رواية لم يكن مجرد حلم الفصل السابع عشر 17 بقلم حنين ابراهيم


 رواية لم يكن مجرد حلم الفصل السابع عشر 17 بقلم حنين ابراهيم


لم يكن مجرد حلم 18

اليوم التالي كانت جواهر في مدرستها وكانت أحضرت معها عائلتها بعد أن استدعوها من اجل تكريمها على بحث كانت قد عملت عليه منذ اشهر

 كان واقفين عند المسرح يستمعون الى كلمه المدير بخصوص تفوقها الدائم وتطلعها دوما الى تقديم الافضل ثم نادى على اسمها  لإلقاء كلمه 

تقدمت جواهر امام المايك و بدأت بالشكر المدير واساتذتها

ثم نظرت إلى زملائها الذين كانو يشعرون بالضيق و الغيرة إلا صديقتها كانت تجلس بالصف الأول وتنظر لها بفخر بادلت نظرتها بامتنان لوقوفها بجانبها كل تلك الفترة 

إلتفتت إلى أدهم وحسنات: وطبعا مش هنسى أشكر أكثر إثنين وقفو جنبي ماما حسنات الي كانت بتدعمني تسهر معيا وكمان ادهم شريكي في النجاح و نظرت إلى البقية بثقة: وجوزي 

نظر لها زملائها بصدمة: إيه جوزها 






جواهر بنظرات حب: أنا فخورة إني أقول إنك جوزي و إنك أكتر حد بيدعمني وقدملي كل الحب و التقدير الي كنت محتجاه عمره ما بخل عليا بحاجة طول عمره بيقدملي الأحسن هعيشها أحسن عيشة جواهر هتلبس أحسن لبس وتدرس في أحسن المدارس حتى لو إشتغلت ليل نهار عشان أحققلها ده مش هتأخر هو ده جوزي وده الكلام الي كان على طول يردده لماما كنت كل ما أتعب أو أستسلم كلامه يكون أكبر دافع ليا

سيدرا بدأت في التصفيق و تصفير 

ليشاركها بقية الأساتذة و التلاميذ  وفي أخر الممر كان عمر يقف بغضب 

وبعد أن إنتهى التكريم أمسك يدها ورافقها وقبل أن تغادر تقدم نحوها زملائها وهم يسألون باستغراب كيف تزوجت و أخرون يعتذرون عما بدر منهم من سوء معاملة بسبب تصديق جواد  

عند خروجهم تقابل مع عمر الذي كان يحمل باقة ورد: مبروك 

أدهم أخذها من يده الله يبارك فيك: كنت لسا هعزمك الأسبوع الجاي 

عمر: تعزمني ل إيه

أدهم: على فرحي أنا وجواهر إحنا قررنا نعلن جوازنا رسمي و نعمل فرح 

بلع عمر ريقه بصدمة: إيه؟  فرح

أدهم: اه هستنى تكون أول الموجودين 

عمر بغموض: إن شاءلله 

عادو للبيت وتنفسو الصعداء

: عملتو إيه 

أدهم: نفذنا أول خطة






 

فلاش باك

حسنات: كنتي فين يا بنتي قلقتينا عليك

نظرت لمن يقف مع أدهم بشوق و تقدمت نحوه بحماس: بابا

وليد تفاجأ بها تعانقه بعد أن ظن بأنها ستعاتبه على غيابه وعدم تواصله معهم حتى أدهم الذي فكر أنها مازالت مجروحة منه 

جواهر: حمدالله على سلامتك مع إني لسا زعلانة منك إنك مجتش عشان تودعني ولا إتصلت طول الفترة دي بس بعد ما عرفت إنك ساعدت أدهم يلاقي شغل ووصيت عليه شريكك زعلي خف شوية 

وليد باستغراب: شريكي؟ 

جواهر: أيوة الأستاذ عمر الكافي 

وليد لم يفهم بعد لما تظن أنه شريكه 

جواهر: أنا كنت بفكر اقعد أتكلم مع أدهم النهارده و أخليه يطلب من عمر يدينا نمرتك عشان أدهم قالي إنه مش معاه لا عنوانك ولا رقمك 

أدهم: و عمر إيه علاقته بأبوك

جواهر بتوضيح: أصل عمر يبقى الراجل الي بابا كان هيشاركه زمان الي إتعرف عليه يوم ما عربيته كانت هتخبطني 

وليد بصدمة: إيه؟ و إنت عرفتي منين إنه هو الي كان هيخبطك 

جواهر إبتسمت بفخر لظنها أنها كشفت خطته بعدم إضهار إهتمامه بها: أنا إفتكرته إمبارح لما كلمني يوم الحادثة وربطت الخيوط ببعض

وليد جلس بصدمة: مستحيل 

أدهم: إنت متأكدة يا جواهر إنه نفس الراجل 

جواهر: أيوة حتى إسأل بابا لأنه هو الي خلاه يشغلك بعد ما إتصلت بيه 

مش كده يا بابا؟ 

نظر أدهم و وليد لبعضهما بحيرة 

وليد: إنت عندك صورة للجدع ده

أدهم: أيوة أنا اخدت صورة لينا لما إتعينت في الشركة أخرج هاتفه و أظهر صورة له ولعمر 

أمسكه وليد بصدمة ليتأكد من كلامها: طب إزاي 

و جواهر تقف بينهم بحيرة

ليجلسها أدهم و وليد و يحكو لها كل شيء و أن والدها كان في السجن بعد ان حاول حمايتها منه 

لتستمع لهم بصدمة و تنهار من البكاء على والدها 


وليد: أنا مش مصدق إن بعد السنين الي ضيعتها من عمري يطلع عايش 

أدهم: وده يفسرلي حاجات كتير كانت غامضة حوالين شخصيته بالنسبالي 


ليسمع جرس الباب بعد لحضات 

فتح أدهم ليدخل رجل في أواخر الثلاثنيات قائلا بمرح: كفارة يا معلم وليد 

وليد ثغر فاهه: الله يخر.. ب بيتك إنت لسا عايش؟ 


يتبع لحنين إبراهيم الخليل


          الفصل الثامن عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×