رواية انا والشيطانه الفصل السابع 7 بقلم ياسر عوده
علشان نفهم اللى حصل بين احمد والدجال لما كانو لوحدهم لازم نرجع مع بعض للوقت اللى كان فى احمد مع الدجال .
لما قعد الدجال مع احمد لوحدهم فى الاوضه سعتها الدجال لقى قدامه طفل صغير فطبعا كان متاكد ان مهمته سهله اوى ، يرعب الطفل ده ويطلعه من تحت ايده مجنوووون ، فعلا ابتدى الدجال يعمل كده ومره يطخن صوته ومره يخلى شكله يخوف ونجح فعلا انه يخوف احمد اللى حتى خاف يصرخ على امه تلحقه وكانت بره الاوضه خاف يصرخ الدجال يعمل فيه حاجه لانه حذره انه يعمل اى صوت .
طفى الدجال كل الانوار وبقى نور النار اللى هو مولعها بس فى وسط الاوضه مع تأديه شويه حركات غر مفهومه ومخيفه واحداث اصوات مخيفه لطفل صغير وفى وسط الكلام قال الدجال : انا علشان اعلجك لازم اقطعلك ايدك ورجليك وضحك ضحكه مخيفه .
عياط احمد زاد سعتها من الخوف والدجال فرحان باللى بيعمله وبيقرب منه وبيكلمه فى ودنه بصوت مخيف واحمد يحط ايده على ودنه بيحاول مايسمعش الكلام المخيف ده بس فى لحظه دموع احمد اتوقفت ، والدجال اتفاجيء باحمد مد ايده ومسك الدجال من رقبته وخنقه ،الدجال حاول يبعد ايد احمد بس مقدرش ، كان احمد اقوى منه بكتير اوى ، ولما بص الدجال لملامح احمد لقاها متغيره واتكلم احمد وقاله ، الدور عليا انا بقى .
الدجال مفهمش حاجه ، مفهمش ان فى كائن تانى حضر ، نيار اللى كانت بتتكلم سعتها .
الدجال لقى نفسه اتكتف ، مكنش قادر يتحرك ، حس انه بيموت ، اكتر من مره يحاول يهرب ومعرفش ، وحابب اعرفكم انه شاف اسوء وقت فى حياته لغايه لما سبته نيار يخرج زى ما عرفنا فى الجزء السابق .
ونرجع لاحداثنا لما وصل لسعاد خبر موت باقى عيلته جوزها فى الحدثه اللى اتكلمنا عليها ، خبر مكنش سهل رغم كل اللى حصل ، كانت صدمه لسعاد طبعا ومكنتش تعرف ان الحادثه تمت بفعل فاعل .
اما عماد فتم الكشف عن قواه العقليه وطلع مريض فعلا ، طبعا هتقولوا ازاى مريض هقولك حلته اتدهورت لان قبل الكشف عليه كان بتجيله حاله هيجان وبيكسر فى الاوضه اللى قاعد فيها ، وعاوز تعرف ليه بيعمل كده ، تعالى اقولك ،عماد كان بيصحى بالليل يلاقى احمد ابن اخوه قدامه واقف فى الاوضه بتعته فى المستشفى ، ويفضل يستفزه بالكلام ، وسعتها عماد يثور عليه ويحاول يضربه بس مش بيطوله لانه مكنش احمد من الاساس ، نيار كانت عوزه عماد يقضى باقى عمره فى المستشفى ومعتبره ده عقاب مناسب ليه ، ومسبتهوش الا لما اتجـــــــنن فعلا والاطباء اقروا انه مريض اتحبس فى المستشفى .
ممكن كده تفتكروا ان مشاكل احمد وسعاد انتهت ، كل الاشرار فى القصه اختفوا بين الموت والحجز فى المستشفى ، وسعاد بقت تدير مصنع جوزها بس حابب اقولكم مش دى الحقيقه .
بعد عوده موسم المدارس رجع احمد مدرسته ، وبعد فتره جه لسعاد اتصال وهى فى المصنع من مدرسه ابنها بيطلبوا منها تروح المدرسه ضرورى .
طبعا سعاد قلقت على ابنها اوى ، وسابت كل اللى فى اديها وراحت للمدرسه بسرعه وهناك كانت مديره المدرسه فى انتظارها وقالت : انا عرفه الظروف اللى احمد مر بيها بموت والده ، احمد كان من اشطر الطلاب فى المدرسه ، وكان من احسنهم ادب وتربيه ، بس فى حاجه متغيره فى احمد ابنك ، مبقاش زى زمان ، مدرسينه بيشتكوا منه باستمرار من تصرفاته وعدم استجابته ليهم ، وانا طلبت منهم يصبروا عليه مراعات لظروف موت والده ، بس المدرسين لحظوا ان تصرفات احمد بقت عنيفه ومش على طبيعته ، يعنى مثلا وهو داخل الفصل بيخبط باب الفصل بايده خبط مفزع للطلبه والمدرسين ، وكمان بيخبط برجليه فى الارض بشكل غريب وملهوش تفسير ، وكمان فى وسط الحصص مره وحده بيزعق من غير سبب ومحدش عارف بيزعق مع مين ، وكل ده سلوكيات غريبه بس اللى مينفعش يتسكت عليه تطاوله على زملاءه وعنفه المفرط ، ابنك فى الفصل وقدام المدرس قام ضرب زميله وعوره ، واهل زميله جم وعملوا مشكله وكانوا عوزين يعقبوا احمد بنفسهم وانا اعتذرتلهم وفهمتهم ظروف موت والده وبصراحه بعد الحاح اتفهموا الامر ، بس موت والده مش عذر للى بيعمله ، انا فصلت احمد لمده اسبوعين ، وياريت يرجعلنا بعد الاسبوعين دوول زى ما كان زمان هادى ومتربى لان لو متغيرش اسفه اقولك مينفعش يكمل فى المدرسه ، وانصحك توديه لدكتور نفسى .
سعاد مكنتش عارفه ترد تقول ايه ، هى وعدت ان احمد يرجع لطبعته فى اقرب وقت ومشيت سعاد مع احمد وهى مش مقتنعه نهائى باللى بيقولوه على ابنها ورفضت توديه لدكتور نفسى .
بس الموضوع موقفش لغايه هنا ، وظهر شخص جديد اول مره تسمعوا عنه اسمه حسام ، هو يعتبر اهم واحد فى المصنع دلوقتى ، معاه كل الصلحيات وهو اللى بيدير المصنع وطبعا سعاد مكنتش تفهم حاجه فى ادارت المصنع ومن اول يومين سعاد حطت كل ثقتها فى حسام .
هو كان واحد من النوع اللى بيعرف يتكلم كويس ، وكان بيتعمد يقول لسعاد كلام معاكس بس بطريقه غير مباشره فى وسط الكلام يظهر اعجابه ، طبعا سعاد كانت مطمع لاى حد وخصوصا ل حسام هى حلوه وغنيه وعندها مصنع والاهم هى مابتعرفش فى المصنع حاجه وهو كان ملم بكل حاجه فى المصنع وكان لازم يقربوا من بعض لدرجه انه مع الوقت بقت ماتقدرش تقعد فى مكتبها الا وحسام موجود معاها ولما تظهر مشكله مكنتش تقدر تتكلم فيها الا لما تشوف حسام بيقول ايه وهى تعيد كلامه .
انشغلت سعاد بحسام كل يوم اكتر من اليوم اللى قابله ، الموضوع مبقاش بس فى المصنع دوول بقوا يتقابلوا مع بعض بره المصنع يتغدوا والكلام ده ، سعاد كانت اتطلقت من عماد بمجرد انه دخل المستشفى ، ومع ظهور حسام فى الصوره بقت تحس انها محتاجه راجل فى حيتها ، واحمد لما انتهى اسبوعين الفصل من المدرسه رجع لمدرسته وسعاد مع الوقت اهملت احمد اكتر واكتر وبقت تهتم بنفسها وللاسف متعرفش بانها باللى بتعمله بتقدمه فريسه سهله لتتملكه نيار اكتر واكتر .
بعد شهور العده بتاعت سعاد هى راحت ل حسام وطلبت منه انه يتجوزها على سنه الله ورسوله ، على فكره حسام كان لسه شاب ومتجوزش لانه كان لسه عاوز يحقق طموحه ، بس سعاد لما طلبت منه يتجوزها طلبت كمان ان جوازهم يكون بالسر علشان خيفه على ابنها انه يمر بنفس التجربه اللى مر بيها مع عماد ، وانها هى وهو هيتجوزوا فى شقه اجار بعيده ومحدش يعرف عنهم حاجه ويتقابلوا فى شقتهم يومين فى الاسبوع بالنهار بس فى وقت الشغل.
حسام قبل العرض بتاع سعاد وفعلا اتجوزوا فى السر .
فى الوقت ده كانت نيار بتسأل احمد سؤال وبتكرره بشكل يومى مين اكتر حد انت بتحبه ؟
وكان ديما اجابه احمد انه بيحب امه وبعدين نيار ، ومكنتش نيار بتحب الاجابه ديه كانت عوزاه يحبها هيا الاولى ومش بس كده وميحبش غيرها علشان كده قررت انها تكشفله سر امه سعاد .
يتبع ................