رواية ذئب الصعيد (كاملة جميع الفصول) بقلم نور الشامي

رواية ذئب الصعيد (كاملة جميع الفصول) بقلم نور الشامي

 رواية ذئب الصعيد (كاملة جميع الفصول) بقلم نور الشامي


الفصل الاول 

ذئب الصعيد 


بعد منتصف الليل كانت هذه الفتاه تقف في حديقه القصر تنظر الي الارض بخوف وهي تتحدث مردفه:  لسه زعلانه مني صوح.. انا بحلم بكوابيس كتيره جووي يا هند مش عارفه اعيش اكده من كتر الكوابيس انتي ليه مش راضيه تسامحيني مش انا اختك الصغيره ال انتي طول عمرك تجولي انك بتحبيها... انا جولتلك كتير اني بحبه وبحب احمد جووي وبعنبره زي ابني... انتي خايفه عليهم مني ليه انا وو 


لم تكمل الفتاه كلامتها حتي قاطعها هذا الشاب وهو يحتضنها من ظهرها ويتحدث بابتسامه مردفا:  بتكلمي مين يا جلبي 


التفتت الفتاه ونظرت اليه بقلق ثم تحدثت بابتسامه مردفه:  مش بكلم حد يا حبيبي... كنت بتكلم مع هناء يا أوس 


نظر أوس الي القبر الموضوع في الحديقه ثم تحدث مردفا:  انا خليتهم يدفنوها اهنيه علشانك انتي بس مينفعش تفضلي واجفه اكده بالساعات هي خلاص ماتت ربنا يرحمها ادعيلها يلا يا هند ندخل 


نظرت الفتاه الي القبر بخوف ثم دخلت معه فظهرت هذه السيده العجوز واقتربت من القبر ثم وضعت عليه بعض الرسومات وتحدثت مردفه:  يا تري عقابنا هيبجي اي وروحك هترتاح ولا لع وانتي ميته ظلم وغدر.. هتسامحينا ولا لع 


القت هذه السيده كلماتها ثم ذهبت اما في الاعلي كانت الفتاه جالسه في احضان أوس الذي يلامس شعرها ويتحدث بهدوء مردفا:  هند هتفضلي اكده لحد امتي غيري لبس الاسود بجا اختك ماتت بجالها ست شهور واكيد هي مش هتكون مبسوطه وهي اكده ومتخافيش البوليس لسه بيدور وهيعرفوا مين ال جتلها بالطريجه دي 

هناء بتوتر:  اها... طيب انا تعبانه جوي وعايزه انام 


ابتسم أوس ثم قبلها علي شفتيها ووتركها تنام بجانبه وهو يمسك يديها اما في مكان أخر كانت هذه الفتاه مقيده بالأحبال وتنظر الي هذه السيده المخيفه والي الغرفه التي تشبه بين الاشباح فتحدثت ببكاء وغضب مردفه:  انتي فاااكره انك اكده هتهربوا من عمايلكم والله العظيم مهما عملتوا ربنا مش بيسيب ومش هيسيب حق هند.. هند ال انتوا جتلتوها واختها الواطيه خدت اسمها وجوزها وابنها وبيتها وحياتها... ضميرها مش بيتعبها وهي عايشه مع جوز اختها ال جتلتها في الحرام... اختها ال جبل ما تموتوها تعبتوا اعصابها ودمرتوا حياتها بالسحر والاعمال.. حسبي الله ونعم وكيل فيكم ربنا ينتجم منكم.... ربنا ينتجم منك يا هناء... ربنا ينتجم منك يا هنااااء 







اما عند هناء كانت تقف بعيدا وعي تنظر الي اختها المقيده بالاحبال وهي تتحدث بخوف مردفه:  هتجتليني يا هناء؟!  هتجتلي اختك الكبيره؟!  لييه انا عملت معاكي اي علشان تعملي فيا اكده 

هناء بعصبيه وصراخ: خدتي كل حاااجه.. خدتي الشخص الوحيد ال حبيته في حياتي كلها انا روحت اتجوزت واحد واطي وزباله وطلجني بعد ما بوظلي حياتي كلها ومش بس اكده ابني ال في بطني مات من كتر الزعل وانتي عندك ابن حلو وزي الجمر وعندك بيت كبير عايشه في قصر ومتجوزه اغني واحلي واحد اهنيه في الصعيد كلها وانا خدت اي؟!  ولا حاااجه انتي خدتي كل حاجه هو دا العدل 

هند ببكاء:  حرام عليكي يا هناء متجوليش اكده... ربنا دايما عادل احنا ال مش بنرضي... هناء انا اختك سيبيني اروح لجوزي وابني 


نظرت هناء اليها بغضب ثم اخذت زجاجه تمتلئ بالبنزين وبعثرتها علي الارض فحاولت هند ان تحرر نفسها ولكن لم تستطع واشعلت هناء النيران وخرجت بسرعه وهي تري هند تصرخ وتحاول ان تحرر نفسها وفجأه انفزعت هناء من نومها وهي تصرخ بشده فدخل أوس بسرعه واقترب منها وتحدث بلهفه مردفا:  هند حبيبتي ماالك جووومي 


احتضنت هناء أوس ثم تحدثت ببكاء مردفه:  انا خاايفه جووي يا أوس 

أوس بضيق:  طيب اهدي يا حبيبتي وجومي اتوضي وصلي ركعتين انتي من وجت ما اختك ماتت وانتي مش بتصلي 

هناء بتوتر:  حاضر... حاضر 


اما في الاسفل كان يركض هذا الصغير ومعه المربيه الخاصه به حتي تحدث مردفا:  داده تعالي نروح لخالتوا 


نظرت المربيه الي القبر ثم اقتربت منه هي والصغير وجاءت لتقرأ الفاتحه ولكنها انصدمت عندما وجدت هذا الرسومات فتحدثت بفزع مردفه:  استغفر الله العظيم... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

ريان ببراءه:  اي دا يا داده 


نظرت المربيه اليه بخوف ثم حملته وجاءت لتذهب ولكن وجدت أوس امامها يتحدث مردفا:  في اي مالك 

المربيه بخوف:  يا بيه شووف 


اشارت المربيه الي القبر وهي تتحدث مردفا:  شوف يا بيه 


نظر أوس الي القبر وانصدم عندما وجد هذه الرسومات فأخذها وتحدث بحده مردفا:  ميين ال عمل اكده واي الرسومات دي 

المربيه بخوف:  يا بيه دي حاجات ليها علاقه بالسحر والشعوذه والعياذ بالله 

أوس بقلق:  طيب خدي ريان وادخلي بيه علي جوه وبلاش تحولي لهند اي حاجه 

المربيه:  حاضر يا بيه 


اخذت المربيه الصغير وذهبت فوقف أوس بقلق ينظر الي القبر ثم تحدث مردفا:  انتي وانتي عايشه مؤذيه حتي بعد ما موتي كمان فيه اسرار لسه مطلعتش والله لولا انك تؤأم مرتي ال  بحبها ومجدرش اعيش من غيرها كنت دفنتك في اي مكان علشان تبعدي عن وشي... يلا ربنا يرحمك بجا 


القي أوس كلماته ثم اخذ سيارته وذهب اما في هذا المكان الغامض مازالت هذه الفتاه مقيده وهي تشعر بالخوف الشديد فتحدثت بدموع مردفه:  يارب... يارب خرجني من ال انا فيه دا... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و  


لم تكمل الفتاه كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها وظهر صوت هذه السيده وهي تتحدث بغضب مردفه:  اووعي... اوعي تتكلمي اهنيه تااني وتجولي الكلام دا فااهمه انتي تخرسي خاالص 

دنيا ببكاء وعصبيه:  هجوول... انا مش هسكت هفضل اجول وادعي ربنا لحد ما يخرجني من اهنيه وهجول لأوس كل حاجه.. هعرفه انكم جتلتوا هند وحرقتوها وهؤ عايشه وانكم عملتولها سحر واعمال جبل ما تموت ومش بس اكده هجوله ان انتوا حتي مش محترمين حرمه الميت وبتروحي تعملي اعمال عن قبرها وان ال معاه دي هنااء اختها مش هند انا هجوله ويا ويلكم من غضب أوس... هفضل ادعي ربنا لحد ما اخرج من اهنيه 


نظرت السيده اليها بغضب شديد ثم خرجت وانصدمت عندما انقطعت الانوار وظهرت اشكال مخيفه وايضا هذه الاصوات المرعبه تقترب منها فتحدثت ببكاء وخوف مردفه:  ياااارب.... بسم الله الرحمن الرحيم... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم... يارب ساعدني... يارب 


لم تحتمل دنيا كل هذا الرعب وفقدت وعيها اما عند هناء صرخ ريان في وجهها بتذمر مردفا:  مكنش اكده والله يا ماما 

هناء بضيق:  يا حبيبي انا كنت بعملك الواكل اكده اي المشكله في البيض مش فاهمه 

ريان بتذمر:  انا مش بحبه اكده... اعمليه زي ما كنتي بتعمليه 


تنهدت هناء بضيق فتحدثت المربيه مردفه:  يا ست هند انتي عارفه انه مش بياكل البيض الملسوق نهائي بياكل المقلي بس وانتي بتعمليه علي اشكال اكده وهو بياكله منك لوحدك 


نظرت هناء بتوتر ثم تحدثت مردفه:  ما انا جولت ان البيض المسلوق مغذي ولازم ياكله.. خلاص هجوم اعمله ال هو عايزه 







في المساء كان أوس يجلس علي طاوله الطعام ينظر الي هذا النقاش بين ابنه ووالدته فتحدث ريان بعصبيه مردفا:  انتي مش بتعرفي تعمليلي حاجه 

هناء بضيق:  يا حبيبي معلش انت عارف اني تعبانه شويه الايامدي  

ريان بتذمر:  طيب 

أوس بابتسامه:  حبيبي اي حاجه عايزها اطلبها مني يا جلبي او من الداده لحد ما ماما تبجي كويسه 

ريان بحده:  دي مش ماما 


نظرت هناء اليه بصدمه ثم نهضت وتحدثت بعصبيه مردفه:  انت اتجننت اي ال بتجووله دا يعني اي دي مش ماما 


ركض ريان بخوف واختبأ خلف أوس فسحبته هناء بعصبيه وتحدثت مردفه:  اوعي تجوول الكلمه دي تاني فااهم انا امك لو جولتها تاني انا هجيب اسكينه واسخنها وهحرقك بيها 

ريان وهو يمسك ملابس والده ويتحدث بخوف مردفا:  اسف... اسف يا ماما 


جاءت هناء لتتحدث ولكن صرخ اوس بغضب مردفا:  انتي هبله ولا اي ما خلاص بجااا كفاايه اكده في اي هو بيهزى مكنتش كلمه ال جالها دي وعامله عليها كل دا.. انا عامل حساب لظروفك بس انتي بتخوفيه ليه 


نظرت هناء بتوتر اليه فاقترب أوس من ريان وحمله وتحدث مردفا:  اهدي يا حبيبي متخافش ماما بتهزر معاك 

ريان بدموع وخوف: هي هتحرقني بالسكينه يا بابا 

هناء بضيق:  لع يا حبيبي انا كنت بهزر معاك 


احتضن أوس ريان ثم صعد به الي غرفته وظل بجانبه وهو يحاول تهدئته حتي غفي في النوم فتنهد أوس بضيق ثم تحدث مردفا:  في حاجه غلط 


القي أوس كلماته ثم نهض ليغلق شباك الغرفه فأنتبه لهذا الخيال في الاسفل... ظل علي القبر فنزل بسرعه الي للاسفل واقترب من القبر وانصدم عندما وجد هذه للرسومات مره اخري ولكنها كانت مرسومه علي القبر هذه المره فأخذ قطعه من القماش وظل يمسح بها حتي نجح ثم تحدث مردفا:  لع انا لازم اشوف شيخ ضروري واشوف نين بيدخل بيتي وبيعمل اكده 


القي أوس كلماته وجاء ليذهب ولكنه قاطعه صوت رنين هاتفه ووجده رقم غريب ففتح الخط وانصدم عندما وجد صوت هذه الفتاه وهي تتحدث بخوف مردفه:  أوس ال معاك دي مش مرتك... هند هي ال ماتت.. خد بتار مرتك يا اوس و 


لم تكمل الفتاه كلماتها وفجأه انقطع الخط فنظر اوس الي القبر بصدمه وفجاه قاطعه هذا الصوت وهو يتحدث مردفا:  أوس 


التفتت أوس وانصدم عندما وجد ووو 


              الفصل الثاني من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×