رواية طلقت مراتي الفصل الثالث 3 والاخير بقلم ماء البحر
فتحت الباب عشان تروح لجوزها، لقيت واحد مقابلها واداها ظرف فتحته لقيته ورقة طلاقها
سندت عالباب بصدمة يعني كل حاجة بينهم انتهت مابقاش فيه أمل للرجوع تاني، دموعها نزلت بعد ما خلاص انفصلت وبقت مطلقة رسمي
جت والدتها من وراها وقالت: مالك يا نادره؟
ادتها نادره الورقة اللي في إيدها، وقريتها والدتها وغمضت عينها بحزن على بنتها واللي وصلتله لكن قالت بهمس: لعله خير بإذن الله
طبطبت على كتف نادره وقالت: مابقاش له لزوم تروحيله يا نادره يلا ادخلي كل حاجة انتهت خلاص وهو باع طالما مش واثق فيكي يبقى خلاص ماتزعليش راح لحاله
نادره بدموع: معذور يا ماما إنه يفكر بطريقة صح، بعد اللي شافه أكيد دا وقف عقله عن التبرير
والدتها: لسه بعد دا كله بتدافعي عنه؟
نادره بحزن: مش فكرة بدافع عنه بس مش عايزه أسوء الظن يا ماما ولا إني أكرهه الموضوع فعلا صعب وكمان أنا عارفه إن عمرو متسرع شوية في تفكيره
والدتها: أهو راح لحاله يا بنتي وربنا يعوضك ادخلي يلا
نادره: لأ يا ماما هروحله قبل ما يروح الشغل لازم أعرفه حاجة مهما كان جوزي وكان مهم في حياتي فلازم أوضحله حاجة عشان مايفضلش يدعي عليا أو يكرهني وأخته كمان زمانها عرفت فمش عايزه أفضل وحشة في نظرهم حتى لو انفصلنا وكل واحد راح في طريق مابحبش صورتي تبقى وحشة في نظر ناس كنت بحبهم وكانوا مهمين عندي
والدتها: خلاص اعملي اللي يريحك
سابت الورقة في إيد والدتها، ونزلت تروح لطليقها
بعد فترة وصلت هناك، كان هو لسه في الشقة مهموم خلص لبسه مابقاش مصدق إن خلاص انفصل عن مراته اللي كانت مخلية للبيت روح، وكانت بتودعه قبل ما ينزل وتدعيله كل دا راح في لحظة
راح يفتح الباب عشان ينزل لشغله فلقاها قدامه عينها فيها حزن كبير وباين عليها التعب والعياط ابتسم لما شافها قدامه، لكن رجع لطبيعته تاني لما افتكر اللي عملته ودمرت حياتهم فقال بجمود: جاية ليه هنا يا نادره ورقتك أكيد وصلتلك مابقاش ما بينا حاجة ياريت ماتجيش هنا تاني
نادره وهى بتحاول تمسك دموعها وهي بتبص للبيت اللي كانت بتحس فيه بالدفا والحنان والحب رجعت بصتله تاني وقالت: عايزه أقولك إزاي تفكر إني ممكن أعمل كدا فيكم وأنتم عيلتي إزاي فكرت إني ممكن آذيكم وإني ممكن أمشي في سكة مهلكة زي دي
إزاي عقلك صورلك إن نادره اللي بتصحيك كل يوم من يوم ما اتجوزنا لصلاة القيام وتقعد معك لحد صلاة الفجر
نصلي مع بعض وبعدها نقعد لحد الشروق نسبح ونقرأ قرآن
وبعدها أقوم أجهز الفطار لحد ما تلبس عشان شغلك، وقبل ما تنزل نكون مصلين صلاة الضحى ولما بتكسل بشجعك تصليها، وكمان بتصل عليك وقت آذان الظهر عشان لتكون بتآجل وبشجعك
ودايما بحفظ في كتاب الله وقبل ما نام بقولك سمعلي، وأنا بشجعك إنك تقرأ بعد الفجر وقبل النوم، إزاي بس عقلك قدر يخيلك إن ممكن حاجة بشعة زي دي، بعد سنة جواز وعشرة قدرت تشك فيا لأ دا أنت كمان متأكد من كلامك إني عملت كدا وصدقت فيديو مافكرتش تشوف هو حقيقي ولا مزيف لو كنت شاكك فيا لكن أنت اتهامك ليا كان دليل إنك متأكد إني عملت كدا
والبيت بيني وبين بيت أختك مسافة عشر دقايق هل من يوم ما اتجوزتني لقيتني نزلت الصبح بدري زي ما باين في الفيديو كدا، وأنا كل يوم بكون صاحية معك من قبل الفجر لحد الساعة تمانية ونص الصبح يعني بتكون الشمس طلعت من زمان حتى لو عندي ظروف بقعد بذكر الله وبقرأ قرآن من عالموبايل وبكون قدام عينك دايما قولي هنزل امتى عشان أروح أعمل اللي ظاهر في الفيديو اللي معك
كان عمرو بيسمع لكل كلمة وبيفتكر فعلا عمرها ما نزلت في وقت زي دا دايما بيكونوا مع بعض بيذكروا الله، إزاي قدر إنه يفكر إنها ممكن تعمل كدا؟
كملت نادره وقالت: اها قولي كدا لقيت الازازة اللي بتقول عليها دي يوم إيه؟
عمرو: يوم الإتنين
بقلم ماء البحر
نادره: تمام عالعموم دا اليوم اللي أختك كانت عندنا فيه ويوم لما قابلتك على باب المطبخ وأنا متوترة دا عشان يومها العباية وقع عليها الشاي وأنا بصبه وكنت رايحة أغيرها بسرعة عشان مش أتأخر
وعلى فكرة كنت حاطة يومها كاميرا في المطبخ عشان أوثق اليوم دا إني طبخت وعملت حلويات وإنه يوم مميز إني عملت كل حاجة لوحدي عشان أنت عارف دا كان بالنسبالي إنجاز وأنا أسجل أي حاجة خدت مني مجهود
ادخل هات الكاميرا هتلاقيها متعلقة في درفة المطبخ من فوق اللي قصاد البوتاجاز أكيد أنت ماشوفتهاش عشان لونها أسود زي لون درفة المطبخ وأنا كنت حاطاها قبلها بيوم بالليل لما كنت بجهز الحاجة لعزومة أختك وجوزها وخلينا نشوف الازازة دي جت منين
راح دخل المطبخ يجيبها وفعلا فتحوها وشافوا اللي صدمهم وكانت أخته هي اللي بتحط الإزازة ورا البوتاجاز
عمرو بصدمة: رهف اللي حطتها، معنى كدا هي اللي بعتت الفيديو من رقم مجهول بس ليه أنا مابقتش فاهم حاجة
نادره بنفس الصدمة: أنا مصدقة اللي شوفته
عمرو بعصبية: قومي معايا نروح ونفهم إيه الحكاية
وبالفعل نزلوا وراحوا لها
وصلوا عند البيت خبط عمرو عليها راحت تفتح وقالت بصدمة: أنتم مش اتطلقتوا؟ جايين مع بعض ليه؟
عمرو بزعيق: ليه تعملي كدا يا رهف ها تخربي حياة أخوكي ليه قصرت معاكي في إيه عشان تأذيني كدا وتشككيني في نادره؟
رهف بتوتر: قصدك إيه يا عمرو
طلع الفيديو اللي معه ووراه له وهي بتحط الإزازة ورا البوتاجاز
رهف بدموع: غصب عني عملت كدا على فكرة دا لون حطيته على المايه عشان أعمل خطتي، أنت مابقتش بتيجيلي دايما من بعد ما اتجوزت وكل لما تبعد ويعدي يوم أو يومين ولا تيجي تشوفني وتقعد معايا كنت بحس إني مابقاش ليا أهل، وباقي وقتك بقى معها
عمرو بزعيق: ما دا طبيعي مراتي ليها بردوا حق عليا الأول كنت باجي بقعد معك باقي يومي ومع جوزك عشان كنت لسه لوحدي ماكنتش اتجوزت لسه، لكن بقى ليا بيت وعندي مسؤولية وطبيعي انشغل عنك حياتي اتغيرت كنتي تعالي أنتِ اليوم اللي مش باجي فيه لكن ماتخربيش عليا كدا عايزاني أفضل لوحدي يعني طول حياتي لغاية آخر نفس في عمري، كل واحد له حياته وعنده مسؤولية وبيت وزوجة، واليوم اللي مش باجيلك فيه بكلمك أطمن عليكي ويوم إجازتي بجيلك بعد الصلاة ونادره معايا ومش بنمشي غير بالليل يعني عايزاني أقيم عندك ولا إيه مش فاهم؟
رهف بعياط: ما أنا ماتعودتش على كدا دايما كنت أنا كل اهتماماتك، وكمان عشان بشوف معاملتك ليها وخوفك عليها واهتمامك الكبير ليها خلاني أغيير منها إنها ليها الحق فيك أكتر مني وهي شاغلة بالك
عمرو بجنون: يا بنتي ما دا حقها مش مراتي ولازم أخاف عليها وأهتم بيها وهي إنسانة بردوا ومحتاجة دا بجد أنا ذهلت منك ومن تفكيرك السطحي وأنانيتك
نادره: كدا الحقيقة بانت ودا اللي كنت عايزاه عشان أعيش مرتاحة وماحدش يبقى حاقد عليا أو فاكر إني وحشة، وكدا خلاص يا رهف حياتنا أنا وأخوكي انتهت وهيرجعلك زي الأول خلاص قبل ما كنت أظهر في حياته
وسابتهم ومشيت بعد لما ظهرت الحقيقة وارتاحت لما ظهرتله إنها مظلومة ومستحيل تعمل كدا
#تمت
#طلقت_مراتي
#بارت3
#بقلم_ماء_البحر