رواية مصرية وسوري الفصل الثاني 2 بقلم دعاء دفيع

رواية مصرية وسوري الفصل الثاني 2 بقلم دعاء دفيع

 رواية مصرية وسوري الفصل الثاني 2 بقلم دعاء دفيع


البارت الثاني 


_ مبروك يافندم المدام حامل، حضرتك هتكون أب. 

قالتها الممرضة وهي توقظ الشاب السوري من غفلته على كرسي في المستشفي، فقام وهو شبه نائم، وتبسم بحماس

_ شو بتحكي، أنا رح أصير أب، الحمد لله والشكر إلك يارب. 

وقام بإخراج بعض من الأموال من فئة ٢٠٠ جنية ووزعها على كل من يخطوا أمامه، ولكن بعد ما تم استيقاظه كُليًا.

_ أب شو؟ أنا بالأساس ماني متجوز، تعي تعي لهون هاتي لشوف المصاري ياللي أعطتك ياهون.

بدأ في لم الأموال التي قام في توزيعها على جميع العاملين تقريبًا، ثم دخل نحو غرفة سارة، وقد ظنّ بها ظن السوء، ولكن داخله يرفض هذا الظن. 

_حمد الله ع السلامة، مبروك الحمل

سارة وهي تضع يدها على بطنها.

_ هو أنا حامل. 

_ أي

عينها أمتلأت بالدموع ولا تعرف هل هذا الخبر يُفرحها أم يحزنها، قاطعها صوته. 

_فيني أسألك سؤال! 

_ لو هتسألني عن وضعي امبارح، فاأنا واحدة جوزها طردها من بيته وطلقها بدون ما أعرف ايه هو غلطي.

بصدمة شديدة

_ ياللطيف شو هالعالم! أختي أنا أسف، وين بدك تروحي هلاء.

سارة وهي تنظر على ملابسها، وقد فهم ما تقصده. 

_على بيت أهلي في الشرقية. 

_ خذي هالجوال مسجلك رقمي، وإذا بدك اي شئ حاكيني، أنطريني ٥ دقايق وبرجع، لا تتحركي بنوب. 

أخذت الهاتف ولم تجد سوى اسمه المسجل "حمو". 

________

وبعد لحظات جاء من مشواره وقبل أن يطرق على الباب سمع صوتها وهي تهاتف أحد. 

_ أنا حامل أخيرًا، الله يحنن عليك تعالا خدني، أنا ماليش غيرك ياخالد، أنا معملتش حاجة. 

خالد بصوت عالي

_ حامل! فاكراني هفرح وهحن وأرجعلك تبقي هبلة، روحي دوري على أبوه. 

_ أنت بتقول ايه؟! 






_ ماهو اللي خانت جوزها في التلفون تقدر تعمل أكتر من كدا.

قفل المكالمة وهي انهارت من البكاء، بينما حمو أشفق عليها، طرق الباب وأذنت له بالدخول، أعطها حقيبة صغيرة. 

_ هالشنته لأختي، وهدول تيابها لأنه كل المحلات مسكرة بهيك وقت، وماقدرت أشتري لكِ شئ  جديد

_ مش عارفة أشكرك ازاي! 

_ ولو، تكرم عيونك.

تحركوا بالسيارة في طريقهم إلى بيت أبيها. 

حمو وهو يقود العربية

_ فيه مطعم هون، إذا بدك شئ تأكليه.

سارة وهي تشعر بالجوع الشديد فهي من نوعية الناس الذين عندما يحزنوا يشعروا بالجوع.

_ لا مش عايزة أتعبك أكتر من كدا، شكرًا ليك. 

حمو نزل من السيارة وأحضر لها ثلاث وجبات.

_ هدول إلك كلي براحتك، مابدها خجل. 

سارة بصدمة: 

ليه شايفني مفجوعة جايبلي ٣ وجبات مرة واحدة. 

حمو ضحك على طريقة كلامها: 

لا مو شايفك مفجوعة، أنا ياللي مفجوع. 

نظرت لو سارة بخجل وبدأت تأكل بطريقة الاتكيت، وما هي إلا دقائق حتى هجمت على الطعام وبدأت تأكل بشراهه وهي تبكي وتحكي على مآساتها.

_ منه لله الواطي ناكر الچميل أخدني عضم ورماني لحم، ولا هي بتتقال ايه! حسبي الله ونعم الوكيل فيه، أنا يكرشني من البيت بعد ما ولعت في صوابعي العشرة شمع، وكمان صوابع رجلي لِه ولأمه، منه لله، أشوف فيك يوم يابن بثينة. 

حمو يحاول يكتم ضحكاته بصعوبة. 

_ والله ما بعرف أبكي ولا أضحك، لك شو بكِ حششتي، شو الأكل فيه حشيش.

اقترب الصباح وانتهي مشوارهم، وعندما ترجلت من السيارة لاحظت همسات أهل البلد ونظراتهم لها باحتقار، لم تعر لهم اهتمام، وطلبت من حمو أن يبقى حتى تعرفه على أبيها وتقوم بمضايفته على ما بذل منه من كرم تجاهها، ولكن أوقفتها سيدة من البلدة بحدة: 

_ أنتِ رايحة فين؟ 

سارة باستغراب شديد: 

_ رايحة ببت أبويا، مالك! 

السيدة بحدة 

ابوكي مات بسببك، منك لله. 

_____________________________________

على الجانب الآخر، أخذ خالد الرقم الذي هاتفته بالساعتين بالأمس وذهب إلى صديق له يعمل بالاتصالات، وطلب منه أن يجلب له معلومات صاحب الخط، وكانت الصدمة.


#مصرية_وسوري

#دعاء_دفيع


         الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×