رواية المهمه الفصل الثالث 3 بقلم علياء عماد الدين


 رواية المهمه الفصل الثالث 3 بقلم علياء عماد الدين 


كانت آيلار تنظر حاولها بابتسامة سعاده لم تفارق وجهها منذ ان وطأت قدماها ارض المحروسه اغمضت عينيها و هي تستنشق الهواء من حولها بعمق تستشعر تلك اللحظه التي هي بها فكم تمنت ان تسافر الي مصر فمنذ ولادتها و هي لم تراها علي الرغم من ان والديها مصريين الجنسيه و لكن كل سنواتها الماضيه قد عاشتها بتركيا بسبب عمل والدها و ايضا حبهما لذلك المكان الرائع و لكن لم يغير هذا شيئا نحو حبها لمصر فوالدتها لم تتخلي عن التحدث معها عن مصر و انها وطنها الام و تحكي لها عن حضارة اجدادها 

خروجهما من المطار وجدوا السياره تنتظرهم اتجهوا نحوها و فتح لهم الحراس الشخصيين باب السياره صعدت الي السياره هي و شقيقها و والدها فانطلقت نحو منزلهم الجديد بمصر بالشيخ زايد 

___________________________



وصل كلا من سيلان و سردار الي المطار و هم ملتزمون بملابس الموظفين كان سردار يرتدي بدله كحليه و كذلك سيلان و قميص ابيض اللون و ربطه عنق حمراء كانت سيلان تسير بجانبه في تذمر فهي لا تشعر بالراحه بتلك الملابس هي لا تحب تلك الملابس الرسميه فجميع ملابسها ملابس مريحه غير رسميه ، قطنيه رياضيه نظر لها سردار ثم اردف بنبره جاده : ابتسمي عشان محدش يشك فينا 

فاجابت بتذمر : حاضر اهو 

ابتسمت رغما عنها دلفوا الي داخل المطار و اتجهوا نحو مكتب المدير العام رحب بهما و ارشدهما الي مكان مكتبهما الذي خصص لهم كي يكون الامر طبيعيا و لا يشعر احد بالشك نحوهم فلقد اتفق معه اللواء جمال علي كل شئ كي لا يحدث سوء تفاهم و كي تكون مهمتم اسهل ثم تركهم و رحل بعد ان اخبرهم انهم اذا احتاجوا الي اي شئ فليخبروه علي الفور بأي وقت اومأ كلا من سردار و سيلان له بشكر فتركهم و رحل كان مكتب سيلان و سردار بغرفه لوحدهم لا يوجد معهم اي موظفين آخرين كي لا يكونوا مراقبين جلس كل منهم علي مكتبه و بدأ بالعمل  



 زفرت سيلان بيأس بس ان حاولت بكل الطرق ان تصب تركيزها علي ما تقوم به و لكنها لا تستطيع التفكير سوي كيف لها ان تستغل هذه الفرصه و تعرف سردار عليها قامت بخطف نظرات نحوه لكي تري ما يفعله فوجدته منهمك بما يقوم ولم ينظر لها بغير قصد حتي نظرت بالحاسوب امامها و هي تفكر بأي محادثه لتفتحها معه عزمت علي امرها بعد ان قررت ان تسأله اي سؤال يخطر ببالها المهم ان تقوم بجر حديث معه ابتسمت ابتسامه لطيفه و هي توجه نظره باتجاه سردار و تسأله : هو انت ليه متجوزتش لحد دلوقتي 

و لكنها لعنت نفسها بسبب اتخذاها تلك الخطوه تتمني لو بقت صامته افضل بعد ان قام بالرد عليها بتلقائيه و برود دون النظر اليها مستمرا بالعمل : و انت مالك 



شعرت سيلان بالاحراج ودت ان تضرب نفسها الان بسبب تهورها و ان تقوم و تفتعل معه مشكله الان و لكن بماذا اتخبره كيف له ان يحرجها هكذا و هي من بادرت بسؤاله نظرت اليه بحنق انه بارد و مستفز ايضا كيف له ان يحرجها هكذا و لكنها لم تسطيع ان تتحمل اكثر من ذلك فهذا ليس من طبعها نهضت من موضعها ثم اردفت باندفاع و هي تشير عليه : علفكره انت واحد بارد و مستفز و قليل الذوق كمان

ضمت يديها نحو صدرها و هي تنظر امامها تشعر بانها تشتعل غضبا من ذلك البارد الذي امامها ظنا منها انه سيقوم بالاعتذار لها و لكنه وجدته يقترب منها بهدوء فتوترت و جف حلقها و شعرت ان عقلها قد توقف عن التفكير لا تعلم ماذا عليها ان تفعل الآن ابتلعت لعابها و هي تنظر الي ذاك الذي يقترب منها و بهدوء مخيف ودت ان تركض الآن للهروب منه لا تشعر بالراحه من نظراته تلك الغير مبشره حاولت ان تتمالك نفسها و تظهر عدم الخوف منه و لكن كل محاولاتها باءت بالفشل الذريع حين اقترب منها و امال عليها و هو يهمس بصوت منخفض و لكنه مخيف : ابعدي عني احسنلك و بلاش تجري شكلي عشان هتندمي و انت مش قدي فخلي بالك من كلامك بقي لما تيجي تتكلمي معايا راجعيه في دماغك الاول 



 شعرت بالقشعريره تسري بجسدها و تريد ان ترد عليه و لكن لا تعلم لما لا تستطيع ان تخرج صوتها ماذا فهل بها اكتفت بان تومأ له كي يبتعد عنها ابتسم ابتسامه جانبيه ثم عاد و جلس علي مكتبه ليكمل عمله كما الحال مع سيلان التي جلست بمكانها و لم تكف عن سبه بكل ما يأتي برأسها تجنبت النظر اليه طوال الوقت حتي انتهيا من العمل فخرجت سريعا الي الخارج تسبقه لتقوم بفعل ما خططت له كي ترد كرامتها و تأخذ حقها من ذلك الوغد 

كان وسيم يقف بشرفه غرفته يتحدث الي صديقه : يا عم يا بختي ايه ديه مره من نفسي يعني شايفني كل اسبوع في بلد شكل ده حاجه كده بتيجي كل عشر سنين مره ولا انها ظاهره كونيه 



ضحك صديقه بيرم عىي الجهة الاخري ثم قال : طب ايه اخبار المزز هناك في مصر 

اجابه وسيم : يا عم اتنيل شايفني يعني بقالي اسبوع في مصر ده انا لسه واصل هو انا لحقت 

قال بيرم بتهكم و سخريه : يا عم احنا هنحور علي بعض هو انت بتعتك اي حاجه مؤنثه تعدي من قدامك من غير ما تعاكسها 

ضحك وسيم بصوت عالي ثم اردف : ده علي اساس انك ايه ده انت المعلم و احنا منك نتعلم 

نفض الاخر علي كتفه و كأن وسيم يراه ثم اجاب بغرور : مبحبش اتكلم عن نفسي كتير 

اردف وسيم و هو يرفع احدي حاجبيه : ده علي اساس انك بتعلمنا بسم الله ماشاء تعاليم الإسلام يبني خاف علي نفسك و توب بقي 

اجابه بيرم : لما تتوب انت الاول يا حبيبي انصح نفسك ده علي اساس عنك ملاك 



ضحك وسيم و هو يهز رأسه باستنكار : ما طول ما انت نفسه مش هعرف للتوبه طريق هي ديه الصحاب ولا بلاش 

ضيق الآخر عينيه ثم قال : تجصد ايه يا رأفت افندي باللي بتجوله ده 

"حاشا لله هو انا اقدر اقول حاجه "

"اااه بحسب"

اردف وسيم بمزاح سخيف : لا متحسبش اطرح 

ثم ضحك عاليا كي يضحك الآخر و لكن بيرم لم يبدي اي رده فعل و سارع بقول : يخربيت نكتبك البايخه قفلتلي اليوم و انا ملحقتش اصطبح حتي اقفل اقفل و امسح رقمي امسح رقمي مش عاوز اعرفك تاني 

اكمل وسيم ضحكه حتي وجده قد اغلق الخط بوجهه فنزل للهاتف و هو مازال يضحك ووضعه بجيبه ثم اتجه للاسفل لينتظر آيلار حتي تنتهي من ترتيب غرفتها ليذهبوا معا لزياره المتحف المصري و الاهرامات بعد اصرار من آيلار كي يستطيعوا ان يزورا اكبر اماكن ممكنه بالفترة التي سيجلسون بها في مصر و لم يبقي امام وسيم سوي الموافقه 

______________________________



خرجت سيلان و هي تتسحب مثل اللصوص متجه نحو حراج السيارات حتي وصلت امام سياره سردار الاي تعلمها جيدا ابتسمت بشر و هي تحك ذقنها ثم حركت رأسها بتوعد : ماشي يا سردار انا هعرف ازاي اخد حقي منك عشان تعرف بعد كده انت بتتعامل مع مين و تاخد بالك من تصرفاتك معايا 

قالت ذلك ثم اخرجت خنجر من حذائها تبقيه معها دائما تحسبا اذا حدث شئ لتكون علي استعداد دائما الي اي شئ امسكت به ثم توجهت نحو عجلات سيارته و ادخلت بها الخنجر كي تقطعها انتهت من مهمتها بعد ان قامت بنفس الشئ و لكن تركت واحده سليمه و هي ترفع كتفيها ببراءه كانها لم تفعل مصيبه الآن : عشان مهما كان ده برضوا عشره شغل و عشان محدش يقول عليا مفتريه برضوا 

وضعت الخنجر بمكانه مره آخري ثم سارت بطريقها و هي تنفض يديها و تصفر باستمتاع غير عابئه لعواقب فعلتها فهي تظن انه سيكست علي فعلتها تلك و ان يعرف انها من ارتكبت تلك الجريمه 

_____________________________



رجع دلير برأسه الي الخلف و هو يتنهد براحه و هو يمسح بيده علي وجهه كما هو الحال مع آياز و جاد فآخيرا قد انتهوا من جمع كل المعلومات عن تجار الآثار بمصر التي بالتأكيد ستساعدهم بمهمتهم كثيرا اردف دلير بعد ان اسند يديه علي المكتب و هو ينظر لآياز : ها ايه الخطوة اللي ناوي تاخدها بعد كده 

صمت آياز قليلا يفكر بشئ ثم ابتسم بشر : هنراقبهم كلهم عشان نكون علي علم بكل تحركاتهم و نعرف معاد وصول المافيا لمصر اللي هتستلم الآثار 

ثم وجه نظره الي جاد ووضع يده علي كتفه ثم اردف بثقه : و المهمه ديه هتبقي علي جاد هيخش بينهم عشان لحد ما يبقي محل ثقه بالنسبه ليهم و بكده هنقدر نعرف اللي عاوزينه بسهوله 

هز جاد رأسه بامتنان لثقة آياز به ثم قال : و انا ان شاءالله هبقي قد المهمه ديه و مش هتندم انك اختارتني 



هز آياز رأسه بتأكيد لما تفوه به جاد : انا عارف و عشان كده اختارتك انت بالذات رغم انك لسه متخرج و لكن انا شوفت فيك اللي مشوفتوش في اللي متخرجين بقالهم سنين و ده اللي خالي متأكد انك افضل واحد يستحق ان يبقي من فريقي و ان بيك هيبقي الفريق اقوي كمان 

نظر له جاد بسعاده و امتنان لتلك الثقه و قد عاهد نفسه ان لا يخيب ظن آياز به فمنذ صغره و هو يحلم ان يكون فردا بالمخابرات المصريه و قد عمل جاهدا حتي وصل الي تلك المكانه بل و أيضا قد كافأه القدر علي جهده و تعبه بان اصبح فردا بفريق المقدم آياز الذي يحلم الجميع بأن يكون فردا بذلك الفريق 

انهي آياز حديثه ثم نظر لدلير مره آخري ثم اردف بعمليه: و بكده نكون خدنا احتياطانا من جميع الجوانب و ضمنا معرفه وصولهم بأذن الله مش فاضل بس غير انهم يشرفوا و بكده يجي دوري انا و انت بقي يا دلير 



ابتسم بخبث فبادله دلير نفس الابتسامه لمعرفته بما يدور برأسه فاومأ له نظر آياز امامه و هو يتوعد لهم و قد اقسم ا يجعلهم يندمون لمجرد تفكيرهم فقط بدخول مصر و ليس سرقه شيئا منه كذلك سيجعلهم يلعنون انفسهم لاتخاذهم مثل تلك الخطوه و لكنه يعلم ان الموضوع لن يكون بتلك السهولة التي يتوقعها و ان الامر لن يكون مثل كل ما سبق من مهمات بل اصعب بكثير فهو سيتعامل مع اخطر عصابه علي العالم و التي لم يستطيع احد حتي الان كشف اي شئ عن تلك المنظمه الاجرامية 

بحي بالزمالك في احدي الشوارع فتاتان يسيران بجانب بعضهما و هم يتسامرون فيما بينهم تاره يضحكون و تاره تصمت واحده تستمع للآخري 

اردفت جهاد و هي ترمي بخصلات شعرها الي الخلف و تتحدث بغرور : ااه مش عارفه والله بجد اروح من الشهره فين ديه حيات المشاهير ديه طلعت صعبه اوي كل ما امشي خطوه حد عاوز يتصور معايا 



نظرت تقي اليها باستنكار و هي ترفع احدي حاجبيها نظرت جهاد اليها بطرف عينيها ثم نظرت امامها مره آخري و هي تحاول ان تتمالك ضحكتها ضربتها تقي علي كتفها بخفه : شهره مين عسل ده انت معنديش غير 5000 followers و لسه مكملاهم امبارح و عماله تذلي امنا و نصهم اصلا من العيله مخلياهم يعملولك follow بالاجبار 

نظرت اليها جهاد بضيق و هي تضم يديها امامها و تضيق عينيها : قنبله تفاؤل بجد الله اكبر عليكي عادي يا حبيبتي هو الشخص الناجح كده بيبدأ من الصفر و بكره هبقي اشهر فنانه في مصر و ابقي قابليني لو وقعتلك ولا خدت معاكي صوره حتي ها 

جذبتها تقي نحوها بمرح ثم قالت : اجمل فنانه ولا ايه ده يا بخت الناس انهم هيشوفوا اعمال من القمر ده 



غمزت لها فضحكت و اردفت : طبعا امال هما يطولوا 

ادارت تقي عينيها بيأس منها قائله : يخربيت النرجسية 

سارعت جهاد بالرد هي تتقمس الشخصيه و كأنها كانت تنتظر ان يقول لها احدهما تلك الكلمه : حسنا اليس النرجس وردا في النهايه و سيميل يوما مع الريح الحنونه الحنونه فقط 

نظرت لها الاخري بمكر ثم سألتها بمزاح : مين ده اللي هتميلي معاه بتحبي من ورايا اه يا خساره العشره و يا خساره عمري اللي فناته معاكي و ضحيتي بيه في اول محطه 

ابتسمت الاخري و هي ترفع حاجبيها قائله : بطلي عبط يا هبله انت تعرفي عني كده 



حركت تقي رأسها يمينا و يسارا بلا ثم اردفت : محصلش ده انت مصر كلها هتتجوز و انت هتنعسي جمب امك بسبب الروايات اللي انت بتقرأيها ديه اللي مخلياكي حاطه مواصفات مش موجوده اصلا غير في الخيال عايشه انت مع ابطال الروايات و اختارتي من كل واحد صفه و حطتيهم في شخص و مستنيه انك تلاقيه علي ارض الواقع 

نظرت الاخري لها بطرف عينيها و اردفت بغضب طفولي : و ملاقهوش ليه بقي ان شاءالله 

رفعت الاخري كتفها و هي تميل برأسها نحوها قائله : يمكن عشان هو من وحي خيالك مثلا 

 اردفت جهاد و هي تنظر لها بتحدي و ثقه من يري تلك النظره يشعر انها قد وجدته بالفعل : مصير الخيال يوما ان يصبح حقيقه . 



بمكان آخر غير ما سبق تماما كان يجلس شخص كبير و يظهر عليه الهيبه مجرد ذكر اسمه فقط يرتعب الجميع مجرد وجوده بالمكان يكون هذا كافي لنشر الخوف و الرعب بالمكان لا يعلم احد حتي الآن شكله الحقيقي حتي من معه لا يعلم احدهم من هو سوي فتاة و رجل يده اليمني كان يجلس علي مقدمه تلك الطاوله الطويله للغايه التي يجلس علي جانبيها اخطر اناس موجوده بذلك الزمن رؤساء عصابه آل باتشينو مجرد ان تنظر الي وجوههم تشعر بان جسدك يرتعش من الخوف و انك لا تستطيع ان تتمالك نفسك ستشعر ان قلبك علي وشك ان يخرج من قفصك الصدري من شده ضربات قلبك مجرد ان تقف امامهم فإن يجد ان يكون بحسبانك ان أي خطئ صغير منك سيكلفك حياتك لا يوجد خيارا آخر فاسهل شئ لديهم هي القتل لا يرحمون احدا صغير ام كبير امرأة ام رجل فإن اخطأت يجب عليك تحمل عواقب فعلتك فهذا ليس بالمكان الذي يمكن ان يغفر لك فيه فهؤلاء اناس كنت انتزعت من قلوبهم الرحمه ان كنت مضحي بعمرك و غير عابأ للموت ليس لديك عقيده توجهك و تفرق لك بين الحق و الباطل اذا كان ليس لديك شئ تخاف عليه لا تهتم بالحلال و الحرام فكل ما يأتي برأسك تفعله من افعال شنيعه ليس لديك من تهتم لامره و تخاف عليه اي لا تهتم سوي لنفسك لا يهمك سوي حياتك و فقط لا تسمح لقلبك ابدا ان يبدي رأيه بأي شئ تفعله فقد وضعته في وضع الصموت اذا اهلا بك بالجحيم ذاته علي الأرض اهلا بك بعصابة آل باتشينو 😈

يتبع....... 



الفصل الرابع من هنا 




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×