close

رواية خادمة القصر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسى

 

#خادمة_القصر


                      ٢٦


فتح ادم عنيه على طرقات على باب غرفته

ادم / مين

/انا ماجى ممكن ادخل؟

ادم /انا هنزل حالآ


ماجى / طيب هستناك تحت


نزل ادم السلم، داخل فمه لفافة تبغ، تسكن وجه باهت الملامح


وقفت ماجى لحد ادم ما قعد

ماجى /عملت ايه امبارح، عرفت حاجه عن ديلا؟

ادم /  للأسف لا، فتشنا الحقول والخربات وملقيناش حاجه

النهرده هفتش البيوت كلها






ماجى / انا اسفه انى بقول كده، لكن من كام يوم كنت نازله على السلم وسمعتك غصب عنى بتتكلم مع ديلا عن شخص واضح انه شرير اسمه الجنانى على ما اعتقد


ادم! / تقصدى محمود الجنانى؟


ماجى اه، هو ده، ليه ميكنش المجرم ده هو الى خطف ديلا؟


ادم / للأسف كل الشواهد بتأكد ان محمود الجنانى ملهش يد فى خطف ديلا


ماجى / لكن محمود هو الوحيد إلى يعرف خبايا القصر، مفيش حد غيره ممكن يتجراء ويدخل القصر


ادم / معاكى حق، انا اخضعته للمراقبه ومش هسيبه


ماجى / انا عارفه انه وقت مش مناسب، لكن لو كان وجودى ملوش لازمه انا ممكن امشى؟

ادم / بص على ماجى، متقوليش كده، ديلا هترجع ان شاء الله وهتكمل الدروس

ماجى / يعنى انت مش عايزنى امشى؟

ادم / لا طبعا


ماجى / الصراحه انا كمان نفسى اكون جنبك فى الأوقات الصعبه دى!

قلبى مش مستحمل انك تعيش التجربه دى بمفردك

ادم؟ وبصت ماجى ناحيته، خليك عارف انى معاك بكل جوارحى


اشكرك ماجى، وقت صعب فعلا، انا مضطر اخرج دلوقتى لازم اكمل بحث عن ديلا، غادر ادم القصر ومشى تجاه القريه

بكل عزم طرق ادم كل باب بيت فى القريه وتأكد ان ديلا مش موجوده فى اى بيت


لكن ديلا مخرجتش من القريه، ازاى اختفت كأنها مكنتش موجوده؟

وكانت الشرطه هى الأخرى بدأت البحث بعد تقديم والد ديلا بلاغ رسمى، بس مكنش فيه جديد، ادم فتش كل جزء فى القريه


عاد ادم للقصر منكسر، يحمل داخل صدره كل حزن العالم، تحطم الشاب المتفتح داخله وحل مكانه بقايا رجل مسحوق

مثل البتله التى قطعت من جذورها، قصد غرفته من فوره

لم يطيق الجلوس فى الرواق ولا حتى تناول طعامه

وراح يحرق لفافات التبغ بأستمرار، قبل العصر فتح باب شرفته وراح ينظر تجاه الحقول التى كانت الشمس تودعها

لمح مره اخرى الهره ميمى تتمشى داخل الحديقه، تسلقت شجره ثم قفزت على الأرض، ركضت خلف عصفوره، شرد ادم لحظات وعندما انتبه كانت ميمى واقفه على افريز الشرفه

رمقها ادم بلا مبلاه، مزاجيته كانت متعكره ولا يرغب بأى رفقه وهم بإغلاق الشرفه لكن الهره ميمى قفزت داخل الغرفه

مرت من تحت السرير ثم قفزت فوق الوساده قبل أن تمشى ببطيء ناحيت ادم

وقفت على حاجز الشرفه ونظرت ناحيت الحقول، كان بصرها مصوب على الناحيه البحريه حيث كان ادم بالأمس، قفزت فى حضن أدم، لعقت خده بعدها قفزت من الشرفه

تابعها ادم تركض شمالا حتى اختفت داخل الحديقه


ماجى / طرقت باب غرفة ادم مره اخرى، ادم مش هينفع تحبس نفسك جوه غرفتك، افتح الباب من فضلك؟






دخلت ديلا غرفة ادم، دون استأذان سحبت لفافة تبغ  من علبة السجاير وولعتها من سيجارة ادم

انت لازم تاكل، مش هينفع كده، ممكن تقع من طولك


ادم / مليش نفس اكل حاجه


ماجى / عارفه، لكن لازم تاكل عشان ديلا، انت مش هتقدر تفكر وانت تعبان كده

من فضلك، وجذبت ماجى ادم من ايده تعالى انزل معايا

ادم / مش قادر

القصه بقلم اسماعيل موسى 

ماجى / قلت تعالى معايا وشدته بالعافيه


جلس ادم على الكرسى لكن ممدش ايده على الاكل

قربت ماجى منه، واكلته بايدها بالعافيه


داخل الحفره المظلمه كانت ديلا جالسه لا تعرف ليل من نهار

جنبها قطعة خبز ناشفه وقزازة ميه

علاقتها بالعالم انتهت من ساعة ما اتخطفت من القصر

كان عدى يومين، وخلال اليومين دول مبطلتش تفكير فى ادم، كانت متوقعه فى اى لحظه يفتح باب الحفره وينقذها

لكن ادم موصلش وكل ليله بتتعرض لعقاب قاسى من الضرب

أصبح انفتاح باب الحفره مرعب بالنسبه ليها، يا ترى يا ادم بتعمل ايه دلوقتى؟

ارجوك اوعى تنسانى او تسيبنى هنا، انا كنت عايشه عشانك

قبلك مكنتش حاسه بطعم للحياه، انت الى خلتنى احلم

إياك يا ادم تكون منحتنى فرصه للحلم بعد كده تتخلى عنى

وكانت واثقه ان ادم بيدور عليها وانه فى لحظه سيظهر هنا فوق الحفره، لطالما فكرت ديلا فى تلك اللحظه، وكيف انها ستقفز فى حضن ادم وتطلب منه أن لا يتركها ابدا


انفتح باب الحفره، بس مش ادم إلى ظهر، لاح وجه قبيح ولئيم جعل جسد ديلا يتكرمش من الرعب

     

          الفصل السابع والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close