رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثامن عشر 18 والاخير بقلم حنين ابراهيم
الأخيرة
: تف من بوقك ياعم طبعا لسا عايش أنا إضطريت
أمثل إني متت عشان أكشف الخا.. ين الي كشف عمليتنا للبيه و أقدر بعدها أجمع أدلة ضده خصوصا بعد ما إكتشفت إنه هو بدل
جثـ. ته و أوهمكم بمو. ته
وليد لم يتحمل أكثر وفقد أعصابه و أمسكه من تلابيبه: يعني إنت كنت عارف إنه عايش من الأول و بدل ما تثبت ده في المحكمة و تطلعني سبتني محبوس
فهد بهدوء: أنا حاولت أطلعك بس إنت إتحبست على ذمة قضايا تانية مش ذنبي
وليد بسخط: قضايا تانية بتاع إيه
فهد: حيازة سلا.. ح غير مرخص و البنا على أرض زراعية المضاربة في أسعار يعني كده كده هتتحبس بس أنا أقنعت البيه إنك إتحبست بسبب محاولة قتـ. له
وليد: ماشي هنعديلك دي ياعم فهد المخا.. برات إزاي تسمح لواحد زي ده يحوم حوالين بنتي و إنت عارف خطورته عليها
فهد: عيب عليك أنا كنت مراقب الوضع كويس ومتأكد إنها في أمان
فهد: المهم انا جايلكم النهاردة عشان محتاج أدهم و جواهر في الخطة الجاية عشان نقبض عليه
أدهم: خطة إيه؟
فهد: عمر طول المدة كان بيحاول يتقرب منكم على امل تنفذ وعدك لوليد و تطلق جواهر لما يبقى الوقت مناسب عشان تسيبها تختار بنفسها الراجل الي تكمل معاه حياتها و كان حاطط خطة عشان هو يبقى الراجل ده بس إحنا هنفاجؤ إنه إنت بدل ما هتطلقها هتعلن جوازك عليها لأنها إختارتك إنت
وليد بضيق: بقولك إيه يا عم إبعد بنتي عن خططك الفاشلة أحسنلك
فهد: ياعم فاشلة إسمعني للأخر بس و إنت تعرف إني عامل خطة محكمة المرة دي
وليد أشاح بيده بلا مبالاة
فهد إلتفت لادهم و جواهر برجاء: هأمن المكان مفيش داعي تقلقو
أدهم: أنا موافق أعمل أي حاجة تساعد إننا نقبض عليه لو تحب أراقبه في الشغل
فهد : لا مفيش داعي أنا قولت إن عندي أدلة تدينه محتاج بس أضغط عليه و أخليه يعترف بجرايمه
أدهم: إزاي
فهد: هو بقاله فترة بيحاول يتقرب من جواهر على أمل تعجب بيه بعدين إحنا لما نخليه يفقد الأمل ده هيخليه يتصرف تصرف خارج الحسابات ويكشف نفسه
نظر أدهم لوليد: أنا موافق إنت إيه رأيك؟
وليد: هستشير جواهر و أردلك خبر
ممكن أتكلم معاها على إنفراد؟
حسنات: طبعا يا اخويا إتفضل
أشارت إلى أحد الغرف ليغيبا لدقائق و يخرج ليعلن موافقته
(باك عودة للوقت الحاضر).
فهد: حلو كده ننتقل لباقي الخطة
باقي الأسبوع كان فهد يراقب تحركات عمر ليعرف أنه ينوي الهروب بقارب في يوم الزفاف ويفهم نيته
في يوم الزفاف كانت جواهر ترتدي فستانها و تقف بتوتر تنتظر مجيء أدهم
لكنها وجدت عمر يدخل الغرفة لتنظر له بتوتر: أستاذ عمر إنت بتعمل ايه هنا وفين أدهم
عمر بنظرات غريبة: طالعة حلوة أوي النهارده
توترت جواهر أكثر وهي تلتفت حولها بعد أن شعرت بالخطر خاصة عندما تذكرت كلام والدها أنه لايثق بكفاءة فهد لتقول في سرها: منك لله يا عمي فهد
عمر تقدم خطوتين نحوها: عارفة أنا من زمان كان نفسي أشوفكفي فستان الفرح بس و إنت بتتزفي ليا
جواهر بحزن: عمر بعد إذنك الكلام ده مش هينفع دلوقتي أنا يعتبر على زمة راجل دلوقتي
ثم قالت بغصة اي نعم الكلام ده مكانش إختياري من الأول وكان قرار أبويا الله يسامحه مطرح ماراح دلوقتي بس هعمل إيه ده نصيبي
عمر بأمل: يعني إنت مش بتحبي أدهم ولا عايزة تتجوزيه؟
جواهر بتأكيد: لا بس مضطرة رد جميل عشان ساعدني وعشان يبقالي ولي أمر بشكل رسمي في الجامعة إنما لو عليا عايزة أسيب كل حاجة واهج من هنا خالص و خصوصا بعد ما بابا كلمني و قالي إنه راجع
جلست على كرسي التسريحة الذي بجانبها: إنت عارف؟ أنا من زمان مكنتش بطيق بابا ومرة قابلت واحد كان وعدني إنه هياخدني بعيد ويعيشني مبسوطة أنا مش فاكره وشه عشان لما قابلته كان المكان ظلمة وقتها بس كنت حاسة بدفا وأمان فصوته بس للاسف هو لحد الأن مظهرش
عمر بفرحة أنها تذكرت تلك اللحظة التي كانت بينهما: بس أنا حاولت أخدك أبوك هوا الي منعني وقتها
جواهر مصطنعة الصدمة: إيه يعني إنت
وليد دخل من خلفه: أيوة هو و أنا حاولت أمنعه عنك عشان طلع راجل عصا. بات وكمان بيتاجرو في البنات و أنا حاولت أحميكي منه
جواهر شهقت بصدمة
عمر بهستيريا: لا متصدقهوش أنا عمري ما فكرت أاذيك بالعكس أنا الي منعت أفراد العصا. بة إنهم يخطفوك
جواهر: يعني إنت مش بتنكر إنك كنت منهم؟
عمر باستعطاف: كان غصب عني صدقيني أنا أهلي ماتو و أنا صغير و قرايبي رموني في دار الأيتام الي كانو المشرفين فيها بيعذبونا و يعتدو علينا لحد ما هربت طلعت لقيت العالم أسوء
لحد ما في يوم قابلت الراجل الكبير و إتبناني أواني وكبرني عشان أبقى خليفته مكانش قدامي طريق تاني أمشي فيه
أشفقت جواهر على حاله عندما وجدو فهد يدخل مع رجاله هو يصوب مسد. سه نحوه: وبما أنك مشيت في الطريق ده إنت أكيد عارف نهايته إيه يا بيه ولا أنا غلطان
عمر نظر له بصدمة ولجواهر التي تنظر له بشفقة بعد تفكير إبتسم إستسلم لقدره: عارف
كبله و قاده أمامه عندها وجد أدهم أمامه: مش هوصيك عليها خلي بالك منها
أخذه فهد وغادر
وليد وهو يغمز لجواهر: يلا بينا يا بنتي التمثلية خلاص خلصت
جواهر وهي تتأبط ذراعه: يلا بينا يا بابي
أدهم بصدمة: يلا بينا على فين
وليد: راجعين بيتنا خلاص مفضلش سبب يخليك تفضل متجوز بنتي أنا رجعت و هرافقها في مشورها الجاي و أصرف عليها لحد ما تبقى دكتورة قد الدنيا بالسلامة إنت يا إبن اخويا
أدهم: وحيات أمك.
وليد بغصب: ولد عيب
أدهم محاولا تهدئة نفسه: إحنا مش إتفقنا نعمل فرحنا النهار ده؟
وليد: غيرت رأيي يا أخي أنا هخليها تعنس عندي ولا أجبرها إنها تكمل معاك او أحسسها إنك مجبور عليها
أدهم بنرفزة: إيه الكلام الي إنت بتقوله يا عمي أنت عارف إن محدش جبرني أتجوز جواهر
جواهر وهي تحاول تجنب النظر في عينيه: بس متجوزني شفقة و أنا كرامتي متسمحليش أكمل في جوازة زي دي، يلا يا بابي خلينا نروح
أدهم: شفقة إيه مين الي قالك الكلام ده أنا كنت مقرر إن أعمل الفرح ده من قبل ما اعرف موضوع عمر
جواهر: ليه؟ يعني إيه الي يخليك تعمل فرحك على وحدة إنت متجوزها شفقة و إنت عندك فرصة تشوف بنت مناسبة ليك و تحبها وتحبك
أدهم بتسرع: بس أنا بحبك إنت و مش عايز أكمل حياتي مع وحدة غيرك
جواهر إبتسمت بخجل حاولت إخفاءه: امم إذا كان كده هفكر
سحبها وليد معه و أدهم يتأكله الغيض يفكر في طريقة لإيقافهما وعمه ألتفت به وهو يغيضه بحركات مضحكة بوجهه
أدهم بغيض: ماشي يا عمي وربنا مهخلي كم تمشو من هنا غير لما تبقى مراتي قدام الناس و القانون
(لأن العقد الذي تم في صغرها يعتبر غير قانوني)
وبالفعل بعد مناهدة عقد قرانهما و إعترفت له أنها تحبه منذ مدة طويلة في وجدت به جميع المواصقات التي كانت تتمناها في زوجها من حنانه لدعمه لها و كانت سعيدة أنه يبادلها نفس الشعور
بعد مدة فاجأهم فهد بعد أن أخبرهم أن عمر إنت.. حر ليحزنا عليه فحتى أدهم كان يعتبره صديقه و شعر أنه كان من الممكن ان يكون إنساناً أفضل لو كبر في ظروف أحسن
جواهر تخرجت بعد سنوات عادت فيهم إلى بلدها بعد ان فتح أدهم مصنعا للقطن و النسيج هناك فهذا كان المشروعالذي يحلم به لكنه أجله من اجل جواهر و إزدهرت أعماله ليبني مع عمه مستشفى مختصة بأمراض القلب وقد جعلتها جواهر مجانية كما طلبت والدتها لتجعلها صدقة جارية لها كما كانت تحلم دائما
هنا إنتهت قصتنا بحمد الله
ل حنين إبراهيم الخليل
تمت