رواية صائدة الرجال الفصل العاشر 10 بقلم ياسر عوده
وجود زين في المكان ده كان علشان هو غير نظامه ، طبعا لما قعد وفكر ازاى البوليس وصل لشقته ملقاش غير ان البوليس وصله عن طريق النت لانه بيختار ضحياه عن طريق مواقع التواصل ، علشان كده غير مكانه خالص وقرر يغير طريقه اصطياده للضحيا ، واحسن مكان يختار منه الضحيا هيا الكازينوهات ، واتصادف انه موجود في نفس المكان اللى فيه شمس وكمان عادل .
شمس طبعا كانت راحت المكان ده علشان تختار ضحيه جديده ليها ، وكانت قاعده بتبص على اللى حوليها علشان تختار الشخص المناسب .
عادل الوحيد اللى فيهم اللى عارف شمس ، طبعا هو شاف وشها قبل كده في كاميره المراقبه ، بس لسوء الحظ عادل كان قاعد في مكان ومدى ضاهره لشمس ، فمشفهاش وهى قعده ، مش عارف ده سوء حظ ليه ولا ده من بخته الكويس .
زين كان قاعد في مكان ظاهر اوى لشمس ، وهو شفها قاعده لوحدها ، ولاحظ انها بتبص وبتبتسم لرجاله كتير ، طبعا هو قال لنفسه علشان هى شمال بتعمل كده ، مكنش يعرف انها بتبص على الرجاله علشان عوزه تصطاد واحد منهم وتقتله ، وقرر زين ان شمس تكون ضحيته الجديده .
زين كان مستنى ان شمس تشوفه ، وفعلا مفتش وقت كتير ووقعت عين شمس عليه ، وابتسمتله فابتسملها ، وقام على طول وقعد معاها وابتدى الكلام وقال : الجميل لوحده ولا مستنيه حد ؟
شمس : كنت مستنياك .
زين بابتسامه : وانا جيت اهوه ، هتيجى عندى ولا نروح عندك ؟
شمس : مابحبش اروح عند حد .
زين : جميل اصلى مابحبش اجيب حد عندى .
شمس : ليه خايف من مراتك ؟
زين : لا مش متجوز ، وحتى لو كنت متجوز مكنش هيهمنى لا مراتى ولا غيرها .
شمس : تمام يا وحش ، يلا بينا .
زين : يلا .
قام زين مع شمس ، واتحركو هما الاتنين ، ومشيوا من جنب عادل .
عادل مركزش في الاول ، بس في لحظه كده حس انه شاف شمس ، بس عقبال لما انتبه وقام كانت شمس وزين اتحركوا بالعربيه .
عادل ركب عربيته بسرعه وحاول يلحق شمس وزين ، بس شمس كانت سيقه عربيتها بسرعه ، وحاول عادل انه يوصلها ، وفعلا خلاص كان على وشك انه يوصلها ويوقفها كمان ، بس الحظ مكنش معاه ، في الوقت اللى كان وراها بالظبط ، الفرق بنهم اقل من عشرين متر تقريبا ، فجأه ظهر قدام عربيه عادل كلب ضال ، وحاول عادل يتفاديه فدخلت عربيته في كتله من الرمل وغرزت واتوقفت .
طبعا ضاعت عربيه شمس من قدام عينيه ونزل من عربيته متعصب اوى من اللى حصل ، كان خلاص هينهى قضيه كبيره شغله الرأى العام كله .
بس نسيب عادل يندب حظه ونروح نكمل الطريق مع شمس وزين ، وصلت شمس لبيتها ، واول لما نزل زين من العربيه وقبل ما يدخل البيت خد باله من الكلاب اللى في الاقفاص ، زين مكنش مجرد قاتل ، قبليها كان ضابط شرطه ، وعلى طول حس ان في حاجه غلط وان في خطر في المكان ده ، بس اللى زى زين هيخاف من ايه فطبعا كمل طريقه مع شمس ودخل البيت ، بس اول لما دخل وحس بان البيت زى ما يكون بيشع كأبه وشعور سيء ، قرر سعتها انه يقتل شمس ويخرج بسرعه وانه مش محتاج حتى يعذبها .
بعد لما دخل زين مع شمس ويدوب قبل ما يقعدوا كانت شمس بتمشى قدام زين وبتتكلم عن قد ايه هو لفت انتباها ، طبعا بتقول اى كلام علشان تطمنه وكده ، بس زين كان مشغول بانه بيبص في كل حته حوليه ، ولما لقا مفرش بلستك مفروش على تربيزه ، وان شمس مدياه ضهرها وبتتكلم ، بسرعه مسك المفرش ولفه حولين راس شمس وقفله على رقبتها علشان يمنع عنها الهواء وتتخنق وتموت .
شمس كانت بتتكلم وماشيه قدام زين زى ما قولنا وفجأه لقت حاجه اتلفت على رسها وغطت وشها واتلفت حولين رقبتها وخنقاها بشده ، هى اتصدمت ومكنتش متوقعه ان ده يحصلها ، وهى مش الشخص القوى كفايه علشان تتغلب على زين وقوته ، حولت تحط ايديها وتقطع المفرش ده او تبعده بس بدون فايده ، زين كان ماسكه باحكام وقوه ، وهى ضعيفه قدامه ، وحتى صوتها مكنش طالع علشان تنادى وتستنجد بجاد ، مهو زين مكنش يعرف ان في شخص تانى في البيت اللى هو جاد .
شمس الثوانى كانت بتعدى عليها بصعوبه ، نفسها مقطوع ومقومتها بتقل وبتغيب عن الوعى وحست انها خلاص هتموت ، وكل اللى بتفكر فيه انها كان نفسها تقدر تنادى وتقول اسم جاد ولو مره وحده بس ، بس هى عجزه نهائى عن انها تعمل كده .
نروح نشوف جاد ، هو كان سمع صوت عربيه شمس لما جت قدام البيت ، وبعديها بوقت قليل دخل يشوف مين اللى هيعذبه ، ولما دخل اتفاجىء ان الشخص الغريب ده خانق شمس بمفرش ، سعتها هجم بسرعه جاد عليه من ضهره علشان يسيب شمس ، بس زين رغم ان في حد حاول يمنعه عن خنق شمس الا انه استمر في اللى بيعمله وسعتها جاد بص لمح مفك مسكه وطعن زين في جنبه من وره طعنه والتانيه بعديها على طول وسعتها زين ساب شمس بشكل تلقائى وزقها ورماها .
جاد ساب زين وجرى على شمس يشوفها عايشه ولا ميته ، مهى مرميه على الارض ، وشال المفرش من عليها وفضل ينادى عليها بلهفه ، ومكنتش شمس ماتت ، وشهقت وخدت نفسها وكانت خلاص هتطلع روحها بس ليها عمر .
زين كان مصاب اصابه مش سهله ، وجاد لما شاف شمس عايشه ، كان حاسس بالغضب من ان كان في حد هيحرمه منها ، فقام وساب شمس ، وراح وخد المفرش اللى كان مخنوقه بيه شمس ، وراح على زين ولفه على راسه ورقبته زى ما كان عامل زين في شمس ، جاد عاوز يموت زين بنفس الطريقه .
زين فضل يقاوم ، زين شخص قوى رغم انه مصاب اصابه خطيره ، بس كان لسه واعى ، بس حاول يبعد المفرش عنه بس جاد كان شخص قوى جدا ، وماسك المفرش باحكام ، وحاول زين يوصل لوش جاد بس مكنش قادر ، وسعتها فضل زين يحسس بايده حوليه يمكن يمسك حاجه يضرب بيها جاد ويبعده عنه ، وفعلا بعد طول عناء ايده وصلت لحاجه ، كان عباره عن تمثال صغير تحفه من المعدن ، ومسكه زين بايده وخبط بيه جاد بكل قوته مره واتنين وثلاثه ، وكان جاد رغم الضرب فضل ماسك مع ان دمه كان نازل من راسه على وشه اللى اتغطى بالدم بتاعه ، بس غضبه من ان زين كان هيقتل شمس كان مخلى جاد اكنه مش في وعيه وكانه مش حاسس بالضرب نهائى ، وزين كل ده بيضرب جاد بس زين هو كمان قوته ضعفت ، لان جاد خنقه ومانع عنه الهواء ، وكان خلاص مش قادر يرفع التمثال بايده ويضربه تانى ، خلاص هيموت بس حظه ان جاد فقد وعيه من كتر الضرب اللى خده على راسه ، وبصعوبه مسك زين المفرش وشاله من على راسه ، وسعتها زين كان شايف الدنيا بتدور ومش ثابته ، حاول يقوم بالعفيه ويخرج من البيت ده ، لازم يهرب بروحه لانه لو فضل هنا اكيد هيموت .
خرج زين من البيت بس قبل ما يخرج مسك مفاتيح عربيه شمس اللى وقعت منها لما خنقها زين ، وخد المفاتيح وخرج وركب عربيه شمس ومشى بيها بعيد على قد ما يقدر .
شمس سعتها حولت تقوم بالعافيه ، وكل ما تيجى تتحرك تقع ، كانت عوزه تطمأن على جاد ، ووصلتله اخيرا ولقته غرقان في دمه ، في الاول افتكرته مات ، وقعدت تنادى عليه ، وحطت ودنها على صدره وسمعت ضربات قلبه ، وحطت ايديها على نفسه علشان تحسه بيتنفس ولا لاء ولقته لسه عايش بس مغمى عليه من الضرب وفقدان الدم .