رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني والعشرون 22 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور


 رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني والعشرون 22 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور


Part 23


في داخل القصر 


كان يجلس ضاحي وهو ينفث دخان لفافته المحشوه بما حرمه الله ويفكر في هذه الصفقه التي راهن عليها بكل ما يملك تقريبا فقد رهن معظم بما فيها املاك المرحوم مهران مقابل مبلغ مالي مريع وهذا حتى يشتري صفقة السلاح ويبيعها بأضعاف ثمنها ويرجع ماله له اضعافا مضعفه ولله العلم بالطبع.... قاطع شروده دلوف ناهد بعد ساعات سفرها وهي تستشيط غضبا متجهه نحوه 


ناهد بحده: اي اللي انا عرفه دا يا ضاحي... انت فعلا رهنت القصر والاراضي انت حصلك اي انت ناسي تعبنا ازاي علشان نوصل للي احنا فيه دا... انا ضحيت بنفسي ومضيت مهران الغَمري على كل فلوسه قبل ما يروح العمره اديته منوم وكان ممكن اروح فيها وفي الاخر انت تروح ترهنهم 







هب من مكانه وهو ينظر لها بغضب فتسلل الرعب داخلها من هيئه فهو عندما يتلقى تلك المخدرات تبرز عروق وجهه ويده وتُجحظ (تبرز) بشكل مخيف وخصوصا مع ملامحه الرجوليه الخشنه... اقترب منها وقبض بيده على عنقها بقوه وهو ينظر داخل عينيها


ضاحي بحده: انت اتجننتي... مش انا قلتلك اياكي تتكلمي في الموضوع دا مع نفسك حتى افرضي حد سمع 


جذبت يده بقوه بعيدا عنها وهي تتنفس بقوه: عاوزني افرح لما الاقيك بترهن تعب السنين دي كلها... عاوزني اقلك اي ثم انك ازاي متقليش حاجه زي دي اعرف بالصدفه من محامي الغبره بتاعك دا 


ضاحي ببرود: واقلك اي 


سميه بقوه: علشان انا شريكتك في حاجه ومن غيري انت عارف كويس اوي... مكنش زمانك في كل العز دا 


جلس مره اخرى مكانه وهو يطالعها ببرود من اعلاها لأسفلها: جبتي الفيديو... الراجل عامل اي طمنيني 


سميه بغيظ: انا بكلمك في اي وانت بتقول اي.... رهنتهم لي يا ضاحي 


ضاخي ببرود وهو بجذب لفافه اخرى ويشعلها ويتنفثها بقوه: علشان صفقة السلاح محتاج فلوس كتير منتى عارفه 


اقتربت منه بسرعه وهو ممسكه بيده: طب لو حصل حاجه وخسرنا الفلوس هنعمل اي 


ضاحي بثقه: مفيش حاجه هتخسر..... انا مرتب كل حاجه ودي مش اول مره اتعامل مع مطاريد الجبل دا انا متربي وسطهم... ثم اكمل ببرود: بطلي انت بس نق فيها... وفين الفيديو 


اخرجت من حقيبتها الكاميرا الصغيره واعطتها له بكره: اهو خد.... تهديد بس يا ضاحي 


ضاحي بخبث: طبعا يا مزه هو انا اقدر ازعلك ابدا...


ناهد بسخريه: امال فين ست الحسن اختك مش لقياها بتنطلنا يعني 


ضاحي بهدوء: قعدتها في اوضة الجنينه... عاوز ارتاح من التفكير فيها فتره وكمان علشان اوضة المكتب انا كسر-ت القفل بتاعها اخاف تدخلها وتلاقي حاجه كده ولا كده 


سميه بإنتصار: احسن... وبعدين منتى عارف من الاول انها هنا علشانهم... ثم اقتربت منه بدلال تعبث بملابسه: انا بس اللي هنا علشانك يا حبيبي 


ابتسم لها بهدوء ومن ثم نزع يدها: اي يا ناهد انت مش تعبانه روحي ارتاحي 


اعدلت في وقفتها ومن ثم نادت بصوت عالٍ: زينب... انت يا زفته 


هرولت زينب تجاهها بسرعه وخوف فهي تهابها كثيرا: ايوه يا هانم 


ناهد بكره فهي تعلم ما يفعله ضاحي معها: حضريلي الغدا وهاتيه فوق وتخلصي بسرعه 


امأت لها ومن ثم بدأ جسدها يرتجف وهي تلاحظ نظرات الشهوه في عين المدعو ضاحي فهرولت سريعا في اتجاه المطبخ ودموعها تنهمر على وجهها 


************************************ 


في منزل الاخوين 


كانت تجلس على السرير تعبث بإحدى الكتب الخاصة بدراستها بملل وهي تفرك معدتها تاره وتعبث بوجهها تاره اخرى ويونس كان يعبث في هاتفه ولكنه لاخظ ما تفعله فأنتبه لها يراقب ما تفعله وابتسامته تزين وجهه بطريقه لطيفه... اقترب منها وجلس بجوارها وهو ينظر لها بعبث 


يونس بإبتسامه: الحلو ماله 


زهره بتذمر: عاوزه عسليه يا يونس... هو مصطفي اتأخر 


يونس بزفر: والله بعتله رساله قلي حاضر هجيب... مالك بقا مدايقه لي 


زهره وكادت ان تبكي: يعني انا نكديه يا يونس!... بقت كده طبعا ما تلاقيك شفتلك واحده غيري 


يونس بصدمه: واحدة اي يا بنتي... في اي يا زهره احنا كنا لسه حلوين مع بعض مالك بس انت في حاجه مزعلاكي 


ادارت وجهها للناحيه الاخرى مما جعله يتعجب بشده فهذا ليس من طباع زهره  ان تغضب بدون سبب فطالما كانت تنزعج فقط من اقوى الاشياء ولم تكن بهذه التفاهه... كاد ان يقترب منها ولكن قاطعه دق جرس الباب 


يونس بإبتسامه: اهو مصطفي جه... هجيبلك العسليه يا عسليه واجي فكي بقا 


خرج واغلق باب الغرفه خلفه اما هي فقد ابتسمت بحب على زوجها الذي طالما كان دائما حنونا عليها 


*****************


في الخارج 


كان مصطفي يدق جرس الباب كما اعتاد حيث يخشى ان يفتح الباب فمن الممكن ان تكون  زهره على حريتها في الملابس او اي شيء وهو بالطبع يراعي حُرمة اخيه.... فتح له يونس وهو يبتسم فوجد مصطفي وجهه مُحمر  بشده وهو يحاول كبت ضحكاته 


يونس بتعجب: في اي يا بني مالك... تعالي ادخل 







دلف مصطفي ومن ثم دخل في نوبة طويله من الضحك حتى وقع ارضا وهو يغنى مصريه شعبيه ( ما تزوقيني يا ماما).... خرجت زهره من الغرفه بعم ارتدائها عبائه منزليه فضفاضه ومعها خمارًا صغيرا وانضمت ليونس الذي كان يقف متعجب من افعال اخيه 


زهره بصدمه وضحك على ضحكة مصطفي المرحه: هو في اي 


يونس: انا عارف... فتحت الباب لقيته كده ما تقوم يا بني وتقول في اي 


مصطفي وهو يحاول التحكم في نفسه: هقول هقول ... ومن ثم بدأ يضحك من جديد  ولكنه تدارك نفسه سريعا عندما وجد الانزعاج بدأ يظهر على وجه يونس جلس على الاريكه الكبيره وبجواره يونس ومقابلهم زهره على احدى الكراسي الصغيره 


زهره بفضول وهي تأكل الحلوى التي جلبها مصطفي بنهم كبير لاحظه يونس: يلا يا مصطفى قول اي اللي مفرحك كده 


مصطفي بضحك: اصل جايلنا عريس 


يونس بغيظ: تاني يا زهره.... 


زهره بقلق: والله ما عملت حاجه منا معاك من الصبح اهو 


مصطفي بسرعه: لا لا انت فهمت غلط.... دا لحسنات 


يونس بنسيان: حسنات مين 


اعتدل في جلسته حتى يكون وجهه مقابل لوجه يونس: لا يا يونس فوق معايا كده... حسنات اللي تحت صاحبة العماره اصل المعلم حسن عاوز يتجوزها وكلمني قلي مينفعش البيت يبقى فيه رجاله واروحلها انتو جيران وقلت اعمل الاصول واكلمكوا الاول 


زهره بفرحه: بجد يا مصطفى... الحمد لله اهو ارتاح منها 


يونس يصدمه: انت بتهزر زي العاده يعني... ولا بتتكلم جد 


مصطفي بضحك: والله بتكلم جد.... مهو دا اللي اخرني بقا 


يونس بضحكه خفيفه: دا احنا في الحاره دي هنشوف عجايب.... على العموم بكره زهره تنزلها هي وهبه يسألوها ولو كده نشوف بقا الوضع هيمشي ازاي 


مصطفي وقد ادمعت عينيه من الضحك: ايوه ونعملهم زفه وانا اغني فيها والنبي يا يونس والنبي 


يونس بضحك: لا اله الا الله.... ماشي بس لما نشوف الاول يلا خش نام 


مصطفي بضحك: تصبحوا على خير يولاد.... ومن ثم بدأ ان يغني من جديد نفس الاغنيه وهو يضحك بصوت عالي 


ضحك يونس بشده وهو يضر-ب كف على كف بإستسلام: اي رأيك يا ورق العنب اخدك ونهرب قبل ما يخلفوا ونضتطر نربي العيال احنا اصل اكيد خالتك حسنات دي مش هتعرف تربي اصل....... 


قاطع حديثه عندما وجدها اكلت كل محتوى الكيس وبدأت تلعق بقاياه بنهم وتلذذ... رسمت ابتسامته بهيام على ثغره ومعها تعجبه الكبير فهو لم يلاحظ ابدا انها تجب هذا النوع من المسليات... قاطع ذروده صوتها الانوثي الذي يفتك بقلبه 


زهره وهي تنظر له بعيونها الواسعه بطريقه لطيفه: يونس 


يونس بهيام: قلب يونس 


زهره: عاوزه عسليه 


يونس بصدمه: عاوزه اي يا  ورق العنب! 


زهره بهدوء: عسليه 


يونس بملل: تصبحي على خير يا ورق العنب...



#الكاتبه_سهيله_عاشور

#اخر_نساء_العالمين


         الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×