رواية لم يكن مجرد حلم الفصل السادس 6 بقلم حنين ابراهيم


 رواية لم يكن مجرد حلم الفصل السادس 6 بقلم حنين ابراهيم


لم يكن مجرد حلم 6

وليد :الظاهر إن ربنا عاقبني على الي عملته في أخويا بالواطي ده

أدهم نظر له بعدم فهم منتظراً منه تفسير كلامه 

فلاش باك قبل سنة

جواهر كانت عائدة من مدرستها كانت تعبر الطريق عندما كانت ستد..هسها سيارة لكنها سمعت صراخ والدها : جواهر حاسبي


تجمدت مكانها من الصدمة لكن لحسن حظها أن السيارة توقفت في أخر لحظة 

لينزل سائق السيارة وهو يسـ..ب و يلـ..ـعن الذي يمشي في الطريق كالبها...ئم دون أن يلتفت ركض وليد إلى الجانب الآخر بخوف وبعد أن إطمأن عليها وضعها خلفه ليلتفت إلى ذلك الغبي الذي كان سيضرب إبنته لولا ستر الله وفوق ذلك يرفع صوته عليهم : مش تحاسب إنت يا بهـ..يم  في حد يمشي بسرعة المتخلفة دي في طريق  زراعي زي ده ؟

السائق :أنا الي أحاسب ولا إنتو 

ليقطع شجارهم ذلك الشاب الذي نزل من الباب الخلفي للسيارة بكل غرور وهو يغلق زر سترته ويقول بخشونة:خلاص يا عم عطوة محصلش حاجه لكل ده البت كويسة و العربية متخبطتش

وليد بغضب أنا بقولك شوية وكنت هخسر بنتي و إنت كل الي همك العربية 

عطوة بتوتر: الله يخرب بيتك إنت عارف الي بتكلمه بالطريقة دي يبقى مين

أشار له الشاب أن لا يتحدث و أخرج من جيبه بطاقة ده الكارت بتاعي أتمنى من حضرتك تشرفني فبيتي أنا عازم كل أهل البلد ثم إنحنى بجذعه قليلا و ياريت تجيب القمر دي كمان معاك 






إنزعج وليد من طريقته وجذبها نحوه مخبأً وجهها عنه

إبتسم الشاب إبتسامة جذابة:هكون سعيد لو قبلت دعوتي

في المساء ذهب وليد إلى العنوان  مع إبنته و بعد أن أراها الوجهة إلى غرفة النساء أعطاها هاتف وطلب منها الإتصال به عند الحاجة

جلس مع الرجال على أحد طاولات الأكل بعد أن لاحظ غياب الشاب بدأ بسؤال الرجال حوله عن هويته 

ليخبره أنه إبن هذه القرية الذي سافر منذ سنوات

وعاد ليصبح من أثرياء البلد 

أخذه الفضول لمعرفته أكثر و قد يقنعه بأن يشاركه برأس المال لزراعة الارض و شراء مزرعة للمواشي 

ليجلس معهم بعد قليل وهو يبتسم إبتسامة غريبة 

نظر له بإستغراب في البداية لكنه لم يهتم كثيراً

لتنتهي السهرة بهدوء

وبعد أيام كان وليد قد بدأ بالتودد للشاب على أمل أن يقترح عليه فكرته و قد سعد جدا عندما وجده مرحبا لكنه صدم عندما علم بسبب موافقته بعد أن طلب منه التحدث في أحد الأيام


وليد هب بغضب:إنت بتقول ايه ؟ عايز تتجوز بنتي ؟ 

: إهدى كده يا عم وليد إتعصبت ليه بس أنا أصلي من البلد دي وعارف إن جوازها في السن ده طبيعي جدا و إنت الفترة دي إتعرفت عليا و على وضعي المادي و عارف إني جاهز يبقى إيه المشكلة ؟

وليد بتردد :أيوة بس أنا بنتي بتدرس و أمها قبل ما تموت وصتني أسيبها تحقق حلمها و تكمل عشان تبقى دكتورة


وليد بتردد: طيب يا إبني أنا هفكر في الموضوع و أرد عليك

إبتسم بخبث قائلا:و أنا مستني موافقة حضرتك

قالها بنبرة خفية توحي بأنه ليس لديه خيارا أخر

إستغرب وليد نبرته لكنه غادر دون أن يعلق

ضل يمشي بشرود إلى أن إلتقى بالعم رضا ليناديه ممازحا:إيه يا أخ وليد مالك سرحان في إيه ؟ قلي بس مين الي شاغلة بالك كده و أنا هروح أخطبهالك

ليبتسم وليد بود: عم رضا أخبارك إيه يا راجل يا بركة ؟ و إبنك عامل إيه 


رضا:أديني قاعد مستنيه أصله جاي النهارده عشان جاتله مأمورية قريب من هنا

وليد: يا خبر أبيض طيب أنا رايح أشوف جواهر لو محتاجة حاجة و أجيلكم عشان أسلم عليه

رضا بود : تأنس وتنور يا معلم


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل


          الفصل السادس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×