رواية ليلة الانتقام الفصل الثاني 2 بقلم ايمان شلبي
-جنا حرام عليكي متنزليش البيبي هو ذنبه ايه بس؟
هزيت راسي بهستريه ودموعي علي خدي :
-لا لا يازينب لا انا لازم انزله
انا مش عايزاه
مش قادره اتقبل أن في حته منه جوايا
انا بكره حسين بكرهه اوي ومش عايزه حاجه تربطني بيه
-بس اللي عايزه تموتيه ده روح!
هتقدري تستحملي وتعيشي حياتك طبيعي وانتي قا*تله روح بريئه ملهاش اي ذنب في كل اللي حصل
صرخت فيها بهستريه وعصبيه مفرطه:
-وانا ذنبي ايه ؟
ها قوليلي انا ذنبي ايه في كل اللي حصل
ذنبي ايه أن ابويا زمان اكل ورث عمي وعياله
و والله العظيم يا زينب و والله العظيم انا لما كبرت وعرفت الحكايه كنت ليل مع نهار بزن علي ودان بابا عشان يرجعلهم حقهم و والله انا مكنتش راضيه بالظلم ده
و والله يازينب انا حبيته اوي انا حبيت حسين اوي والله
ع عمري ع عمري ما جه في بالي أنه بيقرب مني عشان ينتقم من بابا في اللي عمله فيهم زمان!
كانت ماما دايما بتحذرني منه
كانت دائماً تقولي حسين ده معقد حسين مش بيحبك حسين عايز ياخد فلوسك حسين ده شي*طان
بس انا مكنتش بصدقها
كنت بكذب كل الاصوات اللي حوليا
كنت بكذب كل الناس وحتي صوت عقلي
مسمعتش غير صوت قلبي
مجريتش إلا ورا مشاعري
وياريتني كنت سمعت كلامهم من البدايه
مكانش ده بقي حالي
قولت كلامي الاخير وانا بقعد علي طرف السرير وبحط وشي بين ايديا وبعيط بحرقه
بعيط علي نفسي ،قلبي ،حُبي ،مشاعري ،سذاجتي!
"صحيح الكلام اللي انا سمعته ده"
اتنفضت في مكاني اول ما الباب اتفتح فجأه ودخل حسين
-ا انت ايه اللي جابك هنا ؟
قرب مني وهو بيتنفس بسرعه ولهفه :
-ج جنا ص صحيح الكلام اللي الدكتور قاله ده ؟
رديت بقوه وثبات عكس الضعف اللي جوايا
-ك كلام ايه و وبعدين انت عرفت منين اصلا اني هنا ؟
-متنسيش اني كنت لسه واقف في مكاني وقتها وشوفتك وانتي بتقعي
ابتسمت بسخرية :
-ياسلام ولسه فاكر دلوقتي تيجي؟
رد بتحدي :
-انا موجود من وقتها وانا اللي جيبتك علي هنا
بس خرجت قبل ما تفوقي
بصيت لزينب اللي كان باين علي ملامحها التوتر :
-صحيح الكلام ده يازينب؟
فركت صوابعها بتوتر :
-و والله يا جنا ا انا حاولت امنعه بس هو اللي صمم يجيبك علي هنا و....
قاطعنا بعصبيه وجنون :
-مش وقته مش وقته كل ده
انتي فعلا حامل ياجنا
رفعت عيوني في عيونه بتحدي وكبرياء:
-اه حامل بس هنزله
-ده علي جُثتي استحاله اسمحلك تنزلي ابني
قربت منه خطوه لحد ما بقيت قدامه مباشره وبصيت في عيونه بتحدي اكبر وعناد:
-لا هنزله ياحسين برضاك أو غصب عنك هنزله
مش عايزه حاجه تربطني بيك
عايزاك تنتهي من حياتي للأبد
انت كنت صفحه سوده في حياتي
وانا قررت اقطعها بكل اللي فيها
مسكني من دراعاتي وفضل يهز فيا وهو بيجز علي أسنانه
-لا ياجنا مش هسمحلك
اذا كنتي انتي مستغنيه عن اللي في بطنك فأنا لا
لو مش عايزاه خلفي وانا هربيه وروحي مطرح ما تروحي براحتك انما تنزليه وتم*وتي روح بريئه ملهاش ذنب في كل اللي حصل ده علي جُثتي
ضحكت بسخرية والدموع بتلمع في عيوني :
-روح بريئه ملهاش ذنب؟؟
طب وانا
ا انا ذنبي ايه ياحسين
ذنبي ايه في كل اللي حصل
ذنبي اني حبيتك مش كده
ذنبي اني صدقتك
ذنبي ان قلبي كان رافض يصدق انك ممكن تأذيه
غمض عيونه جامد واخد نفس عميق وطال الصمت لثواني
كان صوت نفسي العالي هو اللي طاغي علي المكان
وصوت صمته وهدوئه هو سيد المكان!
-انا اسف سامحيني
قالها بهمس وهو بيفتح عيونه وبيبص في عيوني بندم
ابتسمت بسخرية وانا بهز راسي بقله حيله :
-وانا مش قابله أسفك ومش هقدر اسامحك عمري كله
-جنا انا....
-امشي ياحسين كفايه امشي وسيبني في حالي
رد بعصبيه :
-مش همشي
مش هخليكي تنزلي ابني اللي في بطنك
-وياتري هتمنعني ازاي ؟
بص في عيوني وعيونه اتحولت للون الاحمر :
-لو اضطريت امنعك بالقوه هعمل كده يا جنا
اذا كنتي انتي مستغنيه عنه فأنا مش مستغني وهمنعك بكل ما املك
رديت بتحدي وقوه معرفش جبتها منين :
-انا قدامك اهو وريني ازاي هتقدر تمنعني
سكت لحظه وبصلي بهدوء مُريب بعدها هز رأسه بيأس وقله حيله
-مش حابب اعمل تصرف يخليكي تكرهيني بس صدقيني لو فضلتي مُصممه علي رأيك هعمل اسوء حاجه ممكن تتخيليها
-ايه هتخطفني
هتحبسني في اوضه
هتع*ذبني
هتمو*تني؟؟
ابتسمت ابتسامه شاحبه وكلها سخريه:
-صدقني كل ده مش فارق معايا
مش هيبقي اسوء من اللي عملته فيا!
صرخ فيا بجنون وعيونه أصبحت حمراء زي الدم :
-كفايه بقي كفاااااايه انتي فاكره اني مبسوط باللي حصل ؟
فاكره اني كده حققت انتقامي
فاكره اني مش بني آدم وعندي قلب ومشاعر
فاكره ان أنتي بس اللي حبتيني!
انا وجعي اكبر من وجعك أضعاف
موجوع علي ابويا اللي مات مقهور بسبب ابوكي الحقير اللي سلب ورثه ومقهور اني وسط انتقامي حبيتك
حبيت بنت اكتر واحد بكرهه في حياتي
انتي لو عيشتي مكاني يوم واحد بس كُنتي هتعملي كده واكتر من كده كمان
ابوكي هو السبب في كل اللي حصل
لو هتلومي حد روحي لوميه هو مش انا و.....
قاطعته بجنون وعصبيه:
-ابويا هو السبب تروح تنتقم من ابويا مش مني
ابويا هو اللي قهر ابوك وسرق ورثه يبقي تروح تقهره هو مش انا!
مش تقرب مني انا وتخليني اتعلق بيك وقلبي يحبك وفي الآخر تسيبني لأني مليش ذنب في كل ده
مهما قولت ومهما بررت استحاله اسامحك بيني وبينك ربنا ياحسين واوعي تفتكر أن ربنا غافل عنك هو حاسس بوجعي وقهره قلبي وربنا ميرضاش بالظلم
"كما تُدين تُدان" اكيد هيجي يوم واشوفك مقهور دُنيا وأخره
حطيت ايدي علي بطني وحاوطتها وكأني بحمي ابني اللي كنت من ثواني مكنتش متقبله وجوده!
-ولو علي اللي في بطني فأنا مش هنزله
هو فعلا ملهوش اي ذنب أن ابوه بني آدم حقير
مسح علي وشه اكتر من مره وهو بيستغفر بصوت مسموع وبيجز علي أسنانه
-تمام يلا اتفضلي
-اتفضل فين؟
-هوصلك
هزيت راسي بنفي وضيق :
-لا متشكره انا....
قاطعني بضيق وهو بيميل بجسمه وبيشيلني علي كتفه زي شوال البطاطس!
-انا خُلقي ضاق منك ومن تصرفاتك
اعملي حسابك هتروحي معايا البيت لحد ما تولدي أن شاء الله برضاكي أو غصب عنك
فضلت اصرخ واتلوي عشان ينزلني بس هو كان زي الروبوت
-يازينببب الحقيني
بصلها بتحذير وتهديد:
-لو فكرتي تعملي حاجه هتندمي احسنلك تروحي بيتك
متقلقيش هي مراتي مش هاكلها!
رديت بخوف :
-زينب لا وحياه امك متسبنيش لوحدي مع الحيوان ده و....
زعق فيا بحده:
-تاني مره لسانك ميغلطش عشان انا استحملت كتر وده حاجه عكس طبيعتي
"جنا "
بصيت لمصدر الصوت لقيت "ثائر" كان زميلي في الكليه
عيطت وانا بستنجد بيه :
-ثائر الحقني
يُتبع