رواية اعمال سفليه الفصل الثاني 2 بقلم محمود الامين


 رواية اعمال سفليه الفصل الثاني 2 بقلم محمود الامين


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

_في اي يا أستاذ مالك؟.. هو انا ضايقت حضرتك؟ _ لا لا مفيش حاجه بس أبعدي عني دلوقتي.. أبعدي عني 

.. 

كنت شايف سارة قدامي بنفس هيائتها اللي كانت في العربيه.. مدبوحة والدم مغرق فستانها الابيض غمضت عيني وفتحتها لقيت الممرضة هي اللي في وشي كانت شكلها خايفة مني 

سألتها 



_ مالك بتبصيلي كده ليه؟ 

بصتلي بدهشة وقالت 

_ هو حضرتك كويس؟! 

_ أه كويس الحمدلله.. هو أي اللي حصل؟ 

_ مفيش حضرتك عملت حادثة بس وجابوك هنا المستشفى 

_ حادثة.. أيوة أفتكرت أنا العربية أتقلبت بيا أنا ومراتي.. هي كويسة صح؟ 

_ لا يا فندم حضرتك كنت لوحدك في العربية مكنش معاك حد! 

_ متأكدة؟ 

_ دقيقه واحدة لازم الدكتور يشوفك واضح أن الحادثة مأثرة عليك شوية 

... 

خرجت الممرضة وأنا مش فاهم في أي!!.. أي اللي انا شوفته في الحادثة ده أنا متأكد أني شوفت سارة وكانت 

كانت مدبوحة 

في اللحظة دي الباب أتفتح ودخلت ووالدتي ووالدي وزينب عشان يطمنوا عليا ووراهم الدكتور 

أمي قربت مني وهي بتقولي 

_ حمد الله على السلامة يا حبيبي.. أنت كويس؟ 

_ الحمدلله يا أمي بخير 



أتكلمت زينب وقالت 

_ حمدالله على السلامة يا شريف قلقتني عليك 

_ أنا كويس يا زينب متخفيش مفيش حاجه 

.. 

الدكتور قطع كلامنا وهو بيقول 

_ استاذ شريف حمد الله على السلامة.. أتمني تكون بخير 

معلش أنا بس عايز أتأكد أنك بخير.. أستحملني شوية 

_ أتفضل يا دكتور تحت امرك 

_ النهارده اي في الايام؟ 

_ الخميس يا دكتور 

_ طيب عظيم... انت فاكر مين الناس اللي حواليك دول؟ 

_ أكيد.. دول والدي ووالدتي وخطيبتي 

_ تمام.. فاكر اي عن الحادثة؟ 

.. 

سكت شوية وأنا بفكر هقول أي؟!.. بس وأنا بفكر في صوت أخترق عقلي في اللحظة دي وقلي 

_ قولهم يا شريف.. قولهم أنك شوفتني 



مكنتش صوت سارة ده كان صوت أجش غريب بشع مزعج.. مسكت دماغي وصرخت من قوة الصوت 

... 

الدكتور مسك ايدي وبسرعة أداني حقنة مهدئة.. حسيت أن أعصابي بتسيب وعينيا بتغمض وسمعته وهو بيقول وانا بغيب عن الوعي 

_ حالته النفسية صعبة واضح أنه شاف حاجة صعبة قبل ما يعمل الحادثة.. أنا هكتبله خروج هو سليم جسديا بس حاولوا تخرجوه ويتفسح ويغير جو 

صوته كان بيبعد وفضل يبعد ويبعد لحد ما أختفي تماماً.. المكان ضلم من حواليا ولقيت نفسي واقف في مكان غريب بيوته كلها متدمرة واشبه بالخرابات.. الريحة كانت وحشه جداً والجو كان برد.. فضلت ماشي وأنا مش عارف رايح فين؟! 

لحد ما شوفت جثة قدامي علي الارض.. كانت غرقانة دم والكلاب بتنهش فيها.. قربت من الجثة وبصيت ورجعت لورا من الصدمة 

دي كانت جثة زينب.. الكلاب كلهم اتلفتوا ناحيتي عينيهم كانت سودة تماماً بدأ صوت زمجرتهم يعلي ويعلي لحد ما بداؤا يجروا ورايا.. فضلت أجري لحد ما أتقطع نفسي لكن للاسف كلب منهم عضني في رجلي.. صرخت وصحيت من النوم مفزوع، جسمي كله بيعرق 



صحيت لقيت زينب نايمة علي كرسي جمبي.. أنسانة أصيلة بصراحة رغم اني مرعوب عليها بسبب الكابوس ده 

صحيتها.. كانت مخضوضة عليا في الاول.. بس بعد كده أطمنت وقلتلي أنها كلها كام ساعة وهخرج من المستشفى 

... 

وفعلا بعد 4 ساعات أتكتبلي خروج وخرجت من المستشفى وعرفت أن الجرايد كتبت عني أني عملت حادثة والناس كلها عرفت 

ساعتها أستغربت سارة.. مهما كانت المشاكل اللي بينا كان لازم تتصل علي الاقل تطمن أنا لسه جوزها برضو 

بس الموقف ده عرفني قد أي والدتي كان معاها حق وأن اختياري لزينب كان صح من البداية 

رجعت البيت وانا تعبان جداً ومرهق كنت عاوز ارتاح.. لكني لقيت زينب بتقول 

_ ممكن تاجي معايا بكرة المنصورة.. هوديك مكان هتنسي فيه كل حاجه 

_ أنا تعبان يا زينب ما نأجل الموضوع ده 

_ لا لأ تعبان أي.. أنت زي الفل وهتاجي معايا بكرة قبل ما يخلص أصله بمعاد 

_ هو اي ده؟ 

_ بكرة هتعرف خليها مفاجأة 

... 

رغم التعب والارهاق مرضتش أقولها لأ.. بنت وقفت جمبي وأستحملتني وقت تعبي ميتقلهاش لأ في طلب زي ده.. وافقت وقررت أني هروح معاها المشوار ده 



تاني يوم لقيت زينب جات بعربيتها وأخدتني وأنطلقنا إلي المنصورة.. طول الطريق عمال أسألها أحنا رايحين فين؟ 

وهي كل شويه تقولي لما نوصل هتعرف 

بعد شوية وصلنا المنصورة.. ولاحظت المكان اللي وقفت قدامه كان أشبه بمولد.. وطبعا عارفين يعني أي؟ 

كل واحد بيبقي مشغول في حاجه اللي بيلعب واللي بياكل واللي بيدخل حلقة ذكر 

بصراحة كنت مبسوط مفاجأة جميلة جداً من زينب.. أتمشينا شوية لحد ما لقينا خيمة لونها اسود مختلفة عن باقي الخيم.. بصراحة الفضول خدني أدخل جواها ولما دخلت لقيت راجل في الستين من عمره قاعد علي الارض.. وبمجرد ما دخلت قلي 

_ أهلا بالضيف نورت 

_ هو أحنا فين هنا.. حضرتك بتقدم اي؟ 

_ انا بقري الكف وبعرف الطالع انا العارف 



ضحكت بصراحة وقولتله 

_ عارف.. هو لسه في ناس كده لحد دلوقتي؟ 

_ حاسس في كلامك بنبرة سخرية وتريقة بس مش هحاسبك عليها يا شريف دلوقتي 

_ شريف!.. أنت عرفت أسمي منين؟ 

_ أعرف عنك كتير.. أعرف عنك اللي أنت متعرفهوش عن نفسك  

_ وتعرف اي بقي؟ 

_ هات كفك وانا اقولك اعرف أي؟ 

... 

مسك كفي وفضل باصص فيه شوية.. وشه اترسم علي وشه ملامح غضب وبعدها حزن وقال 

_ طريقك صعب والموت محاوطك من كل حتة اقرب ما ليك خاين والبعد عنه نجاه... في سحر مدفون وصعب يتلاقي لو لقيته تتحل العقدة ولو ملقتوش يبقي الطريق اخرته موتك 

... 

شديت منه ايدي وانا بقوله 

_ اي الكلام ده يا جاهل انت؟.. تصدق أنك راجل شؤم وفقر 

يلا يا زينب ده راجل مجنون 

_ هتعرف أني مش مجنون مصيرك بدأ من أيام أبعد عن الخاين ودور علي نفسك يا غلبان 



سبته ومشيت وأنا مضايق من كلامه المزعج ده.. زينب فضلت تعتذرلي كتير عن انها كانت السبب أني اجي هنا 

ركبنا العربية ومشينا وانا مخنوق وعلي أخري 

ورجعت البيت كنت تعبان من المشوار وندمان اني روحته وفي عز التوهان ده كله.. جات رسالة علي الواتساب من رقم مجهول 

بصيت كانت صورة ليا عليها كلام غريب لونه احمر ومكتوب دمار وموت 

افتكرت كلام العراف في اللحظة دي 

( سحر مدفون مدفون وصعب يتلاقي)  

اتصلت علي الرقم كتير غير موجود بالخدمة.. لكن في اللحظة دي وصلت رسالة تانى فتحتها وكانت المفاجأة 

... يتبع الجزء الثالث والاخير 



الفصل الثالث من هنا 




تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×