رواية علامة استفهام الفصل الثاني 2 والاخير بقلم حماده زهران


  رواية علامة استفهام الفصل الثاني 2 والاخير بقلم حماده زهران


وصلت العنبر لكنه مفهوش حد دخلت اقعد لوحدي وبعد ما قعدت تقريباً بربع ساعة في لمحة بصر شوفت حاجه خلتني تشيب العقل ظهر واحد قاعد جنبي مكتف ايديه وساند بيهم على ركبه ومريح رأسه علي أيديه...

قولت: أنت مين.....

رفع رأسه وعنيه بس اللي ظهرت حمرا زي الدم ووشه كله شعر وفضل يئن......

أما أنا استوعبت نفسي وجريت بسرعه علي العنبر بتاعي وقعدت على سريري ونمت صحيت الساعه ٣ الفجر كالعادة لقيتهم المره دي بيسلحونا وطلبوا مني أوقف علي برج المراقبه...

 الناس اللي بره كانوا بيبصولي بخوف شديد في بالي علشان أنا عسكري ومعايا سلاح اكيد خيفين مني لكمني حكومه يعني وكده......

اربع ساعات علي البرج ويجي عسكري مكاني وأنا أريح تمن ساعات وبعدها أشد على البرج اربع ساعات تاني......

يعني أربع ساعات الصبح وأربع ساعات الليل.....



وفي يوم كنت شادد خدمه علي برج بيطل علي تقريباً فدانين شامي من الساعة ١٢ص ل ٤ص وحوالي الساعة ٢:٣٠ص قررت أشرب مخدرات وكنت عامل حسابي ومعايا وبدأت ألف سيجاره وفجأة 

سمعت صوت فحيح تعابين رفعت راسي لقيت تعبان كوبري علي شباك البرج في وشي رميت السيجاره من الخضه وظهر واحد تاني في الشباك التاني وظهر اتنين كمان أربعة تعابين كوبري محوطين البرج وفجأة حسيت بحاجة بتطلع علي رجلي بصيت لقيت ألاف من التعابين اللي مختلفة الأحجام صرخت وتربت من البرج وأنا مفزوع رجلي اتجزعت ومشيت اتعكز وأنا رايح لظابط الخدمه ولما وصلت حكتله اللي حصل أثناء الخدمة تعابين هجمت علي البرج وأستولته.........

راح معايا الظابط للبرج والصدمة......

البرج كان فاضي ومفهوش حاجه الظابط عملي جزا واتسجنت ٤ أيام علشان سيبت البرج ونزلت........



السجن مفهوش سراير ومليان فيران والنور فاصل من الأخر كده حاجه غير آداميا....... 

كنا ٣ محبوسين مع بعض بنام قاعدين والفيران بتتحرك علينا.......

خلصت المدة وطاقتي كمان خلصت وخلصت مدة السجن وخرجت........

وتاني يوم سلموني التلفون وفضلت أرن علي هاجر جرس ومحدش بيرد وفي الرنه التالته ردت أم هاجر وقالت: لي أنت حبيب هاجر مش كده.......

تجرأت وقولت:أيوه أخبارها ايه أنا نفسي أسمع صوتها

ردت وقالت: البقاء لله يا ابني هاجر تعيش أنت ماتت من ٨ سنين..........

كأني بستلة مايه متلجه ونزلت علي جسمي 

فقدت النطق من الصدمه وأغمي عليا من اللي سمعته معقوله عايش قصة حب مع واحده ميته......

 لما فوقت لقيت نفسي متكوم علي الأرض مسكت تلفوني اللى كان واقع جنبي ورنيت علي أبويا وحكتله اني هاجر ماتت رد عليا وقال: هاجر مين اللي بتتكلم عنها

قولتله: هاجر اللي روحت اتقدمتلها وترفضت هاجر حبيبتي يا بابا........رد أبويا كان صادم

: هاجر مين يا حبيبي انت عمرك ما اتقدمت لحد ولا حتى بتفكر في خطوبه.........



أول أجازه أخدها واتجهت علي بيت هاجر وأنا حاسس أنها موجوده .......

روحت بيتها وفضلت أخبط علي الباب محدش بيفتح.....

فتح باب الجيران على شيخ متدين وقالي: يا أبني أنت مين

قولتله:أنا أبن أخت أم هاجر

قالي:أم هاجر مين أهل البيت ده عملوا حادثة وماتوا كلهم من ٨سنين وكان ضحية الحادث هاجر وأم هاجر واخوات هاجر وابوهم...........

سبته وأنا مصدوم في نفسي........

رجعت البيت وسلمت على اهلي اللي كانوا واحشيني ودخلت نمت صحيت لقيت الإجازة خلصت.......

أنا نومت ١٠ ايام.......

 رجعت المعسكر وأنا في حيره دخلت المعسكر وسلمت على زمايلي وطلعت سريري وأنا تعبان نفسيا الاصعب من التعب الجسدي طلعت على سريري وغطست في النوم من جديد.....

لما صحيت لقيت نفسي في العنبر المهجور ونفس العسكري اللي وشه مليان شعر بعنيه الحمرا واقف على باب العنبر......



لما قرب وظهر وشه وجنتين مليانين شعر وعيون حمرا ولسان وباقي الوش مش موجود ومليان دم قرب عليا وانا مستسلم فضل يقرب يقرب يقرب لغاية ما وشه بقي في وشي ب ١سم الدم دخل في بوقي العصر أذن ومع صوت الاذان أختفي........

طلعت وأنا رجلي بالعافيه شيلاني المعسكر مهجور ومدمر فضلت أبحث عن أي حد في المكان لكن المكان مهجور تماماً

خرجت من المكان بعد ما اتأكدت أني مفيش حد موجود قابلني واحد بصلي بخوف واستغراب وسألني:أنت كنت جوه بتعمل إيه......

أنا جيشي هنا بس فجأة صحيت من النوم لقيت المكان مهجور........

رد وقال:أنت بتخرف بتقول إيه انا عندي ٣٠ سنه وطول عمري بشوفه مهجور ومن وقت نكسة ٦٨ والمكان مهجور.....

لا لا لا لا كده كتير خالص اللي بيحصل معايا ده........



سبته واقف ومشيت بصدماتي رجعت البيت لكن ملقتش حد  موجود خبطت على باب الجيران فتحت ست جارتنا وقالت لي: حمدالله على السلامه يا حبيبي

قولت: الله يسلمك يا رب ،أهلي فين

قالت:لا حول ولا قوة إلا بالله أهلك ماتوا من زمان في حادثة يابني وأنت الوحيد اللي نجيت مالك ياحبيبي أسم الله عليك.......

سبتها ودخلت البيت لقيت كوباية شاي معمولة سوخنه وصوت كركبه في المطبخ دخلت لقيت أمي بتغسل الاطباق اول ما شفتني قالتلي حمدالله على السلامه يا حبيبي احنا كلنا مستنينك واختفت لكن الصوت ما اختفاش وأصوات ناس كتيره بتردد مستنينك مستنينك  أصوات أعرفها وأصوات معرفهاش بيرددو نفس الكلمه مستنينك........  

كتبت مذكراتي وقررت انتحر علشان اروحلهم وهنا كان الختام......


(النهاية)... تحياتي


 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×