رواية الحنانة الفصل الثاني 2 بقلم هبه عبد اللطيف


 رواية الحنانة الفصل الثاني 2 بقلم هبه عبد اللطيف


لما سمعت الخبر منهم وإن شقتي ولعت معرفش ايه حصلي وقعت من طولي، لما فوقت افتكرت الكابوس. لأ ازاي أنا وازاي ده حصل مكنتش فاهمه ايه اللي حصل؟! صرخت زي المجنونة ومسكت موبايلي أتصل على خالد 

خالد ايه اللي حصل؟ 

معرفش معرفش مش قادر أتكلم مش قادر. الشقة بقت فحم محدش عارف ده حصل ازاي، امبارح الدنيا كانت تمام وليلة الحنة هنا كله كان مبسوط عندنا محدش حتى دخل الشقة كنت قافلها بايدي ومرتب كل حاجه. نزلت تحت بيت العيله قلت مش هبات فيها إلا لما ندخلها سوا. حتى أختي اتريقت عليا وقالت يعني لازم تبات تحت ما أنت كنت كل يوم بتقول بتنام فوق عشان تتعود على الشقة لحد ما حبيبة تيجي. ايه اللي جرى؟! 

صدقيني ياحبيبة معرفش بجد ايه اللي نزلني تحت؟ عارفه لو كنت نمت فيها زي كل يوم كنت موت أنا كمان وبقيت حتة فحم.. 

قفلت مع خالد وأنا كاتمه الرعب ده جوايا وساكته. يمكن اللي صبرني هى نجاة خالد م الموت. 

الفرح اتأجل.. 

طبيعي يحصل ده في المصيبة اللي حصلت دي. كنت أنا وخالد مبنتكلمش ساعات كنت أرن ميردش. عذرته قلت المصيبة مش هينه 



لكن الكابوس عمره ما فارقني. عدى كام يوم محصلش حاجه خالص وفي الليله التامنة ايدي تعبتني جدا كنت بتألم منها وكأن نار تحت جلدي 

دخل أبويا عليا وأنا في أوضتي اللي مكنتش بخرج منها قالي.. 

هتفضلي كده ياحبيبه حابسه نفسك هنا يابنتي اطلعي معانا بره في الصالة متقعديش لوحدك خالص 

لا يابابا أنا عايزه أقعد لوحدي هبقى كويسه 

بص لي وقال: تفتكري هتبقي كويسه! مظنش ده لسه البداية لسه الخراب كله جاي 

بصيت له برعب ايه ده؟ 

ضحك ضحكه مخيفه.. اه هو أنتي فاكره إن حريق الشقة بس لأ ده روحك المره الجايه. وشاور لي على رقبته في اشاره أنه هيدبحني 

صرخت أنت مين لأ ايه اللي بيحصل 

لقيت أبويا داخل من الباب على صوتي.. !!! 

ايه ده أنت كنت... لا لا أنا اتجننت أكيد 

مالك يابنتي فيكي ايه بس.. 

بكيت وأنا مش قادره أحكي اللي حصل. هقول ايه بس محدش هيصدقني خالص

كل ما ايدي ونقش الحنة ده يتعبني يحصلي مصيبة مبقتش فاهمه ايه بيحصل.. 



نمت يومها كالعادة مكنتش لابخرج ولا بكلم حد حتى البنات اصحابي انقطعت منهم ومبردش على تليفوناتهم. عشت في عزله اجباريه 

كانت ايدي الألم فيها غير محتمل ورغم ده نمت وكأني بتسحب للنوم بالعافيه 

شوفت نفسي بهدوم سودا وماشية وسط مقابر.الضباب أو الدخان كان كتير مانع عني الرؤيه تماما لحد مالقيت قدامي بيت خالد. زقيت البوابة ودخلت. لقيت نفسي جوه بيت العيله ماشيه بهدوء

شوفت خالد قاعد في أوضته ساكت دقنه طويله من كتر الحزن، راكن راسه على سريره، قربت منه ولفيت من وراه معرفش حصل ده ازاي كنت كأني طيف ولا شوية هوا، فجأة لقيت سكينه في ايدي وبسرعه كنت نزلت بيها على رقبته 

لأ لآ 

صحيت مرعوبه الحقوني خالد خالد 

دخل ابويا بسرعه ووراه أمي بتزق نفسها بالكرسي المتحرك.. كنت بلطم على وشي وبضرب نفسي خالد مات خالد مات 

أبويا حاول يسيطر عليا بكل قوته مكنش قادر وكأن فيا قوة ١٠٠شيطان مع بعض 

كنت متأكده إن ده مش كابوس، فيه حاجه مرعبه بتحصل مش فهماها 



الحقوني خالد اندبح خالد اندبح 

امي حاولت تهديني مقدرتش كانت حالة هياج عصبي اتملكت مني مش مفهوم سببها ليهم أنا بس اللي عارفه ايه بيحصل وبردو مش قادره أصدق ازاي ده كله بيحصل في الحلم ويتحقق 

بابا الحقني اجري روح لخالد شوفه الحق خالد هيتدبح.. 

طيب اهدي ياحبيبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

إنت بتقول ايه غوور من وشي. 

روحت زقه أبويا بكل قوتي وقعته على الأرض!!! أمي صرخت مالك يابنتي أعوذ بالله أعوذ بالله


 

منظري زي ماحكولي كان مرعب عيوني مبرقه وكأني اتبدلت لشخص تاني 

أبويا قام وهو مش مستوعب اللي بيحصل. للحظة استوعبت ايه ده قعدت أعيط لحد ما موبايله رن 

أيوه يا حاج محمود الحمد لله كويسسين.. خبر ايه اللي عندك ومش قادر تقول.. يامحمود اتكلم الله يكرمك 

ايه بتقول ايه لأ أنت غلطان أكيد سمعت غلط 

بصيت لأبويا وأنا بقول لأ لأ مش حقيقي 

أبويا قفل التليفون وبص لي برعب.. عارفه عمك محمود بيقولي ايه؟ 

خالد خطيبك لقوه مدبوح في بيتهم وجنبه سكينه.. خالد انتـ حر 

لالا والنبي اوعي تقول كده لا لا.. 

أنا اللي دبحته أنا... 

خالد اندبـ ح!!! 



الفص الثالث من هنا




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×