رواية احببت ملتحي ( كامله جميع الفصول ) بقلم ام فاطمه
تعالوا نتعرف على بطلة قصتنا من البداية جويرية
جويرية هى الاخت الكبرى لبنتين اصغر منها من أب توفاه الله وأم مريضة
وهى بتعمل فى محل ملابس لاحتياجها للمال لاخواتها الصغار وعلاج والدتها
جويرية.فتاة جميلة لها عينين شديدة السواد وشعر طويل اسود كالليل وحرير وبشرة بيضاء ممزوجة بالحمرة
.ولكن كانت ترتدى ملابس غير ساتر ولا تليق بالمرآة المسلمة وغير محجبة
فتجدها ترتدى.بنطلون ضيق وتيشرت قصير مكشوف ...
كانت بجمالها وما ترتديه تجذب كثير من الزبائن للمحل لذا كان صاحب المحل يغدق عليها بالمال اكثر من زميلاتها وكانوا يشعرون بالغيرة منها لذلك .
كان هناك امام محل الملابس محل اخر للعطارة للحج سالم وابنه خالد
خالد..كان شاب ملتزم وله لحية سوداء ..وجسمه رياضى وطويل وجذاب ..
خالد.كان لا يكف عن ذكر الله دوما اثناء العمل ..وكانت له طلعه بهية ويحبه جميع الزبائن لحسن كلامه ومعاملته الطيبة للجميع صغير وكبير
..والدته الحجة إحسان.كانت دوما تحثه على الزواج ولكنه كان يرفض لانه لا يريد اى عروس ولكن يريد زوجة تعينه على طاعة الله ودخول الجنة
تكون منتقبة وتحفظ كتاب الله
ياسمين ومنى....بنتان يعملون مع جويرية فى المحل
سمعتهم جويرية ..يتهمسان..
ياسمين.بلوعة....ايه عم خالد ده مبيحسش زى اى راجل بنشوفه بيقع من أول نظرة ..
كل مدخل أشترى منه اى حاجة ولا يبصلى ولا يكلم كلمتين على بعض ...بس
صراحة.الواد مز أوووى..ونفسى بس يبصلى ..يمكن ياخد باله منى. وسعتها أقدر أوقعه فيه ..بس مش مدينى فرصة أبدا..وجد أووى فى تعامله ..بزيادة.صراحة ...قوليلى اعمل ايه عشان يتحرك يا اختى
منى بابتسامة....يختى سيبك منه مالرجالة كتير محبكتش القفل ده يعنى...وعقد كمان..مش ناقصين
جويرية..طبعا سمعت ..راحت اتكلمت
ايه ده ال بتتكلموا عنه ..هو فيه راجل مبيبصش مصدقش
ياسمين..اه يا ستى ..خالد بن الحج العطار ال قدمنا
واد ايه جامد بلحية مزوداه حلاوة
جويرية. ..انتى شكلك .بس مش عرفة. سبهولى انا بس .نظرة واحدة ومش هيقدر يقاوم
ياسمين..بقلك مبيبصش اصلا
جويرية..انا هخليه يبص
ياسمين..ورينا شاطرتك
جويرية.. اوك
ذهبت جويرية..بخطوات ثابته ونظرة كلها ثقة فى نفسها وتصميم ان توقعه فى شباكها معتمدة على جمالها وما ترتديه من ملابس ضيقة تثير الشهوات
ولكن حين وصلت اليه ورآته...اهتز قلبها لما له من نور وهيبة على وجه البرىء
ثم تمتمت بكلمات..
الواد يستاهل امور اووى
وسمعته بيربطم بكلام فقربت منه عشان تسمع هو بيقول ايه فسمعته بيذكر الله
سبحان الله .الحمد لله .الله اكبر..ويصلى على النبى
جويرية.بابتسامة ...تحاول تكلم...بصوت فيه دلع حبتين
صباح الخير
خالد ..يرد السلام من غير ميبص ليها ..
جويرية. ايه ده مبيبصش صح ..
اتكسفت جويرية ومبقتش عرفة تقول ايه. فطلبت اى حاجه وطلعت وشها احمر
ورجعت للمحل
ياسمين....ايه مش على بعضك يعنى
مش قلتلك مبيبصش مهما حولتى تغريه
جويرية. اه بس هحاول تانى بطريقتى مش هيئس
ياسمين...لما نشووف ..ابقى قابلينى لو بصلك
جويرية...هتشوفى وانا قد كلمتى
تانى ..يوم..راحت جويرية ونفس الكلام مبصلهاش
جويرية.والعمل يا فرحتهم فيكى
بس على مين جتلى فكرة تجنن ..
جويرية بخبث...
مش حضرتك عطار وعندك علاج بالاعشاب
خالد...أيوه يا فندم
جويرية....طيب بص حضرتك مش عرفة ايه طلعلى فى وشى كده ..شوف كده ويارب تلاقى حاجة عندكوا ليه
فنظر خالد مضطرا ليحدد ليها العلاج المناسب
فوجدها.. فتاة شابة جميلة ولكن ليست محجبة وكاشفة رقبتها وذراعيها ..فما لبث ان غض بصره سريعا
جويرية...ايه ده ملحقش يبص .مفيش فايدة منه ولا ايه
انا قلت اول ميلمحنى .بس هيتسمر ..هو فيه كده ...
خالد...دى حاجة بسيطة يا انسة ..وممكن حضرتك تخدى صابون جلسرين مفيد اوى
أخدت..جويرية..الصابونة..بخجل...من أخلاق خالد ..وانه غض بصره عنها ودى اول مرة تقابل شاب كده
روحت جويرية...وحاولت ان تنام .لكن صورة خالد لم تفارق مخيلتها واحساس غريب مسيطر عليها ممزوج بالسعادة مش عرفة تفسر معناه .وأول مرة تحسه
وأفتكرت ابتسامته الساحرة وخجله وغض بصره عنها
..وامضت ليلتها فى التفكير به الى أن نامت فزارها ايضا فى احلامها
