رواية الحنانة الفصل الثالث 3 بقلم هبه عبد اللطيف

 رواية الحنانة الفصل الثالث 3 بقلم هبه عبد اللطيف

مات خالد!! 

أنا المجـ رمة أنا اللي عملت كده، كنت بصرخ بالكلام ده ومحدش صدقني ازاي أكون سبب المصيبة دي وأنا في بيتي.. الكاميرات اللي فحصها الأمن في الشارع والبيت عند خالد الله يرحمه مسجلتش أي دخول لحد غريب كلهم خالد وأسرته بس!! 

التحقيقات استمرت وبدون فايده اتسجلت ضد مجهول، كل اللي اتقال الحـ ريق قضاء وقدر ومفيش سبب مادي له وعشان ينتهي التحقيق قالوا ماس كهربي م السخان ولع في الشقة، أما خالد فالقضية بردو اتقفلت انتـ حار وقالوا حاله نفسيه دفعته يعمل ده عشان الشقة وشقاه اللي راح.. 

لكن.. انتحـ ار بسكين ازاي؟ هم ليه مركزوش في النقطة دي. محدش بينتـ حر بسكين ميقدرش يعمل ده، هيفكر وهيتراجع، المنتـ حر مش بيتراجع وبيختار الوسيله الأخف ألم وأسرع.. ليه مش عايزين يصدقوني 

قالوا عليا بقيت مريضة نفسية، والناس حواليا قالوا شؤوم وقدمها خراب على عريسها.. حياتي وقفت وبقيت زي الميتة 

خالتي جت في يوم لقيتها بتقول لأمي لازم ندخل حبيبة المصحة كده مينفعش.. أخاف تعمل فيكم حاجه ولا في نفسها، كانت أمي بتبكي واتقهرت على اللي حصل لي.. 

أبويا سمع خالتي بتقول كده جاله حالة هياج عصبي وزعق لها. أنتي عايزه تدخلي بنتي مستشفى المجانين ليه، عشان الناس يقولوا خلاص اتجننت رسمي، لأ حبيبه محدش هياخودها مني فاهمين أنا قلت أهو محدش هيقرب لها.. 

بصيت لهم وأنا واقفه من ورا باب أوضتي وبكيت، خالتي عايزه تدخلني مستشفى المجانين!! مايمكن عندها حق.. أبويا ليه يرفض علاجي طيب. اللي حصل ده مش طبيعي لكن ازاي بس أشوفني بحرق شقتي وأقتـ ل خالد ويحصل كل ده؟! 

ايدي ونقش الحنة وجعوني أوي.. صرخت من الرعب كل ما النقش ده يوجعني يحصل مصيبة 

بكيت ومكنتش عارفه أعمل ايه.. افتكرت ربنا دلوقتي.. كنت مقصرة الصلاة دي سنين مركعتش ركعه ولا مسكت المصحف.. قمت دخلت الحمام اتوضيت وخرجت. متكلمتش معاهم خالص. خالتي كانت مشيت لما أبويا زعق لها.. وأمي جوه اوضتها حزينه عليا

أما ابويا كان دايما يطلع الأوضتين اللي فوق السطح. كان فيهم مكتبه بتاعته ولما كان يحب يقعد لوحده يختفي فوق بالساعات. اتعودنا على كده 

دخلت ولبست الاسدال اللي كنت ركنته في الدولاب ووقفت بستعد للقاه.. ايدي كانت نار قايده.. قلت يااااارب ياااارب 

الله أكبر.. 

لقيت زلزال حواليا.. متهزتش رغم رعبي.. 

الله أكبر.. 

بكمل الصلاة والاوضة حرفيا الخبط والرزع شغال فيها.. سجدت وقلبي هيطلع من بين ضلوعي 

سبحان الله سبحان الله سبحان الله 

يارب يارب احميني،، يارب انقذني مليش غيرك 

الله أكبر. 

رفعت راسي من السجود ولقيتها قدامي كانت هى واقفة لابسه أسود في اسود. وشها مرعب عنيها بيضا زي الازاز، عيون ميته زي عيون السمك 

الحَنانة.. هى هى أنا فاكره الشكل والابتسامه الشيطانية دي.. 

كملت صلاة 

بسم الله الرحمن الرحيم 

جسمي كله اتنفض.. لساني بيتقل.. أعصابي كلها بتتسحب مني 

قلبي كان بيستنجد يارب يارب انجدني 

وقفت تبص لي بكل جبروت وتشاور لي أروح معها.. 

كملت صلاة وركعت.. سبحان ربي العظيم 

رفعت راسي لقيت أمي على الكرسي بتاعها والحَنانة واقفة وراها ماسكه راسها 

كنت عايزه أصرخ هقطع الصلاة.. يارب يارب 

عقلي مش مركز.. أمي أمي 

الحَنانة مدت ايدها على رقبت أمي.... 

لألأ... 

الفصل الرابع من هنا 

تعديل المقال