رواية ذئب الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم نور الشامي
الفصل الثالث
ذئب الصعيد
وفجاه قبل ان يقتل هذه الرجل دنيا دخل احدي الاشخاص وتحدث بلهفه مردفا: في ناس جايه اهنيه
نظرت السيده بقلق ثم طلبت من الجميع الهروب واقتربت من دنيا وضربتها علي رأسها وحاولت ان تأخذها معها ولكن لم تستطع فهربت بسرعه وبعد دقائق دخل أوس ومعه كمال وبعض الحراس ونظر الي المكان بصدمه فهو مخيف بطريقه رهيبه لم يستطع احد تحمل هذا المنظر ثم انتبه الي دنيا التي تتألم فنظر اليها بصدمه ملامحها تغيرت كثيرا من كثره الضرب والخوف فأقترب منها اوس وتحدث بلهفه مردفا: دنيا... دنيا ردي عليا
دنيا بتعب وبكاء: هند... جتلوا هند يا أوس.. هما جتلوا هند
كمال : لازم تروح المستشفي يا أوس بسرعه
اقترب اوس منها ثم حملها وذهبوا بسرعه اما في المستشفي جلس أوس بتعب فأقترب منه كمال وتحدث مردفا: أوس احنا لسه مش متأكدين ان شاء الله يطلع كل دا كدب
أوس بتعب: وكمان ان هند حامل دا اي... هي جالتلي انها حامل
نظر كمال بصدمه ثم تحدث مردفا: نعم؟! حامل ازاي اي ال انتوا بتجوله دا
اوس: محدش عارف ان هند شايله الرحم غيري انا وانت والداده
جاء كمال ليتحدث ولكن خرج الطبيب فتحدث اوس بلهفه مردفا: هي عامله اي يا حكيم
الطبيب: حالتها مش مستقره اتعرضت للضرب والتعذيب بطريقه قاسيه جدا غير انها خايفه بطريقه فظيعه من كل حاجه حواليها هي عقلها كمان مش مستقر + انها رافضه رفض تام انها تقعد في المستشفي انا بفضل انكم تنقلوها البيت مع كل الاجهزه الطبيه المطلوبه ليها وكمان فيه ممرضه هتكون معاها
اوس بحزن: ماشي حضر اجراءات خروجها
اما في البيت عند هناء كانت جالسه تتحدث بضيق وقلق مردفه: في اي... هو راح فين ومتكلمش اكده انا حاسه ان عنده مشكله يا داده
نظرت المربيه بضيق مازالت لم تستوعب كل هذا تظن فقط انه من الممكن ان يكون حمل خطأ فتحدثت مردفه: معرفش والله يا ست هانم اي اى بيوحصل
تنهدت هناء بضيق وجاءت لتتحدث ولكن فجأه سمعوا صوت سياره الاسعاف فخرج الجميع بسرعه ووجدوا أوس ينزل من سياره الاسعاف وخلفه الممرضين وهم يحملون دنيا فنظرت هناء بصدمه وصعدوا الي الاعلي ووضعوا دنيا علي الفراش وذهب الجميع عادا ممرضه واحده التي ستبقي معها فتحدثت هناء بخوف مردفه: هو في اي يا اوس اي ال حوصلها؟
نظر اوس اليها بغضب ثم تحدث مردفا: في الطبيعي لما كانت دنيا بتتخدش خدش بسيط كنتي بتطلعي تجري عليها ومش بتسكتي غير لما تطمني انها كويسه واجفه اكده ببرود ليه
جاءت هناء لتقترب منها ولكن سحبها اوس اليه وتحدث مردفا: اوعي تلمسيها ولا تقربي منها
كمال بضيق: أوس استني.. خلينا نسلمها للشرطي
اوس بتحذير: اوعي حد يتدخل تمام
القي اوس كلماته ثم سحبها خلفه ونزل الي الاسفل والقاها امام قبر هند ثم تحدث مردفا: حست بأي؟! جوليلي هند حسيت بأي وانتي بتحرقيها
هناء بصدمه: انا هند يا أوس
نظر أوس اليها بغضب شديد ثم صفعها علي وجهها بقوه وتحدث مردفا: ليييييه.. دي كانت بتحبك اكتر مننا كلنا... دي كانت بتفضلك علي ابنها... انتي كنتي رقم واحد عندها... انا مش مستوعب ان ممكن اخت تعمل اكده في اختها... موتيها وخدتي مكانها وخدعتيني.... لع دا فيه مصيبه اكبر انا طلعت عايش معاكي في الحرام يعني ال في بطنك دا ابن زنا... جتلتي اختك
هناء ببكاء: لع... لع انا هند صدجني و
لم تكمل هناء كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها فجاءت لتنهض ولكن اخذ أوس عصا كبيره وضربها بشده علي قدميها بها فوقعت علي الارض مره اخري وتحدثت بألم مردفه: أوس انا بحبك بلاش تصدق اي حد عايز يفرق بينا
صرخ أوس في وجهها بغضب مردفا: يفرق بينا... مييين ال عايز يفرق بينا.. ال متعرفهوش بجاا ان هند مستحيل تكون حامل علشان هند شايله الرحم من زماان
هناء بصدمه: ازاي؟!
أوس بغضب: اي ال ازاااي... انتي ال ازااي.... ازاي عرفتي تعملي اكده وازاي عرفتي تجتلي اختك مصعبتش عليكي وهي اكيد بتتوسلك انك تنقذيها... انا بتخيل هي كانت حاسه بأي وهي شايفه اختها ال كانت مستعده تضحي بنفسها علشانها وهي بتجتلها وواجفه تتفرج عليها
هناء ببكاء: أوس انا بحبك جووي وانا هند انت ليه بتجول كل الكلام دا
نظر اوس اليها بغضب شديد ثم سحبها من خصلات شعرها حتي دخلوا الي احدي الغرف الموجوده في الحديقه ثم دفعها والقي عليها مياه بارده وشغل التكيف لأعلي درجه بروده ثم تحدث مردفا: اوس متسبنيش اهنيه بالله عليك انا مرتك.. وبحبك
لم يستمع اوس اليها وتركها واغلق الباب وذهب فجلست هي بخوف وتبكي بشده اما عن أوس فذهب الي قبر هند ونظر اليه بدموع ثم صرخ فجأه بصوت عالي ووقع علي الارض وهو يضع يده علي القبر ويتحدث ببكاء مردفا: هند انا اسف يا عمري... سامحيني مجدرتش احميكي.. انا سيبتك ليها تجتلك بس والله معرفش... معرفتش احميكي منها... انا اسف... بالله عليكي ارجعيلي
القي أوس كلماته ونظر الي السماء وهو يبكي بشده ثم تحدث مردفا: ياااارب خلي كل دا كابوس... واصحي منه بجااا... انا مش عايز اعيش كل دا... مش عايز هند تبعد عني... لو دا كابوس فوقني يارب منه ولو دا حقيقي خليني افقد الذاكره وانسي او خدني عند مرتي انا مش عايز اعيش هنا من غيرها مش عايز اعيش
اقترب كمال منه ثم تحدث بدموع مردفا: أوس
نظر اوس اليه ثم تحدث ببكاء مردفا: هند ماتت يا كمال.. ماتت غدر وظلم وماتت بأبشع طريجه هي والله مكنتش تستاهل كل دا نهائي مكنش فيه حد اطيب منها ولا حنين زيها ليه يعملوا فيها اكده حرام عليها
جلس كمال بجانبه ثم احتضنه وتحدث بدموع مردفا: انا عارف انه صعب جوي كل ال حوصلك بس ادعيلها وبلاش تعمل في نفسك اكده
أوس ببكاء: يارب لو دا كاابوس طلعني منه... يارب يكون كابوس وهينتهي
كان الجميع ينظر الي أوس بصدمه لم يروا رئيسهم بهذه الطريقه من قبل فهو دائما شخص قوي كيف أنهار بهذه الطريقه وامام قبر اخت زوجته كان البيت كله في تساؤل يريدون ان يفهموا ما حدث عادا المربيه التي توقعت كل ما حدث وكانت تقف تبكي بشده ووتذكر لحظاتها مع هند والي اي حد كانت حنونه ولطيفه وفي اليوم التالي في غرفه دنيا كان أوس يجلس علي الكرسي وبيده سيجارته وعيونه منتفخه وملامحه تغيرت فحقا الحزن يستطيع ان يدمر الانسان في لحظه وفجأه صرخت دنيا بفزع فأقتربت منها المربيه واحتضنتها وتحدثت مردفه: اهدي يا حبيبتي... اهدي
دنيا ببكاء وخوف: هما حواليا عايزين يجتلوني... هما تعبوا هند جبل ما تموت عملولها اعمال وخلوها تعبانه وبيخوفوني... ومش سايبينها كمان وهي ميته حتي
تذكر أوس الاشياء الموجوده علي القبر ثم طلب من احدي الخدم ان تنزل وتتأكد من القبر اذا كان به شئ فنزلت الخادمه وصعدت واخبرته انه لا يوجد شئ فتحدث أوس مردفا: خليكي جمبها يا داده
القي اوس كلماته ثم خرج من الغرفه وتذكر.. فلاااش بااك
كانت ممده علي الفراش حالتها سيئه جدا لم تستطع ان تحرك حتي يديها فتحدث أوس بلهفه مردفا: هنسافر بره يا هند تتعالجي بره اكيد هناك هيعرفوا في اي
هند بألم شديد: يا حبيبي الكل بيجول اني معنديش حاجه.. دا اختبار من ربنا وانا راضيه وان شاء الله ربنا هيشفيني
أوس بحزن: لع انتي تعبانه جوي وعارف ان دا اختبار من ربنا بس كمان ربنا مجالش اننا نهمل نفسنا خلاص انا هجيب حكيم تاني
هند بابتسامه: يا أوس دا هيبجي الحكيم رقم سابعه ال تجيبه والكل بيكتبلي علاج وخلاص وبرده زي ما انا مش بتحسن يبجي خلاص سيبها علي الله انا راضيه ولو دي اخر ايامي فعايزه اعيشها معاك انت وابني واختي ودنيا مش عايزه اسافر واموت بره بلدي
اقترب أوس منها ثم احتضنها وتحدث بحزن مردفا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ربنا يجعل يومي قبل يومك يارب ويطول في عمرك
فلااش بااك
فاق أوس من شروده وعيونه تدمع ثم مسح دموعه وتحدث مردفا: والله لهاخد بتارك يا هند اي حد شارك او خطط في موتك وأذيتك هخليه يتمني الموت ويبوس رجلي علشان ارحمه من ال هعمله فيه وبرده مش هحرمه هخليهم يلعنوا الساعه ال عملوا فيكي اكده فيها واولهم اختك
اما عند هناء كانت ملقاه علي الارض المياه بجانبها من كل مكان ودرجه الحراره منخفضه جدا بسبب هذا التكييف الموجود في الغرفه تنظر حولها بألم وفمها ينزف بشده وايضا انفها وشفتيها زرقاء تحاول النهوض ولكن لم تستطع بسبب قدميها الشبه مكسوره فتحدثت ببكاء وتعب مردفه: طلعوووني من اهنيه بالله عليكم.. طلعوني
لم يستمع احد لها او لم يحاول احد ان ينقذها مهما ساءت حالتها هي تستحق كل هذا اخبروها الجميع ان لا تلعب مع الذئب ولكن هي لم تقتنع واخذت منه اعز شئ في حياته اخذته روحه والشخص الوحيد الذي يجعله شخص طيب وحنون هو الأن تحول... تحول من الشخص الحنون المرح الطيب الي ذئب سينتقم بطريقه لم يتحملها احد... ظلت هي تبكي بشده وتتألم وهي تشعر بالبرد حتي شعرت بألم شديد في بطنها فتحدثت بلهفه مردفه: لع ابني... بالله عليكم انقذوا ابني و
لم تكمل هي كلامها حتي دخل أوس فانفزعت من هيئته من هذا هو تحول تماما ملامحه اصبحت جامده وحاده نظراته تشع غضب وانتقام وحقد فتحدثت مردفه: اوس ابننا هيموت
نظر اوس اليها بغضب ثم تحدث ببرود مردفا: يموت خليه يموت مش جتلتي اختك انا بجا هجتل كل حد بتحبيه يا هناء
هناء ببكاء شديد: أوس بالله عليك انقذ ابني ابوس ايدك... وخليني معاك انا بحبك... بحبك جووي والله ابننا هيموت
نظر اوس اليها بأستحقار وهي تنزف ثم ذهب من الغرفه واغلق الباب خلفه وتركها وخرج ولكن فجأه سمع صوت صراخ ريان فذهب بسرعه وانصدم عندما وجده يقف بجانب قبر هند والنار تحاوطه هو والقبر من كل اتجاه ولم يري هذه السيده التي تقف بعيدا تبتسم بشر وهي تتحدث مردفه: للأسف مش هتجدر تنقذ ابنك علشان خلاص دا اخر يوم في حياته وووو