رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل الثامن عشر 18 بقلم عمر يحيي
#عشقت_خادمتي_الفاتنة
#الفصل ١٨
ضغط علی مقبض باب السيارة ليتكلم بغضب واضح وباستعجال ..... إركبي يا سما حالا .....
ابتعدت قليلا لتوقع كيس الملابس من يدها وتهتف هي الأخری ..... سامحني حضرتك لا أستطيع أن أركب ..... فذلك لا يجوز فأنا لست .....
فلم يدعها تعيد قول كلامها المعتاد ليكمل هو بسخرية وه يقلدها ..... لست من ذلك النوع يا سيدي ......
نظر لها وهي تخفض رأسها للارض بخجل ليبتسم ويكمل بجدية ...... أعرف هذا ..... لكن اركبي هلا لإما سأتعامل معك بأسلوب غير أسلوبي اللبق هذه المرة ......
رفعت سما حينها عينيها وكأن البدر قد اكتمل في أبهی صوره ليشهق من انبهاره بجمالها وبخفوت بينه وبين نفسه تمتم هامسا..... من هو إبن المحظوظة اللي امتلك الحورية الفاتنة دي .....
لكن أفكاره تلك ظلت حبيسة بداخله عبرت عنها ملامح وجهه فقط ..... فاقترب منها ليمسك يدها بتملك و يدفعها برقة للسيارة الفخمة ..... ولكن لمسة يده لمعصمها الرقيق جعلت مشاعره تتخبط في صراع ما بين العقل والقلب ليتجهم وجهه بأسی عندما تذكر انها لغيره وأن ما يفعله غير مقبول بالمرة ......
_ _ _ _ _ _
◇■□●○◇■□●○◇■□●○
وبينما هو يسير بسيارته بسرعة خاطفة إذ وقف بجانب مكان كالجنة ..... وهو عبارة عن قمة جبل عالي يطل علی بحر أزرق جميل وحوله العديد من أنواع الأزهار والشجر لتعطي المكان رونق وجمالية فريدة وكأنها لوحة فنان مرسومة بدقة .....
وبعد أن ترجل من سيارته شعرت بيده تجذب معصمها برقة من الكرسي لتترجل هي الأخری ..... فسمعت صوته يتحدث بكل لباقة ..... هذا ملاذي من كل شيئ يا سما ..... هذا يعتبر مكاني الخاص و أنتي أول شخص أطلعته علی مكاني هذا لأشاركه حبي لهذه الطبيعة الخلابة .....
فتحت سما عينيها لتديرهما بين الاشجار والأزهار والمنظر الممتد علی طول بصرها لتتحول بعينيها للبحر الجميل إلی ذاك الفردوس الخلاب ..... وبقدرة قادر الجو بذاك المكان كان مغاااير تمام لجو المدينة ......
فتنفست الصعداء لتبتعد قليلا عنه وهي مرتدية لذاك الفستان الجميل الذي جعل منها حورية بحق ..... ووقف علی قمة المكان لتغمض عينيها و تفتح فمها قليلا تستقبل نسمات الهواء علی كامل وجهها الجميل وشعرها المتطاير وجسدها ..... وفستانها الذي التصق بها بفعل الرياح لتفتح عينيها وتهتف بسعادة ..... إنه لأروع منظر رأيته بحياتي كلها .....
لم تنظر هي لنظرة الحب والعشق والشغف بعينيه وهو يتأملها منذ إغماضها لعينيها ومرور عينيه الخائنتين علی تفاصيلها ليتأوه بخفوت ويكرر هو الأخر موجها الوصف لها ..... وأنا أيضا لم ارى أروع وأجمل من هذا المنظر بعمري كله ..... همس بخفوت يا سماااااي☺️ .....
فابتسمت من جراء غزله وهيامه بها لتلتفت له وتقترب منه وكأنها خائفة من ردة فعله مما ستقوله له ..... أعتذر منك حقا لقد كنت مخطئة بشأنك ..... فأنت طيب جدا وحنون يا سيد آسر ..... وأنا أحترمك كثيرا حقا☺️ .....
فابتسم ذاك العاشق من عفويتها وبراءتها الجميلة تلك وهو يتأملها بكل ما فيها ليتجهم وجهه قليلا وكأنه أدرك شيئا ما وقد سأله بدون تحفظ ..... هناك حزن بعينيك أراه ..... هل تعانين من مشكلة ما يا سمااا ..... ؟
أخفضت سما رأسها أرضا لتهمس لنفسها بخفوت شديد غير مسموع ..... وما فائدة الكلام عن يتمي وبعذاب فقداني لعائلتي ..... وما فائدة إخبارك بفقداني لحضن يحتويني وأنا لا زلت محتاجة للحنان وبشدة .....
لم تفضي بأفكارها وهمساتها تلك لتبتسم قليلا بخجل ..... حتما ستموت البنت هدى لو كانت مكاني .....
بينما استغرب هو من سماع كلماتها وعقد حاجبيه ليسأل باهتمام ..... من هدى تلك يا سما .....
فردت بابتسامة واجابته بخفة ..... لا عليك ☺️ .....
لكنه في لحظة ما نسي موضوع حوارهما سريعا ليقترب أكثر ورغبة تلح عليه بتحسس بشرتها الجميلة ..... فمرر أصابعه علی خدها بكل حنان العالم ..... وكأنه يؤكد لنفسه أن هذه القطعة من الجمال موجودة أمامه تنظر له بكل خجل و بريق سعادة يظهر بوضوح في بحر عينيها الساحرتين .....
همس كأنه يعيش حلم جميل .....
لماذا لم ألتقي بك من قبل يا فاتنتي الجميلة .....
ابتلع ريقه بصعوبة ليتكلم بشيئ من الغضب والحسرة ..... حقا تقتلني الفكرة ..... مجرد تخيلك مع غي___ ? .....
وعندما حاول اخراج ما بغصته من كلمات أغمض عينيه ليوقف كلماته تلك وهو يتأمل عينيها وكأن العالم توقف به ليسبح أعمق وأعمق في بحر حب ليس فقط لجمالها وإنما خجلها رقتها وأنوثتها وطيبتها وضعفها ..... فكل ما فيها يجذبه بقوة ليجد نفسه غريقا فيها .....
_ _ _ _ _ _ _
◇■□●○◇■□●○◇■□●○
سمع صوتها كهمس قطة وديعة تسأله بخجل ..... هل أنت السيد آسر أليس كذلك ..... ؟؟؟
حينها ابتسم بغرور ليرفع رأسه قليلا ..... أنا بشحمه ولحمه وملك يديكي☺️ .....
وبتلقائية رفعت يدها الرقيقة لتضعها علی فمها وتخفي ضحكتها الجميلة ..... وكأنها هي الأخری تعيش حلما كان بعيدا كل البعد مستحيلا ولا تصدق مجری الأمور .....
شعرت بإصبعه علی يدها الموضوعة علی فمها لتوقف ضحكتها تلك وتتأمل إصبعه ..... وكأنها تتسائل عن مغزی تصرفه ..... لكن الإصبع تبعه الكف والأصابع ليقبض علی يدها الصغيرة ويحملها بحركة رومانسية جدا لفمه ويهديها قبلة خفيفة جعلت نبضات قلبها تتسارع بشكل مخيف ..... فملمس شفتيه علی كفها كالبلسم .....
ولكنه لم يتوقف عن ذلك وهو يشبك يديها بيده ..... وكأن الموقف طبيعي ليجرها خلفه يتمشی بخفة بين المنظر الجميل الخلاب الرومانسي ..... وجميع الظروف تساعده علی ضمها بحضنه وتقبيلها وإشباع غضب و قهر وكبت يخفيه عنها لكي لا تخاف من هول ما يمتلك قلبه❤ ......
لكنه كان يمسك نفسه ويكبح رغباته تلك بكل ما أوتي من قوة أمام جمالها الباهر الذي فتن به وأسرته برقتها وابتسامتها عندما يتذكر انها ملكا لغيره ☹? ......
سمااااااااااااااااااا ................. ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
💥💥💥💥💥💥💥