رواية لم يكن مجرد حلم الفصل العاشر 10 بقلم حنين ابراهيم


 رواية لم يكن مجرد حلم الفصل العاشر 10 بقلم حنين ابراهيم


لم يكن مجرد حلم 10 

عند أدهم عاد إلى البيت وهو سعيد بوظيفته الجديدة ليبشر والدته و جواهر اللتان فرحتا من أجله

أدهم : ومش بس كده من هنا ورايح هكون سواق البرنسس جوجو و هخدها و أجيبها بعربيتي

جواهر:بجد ؟ بس ده مش هيعملك مشاكل في شغلك ؟

أدهم :لا المدير بتاعي بنفسه هو الي سمحلي بكده 

حسنات :ربنا يباركله و يديه على قد نيته

مرت الأيام التي كانت روتينها كالأتي 

أدهم كل صباح يوصل جواهر إلى مدرستها ثم يذهب لعمله و يعود مع وقت خروج جواهر من مدرستها ليعيدها للبيت

وهي تساعد حسنات في تحضير الأكل و التنظيف

ثم تدخل غرفتها لتذاكر 

كانت تشارك غرفتها مع حسنات بحكم أن الشقة صغيرة وليس بها إلا غرفتين وصاله غرفة لأدهم و غرفة لها هي و زوجة عمها

و أما عمر كان في كل مرة يذهب مع أدهم الذي يقود سيارته يتبادل معه أطراف الحديث حتى أصبح أقرب لصديقين وليس عامل ومديره

في يوم كان أدهم يقف عند باب المدرسة ينتظر خروج جواهر التي خرجت بوجه عابس

أدهم بعد أن فتح لها الباب وركبت ركب هو في مقعد السائق سألها بقلق: مالك يا جوجو إيه الي مضايقك 

جواهر فكرت بتردد أن تخبره ولكنها تراجعت يكفي ما يواجهه من مشاكل بسببها لا تريد أن تشغل باله بأمور تافهة: لا أبدا مفيش 

أدهم : مفيش ؟ طب و سبب التكشيرة دي إيه ؟

حاولت جواهر الإبتسام :لا أبدا شوية تعب بس






أدهم: ألف سلامة يا حبيبتي

أوصلها للبيت و عاد لعمله ولكن باله ضل مشغول بها ليتصل بوالدته و يطلب مها التحدث معها  و معرفة سبب حزنها 

حسنات :إن شاء الله سلام إنت دلوقتي

أقفلت معه الخط و خرجت من غرفتها لتجد جواهر تغسل الأطباق بعد أن أنهو غداءهم

حسنات مرح:الجميل سرحان في إيه ؟

جواهر بإنتباه :ها ؟لا أبدا مفيش

حسنات بحنية أمسكت يدها و أجلستها :إنتي هتخبي عليا برضو ؟ إحنا مش إتفقنا نبقى صحاب

ونحكي لبعض كل حاجه

جواهر بحزن: النهارده في المدرسة كنت قاعدة في الساحة بعد نهاية الحصص جم ناحيتي إتنين من زمايلي وبدؤ يعلقو على لبسي ويقولي عليا   فلاحه و معنديش ذوق في اللبس و فرجو عليا المدرسة كلها 

حسنات :كنتي شكيتيهم للإدارة 

جواهر: منا مش عايزة مشاكل ومن أول سنة كمان


حسنات :طيب يا حبيبتي متشغليش بالك بيهم إنت بس دول ناس سطحيين  و عندهم نقص بيحاولو يكملوه لما يطلعو عيوب في الي حواليهم ولو ملقيوش عيوب بيخترعوها  أهم حاجة إنك متخلهمش يأثرو على ثقتك بنفسك ويشتتوك عن تركيز في أهدافك ،تمام ؟

جواهر بإبتسامة مشرقة:تمام 

حسنات:يلا دلوقتي قومي حلي الهوم ورك الي عندك 

جواهر: حاضر

عندما دخلت إلى غرفتها إتصلت حسنات بأدهم و أخبرته بما قالته لها جواهر

أدهم : ماشي يا أمي إقفاي دلوقتي وأنا هحل الموضوع لما أخلص شغلي 

أقفل الخط ليجد عمر يقف أمامه

أدهم :عمر بيه إنت هنا من إمتى ؟






عمر :لسا جاي من شوية بس لما لقيتك مشغول بالتليفون محبيتش أزعجك 

أدهم بإحراج: دي والدتي كانت متصلة بخصوص موضوع كنت طالبه منها 

عمر بإهتمام :هو فيه مشكلة ؟شكلك متضايق من حاجه

أدهم: مفيش موضوع بسيط مع بنت عمي و أنا بكرة هحاول أحله

عمر:تقدر تحكيه ليا لو معتبرني  صاحبك زي ما بتقول

أدهم :مشكلة بسيطة واجهتها في المدرسة مع زميلاتها كانو بيتنمرو على لبسها وطريقة كلامها 


عمر بتفهم:أه إنت قولتلي قبل كده إن أصلكم من الأرياف إنت عارف إن أهل المدينة هنا عنصر..يين شوية و بيدققو بطريقة أوفر في تصرفات الناس


أدهم : الكلام ده صح أنا وجهته في أول شهور الي جيت فيهم هنا 

عمر: وبعدين إتغلبت على الوضع إزاي ؟

أدهم :مكنتش بديلهم إهتمام بعدها أول ما نتائج الترم الاول نزلت و طلعت من الأوائل زمايلي لوحدهم بدأت معاملتهم تتغير للأحسن عشان لما يحبو أقضيلهم مصلحة

عمر :امم طب إنت بتفكر تحل موضوع بنت عمك إزاي؟

أدهم : أبدا هروح أشتكي للإدارة بخصوص تعرضها للمضايقات في المدرسة وبعد كده أخودها  أجيبلها هدوم جديده أنا كنت ناوي أجيبهم من ساعة ما جت بس إتلبخت بسبب الظروف الي واجهتها و ملحقتش أجبلها حاجة قبل الدخول المدرسي عشان كده بفكر أعوضها أول ما أقبض

عمر :امم شكلها بتعنيلك أوي

أدهم بإبتسامة: أوي غير إنها بنت عمي دي كمان بتعتبرني أخوها الكبير من صغرها و إحنا متعلقين ببعض وكنت على طول ألعب معاها دي كبرت قدام عيني أوقات كتير بحسها زي بنتي

عمر:بس هي مش بنتك


أدهم بعدم فهم:تقصد ايه ؟

عمر:يعني إنت طول ما بتحكي قعدت تقول زي أخوها و زي بنتك بس في الأصل هي بنت عمك وبس و لما توصل سن البلوغ مش هيكون ليك أي حق شرعي إنك تشوفها بلبس البيت و تقعد تكلمها من غير قيود ولا إيه رأيك

نظر له أدهم من المرآة بتوتر ثم شرد بنقطة ما 

فلاش باك

أدهم عندما كان يجلس مع عمه

وليد: أنا جبتك عشان أوصيك على بنتي

أدهم:من غير ما تقول يا عمي جواهر أنا هشيلها فوق راسي لحد ما أنفذ وعدي ليها 

وليد: مش ده الي إتصلت بيك عشانه 

أدهم نظر  بإستغراب منتظرا أن يكمل كلامه 


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل


           الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×