رواية اخر نساء العالمين الفصل السابع عشر 17 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور
Part 17
في مكتب عميد الجامعه
كان يجلس العميد وهو يوزع انظاره بتوتر بين حسام الذي يجلس بثبات ومصطفي الذي يجلس قبالته وعينيه على يونس الذي ابى ان يجلس ويقف بجوار حسام ووجهه يكاد ان يوصف بأنه يغلي من ضخ الد-ماء به وعروق وجهه ويديه البارزه ونظره المسلط على هذا الشاب الذي يقف امامهم ويظهر الالم وانفه تنزف بشده.... وعلى اريكه صغيره تجلس زهره في احضان منى التي ابت ان تتركها وتجلس معها تبث بها الاطمئنان
العميد بتوتر: انا تحت امركم يا حسام باشا ويونس بيه غني عن التعريف والده المرحوم كان راجل محترم واسمه يونس بيه مسمع في كل مكان.... ثم اكمل حتى يخفف توتر الاجواء قليلا: وانتو الصعايده معروفين في كل مكان مش محتاجين حاجه يعني
ابتلع ريقه بصعوبه وخوف عندما اطبق كف يونس بقوه على مكتبه حتى انتفض بفزع: هو انت هتكتب موضوع تعبير.... الواد دا يتفصل واحنا مش محتاجين نحكي حاجه الكاميرات عندك راجعها وانا هعمل فيه محضر كمان وهسجنه
العميد بسرعه وتلجلج: حضرتك اكيد في حل... محمد دا يبقى ابن ناس محترمين والده ووالدته دكاتره مشهورين جدا ومتديين ودا طيش شباب واكيد حضرتك عارف يعني وهو مش هيتعرض للهانم تاني اكيد هو اتعلم الدرس
يونس وقد عمى الغضب يعينيه: هو احنا في حضانه... ولا هو وقع كتبها وهو معدى دا حاول يتحرش بمراتي انا فاهم دي يعني اي... وبعدين انا بضيع وقتي معاك لي اساسا
وذهب سريها امسك بتلابيب الشاب المدعو محمد والذي كان جسده بالكامل يرتجف بشده من الخوف... فهرع سريعا مصطفي وحسام يجذبونه بعيدا وحاولوا تهدئته بصعوبه
حسام بنظرات ذات مغزى: خلاص يا يونس.... ثم نظر للعميد ببرود: اي رأيك في اللي بيحصل دا... هتتصرف انت ولا نتصرف احنا
العميد بسرعه: لا يا فندم... هيتحرم من دخول الامتحانات السنادي وكمان هنعمل محضر حالا بالفيديو الموجود في كاميرات المراقبه
حسام بهدوء: لا كفايا عليه يتفصل... دا عيل صغير واحنا برضو مش عاوزين ليه البهدله
يونس بغضب: انت بتقول اي يا حسام... الكل-ب دا لازم يتحبس
حسام بنظرات ذات مغزى: لا يا يونس... احنا عندنا عيال برضو اهله محترمين ملهمش زنب يجروا وراه في السجون
ثم تقدم من الشاب ببرود وهو يصفعه على مؤخرة رأسه بحده: مش عاوز اشوف وشك تاني... لأحسن المره الجايه انا اللي هحبسك بإيدي
نظر يونس لحسام نظرات عتاب ولكنه رمش له بعيني بمعنى فيما بعد سوف تفهم.... مرت بضعة ساعات حتى صدر قرار موثق من الجامعه بحرمان هذا الطالب من الامتحانات لمدة سنه كامله.. وبعدما اطمئنوا بنفسهم من هذا ذهبوا سويا حيث استقل سيارة المعلم حسن مصطفي والذي تولى القياده وبجواره يونس وفي الخلف الفتيات وفي سياره حسام كان يستقلها وحيدا.....
****************