close

رواية خادمة القصر الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى


 رواية خادمة القصر الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى


#خادمة_القصر


            ١٩


الأشجار لا تتحدث والقطط لا تتحدث والفراغ لا يملك عقل وطول عمرى لم اسمع صوت للعشب!!

اعتقدت ديلا ان عقلها مشوش وان الغيره التى تنهش قلبها أثرت على قواها العقليه وانها اذا لم تحصل على فنجان قهوه ربما تفقد وعيها.


نحن لا نفهم الأشياء لأنها لا تفهمنا ولا نعرف لغتها لأنها لا تعرف لغتنا، تمشت ميمى على العشب كان زيلها منتصب كسهم، ثم قعدت على مؤخرتها وفتحت فمها بتثاؤب


فتاه غبيه جدآ، عندما نخلق حلم علينا أن نكون قادرين على تحقيقه


وكانت فى مواجهة ديلا، لا تجعلينى اندم اننى خضت ذلك الحديث الممل لانك تبدين  فتاه تافه


فتحت ديلا فمها، لم يكن هناك أدنى شك، كان الصوت خارج من فم ميمى







انت تتحدثى مثلنا؟ همست ديلا برعب وغباء

لحظه واحده قالت ميمى، انا اخترت انا اتحدث معك لانك فتاه غبيه هزيله وتافهه


لكن كيف افهمك؟ انت تقولى اننى استطيع ان اتحدث مع القطط؟


احترمى نفسك، قالت ميمى، نحن مجتمع راقى


لكن كيف كررتها ديلا؟


سأريح دماغك قالت ميمى، تلك الليله عندما كنت فى القبو وانقطعت الكهرباء حدث امر فى غاية الغرابه، كنت خائفه جدا عندها قفزت ومررت فوق دماغك وكما تعلمى القطط بسبعة أرواح، واحده من ارواحى دخلت دماغك ولا أفهم لماذا حدث ذلك، لكن مؤكد من سوء حظى فأنت غبيه جدا، غبيه جدا


هل تعتقدى اننى جميله؟ سألت ميمى وهى تلعق عنقها وفمها


اجل قالت ديلا، انت قطه جميله جدا

نعم انا قطه جميله ورشيقه وانت أيضا من الممكن أن تكونى جميله

ثم نظرت تجاه ديلا، تحتاجين بعض التلميع ومعرفه مسبقه بالفاشينستا

طبعا لا تعرفى الفاشينستا؟

ديلا / معرفش


كان على ان اتوقع ذلك، ما الذى ممكن ان انتظره من فتاه قرويه بليده؟

لذلك لااتمشى فى شوارع القريه بمفردى


ميمى ستساعدك، ميمى ضليعه بالموضه، ميمى قطه جميله

عليك أن تتخلى عن ملابسك تلك

لتحققى حلمك عليك أن تفوقى التوقعات، هل تعى ذلك؟

طبعا لا تفهمى اى شيء، يجب أن اتوقع ذلك فأنت فتاه حمقاء غبيه 


اشترى ملابس جديده، اطلبى من ادم ان يشترى لك ملابس جديده على الموضه، فقط قولى ذلك، لا تزيدى ولا تقلى ولا تخربى الدنيا بغبائك







الان علي ان ارحل، اذا رأكى اى شخص تتحدثين مع قطه سيعتقدون انك مجنونه، سيلقون بالتهمه على

وميمى قطه سياميه جميله لا تحب الوقوع فى المشكلات

القصه بقلم اسماعيل موسى 

قفزت ميمى قفزتين وابتعدت عن ديلا ثم اختفت داخل الحقيقه


دخلت ديلا القصر مبلمه، غير واعيه بنفسها، جلست على المقعد فى عالم آخر

لمحها ادم وجعل يتحدث معها لكنها لم ترد ولم تفتح فمها

حذرتها ميمى ان تفتح فمها مطلقآ، قالت إنها ستخرب الدنيا


ديلا مالك؟

ديلا فيه ايه؟

انتى تعبانه؟

مريضه؟


اريد ملابس جديده بعد اذنك سيد ادم، اه ملابس على الموضه لو أمكن، يمكنك أن تطلبها ممم من شيء اسمه امازون، ماركة شانيل، احذيه وتنانير وبلوزات وعطور كومو شانيل


رمق ادم ديلا بدهشه، كانت نبرتها غريبه وكأنها تتحدث بصوت شخص آخر


اعرف ان الامر غريب سيد ادم وكلى امل ان تلبى رغبتى

ديلا ترغب بملابس على الموضه بعد اذنك، أعرف اننى خادمه لكنى لن أخذلك


فتح ادم فمه


اعرف ان الوضع غريب، وان ما اطلبه قد يبدو مزحه، لكن هل يمكننى ان ارى؟


عايزه تشوفي ايه يا ديلا؟


فى هذا الموقع المدعو امازون توجد صور، ديلا ترغب برؤية الصور

اخرج ادم هاتفه وبعد دقيقه رأت ديلا ملابس نسائيه غريبه عليها تراها لأول مره


ممكن تختارى سألها ادم؟


ديلا ترغب الاحتفاظ بالهاتف لبعض الوقت، هل هذا ممكن سيد ادم؟ اعدك ان لا اعبث به وان لا اتلفه او اتفقد محتوياته

القصه بقلم اسماعيل موسى 


ترك ادم الهاتف، وكان فى قمة الاندهاش، مش قادر يفكر ولا حتى يلاقي اجابه لكل الغرابه إلى قدامه


اتفضلى ديلا، احتضنت ديلا التليفون، وقفت، ديلا لن تتأخر، ستستغرق بعض الوقت لكنها ستعود

ديلا تحتاج بعض للوقت سيد ادم، هل هذا ممكن؟


رفع أدم كتفه بقلة حيله وصدمه، ممكن اتفضلى


مشت ديلا خارج القصر، مرت على العشب واختفت بين أشجار الحديقه

         

            الفصل العشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close