رواية انا والشيطانه الفصل الخامس 5 بقلم ياسر عوده
سعد : هو احمد معاك بره فى الصاله يا عماد ؟
عماد : اتنرفذ ان سعد بيكلمه والباب مقفول وقاله : بقولك افتح الباب .
سعد : رد على سؤالى الاول ، احمد معاك بره فى الصاله ؟
عماد : ايوه معايا .
سعد : خدوه وامشوا يا عماد ، ابوس ايدك خدوه وامشوا ، انا ايدى ورجلى مكسوره والوجع مش قادر استحمله امشوا علشان اقدر اخرج .
عماد : انت بتقول ايه ، طيب افتح اوديك للدكتور او المستشفى .
سعد : مش عاوز حاجه منكم ، امشوا بس .
عماد اتفاجيء من كلام سعد ، الموضوع اختلف عن اللى كانوا متفقين عليه .
عماد قال لسعاد : خدى انتى عربيتى وخدى احمد وروحى يا سعاد وانا هاجى وراكم لما اطمأن على سعدوشيماء .
سعاد مكنتش فاهمه ايه اللى بيجرى بس وافقت على كلام عماد وخدت ابنها وروحت .
عماد : افتح يا سعد احمد وسعاد مشيو .
شيماء : انت بتتكلم بجد يا عماد .
عماد : ايوه يلا افتحوا وخلصونا .
فعلا فتحت شيماء باب الاوضه ، علشان يتصدم عماد لما يشوف شكل شيماء وسعد عملين ازاى ، زى ما يكون عربه تريلا ديسه عليهم راحيه جايه ، الاتنين متشلفطين خالص .
عماد : ايه اللى حصل معاكم ، مين عمل فيكم كده .
شيماء : هيكون مين غير ابن مراتك .
عماد : تقصدى احمد .
شيماء : ده مش طفل ده وحش .
عماد : ايه اللى حصل بلظبط .
سعد وهو بيتوجع : هتسبونى مرمى كده خدونى لاى مستشفى او حتى اى تربه ادفن فيها وخلاص .
عماد طيب تعالى وفى السكه تحكيلى يا شيماء على اللى حصل .
فعلا عماد سند سعد وركبه عربيته وساق عماد العربيه ، وراحت شيماء معاهم طبعا ، وحكت لعماد اللى شفته بنفسها .
وصل عماد للمستشفى وطلب مسعفين يدخلوا معاه سعد وشيماء .
سعد اتجبس ايده ورجليه ، ومعظم جسمه اتلف بالشاش واربطه الضغط .
اما شيماء فكانت اصابتها اخف من سعد شويه .
عماد رجع سعد وشيماء لبتهم بس الوقت كان الصبح ، وبعد كده روح عماد لبيت سعاد اللى كانت نايمه مع ابنها فى اوضته .
بس محتاجين نرجع لليله اللى فاتت نشوف الحوار اللى حصل بين احمد وسعاد واللى دار بنهم فى العربيه وهما مروحين .
سعاد : قولى يا احمد ايه اللى حصل لعمتك وجوزها .
احمد : مش عارف يا ماما .
سعاد : يعنى ايه مش عارف ، هو انت مش كنت قاعد معاهم فى الشقه ؟
احمد : انا كنت مع عمو سعد فى الاوضه ، وبعدين معرفش حصل ايه وفجأه لقيته هو وعمتو شيماء مضروبين ومتعورين .
سعاد : مش فهمه حاجه ، احنا نروح ولما يجى عماد يفهمنا .
ده كان الحوار اللى حصل بين سعاد واحمد ، وروحوا وناموا زى ما حكينا .
عماد مصحاش سعاد ودخل ينام ولما يصحى يبقى يشوف هيعمل ايه مع سعاد وابنها .
يمكن عماد كان فاكر انه هيتصرف بشكل حازم وقوى مع احمد المرادى ، مهو الموضوع ميستحملش اكتر من كده ، دى فرصه كويسه اوى علشان يخلص منه للابد ، بس عماد مكنش يعرف ان فى حاجه تانيه هتحصله زى اللى حصل مع شيماء وجوزها ويمكن اسوء من اللى حصل مع الاتنين .
طبعا عماد راح فى النوم بعد فتره قصيره ، مهو معظم الليل صاحى والنهار طلع وهو من ساعه لما صحى على صوت تليفون شيماء منمش ، فنومه كان تقيل شويه ، ولو روحنا لاوضه احمد اللى كان نايم فى حضن امه سعاد ، واللى كانت نايمه بعمق هى كمان ، وقربتم معايا من الاتنين ، واحمد اللى وشه زى الملاك وهو نايم ، ونركز معاه شويه هنتفاجيء ان عيونه الاتنين فتحت بشكل مفاجيء ومخيف ، سعاد كانت حطه ايديها على ابنها ، واحمد شال ايديها بهدوء وقام من على السرير وكانت ملامحه حاده وتخوف ، وخرج احمد من الاوضه بكل هدوء ، واتوجه الى المطبخ ، وفتح درج فى المطبخ كان فيه لزق وحبل وخد الاتنين وخرج من المطبخ وبكل هدوءدخل الاوضه اللى نايم فيها عماد .
فتح احمد باب الاوضه ودخل وقفل الباب وراه ، ووقف لمده كام ثانيه يبص لعماد اللى كان نايم ومش حاسس بالخطر اللى قرب منه.
دخل احمد واول حاجه عملها انه كتف عماد بالحبل وهو نايم ومش حاسس ، وحط لزق على بوقه وبعديها قعد احمد فوق عماد اللى ابتدى يفوق علشان يلاقى احمد قاعد فوقيه .
اتفزع عماد من المنظر اللى شافه ، انخض وحاول يقوم بس مقدرش يقوم مهو متكتف بالحبل ، حاول يتكلم عما ويزعق معرفش مهو محطوط لزق على بوقه ، بصراحه عماد كان فى موقف لا يحسد عليه خالص .
احمد : اسوء كائن ربنا خلقه هو الانسان ، لما بيكون قوى وقدامه واحد تانى ضعيف بتجبر عليه وميهمهوش ان كان هيستحمل ولا لاء ، زى ما انت عملت مع طفل صغير ، علشان كده انا مستمتعه اوى باللى هعمله فيك ، وعوزاك تطمأن على الاخر انا قلبى مايعرفش حاجه اسمها رحمه ، يعنى مش هتفلت من ايدى .
عماد كان سامع احمد وهو بيتكلم ، بس طبعا كان اللى بيتكلم مش احمد دى نيار .
اول حاجه عملها احمد انه جاب مخده وحطها على وش عماد ، وفضل يضغط بالمخده عليه .
عماد مكنش قادر يتنفس ، حاول يقاوم بس مفيش فيده ، حاول يتحرك علشان يبعد احمد يوقعه من فوقيه بس مقدرش ، احمد كان قوى بشكل غريب .
مع مرور بضعه ثوانى ابتدى عماد يحس انه فعلا هيموت ، مبقاش فى اكسجين خلاص ، ومقومته ابتدت تقل اكتر واكتر ، وابتدت قوته تضعف اكتر واكتر ، وبعد كام ثانيه كمان خلاص عماد مبقاش قادر واستسلم للامر الواقع واستسلم عن المقاومه وشعر كان روحه هتسيب حسمه وفى اللحظه ديه رفع احمد المخده من على عماد ، ولما رجع الاكسجين والتنفس كان عماد بيتنفس بشكل يخوف وكانه بيحاول ياخد اخر نفس فى حياته .
عيون عماد بتبكى من اللى حس بيه وشافه ، وكان نفسه يتوسل لاحمد علشان يرحمه ويسيبه يعيش .
يتبع ............