رواية ذئب الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي

رواية ذئب الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي

 رواية ذئب الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي


الفصل الرابع 

ذئب الصعيد 


وقف أوس بصدمه ينظر الي ريان الذي يصرخ بشده وهو وسط النار بجانب القبر ويتحدث ببكاء بخوف مردفا:  بابا... بابا الحقني.. بابا الحقني همووت 


اقترب الحرس بسرعه وحاولوا ان يقتربوا من النار ولكنها تزداد اشتعال اكثر ولا يوجد اي مصدر فأقترب اوس وهو يحاول ان يدخل في النيران لينقذ ابنه ولكنه لا يستطع وهو يصرخ بشده فأغمض اوس عيونه بغضب مردفا ثم بدأ يردد بعض الايات القرأنيه وقفز بسرعه داخل النيران وسحب ريان وهو يبكي ثم احتضنه بشده وتحدث بلهفه مردفا:  حبيبي خلاص متخافش.. خلاص متخافش 

ريان ببكاء:  بابا كنت هموت 

كمال بحزن:  بعد الشر عليك يا حبيبي متجولش اكده انت زي الفل اهه والرجاله مش بتخاف صوح 

ريان بدموع:  صوح يا عمو 


اقتربت الداده منه ثم حملته وصعدت الي الاعلي فوقف أوس يتفحص المكان ولكنه لم يجد اي شخص فأقترب من القبر  ليري مصدر النيران ولكنه لم يري ايضا اي شئ ولكنه انتبه الي شئ يشبه البودره البيضاء فاقترب ثم مسكها بيديه واشتم رائحتها ثم نظر الي الحرس بغضب شديد وسحب رئيسهم وقرب وجهه من هذه البودره وهو يمسكه من عنقه بغضب شديد وتحدث مردفا:  اي داااا؟!  فهمني اي دا 


نظر الحارس بقلق وخوف ثم تحدث مردفه:  والله العظيم يا بيه ما حد بيدخل اهنيه غريب صدجني 


صرخ اوس بغضب مردفا:  يبجي المشكله فيكم انتوا والخدم والكل مطرود 


نظر الجميع اليه بأرتباك وتحدث احداهم بلهفه مردفا:  لع بالله عليك يا بيه احنا والله ما عملنا حاجه وبنشوف شغلنا بالله عليك بلاش تقطع رزقنا 

أوس بغضب:  انا مال امي بيكم... ابني كان هيموت وكل شويه يحصل مصيبه جديده في البيت وانتوا اهنيه حد فيكم بيخوني... فيه حد خااين 

احدي الخادمات:  جسما بالله يا بيه ما عملنا حاجه احنا بنشوف شغلنا بما يرضي الله وكلنا اهنيه بجالنا 5 وست سنين وفيه مننا بجالوا 10 سنين.. طيب شوف الكاميرات ولو حد مننا عمل حاجه حاسه 


نطق الجميع في صوت واحد مأييد كلامها فتحدث كمال بضيق مردفا:  خلاص يا اوس خلينا نتأكد الاول وبعدها نشوف هنعمل اي 


نظر اوس اليهم بضيق ثم اشار اليهم وتحدث مردفا:  كل واحد علي شغله 


انصرف الجميع ونظر اوس الي الغرفه الموجوده بها هناء ثم تذكر انها كانت تنزف فتحدث مردفا:  الزباله ال جوه دي كانت بتنزف انا مش عايز اشوف وشها... ادخل شوفها انت بلاش تخليها تموت انا لسه مخلصتش حسابي معاها 


القي اوس كلماته ثم ذهب فدخل كمال الي الغرفه وانصدم عندما وجدها مغشي عليها وجسدها ازرق والارض تمتلئ بالدماء فاقترب منها وجاء ليلمسها ولكنه تراجع عندما تذكر ما فعلته مع هند فأتصل باحدي الاشخاص وبعد نصف ساعه وصلت فتاه وانصدمت عندما وجدت هناء ملقاه علي الارض هكذا ودرجه الحراره منخفضه فاقتربت منها وتحدثت بلهفه مردفه:  هند... هند اي ال حوصلك... اي ال حوصلها انتوا عملتوا اي يا كمال 

كمال بحده: دي مش هند... انقذيها وخلاص ولو ماتت في ستين داهيه 


نظرت الفتاه اليه بغضب ولكنها لم تتحدث كثيرا بسبب سوء حاله هناء فطلبت منه ان يحضر احدي الخادمات لمساعدتها ويخرج من الغرفه فأرسل اليها المربيه لأنها الوحيده التي تعرف كل شئ وبعد ساعه خرجت الفتاه وتحدثت مردفه: الجنين الحمد لله كويس ودي معجزه لكن هي ضعيفه وعندها ارهاق شديد وعايزه راحه واهتمام ولازم تخرج من الاوضه دي فورا 


جاء كمال ليتحدث ولكن قاطعه اوس بحده مردفا:  خليها مرميه اهنيه تموت ولا تولع بجاز وسخ خلاص يا فدوه احنا تعبناكي كمال هيروحك 

فدوه بعصبيه:  انت بتجوول اي عاد في اي يا اوس بجا انت تتعامل مع هند اكده.. دا انت كنت بتخاف خليها من الهوا حرام عليك 


نظر اوس الي كمال ثم ذهب بدون ان يتحدث بأي شي فتحدثت فدوه بعصبيه مردفه:  انا مش هسيب هند لوحدها وامشي وهتصل بماما تيجي دلوجتي تشوف ابن اخوها بيعمل اي في مرته 


القت فدوه كلماتها وجاءت لتدخل الغرفه ولكن منعها كمال الذي اغلق الباب وتحدث مردفا:  الداده معاها جوه وانتي مش هتدخلي كفايه اكده 


نظرت فدوه بغضب ثم اخذت هاتفها واتصلت بوالدتها اما في الاعلي عند دنيا كانت ممدده علي الفراش وهي تحتضن ريان النائم بين احضانها فتحدث اوس بضيق مردفا:  مكنتش اعرف انك اهنيه معلش هطلع 


جاء أوس ليخرج من الغرفه ولكن تحدثت دنيا بدموع مردفه: هي.. هي ال كانت عايزه تجتل ريان يا أوس انا متاكده 

اوس بلهفه: مين دي 

دنيا بخوف:  معرفهاش... معرفش عنها حاجه بس هي ال خطفتني وهي ال كانت بتعمل الاعمال لهند الله يرحمها وبتأذيها وهي كمان ال اشتركت مع الزباله ال اسمها هناء دي علشان يجتلوا هند 

اوس بغضب:  طيب افتكري اي حاجه تساعدني اني اوصلها حتي لو بسيطه 

دنيا بخوف:  مش هتسيب شريكتها تتعذب كتير اهنيه... اكيد هتيجي تنقذها 







ذهب اوس بسرعه وطلب من جميع الحرس ان ينتشروا في البيت واي شخص مشكوك به يحتجزوه فورا وايضا بعث لحراس اخري من الخارج وفي االصباح كان اوس يجلس امام قبر هند بحزن شديد يتذكر تفاصيلها منذ ان علم انها توفت وعينه لم تري النوم اصبح كالجثه الهامده فقد تفكيره الوحيد في الانتقام يريد ان يعذبها ويحرقها حيه ويراها كهذا تتألم اصبحت متعته الوحيده ان يعذبها يريد ان يمزق جسدها ويضعه للكلاب تأكله وجاء لينهض ولكن فجأه تلقي صفعه قويه علي وجهه وصرخت هذه السيده بغضب شديد مردفا:  فييين هند 


نظر اوس الي فدوه التي تقف بضيق ثم الي السيده التي صفعته ومسك يدها وقبلها فسحبت يديها بعصبيه وتحدثت مردفه:  اوعي تلمسني فاهم.. فيين هند 

فدوه بحده:  هناك يا ماما في الاوضه دي 


اشارت فدوه بيديها الي الغرفه فذهبت السيده بغضب شديد وظلت تطرق علي الباب بغضب ثم تحدثت مردفه:  افتحلي الباب دا 


تنهد اوس بضيق ثم فتح الباب فدخلت نعيمه وانصدمت عندما وجدتها ممدده علي الارض وحالتها سيئه جدا فأقتربت منها بلهفه وتحدثت مردفه:  هند حبيبتي انتي كويسه يا جلبي 


نظرت هناء الي اوس بخوف ولم ترد فتحدثت نعيمه بصراخ مردفه:  انت عملت فيها اي... طلعها من اهنيه البنت هتموت في اي انت اتجننت دي مرتك يا اوس انت كنت بتموت فيها اي ال حوصل انت اتغيرت ليه اكده كأنك شخص تاني 


صرخ اوس بغضب مردفا:  لع.. هي ال شخص تاااني مش انا... دي مش هند.. مش هند.. جولت مليون مره انها مش مرتي دي هنااء.. هند ماتت وهي ال جتلتها.. ال ماتت تبجي هند 


نهضت نعيمه بصدمه ثم تحدثت بفزع مردفه:  انت بتجول اي يا اوس... لع يا ابني متجولش اكده بالله عليك 

فدوه بصدمه:  اوس متهزرش بالله عليك 


تنهد اوس بحزن ثم تحدث مردفا:  عمتي... هند هي ال ماتت ال حضرتوا عزاها كانت هند مش هناء... وال جدامك دي ومديتي ايدك عليا لأوا مره فؤ حياتك بسببها هي ال جتلتها.. جتلت اختها ومش بس اكده دي عملتلها اعمال كمان التعب ال هند كانت فيه بسبب الاعمال والسحر ال عملته ومش بس اكده دي خدعتني وخليتني اعمل معاها علاقات في الحرام وعايشه معانا بجالها ست شهور علي اساس انها هند وكانت بتخدعنا كلنا وخطفت دنيا هي والست الشيطانه بتاعت الاعمال وعذبوها وخلوها مريضه نفسيا وكانوا هيموتوها لسه عندك وجت اعدلك هي عملت اي تاني ولا كفايه اكده انهارده 


نظرت نعيمه الي هناء التي كانت ممدده علي الارض بتعب شديد وتبكي بحرقه لم تستطع ان تتحدث من كثره التعب والبكاء والخوف فتحدثت نعيمه بصدمه وبكاء مردفه:  لييييه؟!  عملتي اكده ليه اي السبب 

هناء ببكاء شديد:  انا هند... انا هند صدجيني 

نعيمه بدموع:  يا داده ساعديها وطلعيها فوق 


نظر اوس اليها بصدمه ثم تحدث بعصبيه مردفا:  عمتي انتي بتجوولي اي 

نعيمه وهي تمسح دموعها:  اعمل فيها ال انت عايزه انا مش همنعك بس تحافظ علي ابنك ال في بطنها 

اوس بغضب:  مش عاايزه... مش عايز اي حد يربطني بيها دا هيبجي ابن حرام 

نعيمه بعصبيه:  دا ابنك... هتسيبه لواحده زي دي... هي مش هتسمح انه يموت دي شيطانه والله اعلم ممكن تعمل اي.... حافظ علي ابنك لحد ما تولد يا يموت واعمل فيها ال انت عايزه المهم ابنك ميحصلوش حاجه 


القت نعيمه كلماتها ثم اشارت الي المربيه التي اقتربت منها بضيق وساعدتها لتصعد الي الاعلي اما في مكان اخر عند هذه السيده كانت تصرخ بشده وهي تتحدث مردفه:  ازاااي عااش... الولد دا كان لازم يمووت في النار.. كان لازم يمووت في النار مينفعش كان يعيش... ازاي يعني كل حاجه اتعملت غلط مبجيتش اعرف اعمل حاجه.... لع 


القت االسيده كلماتها ثم جلست ووضعت بعض الاشياء امامها ثم ظلت تكتب وترسم وتتفوه ببعض الكلمات وتحدثت لاحدي الاشخاص مردفه:  ادفن العمل دا في المقبره ال جولتلك عليها 


اخذ الرجل هذا الشئ وذهب اما عند هناء جلست في احدي الغرف الخدم وهي تنظر حولها بتعب فنظر اليها اوس وتحدث بغضب مردفا:  انا سمعت كلام عمتي وخليتك اهنيه بس مش هخليكي حامل.... هفضل اعذبك لحد ما ال في بطنك دا يمووت نهائي انا مش عايزه... من بكره هتشتغلي اهنيه خدامه مع ان الخدم والله محترمين وحرام عليا اني اشبههم بواحده زيك  .... اتفوا عليكي 






القي أوس كلماته ثم ذهب اما في المساء كانت دنيا جالسه في غرفتها تشعر بالخوف الشديد وهي تري كل هذه التخيلات تحاول ان تصرخ او تنطق بعض الايات القرأنيه ولكنها لم تستطع فأغمضت عيونها ورأت امامها هند وهي ترتدي عباءه واسعه باللون الابيض وحجاب باللون الابيض وتبتسم بوجهها البشوش الصافي فتحدثت دنيا ببكاء مردفه:  هند... هند انتي مشيتي ليه 

هند بابتسامه:  خلي بالك من ابني يا دنيا وجولي لأوس ميزعلش انا اهنيه مرتاحه جووي... الدنيا دي مفيهاش راحه الراحه الاساسيه موجوده في الاخره بس لازم نرضي ونصبر... انتي كمان اصبري يا دنيا 


جاءت دنيا لتتحدث ولكن سمعت صوت قوي ففتحت عيونها وانصدمت عندما وجدت هناء امامها تنظر اليها بغضب شديد فجاءت دنيا لتنهض ولكن لم تستطع كأن قدميها غير موجوده فأقتربت منها هناء وتحدثت بغضب مردفه:  فاكراني مش هعرف اجيلك... انتي السبب...كنت عايشه مبسوطه انتي ال لع مش عايزاني اعيش مبسوطه طول عمرك بتكرهيني وكنتي بتحاولي تبعدي هند عني 

دنيا بغضب:  علشان انتي واحده ملهاش أمان وزباله وحقيره... وطلعت صوح في الاخر انك ملكيش امان انا بكرهك يا هناء وبتمني تموتي بنفس الطريجه ال جتلتي فيها هند بس تتعذبي وتشوفي الذل الاول 


نظرت اليها هناء بغضب وجاءت لتتحدث ولكنها شعرت بصوت احد قادم فذهبت بسرعه من الغرفه وجاءت دنيا لتنهض ونجحت هذه المره وهي تشعر بالاختناق الشديد كأن الهواء انقطع عنها فدخلت الي بلكونه الغرفه وفجأه وجدت نفسها تتسلق سور البلكونه فلاحظها الحراس من الاسفل وصرخوا بلهفه واخبروا أوس اما عن دنيا وقف الجميع ينظر اليها بصدمه من الاسفل وهي تقف علي السور فدخل اوس بلهفه وتحدث مردفا:  دنيا انتي بتعملي اي 


نظرت دنيا اليه ثم تحدث بأنهيار مردفه : خلاص مش عايزه اعيش اهنيه ...مش عايزه اعيش في الدنيا دي 


وقف أوس ينظر اليها بقلق وخلفه كمال ثم تحدث بحزن مردفا : دنيا بالله عليكي تعالي هاتي ايدك ...عايزه تسيبي ريان لوحده مش دا ابن صاحبتك مش جولتي انك هتخلي بالك منه وهتبجي مكان امه ...هتسبيه لوحده 

دنيا بأنهيار : انا تعبت يا أوس ..تعبت جوي بسمع اصوات كتير وناس بتخوفني انا تعبانه ومش جادره اعيش ربنا هيسامحني صوح 

كمال بحزن : دنيا تعالي وبلاش تعملي اكده وكل حاجه هتتحل 


نظرت دنيا الي الاسفل ثم الي أوس وتحدثت بابتسامه ودموع مردفه :هروح لهند وهجولها انك بتسلم عليها 


القت دنيا كلماتها وقفزت من اعلي السور فصرخ أوس ونظرت هذه من بعيد بابتسامه وسخريه فأقتربت منها هناء وتحدثت بابتسامه مردفه:  عايزاه يحبني 

السيده بضيق:  مجدرش اخليه يحبك يا هناء... لو كنت اعرف كان زماني عرفت من زمان جوي احببه بيكي و 


لم تكمل السيده كلماتها وفجأه قاطعها هذا الصوت وهو يتحدث مردفا:  بس انا اعرف اخليه يحبك وو 


اما في المستشفي وقف الجميع بخوف شديد يعلمون بنسبه 90٪ انها لن تنجوا من الموت حتي خرج الطبيب فتحدثت نعيمه بلهفه مردفه: هاا يا حكيم طمنا بالله عليك

الطبيب باستغراب:  والله ما اعرف دا حوصل ازاي بس فعلا دي معجزه من ربنا وربنا كاتبلها لسه عمر 

أوس بصدمه:  يعني لسه عايشه؟!  

الطبيب:  ايوه عايشه بس حوصلها كسر في القدم بس والجنين للاسف مات ووو 


             الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×