رواية انا والشيطانه الفصل الثامن 8 بقلم ياسر عوده
احمد كان قاعد فى اوضته مكانه المفضل وظهرتله نيار وسألته : قولى يا احمد مين اكتر حد بتحبه ؟
احمد : هو انتى كل يوم لازم تسألينى السؤال ده ؟
نيار : جاوبنى بس قولى مين ؟
احمد : ماما اكتر حد بحبه طبعا .
نيار : طيب تفتكر هى كمان بتحبك اكتر واحد فى الدنيا ؟
احمد : طبعا مش هى ماما وانا ابنها .
نيار : غلط مش انت اكتر واحد هى بتحبه .
احمد : انتى بتكدبى عليا .
نيار : عمرى ما كدبت عليك ، عارف امك اتجوزت واحد تانى ، اقصد واحد ثالث ، اسمه حسام شغال معاها فى المصنع بتاع ابوك .
احمد بزعيق وعصبيه : انتى كدابه ، ماما مش هتعمل كده فيا ، انتى كدابه ، امشى مش عاوز اشوفك تانى .
نيار : انا مش كدابه ، ودى الحقيقه ، امك مش بتحبك ، امك بتحب نفسها وبس ، امك اتجوزت وجبتلك واحد يعمل فيك زى ما عماد عمل فيك قبل كده ، ومحدش دافع عنك غيرى انا ، انا همشى يا احمد ،بس على فكره امك دلوقتى مع جوزها فى شقتهم اللى مأجرنها ، واختفت نيار ساعتها .
بعد كام ساعه رجعت سعاد للبيت ، ولما فتحت باب الشقه لقت ان ابنها احمد كان مستنيها ، دخلت سعاد وابتسمت لابنها بس هو مكنش مبتسم ليها ولسه بتقوله عامل ايه لقت احمد قالها : انتى اتجوزتى ؟
السؤال وقع على سعاد زى ما يكون صاعقه ، معرفتش ترد تقول ايه ، مكنتش متوقعه سؤال زى ده من ابنها احمد ، واتشل تفكرها نهائى فسكتت لبضعه لحظات .
رغم صغر سن احمد بس عرف من صمت امه ان ما قالته نيار حقيقه ، ففى النهايه فهى امه ويعرفها جيدا .
بدأت سعاد تتكلم وتنفى الكلام اللى قاله احمد بس بعد فوات الاوان ، احمد خلاص بقى متأكد ان امه فعلا اتجوزت ونيار مكدبتش .
سعاد : انت بتقول ايه يا احمد ؟ اتجوز ايه ؟ مين قالك الكلام ده ؟ متصدقش اى حد يقولك حاجه على امك .
احمد سكت ومردش على امه نهائى ، كان واقف ساكت بيتفرج عليها وبس ، والموضوع ده قلق سعاد اكتر ووترها ،فهى تشعر بان احمد فعلا مش مصدقها .
احمد : ليه بتعملى فيا كده حرام عليكى ، ليه عوزانى اتعذب تانى ، انتى اتجوزتى عمى اللى كان بيعذبنى وانتى ولا اهتمتى او حسيتى بيا ، وبعدكل اللى حصلى ولما خلصنامنهجيه انتى تعيدى نفس اللى حصل مع راجل جديد ، انا بكرهك .
بعد ما خلص احمد كلامه جرى على اوضه وهو بيعيط وقفل على نفسه باب الاوضه ، سعاد جريت ورا ابنها بس لقته قافل باب الاوضه وحولت تخليه يفتح وتكلمه وتحاول تبرر اللى هى عملته بس هو مسمعهاش لغايه لما هى تعبت ويأست انه يفتحلها او يرد علها حتى .
اما احمد كان بيعيط بحرقه وفضل ينادى على نيار بصوت واطى علشان امه متسمعهوش بس نيار مظهرتش ، وسعتها احمد افتكر ان نيار سبته للابد .
دخل احمد الحمام وهو بيعيط وكان طافى نور الحمام ، وقعد ينادى على نيار بس بردو هى مردتش عليه او حتى ظهرت ، وساعتها يأس احمد وخرج ونام على سريره وهو بيعيط بحرقه وبيردد اسم نيار ويقول ليه سبتينى انتى كمان .
وفى اللحظه دى سمع احمد صوت هو عرفه كويس كان صوت نيار اللى ظهرت وقالت : بطل عياط خلاص انا جنبك .
احمد : انا اسف كلامك طلع صح وانا اللى مصدقتكيش .
نيار : ولا يهمك بس انا كنت عوزه اعرفك ان مفيش حد هيحبك فى الدنيا دى قد نيار ، هى نيار وبس .
احمد : اوعى تسبينى زى ما ماما سابتنى يا نيار ؟
نيار : متخفش عمرى ما هسيبك ، مش هيفرق بناغير الموت ، وحيات دموعك ديه اناهندم كل اللى زعلك .
سعاد راحت للشغل تانى يوم وهى طول الليل منمتش كانت بتفكر فى اللى حصل ، وكانت وخده قرار انها تسيب حسام علشان خاطر مصله ابنها ، بس كانت عوزه تعمل كده من غير ما تخسر حسام فى الشغل لانها فعلا محتجاه .
لم يهملها القدر علشان تصلح اللى عملته ، لما راحت سعاد المصنع اتصدمت ان فى خبر منتشر بان حسام مات ، ايوه الخبر صحيح حسام مات بالسكته القلبيه ، من المعايه المبداءيه اتضح انه مات وعلى ملامح وشه الخوف والرعب بس مكنش حد عارف ايه اللى حصل .
عارف انكم مش هتعدوا الموضوع كده وعوزين تعرفوا ايه اللى حصل تعالوا معايا نروح نشوف .
حسام كان نايم فى سريره ، كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل تقريبا ، وهو يتقلب شعر بان يده وضعت على يد احدهم ، ففزع واستيقظ وقام بتشغيل النور ولكن لم يجد شيئا .
طفى حسام النور مره تانيه ثم وضع رأسه على المخده علشان يرجع للنوم ، وتقلب فنام على جنبه الايسر وفجأه شاهد شيء غريب ، هناك شخص نايم جنبه ، مديله وشه ، بين وش حسام ووش الشخص ده حوالى عشرين سنتى فقط ، رغم ان الدنيا ضلمه بس حسام شاف الشخص ده وشاف عيونه اللى كانت وضحه اوى ، ورغم ان مفيش ضوء زى ما قولنا بس كان شايف هيئه الشخص الغريب ده ، اتفزع حسام وحاول يقوم علشان يوصل لكوبس النور ، بس حصله حاجه اغرب ، لما اتحرك لقى نفسه قدام حيطه سد ، كانت الحيطه محوطه سرير حسام من كل جانب كل ما يتحرك لاى جانب يلاقى حيطه سد فى وشه وكان الاوضه كلها السرير بس .
فى الوقت ده فقد حسام اعصابه نهائى وبداء يرتعش من الخوف ولما حاول يزعق ويصرخ مطلعش صوت منه ، مقدرش يصرخ زى ما يكون شفايفه لزقه فى بعض ، وفجأه بداء الشخص الغريب فى
الاوضه التحرك نحيته ، وحسام بيحاول يصرخ ويستنجد باى حد بس مفيش فيده مش قادر يعمل اى حاجه ، واخيرا مقدرش يستحمل قلب حسام كل اللى بيشوفه وحصلت الازمه القلبيه ومات حسام فى وقتها .
وصل الخبر لسعاد زى ما يكون فقدت توازنها ومكنتش مستوعبه الخبر ، حست سعاد ان رجليها مبقتش شيلاها وعلشان كده قعدت ، وحست بان ايديها تقيله ، ووجع فى كتفها الشمال ، ومع الاحساس بالتعب ده حاولت تقوم سعاد علشان تروح بس للاسف وقعت لما قامت مغمى عليها واتنقلت للمستشفى .
يتبع ......................