رواية خارج عن المألوف الفصل الرابع 4 بقلم نشوه عادل
-طب مكنتيش بتزورينا ليكى عذرك لكن متحضريش عزا منى اللى كانت بتعتبرك اختها ده ايه عذرك عليه؟!
مريم بصدمة: عزا ...عزا مين انتى بتقولى ايه يا طنط ايه الهزار البايخ ده منى كانت معايا امبارح وكل يوم معايا ازاى انتم عاوزين تجننونى!
راوية باستغراب : انتى بتقولى ايه ي بنتى منى ماتت من تلات شهور من اخر يوم امتحانات ليكم ف الترم الاول
لم تتحمل مريم الصدمة ووقعت من طولها ..راوية بشهقة: ي محمد الحقنى يا ابنى
محمد بخضة: ف ايه يا ماما ...مريم ايه اللى حصلها؟
راوية: هات بس مياه نفوقها
بالفعل فوقوها ودخلت ع جوه وهى حرفياً مش قادرة تقف ع رجلها ...راوية: انتى كويسة دلوقتى ي بنتى؟
مريم هزت رأسها بأيوة ...راوية: طب ايه الكلام اللى كنتى بتقوليه ده ازاى منى كانت معاكى كل يوم؟!
مريم عشان تحاول تحتوى الموقف: يعنى بحس انها معايا وكده بس هى ماتت ازاى؟!
راوية بدموع: الباص اللى كانت راجعة فيه وقع ف المياه وكل اللى فيه غرق
مريم بتلعثم: طب ..طب وفونها فين؟
راوية: معرفش والله هو كان معاها
مريم بدموع: حقك عليا ي طنط ارجوكى سامحيني والله ما كنت اعرف والله
راوية: مصدقاكى ي بنتى
مريم: انا لازم انزل دلوقتى واوعدك انى هزورك ع طول
راوية: ياريت انتى عارفة انا بحبك من حب منى فيكى
مريم: اكيد عن اذنك
محمد: انتى كويسة هتقدرى تمشى ولا اوصلك؟
مريم: لا مفيش داعى انا بخير عن اذنكم
نزلت مريم وهى بتجرى ف الشارع بتبص للناس بزهول وهما بيبصوا عليها باستغراب كانت بتعيط ومش عارفة هى رايحة ع فين لحد ما لقيت نفسها ادام عيادة مراد طلعت فورا وبدون استئذان دخلت ع الغرفة وراحت وقفته واترمت بحضنه وهى بتعيط
مراد باستغراب وقلق: مريم انتى كويسة ف ايه مالك؟
مريم بعياط: لا ي مراد انا مش كويسة انا خلاص هتجنن
مراد: طب اهدى ارجوكى ..وطلب من الممرضة اللى شغالة معاه تجيبلها عصير وقعدها وكمل الكشف وبعدها طلب من الممرضة تعتذر لباقى الكشوفات وقعد ادامها وهو ماسك ايدها : مالك ي قلبى ف ايه؟!
بصت مريم ف عيونه لكن كذا سؤال بيراودها يا ترى لو حكيت ليه كل اللى حصل معاها هيصدقها ولا هيقول عليها مجنونة قاطعها صوت طرقعة صوابعه: ي مريم بكلمك
مريم: انا ... انا تمام بس اصل منى صاحبتى تعيش انت وانا لما عرفت الخبر اتصدمت
مراد: ربنا يرحمها انتى عارفة ان الموت علينا حق وده عمرها فاهدى
مريم: ونعم بالله كنت عاوزة اطلب منك طلب ممكن؟
مراد بابتسامة: طبعا
مريم: عندى بكرة انترفيو مع واحدة كاتبة معروفة ف معرض الكتاب وقالت انها هتساعدنى ف الطبعة الاولى
مراد بفرحة: طب دى حاجة حلوة اوى واخيرا اقتنعتى بكلامى ي لوزة
مريم بابتسامة باهتة: ايوة شوفت بقا عشان كده قولت انك لازم تكون معايا وعشان لو اتأخرت اخلص من زن خالتك
مراد: لا عيب عليكى شوفى هتروحى تقابليها امتى وانا معاكى
مريم: تمام ممكن تروحنى عشان تعبانة
مراد: طبعا ي كتكوتة
بالفعل وصلها مراد ع البيت واطمن عليها ومشى طلعت مريم فونها واتصلت ع خديجة لما دخلت ع غرفتها وهى بتعيط
مريم: انتى كان معاكى حق منى ماتت من تلات شهور يعنى اللى كانت معايا دى ..كانت ..كانت ......
خديجة: اهدى ي مريم لازم تكونى اقوى من كده
مريم: المهم انا اقنعت مراد أنه يقابلك بس ع انك كاتبة وهتساعدينى
خديجة: تمام كويس النهاردة الساعة ٨ بليل
مريم: تمام بس هنتقابل فين؟!
خديجة: صعب نتقابل بمكان عام عشان اعرف اشوف شغلى عشان كده هنتقابل ف بيتى
مريم: بيتك! طب اقوله ايه؟
خديجة: قوليله تعبانة وصعب تنزل وطلبت منى ازورها ببيتها بسيطة اهى
مريم : تمام
قفلت مريم وسندت رأسها ع الكرسى وفجأة سمعت الصوت: موت
اتنفضت من مكانها وهى بتبص حواليها ليتكرر تانى: سلك الكهربا بالمياه
ويرجع يتكرر: امنعى اختك تدخل البانيو
طلعت مريم تجرى من اوضتها ولقت اختها الصغيرة واخدة هدومها وداخلة ع الحمام
مريم: مرااااام استنى
مرام بخضة: ايه ي مريم خضتينى ف ايه؟
مريم: ثوانى عاوزة ادخل الحمام
مرام بضحك: يعنى توقعى قلبى عشان تدخلى الحمام حرام عليكى بجد اتفضلى ادخلى
دخلت مريم بسرعة ع الحمام واتفاجئت بوجود سلك كهربا واقع بالبانيو وكان مليان بالمياه ووووووو.......يتبع