رواية اخر نساء العالمين الفصل الواحد والعشرون 21 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الواحد والعشرون 21 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور

 

Part 21


عندما سمع هذا الصوت الذي ينادي بإسمه انتابه الهلع وازدرق ريقه وهو يلف وجه في اتجاهه ويحاول جاهدا ان يرسم الابتسامه


مصطفي بتوتر: خير يا معلم...


حسن بإبتسامه هادئه وهو يسحب الكرسي ليجلس عليه براحه: اقعد يا معلم مصطفي عاوزك في موضوع خاص


اتسعت حدقة عينيه وهو يقول في نفسه: يبقى عرف اعمل اي دلوقتي يارب وكلهم سابوني ومشو


نظر له حسن بتعجب من حالته وتوتره ليلكزه في قدمه بخفه: فيك اي يا مصطفى ما تقعد خلينا نتكلم ولا انت مش عاوز تتكلم معايا


مصطفي بسرعه: استغفر الله معلم... دا انت فوق راسي


سحب احدى الكراسي ومن ثم جلس بجواره ومن ثم نظر له بإهتمام وهو يدعي في داخله الا يكون هذا الموضوع هو نفسه ما حدث منذ قليل مع سيد ومنى... ظهر التردد على حسن مما جعل مصطفي يتعجب بشده


مصطفي بفضول: اي يا معلم شوقتني... خير


حسن: شوف يا مصطفى انا زي ابني وانا هجيلك دوغري


مصطفي بتوتر: ياريت.. اتفضل


حسن بسرعه: بصراحه كده... انا طالب القرب منك انت والمعلم يونس وكنت جاي ليكم بس لقيتك انت بس اللي موجود قلت اكلمك انت الاول وبعدين نقول ليونس ونتوكل على الله


نظر له مصطفي وكأن لديه ثلاثة رؤوس وتحدث بعدم فهم: معلش يا معلم مش فاهم قصدك يعني... اصل احنا معندناش عروسه عندك عريس لبنتي يعني انا اصلا معرفش اللي هيجي دا ولد ولا بنت ولا انت ناوي تحجز من دلوقتي ولا اي ثم مين دا اللي عاوز يناسبنا ومجاش اتكلم هو لي 


حسن بإبتسامته المخيفه المعتاده: حيلك بس يا مصطفى... يا سيدي انا العريس 


اعتلت الصدمه وجه مصطفي وهو ينظر وبدأ العته يظهر على وجهه وهو يقول بنبره مرتعشه: عاوز تتجوز بنتي يا معلم.... طب مش عامل حساب ان ممكن ربنا يفتكرك قبل ما هي تيجي اساسا 


ضر-ب حسن كف على كف وهو يستغفر ربه حتى لا يفتك بهذا الذي امامه: يا بني ما تسكت وتسمعني بقا... انا مالي ومال بنتك اللي لسه مجتش الدنيا دي انا عاوز اتجوز حسنات 


مصطفي وهو يضع يده على خده في ملل من حديثه وهو يؤمأ له بعدم فهم ولكنه اعتدل في جلسته وينظر له بتعجب: حسنات مين يا معلم 


حسن بضحك: اي يا بني سلامة الذاكره... حسنات مرات المقاول المرحوم اللي كنتو شاريين منها الشقه اللي ساكنه معاكم في الدور الاول انا عارف انها مقطو-عه من شجره وملهاش حد بس برضو ميصحش يبقى فيه رجاله في البيت واروح أكلمها هي الاول قلت لازم افاتحكم انتو الاول ولو في نصيب اللي هي عوزاه من جنيه لمليون رقبتي سداده 


مصطفي وقد استدرك اخيرا: انت بتتكلم جد يا معلم... بس انت متجوز  اتنين 


اجابه وهو يعدل من شاربه وليحته بطريقه غريبه: ومالو يا واد الشرع محلل اربعه وانا الحمد لله ربنا مقدرني صحه ومال فيها اي لما اتجوز 


مصطفي بمرح: الله يزيدك يا معلم.... انا هشوف الموضوع دا عاوز مني حاجه تانيه 


حسن بإبتسامه: سلامتك يا ابن الغالي 


مصطفي بضحك: سلام يا عريس 


وبدأ في خطواته متجها نحو المنزل وتقريبا لم يكف عن الضحك ثانيه واحده كان يضحك بضخب كبير وهو يتخيل حسنات وبجوارها حسن وهم يرتدون ملابس الزواج ويرقصون سويا على احدى الاغاني الرومانسيه الرقصه المعروفه سلو... 


************************************






في احدى العامرات الشاهقه والتي كانت تقنط بها ناهد منذ يومين كما أمرها ضاحي وبالطبع تنفذ كل اوامره طمعا فيه وفي المال.... استيقظت تنظر بجوارها فإذا برجل في الخمسينات من عمره ينام عاري بجواره تذكرت ما دار بينهم لتنظر له بتقزز لما كان يفعله بها بعنف وعدم مراعاه لأي شيء فقط وحش ثائر يريد الف-تك  بفريسته تذكرت لوهله يونس وكم كان حنونا رقيقا ومراعي واحتل الحقد على وجهها لزهره وبدأت تتوعد في نفسها لهم ومن ثم هبت من مكانها ارتدت ملابسها ومدت يدها بجوار احدى الانتيكات تأخذ تلك الكاميرا الصغيره التي وضعتها عمدا واخذت المال من احدى الادراج كما اخبرها ذلك النائم قبل فعلتهم ومن ثم اتجهت نحو قصر ضاحي.......... 


**********************************


كانت تجلس بألم فبدأ طفلها بالتذمر من جديد فهذه الغرفه الصغيره شديدة البروده ولا تستطيع التحمل كما ان الطعام الذي يقدمه لها ذلك المعتوه كان طعاما بادرا ايضا فلم يكن هناك اي سبيل للتدفئه... بدأت بعض الدموع  تنزل من عينيها بقهر  فكل ما يشغلها الان هو وصول ذلك الطفل بأمان تحشى ان يصيبه مكروه بدأت تمسد على بطنها بحنان وهي تقول بعض الكلمات الحنونه كنوع من بث الطمأنينه بطفلها ومن شردت في ملامح زوجها وحبيبها مصطفي تذكرت ملامحع الجذابه ومرحه وضحكاته التي كانت تجلب البهجه لهم جميعا ولها هي بشكل خاص 


سميه بإبتسامه: وحشتني اوي يا مصطفى... يا ترى هشوفك تاني كان نفسي تكون موجود معايا وانا حامل وتساعدني وتشيل معايا الهم... بس ان شاء الله كل دا هيتحل يا حبيبي وهرجع انا وابنك سالمين انا مشفتش هو ولد ولا بنت علشان عاوزه اتفاجئ بس انا حساه ولد ان شاء الله وهيبقى شبهك في كل حاجه حتى د-مك الخفيف 


قطع شرودها دق خفيف على باب الغرفه ومن ثم فتح الباب بهدوء لتدلف منه تلك الفتاه الجميله الصغيره ولكن يظهر عليها التعب بشده حتى انها كانت تسير بصعوبه كبيره تحمل صينيه صغيره عليها اناء صغير مغطى وطبق بجواره مغطى ايضا... وضعت الطعام امامها بهدوء ومن ثم مدت يدها في جيبها لتخرج علبتين من الدواء 


زينب بإبتسامه جاهدت لتخرجها: انا عملتك شوربة عدس يا ستي انا عارفه زمانك بردانه... ودي قرص انا خليت الحارس يشتريها ليكي ودي مقويات ليكي انت تعبتي اوي وزمانك ضعفتي... انت حامل ولازم تتغذي 


سميه بهدوء: انت بتعملي اي هنا... انت مش شكل ضاحي ولا شكل الاشكال الز-باله اللي بيجيبهم 


زينب وقد فرت دمعه من عينيها: النصيب يا هانم... المهم دلوقتي تاكلي وتدفي نفسك... ثانيه واحده 


اخرجت نصف جسدها من الباب تجذب شيء من الارض ومن ثم دلفت اليها واغلقت الباب من جديد: دي بطانيه تقيله انا جبتها... اطمني البيه هو اللي أمرني اهتم بيكي.. هو والله مكنش في البيت غير دول اصل البيه اكلته ضعيفه منتي عارفه علشان كده مش بيجيبوا اكل كتير بس انا هقلهم يتشروا فاكهه وخضار علشانك اطمني 


سميه بإبتسامه: مش خايفه منه... اصل انت كده تقريبا بتساعديني 


زينب بإبتسامه باهته: معنديش حاجه اخسرها... ثم اكملت بغصه: خد كل حاجه خلاص بعد اذنك علشان لو لقاني اتأخرت ممكن ميجيبنيش عندك تاني 


امأت لها سميه بهدوء ومن ثم رحلت الفتاه تجر جسدها بضعف فنظرت نحوها سميه بأسى من أجلها فعلمت ان اخيها يبث حقده في المخدرات والفتيات الصغيرات اللواتي مثلها........ 


#اخر_نساء_العالمين

#الكاتبه_سهيله_عاشور


    الفصل الثاني والعشرون الجزء الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×