رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم عمر يحيي
عشقت خادمتي الفاتنة
#الفصل ال ٢٦
ابتعد الحارسان عن الباب وهي تركض خلفه بفعل جره لها ..... والمضحك أكثر في الأمر أنه يتمشی بشكل عادي وهي التي تركض تماشيا مع خطواته الكبيرة التي تعبر عن مدی غضبه .....
فجأة شعرت بنفسها ستقع بفعل توقفه المفاجئ ..... لكنها لم تقع لتجد يديه القويتين تحتضنانها وجعلها تستقيم ليبتعد عنها ويأمرها بغضب وهو ينظر لوجهها وعينيها وشفتيها ..... فاصبح كل ما يفكر فيه ويراوده هو إسكات عقله وتقبيلها بجنووون .....
لكنه تمالك نفسه واستعاد زمام أمره الذي انفرط امام هذه الفاتنة فسرعان ما صرخ بها :إذهبي لغرفتك ...... حاالا يا سما .....
اما هي فلم تتحرك بل ظلت واقفة وهي تحملق فيه? وكأنها لا تصدق مجری الأمور ..... لتسمع لعاصفة زلزلتها .....
إذهبي ياسما وإلا والله سأقبلك ولن ينتهي المطاف بي علی خير ..... إذهبي حاااالا .....
فركضت على إثر صرخته كالمجنونة تحت أنظاره لتذهب لغرفتها وهي تلهث ..... فألقت نفسها علی سريرها لتفتح عينيها كعادتها وهي تفكر فيما حدث .....
فظلت تفكر و تحدث نفسها مرارا وتكرارا وهي تهمس
ماذا يريد مني هذا ..... هل حقا يحبني بصدق أم ماذا ؟..... ياإلهي السيد آسر أيحبني أنا ..... ولما سيحبني ..... إنه مختلف قليلا فهو معروف بعصبيته وبعجرفته ...لكنه لما يعاملني برقة هكذا ..... ياإلهي سينفجر عقلي ..... أريد النوم .....
وظلت هكذا حتى غفت بالفعل ونامت ..... ولكن من بالأعلی داخل غرفته لم يستطع النوم ..... بل ظل يضرب يديه بالحائط ويلعن نفسه ألف مرة لضعفه هذا ..... وبآخر المطاف ألقی بنفسه هو الأخر على سريره بعد أن وجد حل لمشكلته حتی لو كان حلا ثقييلا علی قلبه .....
_ _ _
◇■□●○◇■□●○◇■□●○
ومر الليل وأتى اليوم التالي واستافقت تلك الفاتنة في الصباح وهي تتسائل عن ماذا ستفعل من الأن فصاعدا ..... وكيف ستتعامل وستعامل من بهذا القصر .....
لم تنهض بعد فهي ما زالت بمهجعها تفكر بكل ما حدث فأخفت وجهها بالوسادة وهي متكورة بفراشها ..... لكنها سرعان ما انتبهت إثر سماعها طرقات خفيفة بباب غرفتها ..... فتوقعت أن تكون تلك الثرثارة هدى او فرحة أصدقائها من خدم ذلك القصر الفخم ،،،،وسرعان ما لملمت ثيابها المثيرة لتنهض بسرعة لتفتح الباب ...
وما ان فتحت باب غرفتها إلا وقد اصطدمت بوجه آسر الذي بدى لها نصف نائم أمامها ليبتسم وهو يتمعن النظر بها لتسمع صوته حنونا على غير عادته ...... صباح الخير يا☺️ ....
أما هي فلم تجبه ..... وظلت تنظر له كالبلهاء لا تعرف بما تجيب ..... ليردف قائلا وهو يبتعد .عنها .... أنتي صديقتي من الأن ..... وليس لك حق الرفض .....
وبينما هو يبتعد عنها التفت لها ثانية ليغمز وهو يهمس بشفتيه ليفهمها كلامه ...... انتي جميلة وفاتنة حقا يا سماااي?☺️ .....
فابتعد عنها لتبتسم هي الأخری ..... وكأنها لم تكن تريد الهرب من ذاك القصر أمس .....
قضت يومها بشكل عادي ..... فقد غيرت مدام رجاء وكل الخدم بالمنزل معاملتهم لها ..... وأصبحت فقط مسؤولة عن غرفته ومكتبه و أكله ..... لتجلس طوال اليوم بمكتبه تراجع الكتب وتسترجع ذكريات الدراسة مطأطاة الرأس تتمعن النظر بالأسطر كالطفلة وهي مسافرة بأفكارها لتفزع بيد تلمس شعرها لتصرخ ..... ايييه?? .....
آسر
ما بك إنه أنا ..... ؟
فوقفت بسرعة لتهندم من نفسها وتجيب بخوف .....
أجل سيدي اجل ..... سامحني لقد تفاجأت لا أكثر .....
ولم تكمل.كلماتها إلا و يقاطعها آسر قائلا.....
أنا لست سيدك... قولت لكي فلنكن أصدقاء ..... ولكن إحذري مني ..... فانا لن أتساهل معكي بالمرررة .....
فتحت عينيها علی وسعهما? لتضحك بصدق وهي تردد
الخادمة وسيدها أصدقاء ..... كيف ذلك ... كيف له أن يكون ... كيف ... كيف..... ؟!
_ _ _ _
وما ان أنهت سما كلماتها تلك الا وأمسكها من يدها ليقبلها بحنان بالغ وهو يجيب بكل ثقة .....
ومن قال لكي أنك خادمة ..... أنتي صديقتي وسأشجعك لتصلي لكل ما تريدين صديقتي الفاتنة ....و سأشجعك لتكتشفي سما التي بداخلك .....
فأبعدت يدها لتستدير وهي غاضبة قليلا....
أنا لا أريد مساعدة من أحد أنا سأدرس بمالي الخاص ...وأرجوك سيدي لا تجبرني علی ترك هذا العمل فأنا لا أريد منة وشفقة من أحد أيا ما كان.....
فتحرك فك آسر قليلا ليديرها باتجاهه بقوة وهو يصرخ عليها بقوة .....
سمااا ... سمااااا ..... لا تستنزفي كل دروس التحكم بالنفس وكل احترامي للنساء لكي لا اخرج آسر الأخر ف والله لم تتعرفي عليه بعد .....
بينما هي اغرورقت عينيها بالدموع قليلا لتتكلم بقليل من البكاء ..... أنت تخيفني ياسيدي ..... لما كل هذا ...لما 🥺... ؟
حينها أمسكها بقوة حتی اوشكت علی الإغماء ..... ليعيد كلماته بغضب ووعيد وكأنه لا يهتم بدموعها .....اذا فلتحترمي حبي ولو لمرة واحدة يا سما ..... فلتحترمي هذا الشخص الذي يعرض مساعدة ودية وليست مادية ..... فلتحترمي شخصا يدعي القوة عاااطفيا ومتحكما برغبة تقتله بلمس محبوبته ...... فلتحترمي شخصا قويا يدعي الضعف ولا يعرض عضلاته أمام أرق إنسانة عرفها لكي لا يخيفها .....
ضغط على ذراعيها بقوة مرددا افهمي إني أتغير قليلا عندما لا أصل لمبتغاي ولكن معك تغير هذا الشئ ..... أنتي تغيرينني يا سما ..... أنا أتغير حقا ولكن ليس كثيرا بصراحة ..... ولا أعرف إلی متی سأتحمل ذلك يا سمااااي .....
_ _ _ _ _
تركها آسر ليتجه باتجاه الباب وهو علی حافة الإنهيار غضبا فقط غضبا ..... فجاة أوقفه صوتها .....
_____أسفة لم أقصد كل هذا يا سيدي .....
وقف مكانه ليلتفت ببطئ وهو يشملها بنظره مليئة بكل المعاني ..... تمشی قليلا وجلس علی كرسي المكتب وقد تلاشی غضبه بفعل كلمة واحدة ..... مالم يتوقعه هو قدومها بكل خجل لترفع نفسها و تجلس علی حافة المكتب العالية واصبحت تری رأسه من فوق .....
فتحت يديها لتحتضنه كالطفل بين أحضانها ..... تأوهت بخفة وهي تجمع ذراعيها لتضم رأسه كالأم الحنون ..... ابتمست ابتسامة خفيفة وهي تستنشق رائحة شعره الزكية لتقبل رأسه كما يفعل معها ..... سمعته يهمس بين أحضانها .....
اه يا سما أين كنتي عن حياتي .... أسف لكل هذا ... اسف لما بدر ويصدر مني ...لكني أحبك يا سما ...بحبك بجنووون أحبك لدرجة تقيد نفسي بأحضانك للأبد .....
وبينما هو في تلك المشاعى أبعد رأسه قليلا ليرفعه لمستوها وهو يهمس بخفوت مغمض العينين ويقترب بوجهه....
...
#بقلمي عمر يحيي