليدي
كنت برقص وفرحانه وقضيت أنا والبنات يوم جميل كله فرح وسعاده مكنتش أعرف أنها أول ليله في مشوار عذابي..
خلصت حفلة الحنة ودخلت أنام حسيت بتعب في ايديا الاتنين مكنتش عارفه في ايه.
شوية ولقيت خيال أسود جري من جنبي. قلت تهيوؤات من التعب والسهر وتجهيزات قبل الجواز طبيعي قلة النوم تعمل أكتر من كده
جسمي كان بيسخن وايدي ورمت وبقت شكلها مخيف، صدري كان مخنوق وحاسه روحي بتنسحب مني
مكنتش قادره أنادي حد يلحقني. الأرض نفسها لما كنت دايسه عليها كانت كأنها نار جهنم طالعه منها
لقيت ايد بتتطلع من الأرض وبتحاول تسحبني صرخت بعزم مافيا. كنت بتسحب فعلا تحت الأرض وصوت زي صوت الذباب بكميات كبيرة حواليا، لا ده المكان كله اتملى ذباب وحشرات وأنا عندي فوبيا م الحشرات اساسا. الحقوني الحقوني همووت
كنت بصرخ وأعيط من الرعب روحي بتطلع ومش فاهمه ايه بيحصل هنا
دخلت أمي وخالتي وبناتها وأبويا وأخواتي لقوني مرمية على الأرض
كنت لسه بصرخ واقولهم الأرض اتشقت الحقوني النار هتبلعني. ابعدوا الحشرات دي عني
وقفوا يبصوا لبعض وليا. مفيش حاجه ولا فيه حشرات ولا أرض اتشقت
كنت لسه بصرخ ايدي ورمت الحقوا ايدي.. كنت مدالهم ايديا وأنا بصرخ بردو
بصوا لبعض بدهشه مفيش حاجه!!
خالتي قالت.. دي وصابت البت ايه اللي حصل ماهو لازم حاجه تحصل مش هتعدي كده الناس كانوا قاعدين عنيهم تدب فيها رصاصة
أمي كانت بتزق نفسها بالكرسي المتحرك اللي قاعده عليه وعايزه تقرب مني.. نسيت أقولكم أمي جالها شلل مرة واحدة، ومحدش عرف له سبب ولا علاج بقالها على الحال ده ١٥سنة، أبويا باع اللي وراه وقدامه عشان يعالجها مفيش فايده. الطب نفسه قالك سبب نفسي ومفيش سبب عضوي.وهى على ده الحال لحد ما رضيت بنصيبها
الكل وقف مش فاهم حصل لي ايه كنت مادالهم ايدي.. شوفوا ايدي مولعه وورامه هتموتتي
لقيت أبويا قرب عليا وخدني في حضنه طبطب عليا. مالِك يا بابا فيكي ايه بس ايدك مفيهاش حاجه خالص أهي
بصيت لايدي لقيتها فعلا مفيهاش حاجه خالص!!!
سكت واتكسفت من نفسي معقول دي تهيؤات وأنا رعبتهم معايا. خالتي طبطبت عليا وخدتني في حضنها. متخافيش ياقلب خالتك دي نظره من اللي عنيهم تتدب فيها رصاصـه، نامي وارتاحي
كلهم خرجوا وحاولت أنام حسيت أني تايهه لكن نمت عشان أشوف اسوء كابوس في حياتي
كنت في شقتي اللي مفروض بقا شقة الزوجية. لقيت نفسي داخله الشقة وماسكه چركن في ايدي، كنت ماشيه بخطوات مرعبة. بدلق البنزين على الفرش والأوض والحيطان وكل حته في الشقة، وروحت مولعه عود كبريت رميته،النار مسكت في العفش كله وبقت حواليا من كل ناحية. كنت واقفة أضحك بصورة مرعبة، شعري منكوش ووشي مخيف ورافعه ايدي ببص في نقش الحِنة
صرخت وحاولت أصحى من الكابوس ده مقدرتش. كنت شايفه نفسي بخرج من شقتي وأقفل الباب والنار ورايا في كل مكان.. صرخت عشان أفوق بردو مفيش لحد ما كان الرعب الحقيقي.. دخل أبويا عليا يجري
حبيبه هو خالد متصلش بيكي يابنتي!!
آه نسيت أقولكم. اسمي حبيبة وخطيبي اسمه خالد
قلت له لأ يابابا خير أنا صحيت أهو.. هو قالي هيتصل قبل مايجي عشان يلحق يوصلني البيوتي سنتر
بص لي وهو وشه متغير
ربنا يستر،، استرها يارب ويكون الخبر كدب
قلت له فيه ايه خضتني. شويه سمعت صوت خالتي بتصرخ.. ياخراب بيتك يابت أختي يا خراب بيتك ياضنايا
جريت طلعت م الأوضة
فيه اي مالكم بتصوتي ليه ياخالتي
شقتك اتحرقت ياحبيبة، الشقة كلها راحت بقت فحم
بتقولي ايييه لأ.....