رواية اخر نساء العالمين الفصل العشرون 20 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور


 رواية اخر نساء العالمين الفصل العشرون 20 الجزء الثاني بقلم سهيلة عاشور


Part 20


كانوا يجلسون سويا وكل منهم شارد امامه دون تحدث... فكان مصطفي يحتسي كوبا من الشاي وفي يده الأخرى لفافه من التبغ وحسام يجلس بهدوء فإذا بأحدهم قادم نوحهم ووجهه مكفهر من الغضب يضغ احدى الحقائب التي بيده بقوه على الطاوله الصغيره التي امامهم لينتبهوا له سريعا 


حسام بتعجب: مالك يا سيد 


مصطفي وهو ينفث دخان لفافته: وشك عامل زي هري الكحك كده لي 


سيد (ابن خالة يونس) بضيق: قال انا يعني كنت ناقص..... بت قليلة الربايه قال اي انا بتحرش بيها 


مصطفي بتعجب: اي دا مين دي 


اشار لهم بطرف عينيه على احدى الفتيات التي كانت تسير ويظهر عليها الغضب بشده فإذا بالصدمه تعتلي وجههم عندما علموا هوية تلك الفتاه 


مصطفي وهو يضر-ب كف على كف: الله يخربيتك يا سيد.... انت ملقتش غير دي وتتحرش بيها هتودينا في داهيه دي منى بنت المعلم سيد منك لله يا شيخ دا انا لسه جسمي وجعني


حسام بضيق: هو احنا ناقصين مشاكل يا عم سيد 


سيد بغضب: يا عم وانا مالي...... 


Flash Back:






انجز سيد مهمته في اخذ المعلومات من سميه ومراقبة ضاحي وناهد بمساعدة بعض رجال الشرطه الذي يعملون على القضيه برأساة حسام ومن ثم قرر ان يأخذ تلك الادله بنفسه لضاحي حيث انها هامه للغايه ويريد ضمان الحفاظ عليها... وصل منذ بضعة دقائق من سفره وقرر ان يتجه نحو الورشه ليسأل عن حسام ولكن الورشه مغلقه ومن ثم لمحهم من بعيد وهم يجلسون سويا على مقهى المنطقه فهم بالذهاب اليهم وفي نفس الوقت كانت تمر منى وعي تحمل الكثير من المشتريات وتسير بشكل مسرع وهو غير منتبه لها ليصتد-موا في بعضهم البعض... نظر لها سيد بخفوت وقرر الاعتذار والسير في وجهته في هدوء الا انها فاجئته عندما صاحت في وجهه بحده وهي تنظر له بتقزز 


منى بغضب: انت حيو-ان.... انت ازاي تقرب مني كده 


سيد بصدمه: اقرب اي... هو انا جيت جمبك يا بت انت دا انت اللي خبطي فيا 


منى بحده: والله ما كلكم بتقولوا كده وفي الاخر تتحرشوا وتسرقوا... مش مكسوف من نفسك وانت طول بعرض وشنبك في وشك 


سيد بغيظ: بقلك اي انا مقربتش منك.... انا مش فاضي للعب العيال دا روحي يا شاطره من هنا يلا 


منى بغضب: طبعا خدوهم بالصوت بقا... والله لأعرفك انا مين وهعمل فيك اي 


سيد بسخريه: روحي عيطي لأمك وابوكي يلا متنسينيش يا قطه 


نظرت له بغيظ ومن ثم بثقت في وجهه بقوه: اتفو عليك وعلى اللي زيك يا متحر-ش يا قذ-ر 


نظر لها بصدمه وعينين متسعين فحقا لم يقترب منها وهو ليس من هذا النوع من الرجال من الاساس فهو يخشى الله الا ما كانت هناك نيه في الزواج.... قد اثارت غيظه بشده وخصوصا انه بريء


Back:


نظروا له اثنتيهم وقد دخلوا في نو-به من الضحك بصخب وهو ينظر لهم بضيق 


سيد: ممكن اعرف اي اللي بيضحك دلوقتي 


حسام بضحك: البت هزقتك جامد بصراحه.... ربنا يستر ومترحش تقول لأبوها دا راجل صعب اوي مش خنعرف نتفاهم معاه المره دي 


مصطفي بقهقهه حتى ادمعت عينيه: عجبتني اوي يا متحر-ش دي... اي يا ابو السيد مكنتش اعرف عنك كده طلعت سوسه كبيره 


سيد بغيظ: ما تتلم بقا يلا... والله ما كنت شايفها اصلا..... نستني كنت جاي لي تعالي يا حسام نطلع على القسم عندنا شغل مستعجل 


نظر له نظرات ذات مغزى ليفهم سريعا ويجلب هاتفه ومفتاحه ويستأذن من مصطفي ومن ثم ساروا سويا وحسام ينظر له بفضول ومن ثم سيد غمز له بطرف عينيه على تلك الحقيبه الصغيره التي في يده ليفهم ويتسقلوا السياره ويسيروا بها سريعا في اتجاه القسم الخاص بالمنطقه حيث طلب حسام النقل اليه واصبح له مكان ومكتبه الخاص به..... اما مصطفي فوضع بعض الورقات الماليه على الطاوله ونادى على الرجل مالك المقهى والقى السلام عليه ومن ثم قرر التوجه نحو المنزل الا هذا الصوت الذي يصر-خ بإسمه بنبره خشنه 


المعلم حسن: يا معلم مصطفي.... مصطفي يا مهران 


**********************************


كان يونس يجلس على السرير وزهره بين احضانه بعدما قضوا وقتا عاطفيا معا  يمسك بيده احدى لفافات التبغ ( السجائر) يلف يده الاخرىعلى جسده وكأنه يطمأن قلبه '' انها معي الآن اطمأن.. انا وهي مثل المغناطيس وقطعه من الحديد النقي لا نستطيع ان نتفرق ابدا '' ..... تد-فن وجهها بين احضانه وتكسوه حمرة الخجل كعادتها.. رفعت عينيها الجميلتين اليه وهي تتابع ملامح وجهه التي تعبث تاره وتهدأ تاره اخرى تنهدت بحزن وهي تراه يتنفس اكبر قدر من هذه الفافه وينفثه بضيق وهم كبير 


زهره بحزن: يونس.... يا يونس 


انتبه لها فحنى رأسه ينظر اليها تظره مليئه بقدر كبير من الحب والحنان التي تقرأهم في عينيه دائما: نعم يا حبيبتي 







زهره بنتهيده: انت مش ملاحظ انك بقيت تشرب سجاير كتير اوي الفتره دي..... انا خايفه عليك يا يونس انا من غيرك يحصلي حاجه والله مقدرش اشوفك كده 


وضع على وجنتيها يتحسسهم بلطف ومن ثم داعب ارنبة انفها بخاصته: بعد الشر عليكي يا حبيبتي.... ربنا يحفظك من كل سوء يا ورق العنب 


ابتسمت بخفه على اخر كلماته ومن ثم وضعت يدها على ليحته  وبدأت تعبث بها بتسليه فإبتسم تلقائيا على فعلتها: ربنا يخليك ليا يونس... طول منتى معايا انا مرتاحه قلبي بيبقى مطمن بس برضو انت بقيت تشرب سجاير كتير 


احنى جسده للجانب وهو يطفأ نيرا-ن تلك اللفافه المشت-عله ويحرك يده يمينا ويسارا حتى يختفي دخانها ومن ثم عدل من جلسه ليكون امام وجهها وهو يرفع يديه الاثنين ويبستم علامه على استسلامه وهو يبتسم ابتسامه لطيفه للغايه اذاب قلبها حبا..... 


يونس بمرح: براءه يا باشا 


زهره بضحك: براءه طبعا..... اجمل يونس في الدنيا 


يونس بغمزه لعوبه: احنا اوامر ماشيه على الارض... ورق العنب يؤمر وانا انفذ وبس 


وضعت اصبعها امام شفتيها بطفوله وعينيه مسلطه للأعلى وهي تفكر: اطلب اي... ايوه صح يونس 


يونس بهيام وهو يراقب افعالها: قلب يونس 


زهره: عاوزه عسليه 


يونس بتعجب: عاوزه اي! 


زهره بإبتسامه: عسليه يا يونس 


يونس بضحك: يعني يرضيكي نشتري عسليه والعسل كله قاعد قدامي... تعالي بس 


اقترب منها محاولا تقبيلها ولكنها ابتعدت وهي تبتسم بخجل: انا مش بهزر يا يونس.... بجد عاوزه عسليه مش قادره حاسه نفسي فيها اوي اوي 


يونس بتعجب: بتتكلمي جد من امتى بتحبيها يعني 


زهره بغيظ: من دلوقتي يا يونس... انت هتجيبهالي ولا هتقعد تحقق معايا طول الليل


يونس بضحك: هتصل بمصطفي يجيبها وهو جاي خلاص بلاش قلبت البوز دي يا ساتر


صفقت بسعاده عندما امسك الهاتف بيده لينظر له بحب وهو يغض شفتيه السفلى بتسليه لتتركه سريعا وتركض في اتجاه مرحاض الغرفه لتنعم بحمام دافئ يريح جسدها... اما هو فطلب رقم مصطفي في انتظار الرد........


**********************************


في قسم الشرطه 


كانوا يجلسون قبالة بعضهم البعض وحسام يصب تركيزه كله على سيد وهو يخرج بعض الاوراق امامه ويحكي له حصالة تلك الشهور التي قضاها وهو وفريقه في البحث تحت توجيهات حسام... 


سيد بهدوء: طلع اللي وراه اكتر من اللي كنا متوقعينه بكتير اوي يا حسام...  اكمل بغضب: ابن ال** مفيش حاجه حرام الا وعملها دا لو حالف انه يدخل جهن-م مش هيعمل كده  سميه لقت في الخزنه السريه بتاعته ورق جواز عرفي كتير اوي من بنات اغلبهم 16 و15 سنه دا غير طبعا البنات اللي واخدهم من اهلهم غضب ومخليهم معاه كده حتى من غير الورقه العرفي اخرهم البت اللي شغاله عنده في القصر دلوقتي اسمها زينب عيله صغيره عندها 17 سنه خدها من اهلها غصب لما ابوها مرضاش ياخد منه فلوس مقابلها  ومشغلها خدامه للقصر ولمزاجه






حسام بضيق وغضب: مش مكفيه كل اللي عرفهم جاي كمان على العيال.... لي كمان كمل


سيد بتقزز: سميه جابت الفيديوهات دي... منها فديوهات بيسجل فيها صفقات اتجار في الممنوعات غير كمان فيديوهات ماسكها على ناس من التجار اياهم ودي تسجيلات صوت وهو بيتفق على الصفقه بتاعة السلاح اللي هيعملها في الجبل كمان شهرين...


وضع حسام على يده على وجهه بضيق: الكل-ب دا قاعد يتمرمغ في فلوس اخواتي وبرضو مش مبطل وسا-خه بس هانت كلها ايام ونخلص منه للأبد.... دا كمان طلع مشغل ناهد معاه في الفيديوهات اللي بيمسكها على التجار دول واحد من الرجاله بتوعنا لسه مكلمني وقايلي


سيد بعدم فهم: يعني اي مش فاهم


حسام بتوضيح: يعني ناهد بتروح البار او المكان اللي هما متجمعين فيه وتعمل فيها واحده من البنات اياهم لحد ما تغوي الراجل اللي عليه العين وقبل ما تحصل بينهم العلاقه بتبقى حاطه كاميرات تصور كل دا...


سيد بصدمه: مكنتش اعرف انها قذ-ره للدرجادي الحمد لله ان ربنا خلص يونس منها.... دي اي شيطا-نه.... ثم اكمل بحزن: سميه تعبت اوي يا حسام بتقلي نستعجل معاد ولادتها قرب وهي تعبت اوي مكنتش قادر اسيبها هناك واجي ازاي اسيب اختي في بيت الكل-ب دا


حسام بضيق: من يوم ما اتفقنا معاها تروح وانا مش بعرف انام من القلق عليها بس احنا كنا مضطرين يا سيد مكنش ليها حل الا كده للأسف... قربت يا صاحبي كل حاجه هتبقى تمام اوعدك زي ما وعدت سميه ووعدت نفسي 


**********************************


كان يحلس على مكتبه ويسكب ذالك المسحوق الابيض ويتنفسه بلذه ونشوه كبيره  ويهمهم بكلمات غير مرتبه


_هاخدك منه زي ما خدت كل حاجه.... انا الر-ئيس انا اقوى منه.... هخليكي تتمنيني بعد ما اخليه متفرفت يا زهره هتبقوا كلكم معايا انا القوه هتبقى في ايدي انا ووقتها الكل هيعرف مين هو ضاحي


قطع حديثه الخوزعبلي دلوف احدى الحرس الخاص به وهو يضع امامه ظرف ابيض وكبير ومن ثم خرج بهدوء لينقض على الظرف يفتحه سريعا وكان مليء بالصور الخاصه  بزهره وكانت اغلبها تجمعها بيونس فقد كلف احدى رجاله ان يراقبها ليعلم ماذا تفعل بعد وقوعهم في هذه الحال... فإكفهر وجهه عندما رأه تتمسك بيونس ومن الواضح انهم كانوا يسيرون سويا وكانت تضحك بشده ووجهها وردي اللون وصوره اخرى ويونس يغمز لها بعينيه وهي تبتسم بخجل فإذا به يلقي الصور بقوه ويصر-خ بإسمها


_ زهره... انت بتاعتي اي يا زهره هاخدك منه قدام عينه هاخد اللي انا عاوزه منك قدام عينه هخليه يتقهر عليكي يا زهره


Sohaila Ashor


#اخر_نساء_العالمين

#الكاتبه_سهيله_عاشور


     الفصل الواحد والعشرون الجزء الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×