رواية الحب علي مر الزمن (كاملة جميع الفصول) بقلم حسام

رواية الحب علي مر الزمن (كاملة جميع الفصول) بقلم حسام

 رواية الحب علي مر الزمن (كاملة جميع الفصول) بقلم حسام


رواية الحب علي مر الزمن 


الفصل الاول


اغلق شنطة السفر واستعد للعوده الي ارض الوطن بعد غياب 

سنين طويله تحديدا من خمس سنوات غياب.

اتجه الي المطار وانتهي من جميع الاجراءات واخيرا استقر في 

طائرته المتجهه الي القاهره اغمض عينيه فهاجمته الذكريات كالعاده ذكريات تمني ان يهرب منها ولو لمره واحده ذكريات تمني ان ينسي ولو جزء منها ذكريات اليمه ذكريات جميله ذكريات جعلته يحن الي لحظات تمني ان تدوم ويكره لحظات تمني لو يمحيها من حياته يعيش مع تلك الذكريات ويفيق علي واقعه 


المرير انه وحيد هي ليست معه و ليست هنا هي بعيده كل البعد عنه هي استمرت في حياتها وتخطته ولكنه لم يستطع ابدا 

نسيانها او معرفة سواها لم يدق قلبه ابدا لسواها لم يستطع ابدا ان ينسا ذكري واحده من ذكرياتها لو ينسا صورتها المرسومه دائما امام عينيه انه يراها في كل شيء ينظر اليه يراها في كل امراه ولهذا ابتعد عن اي امراه ..لم تستطع اي امراه مهما بلغ جمالها او رقتها او كمالها ان تخترق ذلك الجدار الذي شيده حول 

قلبه لم تستطع اي واحده ان تقترب ولو قليلا..علي الرغم انه حاول كثيرا ان يقترب ولو حتي اقتراب جسدي من اي امراه ولكن فشل فشلا ذريعا لقد جرب جميع الطرق جرب ان يشرب الي ان يغيب عقله ويقترب من اي امراه ولكن بمجرد ان يلمسها يجد امامه وجهه و جه حبيبته فابتعد ابتعد عن النساء واتجه الي عمله اغرق روحه فيه

عاد بذكرياته ذكريات الي سنوات مضت بالتحديد الي عشر سنوات مضت....

__________







منذ عشر سنوات

__________

كان ايضا يرتب امتعته ويستعد للسفر ودخلت عليه والدته وفاء

وفاء: ايه يا حبيبي خلاص جهزت كل حاجتك 

ادهم: ايوه خلاص جهزت كل حاجه عايزه اي حاجه مني يا فوفا؟

وفاء: ياواد قلتلك بلاش فوفا دي ..المهم عايزاك تبطل تبعد عني بقي وتستقر جنبي شويه

ادهم: انا ببعد عنك ؟ انا علي طول جنبك

وفاء: يا سلام ده انت طول كليتك وانت بعيد واديك اتخرجت اهوه وهتسيبني وتسافر تاني

ادهم: في الكليه نظام كليه الشرطه كده وكمل بهزار ما ينفعش الظباط يفضلو في حضن امهاتهم صح ولا ايه؟

وفاء: انا برضه مش فاهمه انت هتسافر ليه دلوقتي؟

ادهم: عندي تدريبات خاصه يا امي 

وفاء: تدريبات ايه؟

ادهم: هو انا مش فهمتك علي العموم بصي يا امي انا مش عايز ابقي مجرد ظابط عادي انا عايز ادخل عالم المخابرات وامن البلد الخارجي مش الداخلي وده بيتطلب تدريبات خاصه 

علشان نكون ظباط مخابرات ناجحين

وفاء: يعني زي شغل جيمس بوند كده 

ادهم بضحك: يخربيت افلام الاكشن اللي مبوظه دماغك دي ..بس ايوه ده المجال اللي عايز اشتغل فيه

وفاء: نظام الجاسوسيه وتفضل عمرك كله تسافر من البلد دي لدي وما يكونش عندك حياه نهائي وتهرب كل شويه من مكان لمكان

ادهم: مش بقولك الافلام بوظت دماغك خالص ...شوفي يا ست الكل عالم السينما مختلف عن عالم الواقع 

وفاء: يعني مش هتسافر في شغلك ؟؟

ادهم: لا طبعا هسافر بس مش بالشكل اللي انتي متخيلاه وبعدين انتي ناسيه ان شله المجانين بتاعتي معايا..

وفاء: ماهو ده اللي مخوفني ان شله المجانين معاك لانكم لما بتتلموا علي بعض بتجننوا اكتر واكتر....المهم هو مفيش يا ادهم كده اي واحده هتوحشك لما تسافر؟

ادهم:  في طبعاً 

وفاء و بفرحه: مين ؟ 

ادهم: انت طبعا يا جميل

وفاء بحزن: انت فاهم قصدي ايه فمتستعبطش

ادهم: وانتي عارفه انه مفيش 

وفاء: وامتي هيكون في؟

ادهم: الله اعلم بس اكيد مش دلوقتي خالص شغلي حاليا اهم من اي حاجه وبعدين نشوف الموضوع ده المهم دعوه حلوه كده علي الماشي كده يالا

وفاء: الهي يا ادهم يا ابن وفاء تتخبط في واحده تحرق قلبك كده وتجننك وتتطير النوم من عينك 

ادهم: حرام عليكي ايه الدعوه دي تحرق قلبي ؟ليه كده؟ ده انا ابنك علي فكره

ضحكوا هما الاثنين 

وفاء: اعملك ايه ما انت مش عايز تحب بالذوق يبقي تحب بالعافيه

ادهم: المهم انا كده هتأخر يالا سلام بقي 

وفاء: طيب هترجع امتي؟

ادهم: امتي دي بقي ما اعرفهاش بس هفضل علي اتصال بيكي ما تقلقيش

ضم والدته وودعها مسافرا وعندما نزل لاسفل وجد والده عبد العزيز في انتظاره 

عبد العزيز: خلاص هتسافر؟

ادهم: ايوه خلاص عايز اي حاجه مني؟

عبد العزيز: وانا يعني لو عايز هتعملي اللي عايزه؟

ادهم: طبعا انا عمري ما اتأخر ابدا طول ما بايدي

عبدالعزيز: لا بتقدر وبتتأخر

ادهم: بتأخر في ايه؟ انا سبق وقلت لحضرتك انا ماينفعش اكون رجل اعمال واقعد علي مكتب انا اموت لو قعدت علي مكتب ده مش مجالي نهائي انا غير حضرتك وبعدين عندك امجد اخويا هو في اداره اعمال وبيحب الجو ده بكره يتخرج ويمسك الشغل معاك

عبد العزيز: امجد ايه امجد غيرك  انت البكري والكبير انت المفروض تكون سندي في الدنيا دي

ادهم: وانا فعلا سندك بش مش شرط اكون كده باني اشتغل معاك المهم اشوف وشك بخير 

عبد العزيز: ربنا يوفقك تروح وترجع بالسلامه

ادهم قبل يد ابيه فابتسم له ابيه

ادهم: انا مش عايزك تزعل مني بس فعلا انا بحب شغلي ده والمجال ده

عبد العزيز: عارف يالا ربنا يوفقك في اختيارك وتوصل للي انته عايزه وتكون اعظم ظابط مخابرات في الدنيا ديه كلها

ادهم: ربنا يخليك ليا(نظر لوالدته) شايفه الدعوات مش انتي

وفاء: كل واحد بيدعي بالي في قلبه بقي

ادهم: ماشي ماشي المهم ابقي سلميلي علي امجد وايه لما يرجعوا بقي من جامعاتهم سلام

انطلق ادهم في طريقه ليقابل اصحابه ويتوجهوا الي مكان تدريبهم الذي يبعد عن القاهره حوالي 12 ساعه كان مكان بعيد عن اغلب مظاهر المدنيه 






تعالو نتعرف علي ادهم قليلا

 ادهم تخرج من كليه الشرطه 

وعمره تقريبا 23 سنه له اخ و اخت

امجد في كليه اداره اعمال في السنه الثانيه 

وايه كانت في الثانويه العامه كانت اخر العنقود محبوبه جدا من اخويها ..

ادهم له اربع اصدقاء (احمد - حمدي - محمود - علي) كانوا اصحاب دائما من بدايه حياتهم الي اليوم وتجمعهم صداقه متينه دخلو كليه واحده واتخصصوا بنفس المجال ..كل واحد يحب الاخر اكثر من نفسه 

وصلوا اخيرا لمعسكر التدريب وبحثوا عن القائد المسؤل عنهم ولم يجدوه ..كان قائدهم ترك لهم رساله ان يتوجهوا لنادي البلده ليتعرف عليهم وفعلا توجهوا الي هناك وتقابلوا مع المدرب رأفت الذي يلقب بالسفاح كان مدربهم ظابط مخابرات في يوم من الايام ولكن تقاعد مبكراً وتخصص في تدريب الخريجيين لانه كان معروف بوحشيته كان مبدأه اقتل اولا و ثم اسأل ثانيا

المدرب رأفت: اهلا اهلا بالخريجين الجداد ..اتمني انكم تكونوا 

ودعتوا حياتكم في مصر لان هنا هتكونوا تقريبا مفصولين عن العالم الخارجي ..تدريبكم هيبدأ الساعه 6 صباحا و هينتهي 6 مساء بدون اي استراحات او اي اعذار وباقي اليوم النهارده استمتعوا بيه لانه يعتبر اخر يوم راحه ليكم ..ده نادي البلد طبعا مش بمستوي اصغر نادي في القاهره بس ده اللي موجود هو اقرب للمركز الرياضي عن انه نادي ودلوقتي عرفوني بنفسكم

تعرفوا جميها علي بعضهم وفهم رأفت ان ادهم يعتبر القائد الروحي لاصدقائه وانهم يطيعوه في كل كلامه واحس انه شاب يعتمد عليه ... انتهت المقابله وانصرفوا يستمتعوا باخر راحه لهم 

حاول ادهم ان يتصل بوالدته كي يطمئنها عليه ولكنه فوجئ بعدم 

وجود تغطيه للموبيل وحاول مرارا و مرارا بدون فائده الي ان راه رأفت 


رأفت: مفيش شبكه هنا اطلع علي سطح النادي ممكن تلقط شبكه بس 

بتقطع علي طول فقول المهم بسرعه

ادهم: انا متشكر جدا لحضرتك بعد اذنك

فعلا توجه ادهم كي يصعد الي سطح النادي وهو يمسك موبيله وينظر اليه وفجأه صرخ باعلي صوته لدرجه ان اصدقائه سمعوا صوته واتجهوا اليه

ادهم كان متجهه الي السطح عندما اصطدم بواحده كانت تحمل كوب نسكافيه ساخن جدا فوقع علي صدره الكوب بما فيه وحرق له صدره وهذا جعله يصرخ من الالم ..اخذ ادهم وضع الركوع كي يقلل من لمس القميص الساخن لصدره .كان غير قادر علي 

الكلام نهائيا ولكنه سمع صوتها تتاسف له

البنت: انا اسفه اسفه اسفه جدا انت كويس؟؟

استعد ادهم كي يرد عليها ويشتمها لتصرفها الاحمق وعندما رفع راسه لينظر اليها تفاجئ بعينين مليئتين بالدموع التي تهدد بالنزول 

عينين اجمل ما يكون ..لم يري مثلهم من قبل ..عينين لم يحدد لونهم 

هل هو اخضر؟ او رمادي ؟تقريبا كان اخضر فاتح ..غرق في 

لون عينيها لدرجه انسته الالم الذي يحس به 

البنت: ارجوك رد عليا انت كويس؟

اعاده صوت البنت الي الواقع 

البنت: انت كويس ولا ايه ؟ طيب اعملك حاجه

ادهم: لا مش كويس نهائي ومفيش حاجه تقدري تعمليها

البنت: طيب حاول تقلع القميص علشان صدرك 

هنا وصل اصدقاؤه اليه 

احمد: في ايه اللي حصل؟ مالك يا ادهم؟

البنت: انا اسفه انا اتخبطت فيه والكوبايه كانت سخنه فوقعت عليه

نظر احمد للفتاه واستعد كي يرفع صوته عليها ولكن تاه في جمال عينيها فصمت...

حمدي: خلاص حصل خير اتفضلي حضرتك احنا هنتصرف معاه

البنت: انا اسفه كمان مره ارجوك سامحني بجد مش قصدي

ادهم:زي ما قالك حصل خير اتفضلي حضرتك

ساعد احمد صاحبه المصاب كي يتخلص من قميصه وذهب حمدي كي يسأل رأفت عن اقرب مستشفي فذهب معه كي يري ادهم 

وتوجهوا لاقرب مستشفي وعالجوه كان حرق من الدرجه الثانيه 

غير خطير جدا ..اعطوه كثير من المسكنات للالم وتوجهوا الي السكن المعد لهم 






عندما حاول ادهم ان يأخذ من المسكنات هنا تدخل رأفت

رأفت: المسكنات للضعفاء وانت هتكون ظابط مخابرات ولو اتصبت في مهمه مش هتلاقي مسكنات او دكاتره 

نظر للجميع ووجه كلامه اليهم جميعا

رأفت: الدرس الاول...الالم صديقك الصدوق لازم تصاحبه ولازم 

تعود عقلك ازاي تتعامل مع الالم وازاي تفصل عقلك عن الاحساس بالالم ..هاه يا سياده الملازم ادهم لسه عايز تاخد مسكنات؟

ادهم كان يحب التحدي جدا وكان يحب ان يتقن اي شيئ يقوم بيه 

وان كان مطلوب له ان يصاحب الالم فهذا ما سيفعله 

اعطي المسكنات لرأفت 

ادهم: لا مش هحتاج لمسكن

رأفت: كويس ودلوقتي ارتاحوا كلكم والساعه 6 تكونوا في الساحه 

بره وحضرتك ملازم ادهم عندك يومين بس راحه اعتقد كفايه؟؟

ادهم: كفايه جدا متشكر يا افندم

بعد ما خرج رأفت وتركهم

احمد: انت اتجننت ؟انت ازاي تديله المسكن؟

ادهم: الالم صاحبنا السادس لازم نتصاحب عليه 

حمدي: والله انت مجنون يا ادهم المهم الف سلامه عليك

علي: بس البت كانت ايه مزه مزه يعني

ادهم: هو ده اللي همك البنت صح ؟ المهم ما تنساش احنا هنا علشان حاجه معينه فركز علي المهم ودلوقتي كل واحد يروح ينام 

علشان الصبح اعتقد ان يومكم هيكون طويل ومش سهل توجه كل واحد منهم لمكان نومه وتركوا ادهم مع افكاره التي اعادت له صوره اجمل عينين 

ما اجمل تلك العينين التي تاه في جمالها ...لابد ان يراها مره اخري كي يتأكد فقط من لون عينيها لابد ان يتأكد 

ابتسم عندما تذكر والدته ودعوتها 

ادهم لنفسه: كان لازم تدعي انها تحرق قلبي اهي حرقته بجد

يارب بقي الدعوه ديه ما متستجبهاش انا مش ناقص طيران النوم انا محتاج النوم ضروري

ولكن هيهات ان يأتي النوم فطوال الليل تطارده عينان وتسرق النوم من عينيه


مع تحياتي الكاتب حسام


                    الفصل الثاني من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×