رواية ترويض الاسد الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء
دخلت نورهان وبعد مالبست هدومها وطرحتها .جت تخرج من الكبينه داخل غرفه البروفه لاقت الباب مقفول من جوا بالترباس .ملحقتش تستغرب .وفجأه لقت حد جه من ضهرها وحط ايده على بقها وكتم صوتها .....بقت تقاوم وتحاول تهرب من ايديه لكن كان ماسكها بأحكام .وخدها قدام مرايا عشان تشوفوا .وقف بيها قدام المرايا وكان محاوطها بأحكام بأيديه وهمس جنب ودنها فكراني ولا نسيتينى .نورهان اتسعت عنيها بصدمه .لما شافت عاصم .... عاصم كان حد من رجالته ماشي وراهم من لحظه خروجهم البيت وبلغ عاصم بمكان تواجدهم .وتقريبا عاصم كان متأكد انهم هيروحوا للاتيليه ده بالزات لأنه اكبر اتيليه فى البلد ..ودخل الاتيليه عن طريق المصنع من باب خلفي .بعد ما ارشى عمال المصنع ووصلوا باب سرى او باب طوارئ . داخل غرفه البروفه . اللى مليانه كباين للقياس ... عاصم دخل بعد ماكانت نورهان لبست هدومها . ولما اتأكد ان هى لوحدها داخل البروفه قفل الباب من جوا . نورهان كانت متأكده ان الباب مفتوح . ملحقتش تستغرب .قرب عاصم بسرعه الصاروخ من ضهرها وحط ايديه على بقها وكتم صوتها .قرب بيها قدام المرايا عشان تشوفوا ..نورهان عماله تقاومه وبتتحرك عاصم : اهدي واسكتي .انا مش جاي اذيكى ...نورهان بتحاول تهرب منه لكن عاصم كان ماسكها بأحكام
عاصم لنورهان وهمس جنب ودنها : ها فكراني ولا نستينى .وتابع بحب . انا مقدرتش انسى جمال عيونك من اول لحظه شوفتك فيها ولا قدرت انسي طيفك من يومها ..ليه ..ليه يانورالدنيا جريتى على الاسد عشان تتحامي فيه . ليه مفكرتيش تدينى فرصه تانيه .انا عشقتك يابنت عمي .وكان عندى استعداد .اسيب اهلى وابيع الدنيا كلها عشان تبقي معايا ....نورهان لسه بتقاوم .من قبضته
عاصم بحب : قولتلك اهدى .مش ناوي أءذيكى ..انا بحبك يانورهان ..نورهان بتغمض عنيها بغضب ..وتابع عاصم .مش مصدقانى مش كده .ليكى حق بس وحياة جمال عيونك اللى وقعت فى حبهم اسير .انا بحبك .وجيت بس عشان اقولك .مش انا اللى ضربت عليكم نار . انا ماليش ذنب .وانا قولت كده لابن الجارحي .قولتهاله فى وشه .انى بحبك ومستحيل هأذيكى .ده انا مستحيل أءذيه هو كمان وانتي معاه .شوفتي انا بحبك لدرجه ايه ..بس وحياة حبي ليكى يانورهان . هاقتله . هاقتله عشان ميكنش قدامك حد غيرى .وهاترجعيلي .هاستني اليوم ده بفارغ الصبر .هستناه ومش هفقد الامل فيه ....
شروق قلقت .على تأخير نورهان خبطت على الباب .نورهان انتى كويسه .
عاصم : انا هخرج .زي مادخلت .حسك عينيك .تنطقي ولا طلعي صوت . والا هتتلاقينى فى كل مكان بتروحيه
شروق من بره : نورهان .انتي كويسه ..
عاصم بحب وهو مقرب من نورهان اللى مش طيقاه واختلس رائحتها .: شوفتي انا قريب منك ازاي ... بكره هاتجيلى برضاكى .وافتكرى كلامى كويس ..هاسيبك دلوقتى بس اوعي صوتك يطلع ماشي ..نورهان هزت راسها بالموافقه
عاصم بحب : كان نفسي اسمع صوتك .بس المره الجايه انتى اللى هاتتكلمي ...عاصم كان بيقرب من الباب اللى دخل منه عشان يخرج منه تانى . طلع سلاحه عشان يخوف نورهان .متصوتش سابها اخيرا وبسرعه البرق .كان خرج زي مادخل ...نورهان كانت شبهةقاطعه النفس فضلت تكح تكح .وكانت بتجيب نفسها بالعافيه راحت عند الباب وفتحته بصعوبه . واول مافتحته رمت نفسها على الارض . شروق وضحي جريوا عليها بصراخ . .ونورهان كانت بتحاول تاخد نفسها بالعافيه وبعد حاولى ربع ساعه . نورهان كانت هديت وبقت تاخد نفسها بأنتظام ...بس اللى عاصم قالهولها ..حرك بركان خوف على حمزه .وتصميمه المستميت .على قتل حمزه . نورهان قاعده معاهم .بس عقلها وتفكيرها فى كلام عاصم .شروق كانت بتحاسب على الفساتين .وبتسأل نورهان : نورهان خلاص هاتاخدى الاحمر ولا ايه ...نورهان بصت لشروق .هي شيفاها بتتكلم لكن مش سامعه صوتها . ولا صوت حد . مش سامعه فى ودنها غير صوت عاصم اللى خلى قلبها يرجف خوف على اسدها ... نورهان اخيرا .نطقت : شروق انا عيزه امشي . مشينى من هنا من فضلك
شروق بقلق وعدم فهم : حاضر . هاخد الفساتين وهنمشي
نورهان بخوف : هو حمزه فين
شروق : حمزه مع مروان والرجاله فى البيت بيكملوا تجهيزات الفرح .
نورهان بدءت تدخل فى حاله صدمه ورجفه وقالت لشروق .روحينى من هنا بأسرع وقت ..شروق بصتلها بقلق ومش فاهمه سبب الحاله ديه ايه ... خلصوا وخرجوا ركبوا العربيه مع الحراسه .طول الطريق نورهان سرحانه ومنتطقتش بولا كلمه والدموع محجره فى عنيها . وصلوا فيلا الجارحي .نورهان نزلت من العربيه بسرعه شديده شافها حمزه استغرب .نورهان حرفيا كانت نزله بتجرى . شروق قربت من حمزه
حمزه بتساءل : فى ايه نورهان مالها
شروق بخوف : مش عارفه ياحمزه كنا تمام وبنهزر وبنضحك واليوم كان لذيذ.لحد ما وصلنا الاتيليه .قاست فستانها ودخلت قلعته . خرجت كأنها شافت عفريت . نفسها مش بيخرج وكانت تعبانه اوى ومن لحظه ماخرجت مش بتنطق بولا كلمه .
حمزه قلق من كلام شروق . دخل وراها بسرعه . ملقهاش تحت طلع يجري على الاوضه لقاها في الحمام وكانت بتعيط بصوت عالي حاول يفتح الحمام اول ما حست بيه راحت قافله بالمفتاح من جوه حمزه تضايق جدا ونده عليها
حمزه : نورهان مالك فى ايه .نورهان ردى عليا .حمزه بيجز على اسنانه .
نورهان من ورا الباب بتحاول تستجمع نفسها : انا كويسه ياحمزه مافيش حاجه
حمزه بنرفزه : افتحي الباب .وقعد يحرك الاوكره بتاع الباب بعنف ....نورهان فتحت الباب وكانت خارجه بالبرنوس .لانها طلعت دخلت تحت الميه تغسل نفسها من لمسات عاصم اللى كانت قرفانه منه ومن قربه ليها . خرجت بوش عابث وجسم راجف .... حمزه على طول شك ان في حاجه كبيره . حمزه بصلها بغضب
حمزه : مالك .
نورهان : مافيش حاجه
حمزه بأصرار : لا في وانت عارفه ان في قولي لي ايه اللي حصل وما تخبيش علي حاجه
نورهان بعصبيه واول مره تتنرفز قدام حمزه : يووووه قلت لك ما فيش يا حمزه ما تضغطش عليا اكتر من كده من فضلك سيبني لوحدي دلوقتي.
حمزه بغضب : انتى شايفه نفسك بتتكلمى معايه ازاي يانورهان .
نورهان بترجي : ابوص ايديك ياحمزه سيبنى دلوقتى عشان خاطرى
حمزه بيقرب عليها عشان ياخدها فى حضنه رفضت وبعدت عنه ..حمزه بصلها بغضب وسابها وخرج ورزع الباب وراه ..نورهان راحت قفلت الباب بالمفتاح .وقعدت مرعوبه . وانفجرت من البكاء ...عاصم نجح يخليها تعيش حاله من الرعب والزعر ...
عدا كام ساعه .نورهان كانت لبست ملابس البيت العاديه . ومسكت الهدوم اللى كانت لابساها ولمسهم عاصم .قطعتهم بالمقص واتخلصت منهم ..نورهان كانت لسه قاعده فى اوضتها لوحدها...والكل اتجمع تحت عشان مفروض ديه ليله الحنه والكل بيجهز نفسه .حمزه طلع عشان يغير هدومه . بيفتح لقي الباب مقفول بالمفتاح . قامت نورهان فتحتلوا .استغرب من منظرها عيونها منفوخين من كتر البكاء ..وبرضو متضايق انها مش عايزه تصارحه
حمزه بغضب : انا عايز اعرف فى ايه يانورهان مالك .
نورهان بتعب : من فضلك ياحمزه .انا مش قادره اتكلم دلوقتى .سيبنى وانا لما اهدى اكيد هقولك .
حمزه بغضب وعصبيه : وانتى متخيله انا هاقدر اصبر .لحد ما حضرتك تقررى هاتحكيلى امتا .حمزه حط ايديه على وشه .واكمل بتوعد وتحذير .احكيلي يانور .عشان انا كده ولا كده هاعرف بطريقتى . ولو عرفت انك مخبيه عليا حاجه .معرفش ساعتها رد فعلى هيكون عامل ازاي . ومش عارف هاقدر امنع نفسي ازعلك ولا لاء . ومتنسيش ان غضب الاسد واعر
نورهان بتفكير اتطريت تألف اي كدبه عشان تخلي حمزه ياخد طريق تاني للتفكير .مجاش قدامها غير انها قابلت عفاف مراة عاصم .
نورهان بتوتر وارتباك : انا هقولك بس اوعدني متضايقش ولا تعمل مشكله .
حمزه : قولي بسمعك
نورهان بكدب : انا قابلت اللى اسمها عفاف ديه انهارده . وكالعاده ضايقتنى بالكلام السخيف بتاعها
حمزه بيبصلها بشك : كلام ايه
نورهان بكدب : يعنى لمحتلي .انا قليله . عشان متعمليش فرح زي ضحي وملبستش فستان . وظروف جوازنا اللى من غير ترتيب .وحاجات شبه كده ياحمزه
حمزه بشك وبعدم اقتناع : وانتى اتضايقتى واثر فيكى كلامها .وعشان كده حضرتك حابسه نفسك فى الاوضه وعماله تعيطى من الصبح مش كده
نورهان : اه كده .... وبتوتر وربكه . ماهو انا برضو بنت زي كل البنت وكنت بحلم بالفستان والفرح . ولا انت شايفنى قليله ياحمزه
حمزه : كنتي بتقولى ان حاجه زي ديه ولا فارقه معاكى .معقوله كلامها اثر عليكى لدرجه ديه
نورهان بأرتبارك : اه اثر . تخيل اكتشفت انى عيله وبرجع فى كلامى .لا وكمان ممكن احس بحاجات وقتيه ..
حمزه : يعنى ده اللى زعلك مش اي حاجه تانيه .
نورهان : لاء هو ده اللى زعلني مفيش اي حاجه تانيه .... حمزه عدا الموقف بدون اي اقتناع بالمره ولا حتى صدق اي كلمه من كلام نورهان .بل تأكد ان نورهان مخبيه حاجه كبيره عليه ...
حمزه : طب يلا غيرى هدومك .الناس قربت توصل .ونبقا نشوف الموضوع ده بعدين ..ودخل حمزه الحمام .. نورهان تنفست الصعداء .وافتكرت ان حمزه صدقها ..حمزه خرج من الاوضه بعد مالبس واتشيك .وساب نورهان فى الاوضه بتكمل لبسها . راح خبط على اوضه مروان .اذن له مروان بالدخول ..دخل حمزه بوش ظاهر عليه القلق والحيره .
حمزه بتساءل : فين شروق
مروان بأستغراب .: فى اوضة العيال بتلبسهم .مالك يااسد فى حاجه ولا ايه
حمزه بغموض : هنعرف دلوقتى حمزه راح عند اوضه العيال وخبط على شروق وشروق قالت له : ادخل يا اسد شروق شافته لوحده استغربت وسالته .اومال فين نورهان .هي لسه تعبانه ولا ايه
حمزه بمراوغه : هو انتوا قابلتوا حد النهارده يا شروق..
شروق مستغربه : حد .حد زي مين
حمزه : يعني حد زي حريم من بيت القاضى .
شروق بعفويه : لا ما قابلناش حد بتسال ليه يا حمزه
حمزه شاكه فى نورهان بقا يقين .وكملت شروق . ما قلتليش بتسال ليه يا حمزه.
حمزه بغضب : اصل نورهان قالت لي انها قبلت عفاف وضايقتها بالكلام وهي السبب في حاله نورهان
شروق بأرتباك وتوتر : اه اه افتكرت فعلا قابلناها دي ست اعوذ بالله رخمه وكنت عارفه انها هتضايق نورهان..... وعشان شروق تثبت صدق كلامها استشهدت بالعفاف عملته مع نورهان يوم خطوبه عمار... حمزه برده شاكك في شروق وعارف انها بتكذب...
حمزه : تمام هاتيها معاكي بقى وانت نازله حمزه خرج وقفل الباب.... مروان دخل بعده لشروق ...
مروان بتساءل : في ايه يا شروق حمزه كان عايز ايه..
شروق : نورهان كدبت على حمزه بسبب اللي حصل النهارده..
مروان : ازاي يعنى .
شروق : قالت له انها قبلت عفاف مرات عاصم وضايقتها بالكلام واحنا ما قابلناش حد النهارده يا مروان..
مروان بأستغراب: طب ايه اللي يخلي نورهان تكذب على حمزه.
نزلوا كلهم واستقبلوا الناس ونورهان كانت بتحاول تتناسي اللي حصل معاها وكانت لابسه لبسها الانيق مع جمالها اللي بيخطف العيون ليها وكان معظم اهل البلد موجودين وشروق كمان كانت زي القمر وجميله وكل الستات والبنات بتحسد اميرات اسود الجارحي على وضعهم سلطانه فرحانه باميرات امرائها وبتحبهم والحنانه قاعده بترسم للبنات شروق ندهت لنورهان عشان هي كمان ترسم حنه .
شروق : تعالي مش هاترسمى حنه انتى كمان .
نورهان لسه بتقرب .مقدرتش تشم ريحة الحنه .ومعدتها قلبت عليها . حطيت ايديها على فمها
شروق : انتى لسه تعبانه ولا ايه .. انتى كده لازم تروحي تكشفي
نورهان : انا كويس .تغيير جو من لما كنت فى مصر ... نورهان بتبص حواليها . وبتساءل هو حمزه فين .
شروق : تلاقيه بره مع الرجاله .
نورهان : وابيه مروان معاهم هو كمان .
شروق : لا مروان فى المكتب . لمحته داخل هناك من شويه .
نورهان : طب انا هروح اسأله على حاجه .
شروق بشك : مالك يانورهان فى ايه
نورهان بحزن : تعالي معايه وانتى هاتعرفي .
شروق دخلت على مروان المكتب ومعاها نورهان ..مروان اول ماشفهم استغرب .
مروان : مالك يانورهان ..انتى تعبانه ولا معيطه .
شروق : نورهان عيزاك فى حاجه يامروان
مروان : خير يانورهان انا تحت امرك .
نورهان : ابيه مروان .اللى هاحكيهولك ده .اوعدنى متقلهوش لحمزه .على الاقل دلوقتي
مروان بشك : الموضوع ليه علاقه بمشوار الصبح مش كده
نورهان هزت رأسها بأيوه .وتابعت بغضب . عاصم كان فى الاتيليه ياشروق .. مروان عينه اتسعت بصدمه وشروق شهقت بصدمه
مروان بغضب : ازاي وانتو ازاي مشفتهوش ..
نورهان : كان مستخبي فى غرفه البروفه
مروان بغضب: الحيوان مستخبي وبيتفرج على حريمنا .
نورهان : غالبا فى باب فى اخر كبينه .عشان لما دخلت مكنش فى حد . ولما خلصت وجيت اخرج الباب كان اتقفل من جوا .وطبعا ملحقتش اصرخ .جه من ورايا كتم صوتي
مروان بأحراج وتردد : نورهان عملك حاجه او أذاكى
نورهان بتأكيد : مأذنيش جسمنيا لكن اذانى نفسيا .اوى
شروق : كان عايز ايه .ده
نورهان بسخريه : كان جاي يبرء نفسه قدامى .ويقولى انه مش هو اللى ضرب علينا نار ..وتابعت بخوف .وكمان قالي انه مش هايسيب حمزه غير بموته .عشان ميبقاش ليا حد واروحله بنفسى .. انا خايفه على حمزه اوى يا ابيه قولى اعمل ايه
مروان بتوعد : مش انتى اللى هاتعملي يانورهان . احنا اللى هانعمل .بس نخلص من فرح عمار الاول ..
شروق : عشان كده انتى قولتى لحمزه .انك قابلتي عفاف .الصبح
نورهان : انتى عرفتي ازاي
شروق بتوتر : ماهو حمزه جه سألني .اذا كنا قابلناها ولا لاء
نورهان بخوف : يبقا حمزه مصدقنيش . لو كان صدقنى مكنش سألك .
شروق بأطمئنان : متخافيش انا قولتله انه احنا قابلناها فعلا .
نورهان بقلق : طالما سألك ياشروق .هو مصدقنيش. هو كان بيضغط عليا عشان احكيله وقالى صارحينى عشان هاعرف لوحدى .....بصت لمروان بتساءل هو فين ياابيه دلوقتى
مروان بتفكير : يبقا هو فعلا مصدقكيش يانورهان .هو خرج ومقلش رايح فين .حتى انا استغربت خرج ازاي وسابنى لوحدى اقابل الناس .....(فى الشارع .حمزه بعربيته عند الاتيليه وكان الاتيليه مقفول لف للشارع من ضهره لقي مصنع يخص الاتيليه .وبرضو الاتيليه مقفول .لف ورجع تانى على الفيلا)
فى فيلا القاضي ...فى غرفه عاصم .عاصم مودو حلو .ورايق .وقاعد بيدندن اغنيه وائل جسار .وهو بيفكر فى نورهان وكان مقرب منها ازاي وتقريبا شبه حاضنها .صوره نورهان وعيونها ريحتها كل تفاصيلها اتحفروا فى قلبه .رغم انه مشفهاش غير مرتين اتنين كان بيقول ( انا قلبي كنت بخاف عليه شفتك معرفش جرالي ايه. حبيت وخلاص محسبتهاش .ولا قولت ليه . كان حلم ده ولا كان خيال لا ارتحت ولا بيرتاحلى بال ريحنى وقولي ازاي البعد هاقدر عليه ) دخلت عفاف مستغربه منه ومن هيئته وشكله .الابتسامه اللى مرسومه على وشه .حلت ملامحه . وصغرته .مكنش بيظهر منه غير الحده والقسوه .
عفاف بسخريه : ياترى ايه سر حاله الهيام والوئام ديه ياعاصم .ولاتكنش شوفت حبيبة القلب انهارده .
عاصم بصلها بغضب : طول عمرك .لما تشوفنى رايق ومبسوط .لا تعكنني .وتنكدى عليا ،ومستغربه معاملتي ليكى زفت ليه
عفاف بسخريه : ايوه .ايوه.ايوه. لف الموضوع جبها فيا زي عوايدك . بس احب اقولك .زمان كنت بتضايق . دلوقتى لاء .ولا بقا فارق معايا ياعاصم بيه .قول اللى تقولوا . واعمل اللى تعملوا . بكره نشوف مين اللى هايضحك فالاخر .
عاصم بمكايده : انا اللى هاضحك . لحد قلبي ما يوجعنى من كتر الضحك . انا اللى هافوز وهاخد كل حاجه فى الاخر
عفاف بتأكيد : اسمعي منى نصيحه ياابن عمتى . انت خدت كتير وكتير اوى كمان .دلوقتى دور الناس هي اللى هاتضحك عليك
عاصم بثبات : مش هاتعصب عشان انهارده مزاجي فى مكانه . وكنت ماسك النجوم بأديا . مش بيقولوا النجوم بعيده محدش بيطولها .انا بقا كنت ماسك النجوم بأديا .
عفاف ضحكت بسخريه : انت اتجننت خلاص .
عاصم ببرود هز رأسه بأه وابتسم لها وسابها وخرج
نزل عند والده كان سيد قاعد مع ثابت .
سيد بأستغراب : ده عاصم بيه هنا اهو ..(ثابت بصله بغضب)
عاصم : لزومها ايه بس الزغره ديه يابوي.
ثابت بحزن : طول عمرى مكبرك على الكبير . وموقفك جانبي ومسنود عليك . وفالاخر تغدر بيا وتطعنى فى ضهري وتاخد منى كل حاجه
عاصم بلين : ياابوي انا مخدتش حاجه ،ولا شايفني هجيت .ماانا قدامك اهو ..واللى انت عيزه انا هاعمله .
سيد : متأكد ياعاصم بيه ...(عاصم بص لسيد بغضب ) وتابع سيد .ابوك عايز يدى لكل واحد فينا حقه على حياة عينه . واولهم .هايرجع حق عمك لمراته وبناته .
عاصم بتهرب : نتكلم فيه الموضوع ده بعدين يابوي مش وقته .
سيد بأصرار : اومال وقته امتى .
عاصم بعصبيه : انت عايز ايه ياسيد .
سيد : انا عايز حق فى ملك ابوى اللى انت وضعت يدك عليه . ادينى حقي وانا هسيبلك البلد كلها وامشي .
عاصم بسخريه : وتعيد نفس القصه بتاعه عمك تاني .
ثابت بحب : لاه لاه ياسيد .متفوتنيش لوحدى ياابنى . متخترش الحل السهل زي محمد اخوي .هو استسهل وبعد .مرضيش يقف قدامى .عملي حساب خاف مني .ثابت كمل بتوعد ..بس انا مش هاغلط غلطه ابوي واقف اتفرج .انا هعمل اللى ابوي مقدرش يعمله
عاصم بجمود : وانت فاكر .انك هتقدر عليا انت وابنك . انت ناسي انى في ايدى كل حاجه وانا الوحيد اللى اقدر اتصرف .
سيد بعناد : ان كنت انت صاحب الورق . فانا صاحب الكلمه .وليا حق التصرف .وهاتشوف ياعاصم .
عاصم بتوعد : وانا بقولك ياسيد مش هاغلط غلطه ابوك .وهقفل من ناحيتك اي باب يهددنى واعتبرني بحذرك لأخر مره .ماتحاولش تتحدانى ولا تقف قدامى . والا قسما بالله العظيم هاقتلك . هاقتلك بدون رحمه ومن غير ما اتهز ...دخلت فتحيه بذهوووول : ايه اللى بسمعه ده ياعاصم بتهدد اخوك بالقتل قدامنا كلنا .
عاصم بغضب : قولي لابنك . يبطل يتحدانى . ويقف قدامى . والا كلكم هاتندموا ........وخرج عاصم وسابهم مذهووولين من اللي سمعوه .ثابت بص لسيد بخضوع .واحتدت نبره صوته
ثابت بجمود : سيد من بكره الصبح اعمل اللى قولتلك عليه . عاصم مفكر نفسه ثابت القاضي . ميعرفش ان ثابت هيفضل ثابت ولا هايتهز ابدا .... ثابت وسيد... اتفقوا مع بعض هايبعوا كل حاجه من ورا عاصم بتاريخ قديم . قبل ماعاصم مايبيع لنفسه بالتوكيل كل حاجه ..... وابطلوا صحه التوكيل اللى مع عاصم . عاصم اصلا مشغول بأنتقامه من حمزه . فا مش مركز . ثابت كمان كان زكي .... كان دايما بيعمل حسابه ومش بيكون واثق فى حد .فامكنش موسع صلحيات عاصم . اه جزء كبير من ثروته تحت ايد عاصم لكن الجزء الاكبر لسه فى قبضة ثابت . ثابت عايز يريح ضميره ويرضي ربنا وعرف اخير .ان اكتر مشاكل بتحصل بين الاخوات او الاهل بسبب الميراث. واقتنع اخيرا ان كل واحد اولى بحقه ...وقرر يرجع لصفيه ورجاء حقهم ..... كل ده هايتم بدون علم عاصم .
فى فيلا الجارحي صباحا باكرا . وده يوم زفاف عمار...والكل بيستعد من بدرى ...شروق بتخبط على نورهان فى اوضتها .وفتحت لها نورهان ودخلت شروق
شروق : شكلك نمتي متأخر .
نورهان : منمتش اصلا . ..مقدرتش انام
شروق .اومال حمزه فين .
نورهان : معرفش. صلى الفجر قال نازل يقعد مع عمار .من وقتها مجاش ..
شروق : نورهان . وشك اصفر وشكلك تعبانه . كبرى دماغك بقا . وانسي . مروان هايتصرف .
نورهان : انا مرعوبه ياشروق . ومتتصوريش من امبارح .كل شويه برجع .بسبب مسكته ليا الحيوان ده . وخايفه لوحمزه عرف انى خبيت عليه حاجه زي .معرفش هايعمل ايه ... وتابعت نورهان . هو انا غلطت انى مقلتش لحمزه ولا اتصرفت صح
شروق بحيره : والله مااناعارفه يانورهان .بس طالما مروان عرف .يبقا هو هايعرف يتصرف .وهو اكيد هايقول لحمزه . بس تعدى الليله دى على خير . ان شاء الله ...
نورهان : ربنا يستر .ويعدي كل حاجه جايه على خير ...
شروق : كنت هانسي . اعملي حسابك الميكب ارتست هاتيجي على الضهر .عشان تبقى جاهزه ..
نورهان : ميكب ارتست ليه .الموضوع مش مستاهل يعنى
شروق بهزار : شوفي يختى البت وثقتها فى نفسها .اه عشان عارفه انك حلوه مش محتاجه للميكب ..ياعينى علينا احنا غلابه محتاجين للميكب .
نورهان بحب : ليه ياشروق .انتى هاتهزرى .مشوفتيش الناس كانت بتبصلك امبارح ازاي ..
شروق بهزار : لا وانتى الصادقه .كانوا بيبصوا للفستان الجديد.،....ضحكوا مع بعض من قلبهم .وتابعت شروق بحب . شوفتي بقا لما بتضحكي .وشك بينور ازاي .انسى وكل حاجه هتبقا زي الفل . وطول مااحنا مع بعض هنتجاوز اي صعب ..
نورهان بحب : انا ربنا عوضنى بيكى . ياشروق بجد ،... وحضنت شروق نورهان ... جه حمزه من وراهم وبسخريه
حمزه : خير ان شاء الله .السلفتين .بتتفقوا على مين .
شروق بحب : اخص عليك ياحمزه . متقولش سلايف . نورهان ديه اختى الصغيره . ولعلمك بقا . احسن حاجه عملتها من يوم ماعرفتك .هي جوازك من نورهان
حمزه : فعلا ديه حقيقه ..بس وصيها عليا شويه . المدام مش فى المود اليومين دول ...
شروق بمفجأه : ايه انت قولت مدام .
حمزه اتحرج جدا : احم .طب عن اذنكم وسابهم ودخل الحمام .
شروق بهزار : مبروك ياحبيبتى خلاص يعنى مافيش انسه تانى .... نورهان اتكسفت هي كمان ووشها احمر .
نورهان : خلاص ياشروق .بلاش احراج بقا ..
شروق : طب يلا روحي للاسد .شكله اتكسف مني ....ومشيت ونورهان قفلت الباب .. حمزه خرج من الحمام . وملامح وشه بتهدد ببركان هينفجر قريب ......
نورهان بتوتر : مالك ياحمزه .انت فى حاجه مضيقاك .
حمزه بغموض : لحد دلوقتى لاء .. نورهان ارتبكت وهربت من نظرات حمزه .
نورهان : طب انا هغير هدومي وهنزل لشروق وماما .
حمزه : اتفضلي .... نورهان .دخلت الحمام .وحمزه خرج تليفونوا . اتصل بحد من رجالته .
حمزه بغضب : ها عملت ايه . يعنى ايه كام يوم تانى . اسمع لو اطريت تدخل الاتيليه بالقوه وتجيب تسجيلات الكاميرات .اعمل كده ... يعنى ايه مقفول .... انا عايز التسجيلات ديه تكون عندى فى اسرع وقت حتى لو هكسر المكان واجيب عاليه واطيه ...........يتبع
ترويض الاسد
البارت الثانى عشر
بقلم /شيماء عبد الحكم عثمان