رواية الملحد الفصل الثالث 3 بقلم محمود الامين
« أحنا منظمة ولينا ناس في كل دول العالم هدفنا الحرية وان كل شخص يعمل اللي هو عاوزه بدون قيود»
رد عليه طارق وقال
« أنا مش فاهم حاجة.. منظمة اي وأشمعنا أنا اخترتوني عشان أكون معاكم»
رد عليه آدم وقاله
« كل الاسئلة اللي في دماغك هنجاوبك عليها لما تاجي عندنا عشان تكون واحد مننا وتسيبك من الحياة الفاضية اللي انت عايشها دي»
رد عليه طارق وقال
«اجي فين؟ هو انا اعرف أنتوا مين ولا عاوزين مني اي؟»
رد عليه آدم وقاله
« هتاجي عندنا كندا.. هتعرف وقتها تعيش حياتك بحرية وتعبر عن كل اللي جواك بدون ما حد يمنعك.. هتتجوز من عندنا وهتاخد الجنسية اللي هترجع بيها بلدك وتعمل اللي انت عاوزه ومحدش هيقدر يلمسك.. هترجع قوي وليك حق أنك تعمل اللي انت عاوزه بدون خوف»
طارق رد عليه وقال
« سبني افكر وهرد عليك.. واوعدك اني هفكر كويس» ....
خلص الحوار بين طارق وآدم.. وبدأ طارق يهدي شوية بعد ما أتأكد أن موت كمال كان بسبب الزواحف اللي بيربيها وأنه مش انتقام ربنا ده علي حسب كلام آدم
نام طارق في اليوم ده ولتاني مرة يفوق في مكان مش بيته.. طارق لقي نفسه في كهف من الحجارة الصلبة وهو ماشي في طرقة طويلة مش عارف هو رايح فين؟
علي يمينه وشماله مشعال من النار.. فضل ماشي ومش عارف اي اخر الطرقة دي.. لحد ما وصل لناس لابسين أسود في اسود وواقفين في دايرة بشكل منتظم وفي نص الدايرة كائن مفزع شكله بس يخلع القلب من مكانه.. اتفتحت الدايرة والناس دي زقت طارق في نص الدايرة وبقي طارق واقف قدام الكائن ده.. الكائن بص لطارق وقاله بصوت أجش
أركع.. أركع
طارق قاله لا مش هركع أنت مين عشان أركعلك.. رجع الصوت يتكرر تاني أركع.. أركع
وكرر طارق رفضه للمرة التانية.. ومع رفضه ايد الكائن ده طبقت علي رقبة طارق.. فضل يصرخ ويقول حد يلحقني حد يلحقني ...
وفاق طارق علي قلم علي وشه من أبوه الاستاذ أيمن.. قام طارق وعدل نفسه علي صوت أبوه وهو بيقوله
_ ليه؟ ناقصك أي؟ رد عليا حصل اي عشان تلحد بربنا.. قولي ناقصك أي؟ أتحرمت من اي عشان تغضبه.. خطيبتك ماتت مش هتغلي علي اللي خلقها وخلقك مش نهاية الدنيا
هو كل واحد هيموت عزيز عليه هيلحد.. طيب هو أنا معرفتش أربيك هو الغلط عليا؟
سمعتني كلام من اللي يسوي واللي ميسواش.. البث اللي انت طلعت فيه الناس كلها شافته.. دفنت راسي في الرمل ليه؟
رد عليا.. أنا هقتلك وأشرب من دمك أنت لا يمكن تكون أبني لا يمكن تكون أبني
_ بابا أنا.. انا عارف اني غلطت بس انا عاوز فرصة حضرتك تسمعني
_ أخرس أنا من النهاردة مش أبوك.. أنا معنديش عيال اطلع بره بيتي يا ملحد يا كافر.. اطلع بره خد شنطتك اهي وغور من هنا ...
طارق نزل الشارع والدموع مغرقة وشه مكنش متخيل أن ده ممكن يحصل وأن أبوه يطرده من البيت.. وبقي في مواجهة الناس في الشارع.. اتعرض طارق للشتيمة والضرب من اهل منطقته كان بيجري زي الحرامية عشان محدش يلحقه.. وكل ده بسبب الكلاب اللى خلوه مشي فى طريق غلط وألحد بالله تعالي ....
فضل طارق ماشي مش عارف هو رايح فين.. خلاص بقا منبوذ من الكل ومحدش بقا عاوز يشوفه
لحد ما قعد تحت شجرة وفضل يبكي.. لكن وهو قاعد تليفونه رن برقم غريب من بره رقم مش مصري.. رد وقال
_الو مين معايا؟
_أنا آدم مستر طارق.. أخبارك إيه؟
_ ياخي منعول اليوم اللي عرفتكم فيه.. أنا ادمرت وابويا طردني من البيت والناس ضربتني وكل ده بسببكم
_ أهدي يا مستر طارق أنت خلاص هتاجي عندنا كندا.. أحنا بعتنالك كل الأوراق الخاصة بيك عشان تسافر وتاجي عندنا.. هتروح دلوقتي المطار هتقابل واحد هناك اسمه مستر جرجس هيديك كل الاوراق الخاصة بيك عشان تسافر
_ بجد.. يعني انا خلاص همشي من هنا؟
_ أكيد مستر طارق أحنا علي وعدنا معاك ..
طارق مضيعش وقت وفعلا راح المطار وقابل جرجس ده واخد منه كل الاوراق وفي ظرف يومين كان مسافر كندا عشان يبدأ رحلته لناس مجهولة ميعرفش عنهم حاجة
وهناك قابل مستر آدم.. كان شخص أعور بعين واحدة وأتكلم وقال
_ نورت كندا مستر طارق.. أنت دلوقتي هتنضم لينا صدقني أنك عمرك ما هتندم أنك اخترتنا
_ أنا عايز افهم كل حاجة الأول.. قبل ما انضم ليكم
_شوف مستر طارق.. زي ما قولت لحضرتك قبل كده أحنا منظمة لها عيون في كل مكان في العالم وكل شخص في دولة بيعمل المطلوب منه وكمال كان معانا ووظيفته كانت اقناع الشباب بفكر الالحاد ولكنه مش مبدأنا الاساسي.. احنا قوة الشر في العالم مستر طارق هدفنا الخراب وانت كمصري هترجع في يوم لبلدك علي أنك معالج روحاني وأنك رجعت تاني للاسلام ولكن في الحقيقة أنت مش هتكون منفعة ليهم أنت هتكون أكبر ضرر وفساد لكل اللي هيفكر يجيلك
_ أنا كده مش فاهم حاجه مستر آدم.. أنتوا ملحدين ازاي وفي نفس الوقت مؤمنين بالسحر المذكور في الاديان السماوية؟
_ أحنا ممكن نعمل أي حاجة مقابل تحقيق هدفنا الاكبر السيطرة علي العالم هو ده هدفنا مستر طارق وانت وزيك كتير بيساعدونا جداً عشان نوصل لهدفنا
أتفضل مستر طارق الكتاب ده في طلاسم وتعاويذ نادرة جداً بتسبب هلاك ودمار.. لو درسته كويس هيكون عندك مقدرة انك تعمل المطلوب منك.. أنت هتكون العين بتاعتنا في مصر عشان ننفذ اللي احنا عاوزينه ....
طارق فهم وعرف هو قدام مين.. الموضوع بقا واضح ومش محتاج شرح.. فكر طارق يتراجع لكن خلاص الوقت كان فات.. بعد ما آدم خلص كلامه وصل طارق لشقة وفهمه أنها شقته لحد ما يكون جاهز للمطلوب منه
طارق كان قلقان بس مكنش عنده أختيار تاني
في الوقت ده كان الاستاذ أيمن ابوه بيدور عليه زي المجنون في الشوارع سأل في الاقسام والمستشفيات وعرف في الاخر انه سافر ومكنش عارف هو سافر ازاي؟
سأل نفسه جاب باسبور منين وفلوس وتأشيرة كان عايز يعرف كل ده.. في الوقت اللي ابنه كان بيقري وبيتعلم فنون السحر الاسود وبيجهز نفسه لتنفيذ مخططهم ...
طارق فتح الكتاب وبدأ يقري منه.. عاوز اقولك أنه كتاب من أخطر كتب السحر في العالم.. وهو بيقري طلسم من الطلاسم اللي في الكتاب.. حس أن نفسه بيضيق وبيتخنق ووقع علي الارض كل أنوار الشقة انطفت في لحظة والدنيا بقت عتمة استسلم لفقدان الوعي.. لما فاق لقي نفسه في أرض بور الارض كان فيها شقوق برق ورعد ومطر.. وعلى بعد أمتار منه شاف بيت صغير خارج من صراخ لواحدة قرب وبص من الشباك لقي اللي بتصرخ أمه وابوه متسلسل وقدامهم نفس الكائن بنفس هيئته اللي تخلع القلب من مكانها.. مكنش فاهم اي ده وفي اي؟
لكن اللي شافه لما دقق النظر شويه أن أبوه فقد بصره ومكنش قادر يشوف اي اللي قدامه ...
فاق طارق من الحالة دي.. لقي تليفونه بيعمل صوت المساج بتاع الماسنجر مسك تليفونه وفتح الرسالة وهنا كانت الصدمة... يتبع الجزء الرابع والاخير