رواية قصة زين الفصل الثاني 2 والاخير بقلم سميه خالد

رواية قصة زين الفصل الثاني 2 بقلم سميه خالد

 رواية قصة زين الفصل الثاني 2 والاخير بقلم سميه خالد


Part 2

لقيت بنت بتجري عليا وهي مرعوبة وبتعيط

-انتَ كويس !!! انا اسفه والله والله مخدتش بالي ، كنت بسمع كلامها كإنه طشاش  

قولتلها وانا بتنفس بصعوبة - رايحة فين ، متطلبيش اسعاف سبيني أموت أنا كدة كدة عايش ميت .

وبعدها تماماً كنت فقدت الوعي  

بدأت أفتح  براحة ، والشمس كانت ضربة في عيني والممرضه كانت بتحقن المحلول ، لقيت حد بيخبط علي الباب ودخلت بنت وشها بشوش بس ملامحها كانت حزينة جدًا لأبعد حد قالتلي وهي متوترة 

-أستاذ زين الحمدلله أنك فوقت ، انتَ متعرفنيش انا ندي اللي خبطت حضرتك بالعربية انا بجد أسفه وعمري ماكنت هسامح نفسي لو حضرتك حصلك حاجه ، أنا ...انا دفعت مصاريف المستشفى وهتحمل كل تكاليف العلاج لحد ماتكون كويس ولو حابب تطلب تعويض بأي مبلغ مفيش مشكلة والله ولو عاوز تشتكي عليا و..

من كتر ماكانت خايفة ومتوترة  كانت بتتكلم بسرعه وده اللي لاحظته فيها قاطعتها وهي بتتكلم وإبتسمتلها ابتسامه رضا - ممكن تاخدي نفسك وتهدي ؟ انا مش عايز تعويض ومش عايز أقدم شكوي او محضر ليكي ولا هخليكي تتحملي تكلفة علاج ليا انا مُتفهم جداً انه مش قصدك اكيد لو قاصدة تأذيني مش هتنقذيني ، كان ممكن تخبطيني وتجري بس أنتِ وقفتي وجبتيني هنا متلوميش نفسك علي أي حاجه

-بس انا كنت عاوزة أعمل عشانك حاجه..أعوض ولو ذرة من التعب اللي أنتَ حاسه 






-ياستي ربنا كريم وانا راضي جداً بنصيبي ربنا كتبلي عُمر جديد 

-حضرتك أنسان طيب ربنا يقومك بالسلامه ويكرمك 

خرجت كارت من شنطتها - ده الكارت بتاعي لو أحتاجت أي حاجة كلمني علي اي رقم من دول 

ببص علي الكارت لقيت مكتوب بالإنجلش "هايلة" 

-ماتستغربش الإسم "هايلة' ده أسم ماما الله يرحمها بعد ماتوفت سميت شركتي بالأسم ده انا عندي شركة تسويق ودعاية وأتمني تشرفني في يوم 

-مُتشكر جداً يا أنسه ندي بالتوفيق ليكي 

-انا ..انا عارفه إني اتكلمت كتير بس اتمني لو احتجت مساعدة في أي حاجة كلمني 

-خليني أقولك إنك لو أحتاجتي إنتِ مساعدة ف حاجه انا موجود يعني نعتبر زمايل في المجال بس في فروق 

اتفاجئت - نفس المجال ؟ انتَ ليك في الماركيتنج ؟

هزيت دماغي ب اه - طب يبقي اعمل حسابك نشتغل سوا في الشركة

-ان شاء الله 

إبتسمت ولفت ضهرها ومشيت نحية الباب تخيلت شكلها وكأنها عاليا، كانت بتتكلم بنفس طريقتها وتوترها، قولتلها بأسف- عارفه انا عايز أقدم فيكي شكوي 

إتصدمت وقالت بخضة - ليه طيب ؟

-عشان سبتيني عايش

قولتها وضحكنا ك نوع من الهزار ومشيت ،بس الحقيقة اني متضايق إنها فعلا سابتني عايش ، هي الحياة بتتعاش إزاي بعد ما الناس اللي بنحبهم يسيبونا ؟

قعدت كام يوم في المستشفى تحت المراقبة عملولي إشاعات وتحاليل ك زيادة تأكيد إن مفيش نزيف داخلي والفقرات سليمة ، في بعض الجروح في وشي وكدمات في رجلي بس الحمدلله احسن من غيري ، كتبولي علي خروج روحت انا وبابا الحسابات بابا راح استلف من عمي عشان يسدد فلوس المستشفى أكيد مصاريفها هتكون كتيرة دي  خاص برضو 

-مصاريف حضرتك مدفوعه بالكامل يا أستاذ زين 

بصيت لبابا بإستغراب ورجعت بصيت للمحاسب - إزاي مين دفع انا مدفعتش ؟

-أستاذة ندي اللي جابت حضرتك هنا، وكمان سيبالك شنطة العلاج معايا ليك مخصوص عشان اول لما تيجي أديهالك

خدت الشنطة ببص علي العلاج لقيته نفس اللي كاتبهولي الدكتور ف الروشته ، دي دافعه حوالي 25 الف جنيه !!!

-طيب متشكر جداً

بابا : واضح إنها بنت ناس يابني لازم تشكرها 

إتعصبت جداً من تَصرفها ولكن حاولت مبينش لبابا ده 

__بعد أسبوع__

بصيت علي الكارت بتاعها اللي أدتهولي وقدرت أوصل لعنوان الشركة عن طريقه ، كانت شركة كبيرة زي مارسمتها في مُخيلتي ، سألت الموظفين علي مكتبها وخبطت علي الباب

- أستاذ زين !! اي المفاجأة الحلوة دي ؟

قولتلها بعصبية - حلوة اي ؟ انتي إزاي تدفعي مصاريف المستشفى وتجبيلي علاج انا مش محتاج منك حاجه علي فكرة 

بلعت ريقها بصعوبة وقد تكون خافت بسبب نبرة صوتي - انا..انا عارفه أنك مش محتاج بس أنا اللي خبطتك ووصلتلك للحاله اللي كنت فيها كنت عاوزة أردلك جزء بسيط انا بجد معملتش حاجه ومش قصدي أحسسك بشعور وحش 

-تمام يبقي تاخدي فلوسك محدش يدفعلي حاجه ومتشكر جدا

-طيب ..طيب هو انت ليه متعصب عليا او حاسه أنك مش طايقني أنا أسفه والله

في اللحظة دي تماماً حسيت إني كنت متحول لوحش معاها لأن بعد ماعاليا سابتني بقيت شايف كل البنات شبهها ، كل غضبي وعصبيتي طلع علي ندي لمجرد شعوري بإن زيها زي عاليا أنا متعافتش من اللي حصل وجايز ده اللي مخليني شايفها بالطريقة دي ، بس مهما كان هي ملهاش ذنب ،يعني شركة وموظفين بيعملولها الف حساب وبيحترموها أجي أنا مكتبها أقلل منها عشان عملت معايا موقف كويس ؟

-انتِ عندك حق انا أسف إني أتكلمت بالطريقة دي ، بس انا حابب أردلك اللي دفعتيه 

إبتسمتلي- ولا يهمك ، طيب ممكن أقترح أقتراح وانتَ براحتك ارفض أو أقبل بس أتمني والله تقبل

-اتفضلي






-أشتغل معايا في الشركة هنا ، انت قولتلي أنه مجالك ف ليه لأ؟ وكل شهر تسدد المبلغ اللي حابب تسدده عادي مع اني مش عوزة حاجه بس عشان تكون مرتاح

-أشتغل معاكي ؟ طب إزاي 

-بما أننا ف المجال ف أنتَ هتضيفلي خبرتك وانا معاك برأس المال وبرضو نتشارك الأراء ونعمل شغل كويس

-مش خايفه أوقعلك الشركة او أخسرها 

-تؤ ، واثقة من نجاحك من دلوقتي من قبل ماتبتدي انا واثقه ان الشركة دي كمان كام شهر هتكون ف حته تانية اكتر

إستغربت من ثقتها فيا واتبسطت ف نفس الوقت، أستقلت من الشغل اللي كنت شغال فيه ، وبدأنا شغل ،بدأنا نتشارك الأفكار انا والتيم بتاعها ونعمل خطط وندرسها ، كذا شركة جت تتعاقد معانا والعملاء بتوعنا زادو ومبقناش ملاحقين علي التعاقدات، وقتها حسيت بشعور جميل اني نجحت في مجال انا بحبه ومبسوط فيه لما بصحي الصبح مش ببقي رايح شغل ، لأ رايح لمكان بحبه برتاح فيه ، أتغيرت كتير واكتر حاجه مبسوط منها إن عاليا مابقتش تيجي في بالي نهائي ولا حتي بالصدفة مابقتش شايف الكل زيها لأن الحقيقة ان مش كلهم وحشين انا بكره الظلم ف مش هظلم كل البنات عشانها ، أكبر درس أتعلمته إن السعي و النجاح بيخليك تتغير "للأفضل " للشخص أنت حابه وقتها بتبقي عاوز تشكر الشخص اللي أذاك أنه أذاك عشان حولك لشخص مع الأيام بقيت حابه ، جبت عربيه صغيرة دفعت منها أول قسط وان شاء الله ربنا يكرم وأقسط الباقي، أما ندي 

-مش قولتلك هتخلي الشركة في حته التانيه بعد كام شهر،

شوفت قد إيه أنتَ شاطر؟

اكتشفت إن الإنسان بيوصل أسرع لما بيكون معاه شخص مؤمن بنجاحه وواثق أنه هيوصل وهي كانت الشخص ده

قولتلها وانا مبتسم بحُب- أنا ببقي شاطر وناجح وانتِ هنا 

وشها أحمر - أنا ؟ 

-عارفه إن شكلك حلو وانتِ مكسوفه؟ 

-هه !! 

-أيوووواا هو ده

ضحكت وسابتني ومشيت وهي مرتبكة ، وهنا كنت أول مرة أشوف ندي بعين تانية غير اللي كنت شايفها بيها قبل كدة 

"أني أخيراً بقيت أحس بسعادة وانا بجوار أحدهم أحدهم يبقي هي " 

بقيت عايز أعمل عشانها ، إي اللي يبسطها وأعمله لأنها تستاهل أمشي عشانها بلاد مش خطوة بس ..

جاتلي مسدچ من رقم مش غريب عليا، حاسس زي ما أكون شوفته قبل كدة فتحت المسدچ لقيتها من أكتر حد مستبعد إنها تبعتلي "عاليا " بتقولي " ازيك يا زين انا عاليا أكيد مالحقتش تنساني  وانا كمان معرفتش أنساك حتي بعد ماتجوزت عمران انا والله ندمانه ندم عمري إني أتخليت عنك عمران كان بيضربني من بعد ما اتجوزنا وبيقلل مني ويهيني انا ف كل يوم كان ببعاملني وحش بعرف قيمتك فيه ، بس انا دلوقتي إتطلقت منه خلاص ،انا واثقة انك لسه بتحبني اتمني تكون موافق ندي فرصة لعلاقتنا مرة تانية ممكن؟ أول ماتوصلك المسدچ كلمني أنتَ وحشتني أوي.

إبتسمت بسخرية وصدمة - سبحان الله وسبحان مغير الأحوال أنا مش شمتان والله ده أكبر دليل إن الدنيا دوارة ، يعني انا محاولتش اخد حقي وفوضت أمري لله وهو عمره ماخذلني بعتلها رسالة " بس انا مبقتش بحبك ياعاليا أنا اتعافيت منك لأني اكتشفت إني أستاهل الأفضل "

ومسحت الشات .

شركة هايلة كانت من ضمن الشركات المُرشحة لأفضل شركة تسويق روحت عديت علي ندي عشان نحضر. الإيڤتنت

-زين الفستان شكله حلو 

-أول مرة أشوفك لابسه فستان ف انا هعطيكي عشرة من عشرة ونجمة ، ثواني كدة 

جبت بوكيه الورد من الكنبة اللي ورا وإديتهولها - كدة إنتِ حَليتي الورد 

ارتبكت وبدأت تلتفت يمين وشمال ووشها أحمر-هه!

-قمر يخواتي 






الحقيقة أنا محضرلها مفاجأة وسط التكريم ومتوتر جدآ

-ودلوقتي معانا شركة " هايلة" المرشحة لجائزة أفضل شركة تسويق من ضمن افضل ٣شركات والتي تقودها ندي عبدالرحمن 

قامت وهي بتبصلي ومرتبكة إبتسمتلها بفخر - فخور بيكي ياندي ، انا هنا أطمني مترتبكيش أول ماتطلعي 

قالتلي بصوت واطي - أهي نظراتك ليا دي كفيلة تخليني أنسي أسمي

ضحكتلها ، وطلعت تلفوني قعدت أصور فيها وهي بتستلم الشهادة ومعاها جائزة وعليها أسم هايلة ، كنت فخور بيه زي أب فخور ببنته ، وحبيب فخور بحبيبته ..

-الحقيقه انا عاوزة اقول حاجه ، أي نجاح الشركة وصلت ليه ف هو بفضل ربنا ثم بفضل شخص تعب واجتهد لحد ما وصلها للمستوي ده ف أنا أحب أهديه الجايزة دي واحب اقوله أني كنت واثقة ومأمنة بنجاحك دايما وشكراً انك هنا هو معانا دلوقتي " زين محمد إبراهيم" اتفضل هنا 

فضلت تشاورلي وانا عماله أقولها لأ ، فتحت المايك وقالتلي

يعني انت بتتكسف زيي وبتتريق عليا براحتك الجمهور مستنيك 

 هي فاكره اني مكسوف عشان ندهت عليا ، انا كنت ف الوقت ده بفكر إزاي هفاجئها 

 طلعت وادتلي الشهاده حطتها علي الترابيزة وخدت منها المايك - أنا طبعاَ بشكرك علي الشهادة والكلام الجميل اللي قولتيه عني ، شكراً لثقتك الدايمه ليا 

 بصت ليا وعنيها كانت بتلمع وهي مبتسمة بحُب ف إرتبكت أنا أكتر ،  أنا ضعيف قصاد ضحكتها ، بصتلها وكملت كلامي

 - انا عايزة أطلب منها طلب قصادكم واطلبها منكم ،

 خرجت الخاتم من جيبي ومديت إيديا بيه 

 -شوفي كدة الخاتم ده ييجي علي مقاسك ولا أيه

 خدته مني بدون تفكير وهي مش مستوعبة أو مش فاهمه 

 قولتلها في المايك - تتجوزيني ياندي، تقبلي أبقي شريك حياتك ؟

 -هه!

 -هه تاني ، لأ ردي احنا قدام ناس مفيش وقت كده هنكون بنعمل تسويق عرض جواز الله يكرمك

هزت دماغها والإبتسامة مش مفارقة وشها - موافقة يازين

قولت بصوت عالي "علي بركة الله لقد رُزقت حُبها .


ثم يعوضك بشخص تأمن علي قلبك بجانِبه كأنك لم تَخف يوماً.♡︎ 


                    النهايه♥️


#قصة_زين

#سميه_خالد 

#حكاوي_سميه


لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×